خبراء: قارة أفريقيا تمتلك 30% من احتياطيات العالم من المعادن
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
أكد خبراء مشاركون في قمة "المعادن الأفريقية المهمة 2024" بالعاصمة الجنوب أفريقية كيب تاون ، إن قارة أفريقيا تمتلك 30% من احتياطيات المعادن في العالم، تؤهلها للتحول في نظام الطاقة العالمي، ومن بين تلك المعادن رواسب هائلة من الكوبالت والمنجنيز والجرافيت الطبيعي والنحاس والنيكل والليثيوم وخام الحديد.
وذكرت "شركة إنرجي كابيتال آند باور" - في بيان أوردته على موقعها الإلكتروني - أن قمة "المعادن الأفريقية المهمة 2024" ناقشت على مدار يومين المطالب العاجلة لسلسلة القيمة المعدنية المهمة في أفريقيا، بحضور قادة الصناعة وصناع السياسات والجهلت المقدمة للخدمات والمستثمرين، وسلطت الضوء على الفرص المتاحة لأفريقيا لتحفيز قطاع التعدين مع الاستفادة من مواردها الطبيعية لتعزيز القيمة المضافة ودفع التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
وأضافت أن القمة تضمنت أيضا منتدى وزاريًا تضمن مشاركة وزارات التعدين من إيسواتيني وملاوي والأرجنتين، بالإضافة إلى ممثلين من تنزانيا، كما استعرض المتحدثون رفيعو المستوى خلال المنتدى عددًا من المشاريع التي تهدف إلى تعظيم إنتاج المعادن أثناء مناقشة كيفية الاستفادة من الموارد المعدنية لتعزيز النمو الاقتصادي والاستدامة.
وأوضحت الشركة أن القمة تضمنت مناقشة جماعية مع ممثلين رفيعي المستوى من شركات التعدين ومؤسسات التنمية بما في ذلك بينسانا ومعهد أبحاث السياسات الأفريقية ومؤسسة تمويل التنمية الأمريكية.. مشيرة إلى أن منتدى الاستثمار الذي عقد خلال القمة عرض تدابير تمويل مبتكرة لتعزيز تدفق رأس المال عبر السوق الأفريقية، واستعرض كيف يمكن للحكومات في جميع أنحاء أفريقيا تعزيز الابتكار في مجال التعدين في القارة لجذب استثمارات جديدة وزيادة إنتاج المعادن الحيوية لدفع النمو الاجتماعي والاقتصادي والناتج المحلي الإجمالي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المعادن الصناعة قطاع التعدين
إقرأ أيضاً:
حقيقة أدلة ترامب ضد جنوب أفريقيا.. هل ضلل الرئيس الأمريكي العالم؟
في لقاء دبلوماسي متوتر في البيت الأبيض، واجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نظيره الجنوب أفريقي سيريل رامافوزا بادعاءات مثيرة للجدل حول ما وصفه بـ"إبادة جماعية" تستهدف المزارعين البيض في جنوب أفريقيا، مستندا إلى مقاطع فيديو وصورٍ، تبيّن لاحقا أنها مضللة أو خارجة عن سياقها.
وخلال الاجتماع، عرض ترامب مقطع فيديو يظهر صفوفا من الصلبان البيضاء على جانب طريق ريفي، مدعيا أنها قبور لمزارعين بيض قتلوا في جنوب أفريقيا، ولكن تحقيقات صحفية كشفت أن هذه الصلبان كانت جزءا من نصب تذكاريٍ مؤقت أُقيم في عام 2020 لتكريم زوجين قتلا في هجوم على مزرعتهما، وليس كما صوّرها ترامب.
كما قدّم ترامب صورا أخرى، تبين لاحقا أنها تعود إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية، وتُظهر مشاهد من صراعات إقليمية لا علاقة لها بجنوب أفريقيا.
ردود فعلٍ رسميةٍ وشعبيةٍ
ورد الرئيس رامافوزا على مزاعم ترامب بهدوء، مؤكدا أن الحكومة الجنوب أفريقية لا تتبنى أي سياساتٍ تستهدف البيض، وأن ما عُرض في الفيديوهات لا يعكس سياسة الدولة.
وأشار إلى أن الأدلة التي استشهد بها ترامب، والتي يؤديها بعض المعارضين، لا تمثل موقف الحكومة الرسمي.
من جانبها، نفت الحكومة الجنوب أفريقية وجود أي "إبادة جماعية" تستهدف المزارعين البيض، مشيرة إلى أن معدلات الجريمة تؤثر على جميع المواطنين بغض النظر عن عرقهم. ووفقا لإحصائيات الشرطة، فإن نسبة الجرائم ضد المزارعين البيض لا تشكل سوى جزءٍ ضئيل من إجمالي الجرائم في البلاد.
انتقاداتٌ دوليةٌ وتحقيقاتٌ صحفيةٌ
وقامت وسائل الإعلام الدولية، بما في ذلك بي بي سي ورويترز، بتقصي الحقائق حول مزاعم ترامب، مؤكدةً أن العديد من الأدلة التي قدمها كانت مضللةً أو غير دقيقة.
كما أشار خبراءٌ إلى أن مزاعم "الإبادة الجماعية" قد تم استغلالها من قبل جماعاتٍ يمينيةٍ متطرفةٍ لتعزيز أجنداتهم السياسية، وأنها لا تستند إلى حقائقٍ موثوقة.
هذا التوتر بين الزعيمين قد يُلقي بظلاله على العلاقات بين الولايات المتحدة وجنوب أفريقيا، خاصةً في ظل سعي البلدين لتعزيز التعاون في مجالاتٍ متعددة. ومن المتوقع أن تستمر المحادثات بين الجانبين لتجاوز هذه الخلافات والتركيز على القضايا ذات الاهتمام المشترك.