لبنان ٢٤:
2025-06-10@02:13:09 GMT

مساعدتهم واجب.. رجال إطفاء لبنان أبطال الميدان

تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT

جهودٌ كبيرة تبذلُها فرق الإطفاء في لبنان خلال زمن الحرب، فوسط الخطر والقصف، لا توفر أي جهة معنية بإخماد النيران والحرائق والإغاثة في تلبية نداء الواجب على كافة الأراضي اللبنانية.   الإمكانيات واللوجستيات المتواضعة لم تمنع فرق الإطفاء ومن إخماد النيران التي اندلعت في منطقة الحمرا - بيروت، اليوم، حيث ضرب حريقٌ كبير مولدات كهربائية في المحلّة، ما أسفر عن أضرار كبيرة في السيارات ومبانٍ محاذية.

  أيضاً، وخلال القصف الإسرائيلي الذي يطال المناطق اللبنانية المختلفة، لم تتردد فرق الإسعاف والإطفاء من التوغل داخل أي بقعة مستهدفة لتأمين حياة الجرحى وإنتشال الشهداء وبلسمة جراح الأطفال المصابين. السرعة في التدخل، الجهوزية، الحضور والإتقان في العمل وغيرها من الأمور، هي سمة رجال الإطفاء في لبنان الذين لا يميزون بين أحد خلال عمليات الإنقاذ، فالهدف الأول والأخير هو الإغاثة وتأمين حياة الناس رغم كل المخاطر.   النداء وسط كل ذلك يطلقه العديد من المعنيين في مجال الإطفاء والإغاثة وهو "ساعدونا باللوجستيات والأدوات.. ادعمونا بالمعدات والوسائل". الأمر هذا مهم جداً لإتمام عمليات الإغاثة وسط الحرب التي يعيشها لبنان، فمن خلال تلك الأدوات يمكن إنقاذ جرحى تحت الركام قبل فوات الأوان، فمن خلال المعدات المتطورة يمكن منح جريحٍ أملا في الحياة حينما يكون محاصراً تحت الدمار.   أمام كل المصاعب التي يواجهها الوطن، تحية من "لبنان24" إلى كافة رجال الإطفاء والإغاثة والإسعاف على امتداد لبنان من جنوبه إلى شماله.   وزير الداخلية يتابع   من ناحيته، تابع وزير الداخلية والبلديات بسام المولوي في اتصال هاتفي مع المدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطار، الجهود التي يبذلها عناصر الدفاع المدني لإطفاء الحريق المندلع في الحمرا، وأعطى التوجيهات اللازمة للاسراع في اخماد النيران وابعاد خطر تمددها الى باقي السيارات والأبنية المجاورة.   وأجرى مولوي اتصالاً بمحافظ مدينة بيروت القاضي مروان عبود طالباً مؤازرة فوج إطفاء بيروت في عملية الاخماد ومساعدة المواطنين العالقين في الأبنية المجاورة وإخراجهم في أسرع وقت.   وتوجه مولوي بالشكر الى كل عناصر الإطفاء كما المواطنين الذين سارعوا الى المساعدة.           المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

تل أبيب وواشنطن تطالبان بيروت بتسيلم ياباني نفذ هجوما قبل 53 عاما

في الذكرى الثالثة والخمسين للهجوم المسلح الذي استهدف مطار اللد الفلسطيني (بن غوريون حالياً) قرب تل أبيب عام 1972، لا يزال اسم كوزو أوكاموتو، أحد منفذي الهجوم الثلاثة، حاضراً في سجلات "المطلوبين" لدى الولايات المتحدة، التي رصدت مكافأة مالية تصل إلى 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقاله.

وجاء في منشور رسمي عبر حساب "برنامج مكافآت العدالة" التابع لوزارة الخارجية الأمريكية: "لم ننسَ. ساعدونا في تحقيق العدالة للضحايا وعائلاتهم".

ويُقيم أوكاموتو في لبنان منذ عام 1985 بصفته لاجئاً سياسياً، ويعيش في منطقة البقاع وسط حماية لبنانية ورفض رسمي لتسليمه، رغم المطالبات الأمريكية واليابانية المتكررة.

عملية بين الجيش الأحمر والجبهة الشعبية
في 30 أيار/مايو 1972، حطت طائرة قادمة من العاصمة الإيطالية روما في مطار اللد بالداخل المحتل٬ وعلى متنها ثلاثة يابانيين يحملون جوازات سفر مزورة: تسويوشي أوكودايرا، وياسويوكي ياسودا، وكوزو أوكاموتو. ينتمون جميعهم إلى "الجيش الأحمر الياباني"، وهي منظمة ماركسية ثورية مسلحة، وكان الهجوم بالتنسيق الكامل مع "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، التي كانت تتبنى آنذاك تكتيكات الكفاح المسلح ضد الاحتلال الإسرائيلي على الساحة الدولية.

ما إن وصل الثلاثة إلى صالة استلام الأمتعة حتى أخرجوا أسلحة رشاشة وقنابل يدوية وفتحوا النار على المسافرين في هجوم استمر دقائق، وأسفر عن مقتل 26 شخصاً، بينهم 17 أمريكياً، وإصابة أكثر من 71 آخرين بجروح متفاوتة.

صور أبطال عملية مطار اللد | الجيش الأحمر الياباني
الشهيدان "باسم" تسويوشي أوكودايرا و"صلاح" ياسوكي ياسودا، والأسير المحرر "أحمد" كوزو أوكاموتو - تم تحريره عام ١٩٨٥.
والذين نفذوا عمليتهم الفدائية في ٣٠ أيار ١٩٧٢ بالتعاون مع خمسة فدائيين من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
1⃣ pic.twitter.com/KgKwIePnhB — The Palestinian Archive الأرشيف الفلسطيني (@palestinian_the) May 30, 2022
نهايات منفذي العملية الثلاثة
قُتل ياسودا خلال الاشتباك المسلح، فيما فجر أوكودايرا نفسه بقنبلة يدوية. أما أوكاموتو، فنجا من الموت رغم إصابته بجروح بالغة، وألقي القبض عليه وهو في حالة إنهاك جسدي. 

وكان يحمل حينها جواز سفر باسم مزيف هو "ديسوكي نامبا"، نسبة إلى الشاب الياباني الذي حاول اغتيال ولي العهد هيروهيتو عام 1923، بينما أطلقت عليه "الجبهة الشعبية" الاسم الحركي "أحمد".


13 عاماً في سجون الاحتلال
وأصدرت محكمة إسرائيلية حكماً بسجن أوكاموتو ثلاث مؤبدات، قضى منها 13 عاماً في الأسر، معظمها في العزل الانفرادي، ما أدى إلى تدهور حالته الصحية والنفسية. 

وفي 20 أيار/مايو 1985، أُفرج عنه ضمن صفقة تبادل أسرى بين الاحتلال الإسرائيلي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، شملت مئات المعتقلين الفلسطينيين والعرب.

وبعد الإفراج عنه، انتقل أوكاموتو إلى لبنان، حيث منحته السلطات صفة "لاجئ سياسي"، ويعيش في منطقة البقاع منذ ذلك الحين، محاطاً برعاية صحية ومراقبة أمنية مشددة.

خلفية شخصية وأبعاد سياسية
ينحدر كوزو أوكاموتو من عائلة متوسطة الحال في جنوب اليابان، وهو الأصغر بين ستة إخوة وأخوات. 
وقد انخرط مبكراً في صفوف الجيش الأحمر الياباني، الذي كانت تتزعمه فوساكو شيغينوبو، وهي بدورها قضت 20 عاماً في السجون اليابانية قبل أن يفرج عنها لاحقاً. 

وعلقت ابنتها، مي شيغينوبو، التي نشأت في لبنان على الوضع قائلة: "لا أظن أن أوكاموتو يشكل تهديداً لأي أحد اليوم، لا لإسرائيل ولا لليابان، لكنه ما يزال تحت المتابعة الدولية، بينما حالته الجسدية والنفسية هشة للغاية".

وأضافت: "طالما هناك تركيز على اسمه، لا يمكننا استبعاد احتمال أن حياته لا تزال مهددة".


مطالبات متكررة وموقف لبناني ثابت
لا تزال اليابان تطالب لبنان سنوياً بتسليم أوكاموتو، في وقت تصر بيروت على رفض تلك المطالب، نظراً لوضعه كلاجئ سياسي، ولحالته الصحية التي لا تسمح له بمواجهة محاكمة جديدة، إضافة إلى ما يعتبره البعض "رمزية نضالية" لا تزال مرتبطة به لدى فصائل سياسية فلسطينية ويسارية في لبنان والمنطقة.

بهذا، يبقى كوزو أوكاموتو، بعد أكثر من نصف قرن على العملية التي هزت الاحتلال الإسرائيلي وأربكت حسابات الأمن العالمي، اسماً يتأرجح بين ذاكرة الكفاح المسلح، وملاحقات أجهزة الاستخبارات، وملف سياسي مؤجل على طاولة العلاقات اليابانية اللبنانية.

???? ظهور نادر لكوزو أوكاموتو، الناجي الوحيد بين المنفذين الثلاثة لعملية مطار اللد الإسرائيلي قبل خمسين عاماً، وذلك خلال إحياء الفلسطينيين للذكرى في مخيم شاتيلا للاجئين الفلسطينيين في بيروت. #فرانس_برس pic.twitter.com/ZQSRvI7gls — فرانس برس بالعربية (@AFPar) May 31, 2022

مقالات مشابهة

  • سيارات الإطفاء تحرّكت.. ماذا يجري في الروشة؟ (صورة)
  • تل أبيب وواشنطن تطالبان بيروت بتسيلم ياباني نفذ هجوما قبل 53 عاما
  • 8 طائرات للإطفاء.. حريق هائل في غابات عين كارم بالقدس المحتلة
  • بالأرقام: مطار بيروت يسجل أعلى عدد وافدين في أيار منذ 2019
  • بالفيديو.. اندلاع نيران بطائرة في مطار بيروت
  • بيروت تحت الضغط… والجنوب على خط النار
  • تسرب مياه في شبكة إطفاء رأس المنقار.. شركة البريقة تواصل جهود الإصلاح المكثفة
  • بالصورة.. حريق داخل مطعم المحطة في بيروت
  • فضيحة كبيرة في بيروت.. ماذا قال جعجع عن قصف الضاحية؟
  • لودريان في بيروت الثلاثاء ونصائح ديبلوماسية: الوقت ليس في صالح لبنان