مرشح لرئاسة الاتحاد الأفريقي: لنا أصدقاؤنا إذا لم يعمل ترامب معنا
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
أكد المرشح لمنصب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي رايلا أودينغا، اليوم السبت، أن للقارة الأفريقية أصدقاء آخرين إذا لم يرغب دونالد ترامب في العمل معها، لافتا إلى أنه ينتظر لمعرفة سياسات الرئيس الأميركي الفائز بانتخابات 2024.
وأوضح الزعيم الكيني أودينغا -لوكالة الصحافة الفرنسية في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا حيث مقر الاتحاد الأفريقي- أنه لا يستطيع أن يحكم مسبقا على أي أمر قبل أن يتحدث (ترامب) عن أفريقيا، قائلا "لن نكون منحازين وندين ترامب قبل أن يعلن مواقفه بشأن أفريقيا".
وأكد أودينغا (79 عاما) -الذي يواجه 3 منافسين للفوز بمنصب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي- أنه في حال رغب ترامب الفائز في الانتخابات الرئاسية الأميركية، بالعمل "كصديق لأفريقيا، فإننا نرحب به.. وإذا لم يرغب فإن لأفريقيا أصدقاء آخرين".
وخلال ولايته الأولى، تحدث الرئيس ترامب عن "ناميبيا" في خطاب أمام الأمم المتحدة لافظا اسمها "نامبيا"، قبل أن يصف -بعد أشهر- هايتي ودولا أفريقية بأنها "دول قذرة" خلال اجتماع مغلق في البيت الأبيض، مما أثار غضبا عالميا، ليعلق ترامب بعدها أن هذه ليست هي اللغة التي استخدمها خلال الاجتماع بشأن قوانين الهجرة.
وقالت مصادر مطلعة حينها إن الرئيس ترامب تساءل في ذلك الاجتماع لماذا تريد بلاده أن تستقبل مهاجرين من هايتي ودول أفريقية؟ واصفا إياها بدول قذرة، وأضاف أنه يفضل أن يأتي المهاجرون من النرويج.
وردا على سؤال حول هذه التعليقات، أكد أودينغا اليوم أنه لا يشعر بالقلق أبدا، قائلا "إنه ترامب من قبل، لدينا ترامب جديد اليوم"، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.
وأجرى الرئيس الكيني وليام روتو -الذي فاز على رايلا أودينغا في الانتخابات الرئاسية الأخيرة في بلاده عام 2022، والداعم لترشحه لرئاسة مفوضية الاتحاد الأفريقي حاليا- محادثة هاتفية الجمعة الماضية مع دونالد ترامب، تطرق خلالها إلى المهمة الدولية التي تقودها كينيا في هايتي.
وسيجري انتخاب رئيس جديد لمفوضية الاتحاد الأفريقي خلفا للرئيس الحالي موسى فقي محمد في فبراير/شباط خلال قمة الاتحاد المقبلة، وذلك بتصويت سري بغالبية ثلثي الدول الأعضاء التي لها حق التصويت، وتكون مدة الولاية 4 سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الاتحاد الأفریقی
إقرأ أيضاً:
محاولة اغتيال مرشح الرئاسة الكولومبية ميجيل أوريبي خلال فعالية انتخابية
أعلنت الشرطة الوطنية في كولومبيا، مساء السبت، عن إصابة مرشح الانتخابات الرئاسية ميجيل أوريبي بطلق ناري خلال مشاركته في فعالية انتخابية جرت في حي فونتيبون غرب العاصمة بوجوتا، في واقعة أثارت صدمة واسعة داخل الأوساط السياسية والشعبية.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية "أ ف ب"، إلى جانب عدد من وسائل الإعلام الكولومبية، أن أوريبي تعرض لإطلاق نار مباشر، أثناء اقترابه من حشد من أنصاره، ضمن جولته الانتخابية في العاصمة.
وقال رئيس بلدية بوجوتا، كارلوس جالان، في بيان رسمي، إن أوريبي "يخضع حاليًا للعلاج الطارئ في أحد مستشفيات المدينة"، مؤكدًا أن شبكة المستشفيات وضعت في حالة تأهب قصوى تحسبًا لنقله إلى منشأة طبية أخرى إذا استدعت حالته ذلك.
وأوضح جالان أن الأجهزة الأمنية تمكنت من إلقاء القبض على المشتبه به في تنفيذ الهجوم، دون الكشف عن هويته أو دوافعه حتى الآن.
إدانة رسمية للهجومبدورها، أدانت الحكومة الكولومبية بشدة محاولة اغتيال أوريبي، مؤكدة في بيان رسمي أن "الاعتداء يشكل عملًا عنيفًا وخطيرًا ضد الديمقراطية والمؤسسات الشرعية في البلاد"، وشددت على ضرورة التحقيق الفوري والشفاف لكشف ملابسات الحادث.
ويعد ميجيل أوريبي من أبرز الوجوه السياسية الشابة في كولومبيا، وسبق له أن شغل مناصب محلية وتشريعية، كما يُعرف بمواقفه الداعية إلى تعزيز الأمن ومحاربة الفساد، وهو ما جعله في صدارة المرشحين في استطلاعات الرأي قبيل الانتخابات المقبلة.
يُذكر أن كولومبيا شهدت في العقود الأخيرة اضطرابات أمنية متعددة، رغم التقدم الكبير الذي تحقق منذ توقيع اتفاق السلام مع حركة "فارك" عام 2016، إلا أن عمليات العنف السياسي لا تزال تثير قلقًا واسعًا بشأن الاستحقاقات الانتخابية والاستقرار السياسي في البلاد.