هل يستطيع بايدن التوصل لوقف إطلاق نار في جبهة لبنان قبل رحيله؟
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
يرى محللان سياسيان أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تحاول قبل رحيلها في يناير/كانون الثاني المقبل، دفع إسرائيل نحو وقف إطلاق نار في جبهتها الشمالية مع لبنان، وهو الأمر الذي لم يتفقا على إمكانية حصوله.
ووفقًا لتقارير إعلامية إسرائيلية، تدرس تل أبيب إمكانية هذا الاتفاق لتجنب قرارات دولية ضاغطة، وذلك بالتزامن مع تقدم ملحوظ في المحادثات بهذا الشأن، وسط ضغط أميركي لوقف القتال على الجبهة الجنوبية.
وقال الخبير في الشأن الإسرائيلي، عماد أبو عواد، إن هناك عدة عوامل تدفع إسرائيل إلى دراسة هذا الخيار، أولها يتعلق بالأوضاع الداخلية، إذ تواجه إسرائيل نقصا في الجنود، مما أثار جدلا حول قانون التجنيد، خاصة بعد استثناء الحريديم من الخدمة العسكرية، مما أثار استياء الشارع الإسرائيلي.
ويرى أبو عواد أن هذا السبب قد يدفع نتنياهو إلى تهدئة الجبهة الشمالية دون التوصل بالضرورة إلى اتفاق دائم.
وأضاف أبو عواد أن إدارة بايدن تمارس ضغوطا قوية على إسرائيل في ظل الوقت المتبقي للرئيس الأميركي الحالي، مشيرا إلى أن الإدارة الأميركية قد لا تستخدم حق النقض (الفيتو) في حال استمر النزاع، على غرار ما حدث في عهد باراك أوباما عام 2016.
ويشمل هذا الضغط أيضا – حسب أبو عواد- حجب جزء من مساعدات الولايات المتحدة العسكرية لإسرائيل، مثل الآليات والجرافات الضرورية للعمليات في قطاع غزة، حيث باتت الإدارة الأميركية تشعر بأن هذه الآليات تستخدم في تدمير المنازل الفلسطينية.
قلق إسرائيليوتابع أبو عواد بأن إسرائيل قلقة من تزايد قدرات حزب الله الهجومية، حيث باتت العمليات التي ينفذها الحزب في تزايد، وهو ما يبدد الفكرة الإسرائيلية بأن الحزب سيتراجع تحت وطأة الضربات الإسرائيلية.
وفي هذا السياق، أشار إلى أن إسرائيل قد تسعى نحو تهدئة مؤقتة، بانتظار ما ستسفر عنه التطورات السياسية المحتملة في الولايات المتحدة، خاصة في حال عودة دونالد ترامب للبيت الأبيض وما قد يترتب عليه من تغييرات في سياسات المنطقة.
من جانبه، يرى الكاتب اللبناني إبراهيم حيدر أن الترويج الإسرائيلي لمفاوضات وقف إطلاق النار لا يستند إلى وقائع ميدانية حقيقية في لبنان، مؤكدا عدم وجود اتصالات مباشرة بين الطرفين بهذا الشأن، بل إن المعطيات تشير إلى استمرار العمليات العسكرية في جنوب لبنان دون إشارة حقيقية للتوصل لاتفاق.
وأضاف حيدر أن الحديث المتداول عن جهود أميركية في هذا الصدد هو جزء من الترويج الإعلامي الإسرائيلي لدوافع داخلية، مرتبطة بأزمة سياسية تعيشها إسرائيل.
وأكد الكاتب أن الأطراف اللبنانية الرسمية ليست جزءا من المفاوضات، مشيرا إلى أن المفاوضات الحالية، في حال وجودها، تتم عبر الوسيط الأميركي دون مشاركة مباشرة من الجانب اللبناني.
ويشير حيدر إلى أن الموقف الرسمي للبنان يتمسك بوقف إطلاق نار غير مشروط كأساس لأي مفاوضات مستقبلية، معتبرًا أن التنازل عن هذا الموقف لصالح شروط إسرائيلية سيكون بمنزلة استسلام.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات أبو عواد إلى أن
إقرأ أيضاً:
إيران: ندعو دول المنطقة لوقف توسع “إسرائيل” ومستعدون لتعزيز التعاون الاقتصادي مع تركيا
الثورة نت /..
أفاد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، اليوم الأحد، بأن طهران وأنقرة تعملان على إزالة العوائق التجارية وتطوير التعاون في مجالات الطاقة والاستثمار، مع استمرار التشاور حول القضايا الإقليمية والملف النووي الإيراني.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي هاكان فيدان، في طهران، قال عراقجي: “إيران وتركيا ليستا مجرد دولتين جارتين، بل دولتان صديقتان وشقيقتان تجمعهما روابط تاريخية وثقافية قوية. ويمثل هذا العام فرصة لتعزيز هذه العلاقات عبر برامج مشتركة تحت مسمى ‘العام الثقافي الإيراني التركي'”، بحسب وكالة “مهر” الإيرانية.
وأشار إلى أن الجانبين استعرضا الاستعدادات لعقد الاجتماع التاسع للمجلس الأعلى للتعاون بين الرئيسين في طهران، مؤكدًا أن التجارة بين البلدين في نمو لكنها لا تزال دون المستوى المنشود، ما يستدعي اتخاذ خطوات عاجلة لتعويض الفجوة الاقتصادية.
وعبر عراقجي عن استعداد إيران لتمديد عقد الغاز مع تركيا وتطوير التعاون في مجال الكهرباء، مشددًا على ضرورة إزالة العقبات أمام التجارة والاستثمار عبر عقد مجلس أعلى للتعاون ولجنة اقتصادية مشتركة، بالإضافة إلى إنشاء مناطق حرة وتفعيل معبر حدودي جديد وربط خطوط السكك الحديدية بين البلدين في منطقة “جشم – شورايا – أراليك”.
وعن القضايا الإقليمية، شدد عراقجي على أهمية التعاون بين إيران وتركيا لمواجهة التحديات المشتركة، لا سيما القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن استمرار الهجمات “الإسرائيلية” على غزة ولبنان وسوريا يعكس سعي الكيان الصهيوني لتنفيذ مخططات تهدد استقرار المنطقة.
وقال: “إن من واجب دول المنطقة إنشاء حاجز أمام توسع الكيان الصهيوني وتهديداته، بما يشمل سوريا ولبنان”.