4.2 ملايين لاجئ أوكراني موجودون في الاتحاد الأوروبي منذ 2022
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
أعلنت هيئة الإحصاء الأوروبية "يوروستات" عن تواجد 4.2 ملايين لاجئ أوكراني في الاتحاد الأوروبي يتمتعون بحق الحماية المؤقتة، الممنوحة لهم بموجب قرار المفوضية الأوروبية في مارس 2022.
وقالت الهيئة في تقرير لها إن أكبر عدد من اللاجئين الأوكرانيين سجل في ألمانيا بواقع 1.3 مليون شخص، كما احتلت بولندا المركز الثاني بواقع 0.
وأوضحت الهيئة أن المواطنين الأوكران الذين وصلوا إلى الاتحاد الأوروبي بعد 24 فبراير 2022 والذين لا يقيمون في الاتحاد إقامة دائمة هم فقط يتمتعون بفرصة استخدام الحق في الحماية المؤقتة، ويمكن للاجئين الحصول على وظائف ورعاية طبية والالتحاق بالتعليم وغيره من الضمانات الاجتماعية، ما دام أن هذا الوضع سارٍ.
ويمدد الاتحاد الأوروبي هذه الآلية سنويا، وهي صالحة الآن حتى مارس 2026.
وكشف فلاديمير زيلينسكي في وقت سابق، أن دول الاتحاد الأوروبي تعتزم التوقف عن دعم اللاجئين الأوكرانيين ماليا، واصفا القرار بأنه "ضربة" تنتظر الشعب الأوكراني اللاجئ في الدول الغربية.
في سبتمبر، كتبت صحيفة الغارديان مقالا، أفادت فيه أن الأوكرانيين يواجهون عقبات بيروقراطية تمنعهم من الحصول على الحماية والمساعدة التي تكفلها قوانين الاتحاد الأوروبي، حيث توقفت هنغاريا عن مساعدتهم في العثور على سكن، وفي المملكة المتحدة، تواجه آلاف العائلات التي فرت من أوكرانيا خطر البقاء دون مأوى. أما في بولندا، فتتعالى أصوات تدعو إلى وقف دفع المساعدات-المزايا للرجال الأوكرانيين الملزمين بالخدمة العسكرية، لأن هذا يساهم في التهرب منها (الخدمة العسكرية) في بلدهم".
ونقلت شبكة NRK عن مصدر في وزارة العدل النرويجية أن هذه الدولة قد تعيد نحو ألف لاجئ إلى أوكرانيا، من بينهم 370 رجلا في سن الخدمة العسكرية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الاتحاد الاوروبي اللاجئين الأوكرانيين الدول الغربية المفوضية الاوروبية فلاديمير زيلينسكي الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
الناتو وألمانيا: تعزيز العمود الأوروبي للحلف والعمل نحو السلام في أوكرانيا
أكد المستشار الألماني فريدريش ميرتس اليوم/الخميس/ على أهمية تعزيز العمود الأوروبي للحلف في مواجهة التحولات الجيوسياسية الكبيرة، وعلى الدور الحاسم لأوروبا في دعم أمنها واستقرارها في الوقت الراهن.
وأشار المستشار الألماني، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع أمين عام حلف الناتو مارك روته الذى يزور برلين حاليا، إلى أن ألمانيا وأوروبا تستثمران بشكل منهجي في تعزيز قدراتهما الأمنية، بما يشمل السياسة الدفاعية والهجرة والسياسة الاقتصادية، مشدداً على أن هذه الخطوات تأتي من منطلق مصالحهما الوطنية، وليست نتيجة ضغوط خارجية. وأكد ميرتس أن أوروبا بحاجة اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى الوحدة والقوة لمواجهة التحديات، وأن ألمانيا ملتزمة بقيادة مثال قوي يعزز قدرة الحلف على الردع والدفاع.
وأشار إلى أن ألمانيا خصصت أكثر من 108 مليارات يورو للأمن والدفاع في عام 2026، مؤكداً الالتزام بتحقيق نسبة 3.5% من الناتج المحلي الإجمالي لتغطية متطلبات الدفاع الأساسية بحلول عام 2029. واعتبر أن هذه الخطوة تمثل رسالة واضحة لأي خصم مفادها أن الناتو موحد وقادر على حماية أراضيه.
من جانبه، أكد أمين عام الناتو، مارك روته، أن الحلف يواصل دعمه لأوكرانيا في مواجهة العدوان الروسي، مشدداً على ضرورة العمل على تحقيق وقف إطلاق نار شامل ومستدام مدعوم بضمانات قانونية ومادية قوية، تحفظ الأمن الأوروبي ووحدة الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو.
وأوضح روته أن الحلفاء ينسقون بشكل مكثف مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ومع الشركاء الأوروبيين، وأيضاً مع الرئيس الأمريكي السابق ترامب، لتعزيز فرص التوصل إلى سلام دائم في أوكرانيا.
وأكد روته أن استخدام الأصول الروسية المجمدة في أوروبا سيكون جزءاً من الجهود لدعم قدرة أوكرانيا على الدفاع عن نفسها ضد أي هجمات مستقبلية، مع استمرار تعزيز الدعم العسكري واللوجستي للجيش الأوكراني.
كما تناول المؤتمر الصحفي التعاون الأوروبي-الأمريكي داخل الناتو، وأهمية دعم العمود الأوروبي للحلف، مع التركيز على استثمارات ألمانيا في القوات البرية والجوية والبحرية لتعزيز الردع وحماية البنية التحتية الحيوية. وأوضح أن القوات الألمانية تشكل العمود الفقري للقوة البرية الأمامية في ليتوانيا، وتدعم مراقبة أجواء البلطيق، فيما يحمي الأسطول الألماني خطوط الاتصال الحيوية.
وشدد ميرتس وروته على أن العمل المشترك بين أوروبا والولايات المتحدة داخل الناتو هو الأساس لضمان الأمن والاستقرار والسلام على القارة الأوروبية، مع الالتزام بدعم أوكرانيا واحتياجاتها الدفاعية في مواجهة العدوان الروسي المستمر.
ولفت روته إلى أن النقاشات المكثفة مع الرئيس ترامب، والرئيس الفرنسى ايمانويل ماكرون، وكبار المسؤولين الأوروبيين، ركزت على مسار التوصل إلى وقف إطلاق نار، بما يشمل مراجعة الوثائق والمستجدات خلال عطلة نهاية الأسبوع، والتنسيق مع الحكومة الأمريكية حول أي اجتماع محتمل في برلين في الأسبوع المقبل.
كما تم تناول موضوع الأصول الروسية المجمدة في ألمانيا، حيث أكد ميرتس وروته أن هذه الأصول يمكن أن تستخدم لدعم أوكرانيا بشكل فعال، وليس لغرض صرف مباشر من الخزينة الألمانية، مع الاستمرار في متابعة جميع التفاصيل القانونية والإجرائية المتعلقة بها.
واختتم المستشار الألماني المؤتمر بالتأكيد على أن ألمانيا ملتزمة بقيادة مثال قوي لأوروبا، وأن الحلف يعمل على ضمان القدرة على الردع والدفاع، وحماية الحرية والازدهار الأوروبيين، مع الحفاظ على وحدة الناتو وفعاليته.