سواليف:
2025-06-01@20:27:23 GMT

أ.د محمد تركي بني سلامة يتساءل .. أليست هذه مأساة؟

تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT

#سواليف

أليست هذه #مأساة؟
بقلم ا د #محمد_تركي_بني_سلامة


اليوم ذهبت في زيارة إلى إحدى الجامعات الرسمية في شمال البلاد، ولم يكن في بالي أن أخرج من تلك الزيارة وأنا أحمل في جعبتي واحدة من أغرب الحكايات التي شاهدتها. بدأت الحكاية عندما التقيت بثلاثة موظفين في الجامعة، جميعهم يعملون في نفس الدائرة، وهذا أمر طبيعي، إلا أن ما أثار دهشتي هو أنهم جميعاً من ثلاث عائلات أردنية معروفة، وكل عائلة منهم لها جذور من الشمال، الوسط، والجنوب، والأجمل أن كل عائلة منهم قد أنجبت رئيساً سابقاً لهذه الجامعة.

في تلك اللحظة فقط أدركت سبب البطالة في الأردن! الأمر ببساطة هو أن كل واحد من هؤلاء المسؤولين يجلب معه أقرباءه ليضمن “التواصل الأسري” في الجامعة. فكل رئيس يُعين من يعرفه، ويرسخ جذوره في المؤسسات، حتى تحولت المؤسسات إلى “عشائر صغيرة” تعيش تحت سقف واحد، بينما المواطن العادي يبحث عن فرصة عمل كأنه يبحث عن إبرة في كومة قش.

مقالات ذات صلة حماس تدعو لتشكيل تحالف عربي إسلامي دولي لإنهاء حرب الإبادة في غزة ولبنان 2024/11/10

أليست هذه مأساة؟

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف مأساة

إقرأ أيضاً:

عن متلازمة لا شفاء منها.. متلازمة الإخوان!

سُحق "الإخوان" - وما يشبههم من جماعات وأحزاب - تنظيميا في موطن ظهورهم، ثم توالت عليهم الضربات بتصاعد "الثورة المُضادة"، على تفاوت بين بلد وآخر.

اللافت أن حجم الهجوم الإعلامي عليهم ما زال يتواصل بذات الزخم القديم، كأن شيئا لم يحدث، حتى إن وجود فريق منهم في قطاع غزة، قدّم آلاف الشهداء من قادة وكوادر، لم يخفّف من وطأة الهجوم، بل ربما صعّده عند البعض، وطبعا لأنه اعتبر "الطوفان" مددا معنويا هائلا لمسيرة الجماعة التي تنتمي "حماس" إلى "تيارها".

يبدو أنها أصبحت "متلازمة" لا يُشفى منها مَن أُصيب بها، فتراه مثل "الَّذي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ".. يذْكُرهم في كل حين وفي كل برنامج أو مناسبة، ويراهم خلف أيّ مصيبة، وينشر ويكتب ويُحاضر عنهم بلا توقّف، وطبعا في سياق من مساعي "شيطنتهم"!

المصيبة التي يواجهها المعنيُّ ولا تأذن له بالشفاء، هي أنه يستهدف بشرا عاشوا بين الناس وأكلوا معهم وشربوا، ولم يكونوا كائنات فضائية جاءت لغزو الأرض واستغلال ثرواتها وإبادة أهلها!

أناسٌ كانت الآخرة بوصلتهم، وتحقيق الخير للناس هدفهم، على تفاوت بينهم، تماما كما يتفاوت البشر.. منهم من رحل شهيدا أو أسيرا أو طريدا، أو عاش ومات آمنا.. منهم من بلغ أعلى المناصب، ومنهم من بقي في الظل.. منهم من كان ثريّا، ومنهم من عاش ومات فقيرا.
يبقى القول إن "المتلازمة" إياها، لا تنحصر في "الإخوان"، وهم تيار له تجلّيات وفروع متباينة الاجتهادات، أكثر منهم "تنظيما" بالمفهوم التقليدي، بل تشمل كل المُنتمين إلى ما يُسمّى "الإسلام السياسي"، أو قواه،
بعضهم مرّ على التجربة ثم رحل بسلام تبعا لظروفه أو رؤاه (كُنت شخصيا أحد هؤلاء حتى قبل عقدين ونيف)، ومنهم من تاجر بها لأجل صيْد، لكن الخط العام بقي هو ذاته، ومؤكّد أن تقييم الأعمال الجماعيّة إنما يكون عبر حصيلتها الكليّة ضمن أهدافها، وليس عبر تفاصيل صغيرة لا ينجو منها أي تجمّع بشري.

وهنا لا يجادل عاقل في أن "الإخوان" هُم من زرعوا شجرة الصحوة الإسلامية، وسقوْها بدمائهم وعرقهم وأعمارهم، وهُم من أعادوا الاعتبار للهوية الإسلامية لمجتمعاتهم، فيما تضافرت جهود كثيرة بعد ذلك في ذات السياق، وإن لم تكتمل لأسباب موضوعية، بعضها بخطأ اجتهاد منهم، وأكثرها خارجية ذات صلة بموازين القوى بمفهومها الشمولي.

مرضى "المتلازمة" إياها، وأقلّه بعضهم، يدركون أنهم يقدّمون دعاية مجانية لـ"الإخوان"، لكن المريض يحتاج إلى التنفيس كي لا يختنق، وهذا ما يحدث.

يبقى القول إن "المتلازمة" إياها، لا تنحصر في "الإخوان"، وهم تيار له تجلّيات وفروع متباينة الاجتهادات، أكثر منهم "تنظيما" بالمفهوم التقليدي، بل تشمل كل المُنتمين إلى ما يُسمّى "الإسلام السياسي"، أو قواه، وتمتدّ أكثر لتشمل حتى "جماعة التبليغ". أما حين تتفاقم، فلا توفّر الدين ككل، برموزه وشرائعه وشعائره.

"إِنَّ إِلَىٰ رَبِّكَ الرُّجْعَىٰ"، "وَأَنَّ إِلَىٰ رَبِّكَ الْمُنتَهَىٰ".

مقالات مشابهة

  • إنشاء وحدة إسعاف ودفاع مدني بالمستشفيات الجامعية بجنوب الوادي
  • "قوات الطوارئ": منتشرون بجميع أنحاء المشاعر المقدسة لضمان أمن الحجاج
  • «الجامعة القاسمية» تخرّج 171 طالباً وطالبة من الفوج التاسع 2024-2025
  • رئيس جامعة أسيوط يصدر قرارين بتعيين رئيس قسم بكلية التربية وتجديد لمدير مستشفى أسيوط الجديدة
  • ردة فعل الأمير تركي الفيصل تُشعل الاحتفالات بتتويج الاتحاد بكأس الملك.. فيديو
  • «وباء العفن» يغزو منازل بريطانيا.. أكثر من 25 ألف شكوى خلال عام واحد
  • عن متلازمة لا شفاء منها.. متلازمة الإخوان!
  • 7 شهداء من عائلة واحد ومصابون بقصف العدو الصهيوني لمنزل في جباليا
  • محمد دياب: تركي آل الشيخ يعشق الفن المصري
  • محمد بن حمد: دور المؤسسات التعليمية محوري في بناء الإنسان