الجزيرة نت – خاص أصدر والي جنوب دارفور، غربي السودان بشير مرسال اليوم السبت، قرارا بإعفاء 7 من قيادات الإدارة الأهلية من مناصبهم بعد أن اتهمهم بحشد من سماهم "المستنفرين" لصالح قوات الدعم السريع التي تخوض مواجهات ضد الجيش السوداني لأكثر من عام ونصف.

واتهم الوالي تلك القيادات بالتحريض على تدمير العاصمة الخرطوم وولايات سودانية، إلى جانب أعمال بينها "القتل ونهب ممتلكات المواطنين والاغتصاب وجلب وإيواء المرتزقة والتسبب في هلاك عشرات الآلاف من أبناء قبائلهم"، وفق بيانه المؤرخ بالسابع من الشهر الجاري، وتداوله ناشطون ومنصات سودانية.

من جهته، قلل أحد قيادات الإدارة الأهلية المقالين، من قرار إعفائهم قائلا للجزيرة نت، إنهم لا يعيرون قرارات الوالي أي اهتمام لأن تعيينهم في مناصبهم "كان من الأهالي والقبيلة والحكومة ليست لها علاقة بالأمر".

وتفيد مصادر سودانية بتوقيع تلك القيادات في الثالث من يوليو/تموز 2023 بيانا مشتركا، أعلنوا فيه تأييدهم لقوات الدّعم السريع ضد الجيش السوداني و"حثوا أبناءهم في القوات المسلحة على الانضمام للدّعم السريع".

وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي ظهر قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي" في خطاب مصور أعلن فيه ما سماه التعبئة العامة وأصدر أوامر لعناصر قواته بالتبليغ لوحداتهم لتنفيذ ما أطلق عليها حينها "الخطة ب" ضمن حرب قواته ضد الجيش.

ويخضع القسم الأكبر من إقليم دارفور -الذي شهد نزاعا داميا قبل نحو 20 عاما- لسيطرة قوات الدعم السريع ما عدا أجزاء من ولاية شمال دارفور.

واندلعت المعارك في السودان منتصف نيسان/أبريل 2023 بين الجيش بقيادة رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، وبين قوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق حميدتي.

وقد خلفت هذه الحرب عشرات آلاف القتلى، وشردت أكثر من 11 مليون سوداني، وتسببت -وفق الأمم المتحدة- بإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث، في ظل اتهامات متبادلة بين طرفي الصراع بارتكاب جرائم حرب عبر استهداف المدنيين ومنع المساعدات الإنسانية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

حفتر وحميدتي .. نسخة متشابهة

أوجه التشابه متعددة بين الجنرال الليبي المتمرد خليفة حفتر و المتمرد السوداني حميدتي .
كلاهما تربى و تغذى علي السلطة ثم إنقلب عليها، تنكر حفتر على القذافي كما تمرد حميدتي على البشير .
كلاهما عرض بندقيته للبيع لأعداء بلده .
كلاهما استعان بالقبائل العربية في السودان و تشاد، حميدتي مع الرزيقات و غيرها و حفتر مع زعيم عرب تشاد أصيل أحمد أغبش .
كلاهما قاد جيشا سلاحه و عتاده من دول أخرى .
حفتر قائد ليبي فاشل إنهزم في حرب ليبيا مع تشاد و فشل في السيطرة علي عاصمة بلاده طرابلس و لجأ إلى عاصمة بديله و شابه في ذلك حميدتي .
من هو خليفة حفتر ؟
هو ضابط ليبي ولد عام 1943م و تخرج عام 1966 م و حصل علي بعثة للإتحاد السوفيتي لثلاث سنوات و بعدها حصل علي بعثة تدريبية في مصر ،
حدثني قائد عسكري سوداني عمل في الأمن في حكومة سوار الدهب و زامل حفتر في بعض دراساته أنه عرف بـطيش الشباب المدفوع بسطوة السلطة و المال .
شارك العقيد القذافي في إنقلابه علي حكم السنوسي و كان عمره وقتها 26 عاما .
وقعت الحرب مع تشاد عام 1986 كانَ حفتر قد حصل على رتبة عقيد وكان آنذاك كبير ضُباط قوات القذافي العسكرية في تشاد. خلال الحرب .
إنهزم في حرب تشاد و أُسر مع حوالي 700 من رجاله أودعوا السجون عقبَ هزيمتهم في الغارة الجوية على وادي دوم.
إختار القدافي في حرب تشاد أن يستعين بالقبائل العربية المسلمة و تواصل مع زعيمها أصيل أحمد أغبش القائد في جبهة فرولينا المعارضة ثم مؤسس فصيل المجلس الثوري الديمقراطي وزير الخارجية في تشاد ، من بعد عقد أصيل إتفاقا مع الرئيس التشادي جيكوني وداي الذي يعتبره القذافي عدوه الاول و بهذا إنهار التحالف بين القذافي و أصيل الذي لم يستمر في منصبه طويلا إذ قتل في حادث سقوط طائرة مروحية في 19/7/1983 م في مدينة (لاي توفي) إعتبرت تشاد الحادث عملية مدبرة و مدبرة من القذافي .
تخلى القذافي عن قائد جيشه المنهزم و أنكر وجود قوات له في تشاد .
جرت اتصالات بين قيادة الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا المعارضة للقذافي مع حفتر أسفرت عن قبوله في صفوفها.
كلفته الجبهة بقيادة جناحها العسكري الذي أنشأته بدعم من وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية .
ظل حفتر في قيادة قوات الجبهة التي بقيت تتدرب في تشاد مستفيدة من عداء نظام حسين حبري لنظام القذافي.
في عام 1990م أطيح بحبري على يد إدريس ديبي وتم تفكيك الجيش الوطني الليبي الذي لم يعمر طويلا .
نُقل حفتر وعدد كبير من قواته في طائرات أميركية إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية (زائير حينها) ومن ثم إلى الولايات المتحدة .
استقر في مدينة لانغلي شمال ولاية فرجينيا، بالقرب من مقر وكالة المخابرات المركزية، وعاش فيها قرابة عقدين من الزمن، وحصل فيها على الجنسية الأميركية.
في العام 2014 م كون حفتر قواته المسماة (الجيش الوطني الليبي) و التي دخلت في الحرب بعد مقتل القذافي و فشل في السيطرة علي العاصمة طرابلس و علي شرق ليبيا.
توسع حفتر في الإستعانة بالقوى المتمردة من كل مكان حتی التي تخالف سياسته المعلنة وفق معتقده اليساري الناصري و يبدو ذلك في تحالفه الحالي مع قوات (سبل السلام) المتطرفة دينياً بقيادة المتمرد السوري الكيلاني.
لم يتوقف حفتر عن دعم قوات الدعم السريع و ظل يمدها بالعتاد و السلاح و الوقود و المقاتلين .
إستمر هذا التحالف حتى مشاركته الحالية لقوات التمرد في مهاجمة المثلث الحدودي بين مصر و السودان و ليبيا .
إن تحالف حفتر مع الدعم السريع و هجماته الأخيرة أعجز من أن تهزم الجيش السوداني .
الدعم السريع يدخل في رهان خاسر مع قوات حفتر فقد كان للتمرد قبل الحرب و في بدايتها قوات أكبر بكثير من قوات حفتر التي يستعين بها الآن و لن توقف قواتهما معا تقدم القوات المسلحة و لن تمنع عن الدعم السريع الهزيمة الشاملة التي تنتظره .

راشد عبد الرحيم

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • بين تهنئة محمد كاكا ودعم حفتر … ماذا يحدث في خاصرة السودان الغربية؟
  • حفتر وحميدتي .. نسخة متشابهة
  • الجيش السوداني والدعم السريع يتنازعان السيطرة على منطقة المثلث الاستراتيجية
  • ما تداعيات سيطرة الدعم السريع على المثلث الحدودي بمساعدة حفتر؟
  • مثلث العوينات في السودان... ما أهمية سيطرة الدعم السريع على المنطقة؟
  • الدعم السريع تعلن فتح معبر المثلث الحدودي لعبور المساعدات وتخصيص قوات لتأمينه
  • السودان: توقعات بمعدلات أمطار عالية وفيضانات وحرارة مرتفعة
  • الشمالية: سنتصدى لتوغل حفتر والدعم السريع في المثلث بكل قوة
  • التجمع الاتحادي: سيطرة الدعم السريع على المثلث الحدودي «تطور خطير»
  • منطقة المثلث هدف اقتصادي لمليشيا الدعم السريع، فهي غنية بالذهب