ترامب يفكر في تعيين ماركو روبيو وزيرا للخارجية.. صداقة بعد عداوة
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
مع فوز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بانتخابات الرئاسة الأمريكية، بدأ الحديث عن تشكيل الوزراء الجدد، وجرى التطرق إلى اسم ماركو روبيو، وزيرا للخارجية، والذي سيحل محل أنتوني بلينكين الحالي.
ماركو روبيو وسباق محموم نحو الخارجيةويسعى ترامب إلى اختياره معاونه ووزراءه الجدد قبل 20 يناير المقبل موعد التنصيب الرسمي في أمريكا، وأداء اليمين الدستوري، ويتردد اسم السيناتور عن ولاية فلوريدا ماركو روبيو لتعينه في منصب وزير الخارجية، بحسب تصريحات 3 أشخاص من إدارة ترامب بحسب صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية.
ماركو روبيو الذي من المحتمل أن يصبح وزيرا لخارجية الولايات المتحدة الأمريكية كان على قائمة ترشيح أن يكون نائب الرئيس سابقا، لكن حاليا يفكر في تنصيبه في مكان آخر يراه ترامب سيكون أفضل فيه.
من هو ماركور روبيو؟ولم يتأخر ماركو روبيو في الإجابة على سؤال توقعه أن يشغل منصبا مهما في إدارة ترامب، حيث صرح لشبكة «سي إن إن» الأمريكية قائلا:«مهتم دائما بخدمة هذا البلد».
روبيو مولود لأبوين مهاجرين من دولة كوبا في أمريكا الجنوبية، وعاش في مدينة ميامي في ولاية فلوريدا أقصى جنوب الولايات المتحدة، ودرس العلوم السياسية في جامعة فلوريدا التي تخرج فيها عام 1993، وجرى انتخابه عام 2010 عضوا في مجلس الشيوخ بدعم من حزب الشاي الذي يشمل جمهوريين «متشددين» عادوا واندمجوا مع الحزب الجمهوري في أعقاب انتخاب باراك أوباما رئيسا، ويمتلك ماركو روبيو رؤية موحدة مع ترامب في ضرورة إنهاء حرب روسيا وأوكرانيا المستمرة منذ فبرايسرس 2022.
صداقة بعد عدواةشهدت العلاقة بين روبيو وترامب منحنيات درامية حيث تنافسا من قبل للحصول على ترشيح الحزب الجمهوري، وحينها وصف روبيو ترامب بأنه شخص «محتال» و«الأكثر ابتذالا الطامح للرئاسة»، فيما رد ترامب عليه ووصفه بأنه «ماركو الصغير».
وبعد فوز ترامب عام 2016، تحسنت العلاقة بينهما لدرجة أن روبيو عمل كمستشار غير رسمي للسياسة الخارجية وساعده للإعداد لمناظرته الأولى ضد الرئيس جو بايدن عام 2020، وهو الأمر الذي جعل ترامب يثق فيه ويفكر في تنصيبه في منصب وزير خارجية أمريكا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ترامب روبيو انتخابات أمريكا مارکو روبیو
إقرأ أيضاً:
ما الذي يفهم من تصريح وزير الدفاع الإسرائيلي بشأن الأنفاق؟
استبق الاحتلال الإسرائيلي عملية الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في غزة، وهدد على لسان وزير دفاعه يسرائيل كاتس بمواصلة الحرب على قطاع غزة بحجة تدمير أنفاق المقاومة الفلسطينية، مما يترك تساؤلات عن مدى جدية الاحتلال في الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وقال كاتس إنه أمر قوات الجيش بالاستعداد لتنفيذ مهمة تدمير أنفاق حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بعد الإفراج عن الأسرى، زاعما أن "تدمير أنفاق حماس هو معنى تنفيذ المبدأ المتفق عليه بشأن نزع سلاحها وتجريدها من قدراتها".
وتنص الخطوات التنفيذية لخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن غزة على أن تسلم حماس جميع الأسرى الأحياء الموجودين لدى الفصائل، كما تسلم الحركة أيضا رفات الأسرى الإسرائيليين بغزة.
وتشمل صفقة التبادل الإفراج عن نحو 250 أسيرا محكوما بالمؤبد ونحو 1700 أسير من قطاع غزة احتجزوا بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ويشير النقاش العام في إسرائيل إلى أن تل أبيب تنوي من خلال الاتفاق -الذي تم بموجب خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب- حسم المعركة مع حركة حماس وتحقيق ما عجزت عنه من خلال الحرب وهو القضاء على سلاحها، وهو ما يقوله الخبير في الشؤون الإسرائيلية، عماد أبو عواد، والذي لفت إلى أن ما يفهم من كلام كاتس هو أن إسرائيل ذاهبة باتجاه إطالة أمد المرحلة الثانية من الاتفاق.
ويرجح أبو عواد -في حديثه لقناة الجزيرة- أن إسرائيل ستتبنى إستراتيجية تقوم على وضع المزيد من العراقيل أثناء تطبيق المرحلة المقبلة متذرعة بوجود أنفاق وسلاح، وبأن حماس لا تزال موجودة في قطاع غزة.
ويرى أن إسرائيل تفكر الآن بأن الحرب بطريقة أخرى هي الوسيلة التي من الممكن أن تحقق من خلالها بعض الأهداف الإستراتيجية ومن أبرزها، استمرار التضييق على الفلسطينيين من أجل أن يكون مشروع التهجير حاضرا في أذهانهم وتحويل قطاع غزة إلى منطقة غير قابلة للعيش.
أهداف إسرائيلية
وحسب مراسلة الجزيرة فاطمة خمايسي، فإن تصريح كاتس يقرأ بأنه محاولة إسرائيلية رسمية على المستوى العسكري لتسويق الخطة التي صادقت عليها الحكومة على أنها إنجاز يحفظ الأهداف الإسرائيلية وتتمثل في "نزع قدرات حماس وإبعادها عن الحكم وضمان ألا تشكل غزة أي تهديد مستقبلي ضد إسرائيل".
إعلانوأشارت إلى تصريحات لرئيس الأركان إيال زامير كشفت عنها هيئة البث الإسرائيلية، حيث قال خلال اجتماع الحكومة الخميس الماضي إن "الحرب لم تنته وإنما المرحلة الأولى منها انتهت".
ويرى مدير مركز رؤية للتنمية السياسية، أحمد عطاونة، أن هناك نقاطا شائكة في خطة الرئيس الأميركي تحتاج إلى نقاش معمق وتفصيلي بين الوسطاء وبين الفلسطينيين، وبين الفلسطينيين أنفسهم، مشيرا إلى أن الدول العربية والإسلامية أعلنت أن السلاح هو قضية فلسطينية يحل ضمن النقاش الفلسطيني الداخلي، وأن إدارة قطاع غزة يجب أن تكون فلسطينية وليس إدارة دولية.
وتوقع عطاونة -في حديثه للجزيرة- أن تكون المرحلة الثانية من الاتفاق صعبة على مستوى المفاوضات وأكثر صعوبة على مستوى التنفيذ، لكنه شدد على أهمية الإجابة عن مجموعة من الأسئلة وتفسير بعض القضايا وتحديد المقصود منها قبل أن تتحول خطة ترامب إلى خطة دولية، كما يسعى لذلك.
وأشار إلى أن الفلسطينيين يرفضون غالبية بنود خطة ترامب وخاصة المتعلق بالمرحلة الثانية منها.
وأُعلن فجر التاسع من أكتوبر/تشرين الأول 2025 في مدينة شرم الشيخ المصرية عن التوصل إلى اتفاق بشأن المرحلة الأولى من خطة ترامب للسلام في قطاع غزة.
وأكدت حماس أنها توصلت إلى اتفاق ينهي الحرب، يتضمن انسحابا إسرائيليا من غزة وتبادل الأسرى، لكنها دعت ترامب والدول الوسيطة إلى ضمان أن تنفذ إسرائيل وقف إطلاق النار بالكامل.