حماس تشيد بمنع إسبانيا رسو سفن تحمل أسلحة لإسرائيل
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
أشادت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بقرار الحكومة الإسبانية منع سفينتين تحملان أسلحة وإمدادات عسكرية إلى إسرائيل، من الرسو في موانئها.
وقالت الحركة في بيان اليوم الجمعة: "نثمن قرار الحكومة الإسبانية منع سفينتين قادمتين من الولايات المتحدة تحملان أسلحة وإمدادات عسكرية إلى الكيان الصهيوني، من الرّسو".
وأشار البيان إلى أن هذا الموقف يأتي منسجما مع موقف "إسبانيا المشرف في رفض العدوان الصهيوني على قطاع غزة، ومنع إمداده بالسلاح لمواصلة حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها ضد شعبنا الفلسطيني".
وكانت وسائل إعلام إسبانية ذكرت أن سفينتين قادمتين من ولاية نيويورك الأميركية طلبتا أمس الخميس الرسو في ميناء ألجسيراس جنوبي إسبانيا، وهو ما رفضته الحكومة الإسبانية.
وحمّلت حماس في بيانها الإدارة الأميركية "المسؤولية القانونية والسياسية والأخلاقية والإنسانية عن جرائم الاحتلال ومجازره وحرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها ضد المدنيين على مدار أكثر من عام"، وذلك بسبب استمرارها "في دعم الاحتلال بالسلاح والعتاد العسكري".
وطالبت حماس الأمم المتحدة بـ"إصدار قرار يجرم ويحظر تصدير الأسلحة إلى الاحتلال الصهيوني، والضغط بكلّ الوسائل لإجباره على وقف حرب الإبادة وعدوانه المتواصل ضد أرضنا وشعبنا ومقدساتنا".
وكانت الحكومة الإسبانية قد أعلنت وقف بيع الأسلحة والمعدات العسكرية لإسرائيل منذ بدأت شن إبادة جماعية على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وهو ما أثار حفيظة تل أبيب.
يشار إلى أن زعيم حزب اليسار المتحد إنريكي سانتياغو اتهم حكومة بلاده بالتواطؤ مع الاحتلال الإسرائيلي، وقدم شكوى جنائية لمكتب المدعي العام في إسبانيا الثلاثاء الماضي ذكر فيها أن 1185 سفينة على الأقل غادرت الولايات المتحدة محملة بالأسلحة والمعدات العسكرية إلى إسرائيل مرت بالمجال المائي الإسباني خلال سنة.
وأشار سانتياغو، إلى أن إرسال أسلحة ومعدات عسكرية إلى إسرائيل والسماح بمرورها يشكل تواطؤا في الإبادة الجماعية في فلسطين، وينتهك اتفاقيات منع أي تعاون في شحنات الأسلحة إلى إسرائيل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجامعات الحکومة الإسبانیة إلى إسرائیل
إقرأ أيضاً:
طبيب بسفينة أسطول الحرية: قرار إسرائيل بمنع وصولنا لغزة ليس غريبا
قال طبيب مشارك في سفينة أسطول الحرية إن موقف إسرائيل بمنع وصول السفينة "مادلين" إلى قطاع غزة ليس غريبا، مؤكدا أنهم ماضون قدما في رحلتهم إلى غزة لكسر الحصار رغم التهديدات الإسرائيلية.
وأوضح الطبيب بابتيس أندري -في حديثه للجزيرة- أن الموقف الإسرائيلي كان ينتظره النشطاء على متن السفينة منذ فترة.
ولم يستبعد أندري أن توقف إسرائيل السفينة وتعتقل النشطاء والمتضامنين على متنها "بطريقة عنيفة".
تهديدات إسرائيلية للسفينة مادلين بالاقتراب من قطاع غزة.. الطبيب بابتيس أندري المشارك في أسطول الحرية يتحدث للجزيرة من عرض البحر ويظهر تصميما وعزما على إكمال الرحلة رغم التحديات#حرب_غزة #الأخبار pic.twitter.com/c9ioiVVP9L
— قناة الجزيرة (@AJArabic) June 4, 2025
وكانت هيئة البث الإسرائيلية قد ذكرت، الأربعاء، أن المؤسسة الأمنية قررت عدم السماح لسفينة أسطول الحرية بالاقتراب أو الرسو قبالة شواطئ غزة.
ومن بين السيناريوهات المطروحة -وفق هيئة البث- منع السفينة من الاقتراب وتركها في عرض البحر، أو مرافقتها من قِبل البحرية الإسرائيلية إلى ميناء أسدود واعتقال النشطاء هناك".
وانطلقت السفينة "مادلين" من جزيرة صقلية جنوبي إيطاليا يوم الأحد الماضي، وعلى متنها 12 ناشطا دوليا لكسر الحصار الإسرائيلي على غزة وإيصال المساعدات الإنسانية.
إعلانوأتت هذه الخطوة بعد إخفاق محاولة سابقة بسبب هجوم إسرائيلي بطائرتين مسيّرتين على سفينة أخرى في البحر المتوسط قرب مالطا أوائل مايو/أيار الماضي.
وأكد الطبيب بابتيس أندري أن السفينة لا "تهدد أمن إسرائيل"، ورسالتها أن الحصار على غزة "لا يمكن أن يستمر".
وأشار إلى رسائل دعم يومية تصلهم من كل أنحاء العالم، مؤكدا أن النشطاء يعوّلون على "دعم دولي لاستمرار الرحلة لكسر الحصار المفروض على غزة".
وكانت النائبة الفرنسية في البرلمان الأوروبي ريما حسن قالت -في مقابلة مع الجزيرة- إن طائرة مسيّرة حلّقت فوق السفينة المتجهة إلى قطاع غزة، ليل الثلاثاء، وإنهم يخشون تعرضها لهجوم.
وأكدت البرلمانية الأوروبية أنهم مستعدون لاحتمالات متعددة، ولم تستبعد تعرضهم لـ"هجوم إسرائيلي عبر المسيّرات أو الغواصات أو تفجير السفينة من أسفل، أو إلقاء القبض على الفريق من قِبل قوات إسرائيلية".
وتعد "مادلين" السفينة رقم 36 ضمن سلسلة سفن تحالف أسطول الحرية، وقد هددت إسرائيل مرارا باستخدام القوة لاعتراض أي سفن تحاول الوصول إلى غزة.
وسبق أن هاجمت إسرائيل عام 2010 السفينة مافي مرمرة ضمن أسطول الحرية في سواحل فلسطين، مما أسفر وقتها عن استشهاد 10 مواطنين أتراك، واعتقال الناشطين الآخرين على متن السفينة.
و"أسطول الحرّية" الذي تشكّل سنة 2010 هو حركة دولية للتضامن مع الفلسطينيين تكتسي بُعدا إنسانيا، وتنشط ضدّ الحصار الإسرائيلي على غزة.