كاتبتان متخصصتان: القصص آلة زمن تنقل الأطفال إلى جذورهم
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
الشارقة (الشارقة)
«تبقى القصص وسيلة لإلغاء المسافات بين الطفل وجذوره، خاصة لمن يعيشون بعيداً عن أوطانهم»... عبارة أجمعت عليها المتحدثات في جلسة «جذور وأجنحة: زرع الهوية من خلال كتب الأطفال»، التي نظمتها «مجموعة كلمات»، خلال فعاليات الدورة الـ43 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، وتحدثت خلالها الكاتبتان المتخصصتان في أدب الطفل ميثاء الخياط، ولينا أبو سمحة، وأدارتها الكاتبة سامية عايش.
وأوضحت ميثاء الخياط، أن شغفها باللغة العربية بدأ منذ تفاعلها مع أطفالها، حيث أدركت قلة الكتب التي تعكس الهوية الإماراتية بعمق. وأشارت إلى أن الشعور بالمسؤولية الثقافية دفعها لتقديم قصص تعبِّر عن التراث الإماراتي بأسلوب بسيط ومحبب للأطفال، مثل قصتها «أحب لحية أبي الطويلة» و«حين يشتري الجمل اللقيمات».
وحول دور اللغة في الهوية الثقافية لدى الأطفال، أوضحت ميثاء أن اللغة العربية هي أساس الهوية الوطنية، فهي تسهم في تشكيل شخصية الطفل وغرس القيم الإماراتية الأصيلة مثل الكرم، والضيافة، والعادات والتقاليد، وجميعها تبرز في قصصها بشكل يحاكي عالم الطفل واهتماماته.
وأضافت ميثاء الخياط أن القصص تمثل أداة فعالة لنقل عناصر التراث القديم إلى الأطفال بطريقة مرحة وجذابة، حيث تعد القصص أشبه بآلة زمنية تعيدهم إلى الماضي بعيداً عن الدراسة التقليدية التي تقتصر على سرد أسماء الأدوات والملابس والمأكولات التراثية، والتي أصبحت بعيدة عن حياتنا اليومية بفعل التطور.
بدورها، تحدثت الكاتبة لينا أبو سمحة عن تجربتها مع الكتابة للأطفال، مشيرة إلى أن كتابها «غرزة غرزة تروى الحكاية» يرتبط ارتباطاً وثيقاً بعنوان الجلسة، وعلاقتها بتعزيز اتصال الأجيال الجديدة بتراثهم.
وأوضحت أنها كابنة لأب وأم فلسطينيين، نشأت وهي تتعرف على وطنها فلسطين من خلال الحكايات، والزخارف المطرزة على الملابس التقليدية.
وحول بداياتها في الكتابة لهذا الغرض، أوضحت لينا أنها بدأت الكتابة للأطفال لإجابة تساؤلاتهم، ولكن كتابها الأخير جاء كمحاولة للإجابة عن تساؤلاتها الخاصة حول التراث الفلسطيني، خاصة في ظل محاولات محوه من الذاكرة.
وأشارت إلى أن القصة تروي حكاية التطريز الفلسطيني ورموزه، إلى جانب الأغاني الشعبية ودلالاتها، مما يتيح للأطفال التعرف على جذورهم الثقافية بطريقة شيقة وملهمة.
وأوضحت لينا أنها تسعى من خلال كتاباتها إلى خدمة التاريخ إلى جانب التراث، حيث تحمل قصصها للأطفال رسائل بسيطة عن حياة الفلسطينيين في الماضي وارتباطهم بأرضهم وزراعتهم وعاداتهم.
وبيّنت أن تعزيز الهوية يبدأ من العائلة ويمتد إلى المدرسة والمجتمع، وصولاً إلى العالم الافتراضي الواسع، مما يشكّل دوائر متداخلة تؤثر في تكوين الهوية لدى الأطفال. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: معرض الشارقة الدولي للكتاب قصص الأطفال
إقرأ أيضاً:
الاتحاد للطيران تنقل 16.1 مليون مسافر في 9 أشهر
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةنقلت الاتحاد للطيران 16.1 مليون مسافر خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، مقارنة مع 13.6 مليون مسافر بنفس الفترة من العام الماضي، بنمو 18%، في وقت وصل عدد وجهاتها حتى سبتمبر الماضي إلى 82 وجهة حول العالم.
وأشارت بيانات الاتحاد للطيران لشهر سبتمبر الماضي، أنها نقلت 1.9 مليون مسافر في سبتمبر 2025، بزيادة 21% مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي.
وبلغ متوسط عامل حمولة الركاب 89% خلال الشهر، بزيادة قدرها نقطة مئوية واحدة عن سبتمبر من العام الماضي، مما يدل على كفاءة استخدام الطاقة الاستيعابية المضافة.
وفي الأشهر التسعة الأولى من عام 2025، بلغ متوسط عامل حمولة الركاب 88% مقارنة مع 87% في نفس الفترة من العام الماضي.
وبلغ أسطول الاتحاد للطيران 115 طائرة بنهاية سبتمبر مقارنة مع 96 طائرة في سبتمبر 2024.
وقال أنطونوالدو نيفيس، الرئيس التنفيذي للاتحاد للطيران: «كان شهر سبتمبر شهراً قوياً آخر للاتحاد للطيران، مع استمرار ارتفاع الطلب مع دخولنا فترة ما بعد الصيف، ويستمر النمو السنوي في جميع المؤشرات الرئيسة، مما يعكس قوة شبكتنا ومكانة أبوظبي المتنامية كوجهة عالمية».
وأضاف: «نحن نتوسع بشكل مُتّزن، ونحافظ على ارتفاع معدلات الحمولة وموثوقية عملياتنا، وتُظهر هذه النتائج زخماً واضحاً وتنفيذاً مُحكماً، وهو بالضبط ما نسعى إلى تحقيقه في عام 2025».
وفي السياق ذاته، اختتمت الاتحاد للطيران أسبوعاً مميزاً من النمو العالمي بإطلاق رحلاتها الناجحة إلى كرابي، تايلاند، احتفالاً بإطلاق أربع وجهات جديدة خلال أسبوع واحد، بما في ذلك سومطرة (ميدان، إندونيسيا)، وبنوم بنه (كمبوديا)، وأديس أبابا (إثيوبيا)، وقد بيعت جميع تذاكر الرحلات الافتتاحية إلى جميع الوجهات الأربع الجديدة، مما يدل على الطلب القوي على هذه الوجهات ونجاح الشركة في تحقيق خطط نموها الطموحة. وأعلنت الاتحاد للطيران عن 31 وجهة جديدة خلال الـ12 شهراً الماضية، مع الإعلان مؤخراً عن إطلاق رحلات إلى كابول في ديسمبر، إضافة إلى دمشق وبالما دي مايوركا وزنجبار، والتي ستبدأ عملياتها اعتباراً من النصف الأول من 2026.