روسيا وكوريا الشمالية تبرمان اتفاقية استراتيجية لدعم بعضهما في حال تعرض أي منهما لهجوم
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
تستمر الحرب الروسية الأوكرانية منذ فبراير 2022، مع تبادل مستمر للضربات بين الطرفين. وفيما تتواصل هذه الحرب الدموية، دخلت كوريا الشمالية على خط النزاع، مع توقيعها صفقة كبيرة مع روسيا تعد الأكبر بين البلدين منذ نهاية الحرب الباردة. فكيف ستؤثر الصفقة على مجريات الحرب؟
صادقت كوريا الشمالية اليوم الثلاثاء على اتفاقية دفاعية كبيرة مع روسيا، تتيح للبلدين تقديم مساعدة عسكرية متبادلة في حال تعرض أي منهما لهجوم.
تأتي هذه الاتفاقية في وقت حساس، حيث وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون على المعاهدة الأسبوع الماضي، ليتم بذلك إتمام الصفقة الأكبر بين البلدين منذ أكثر من سبعين عاما.
الصفقة التاريخية تشمل توفير الدعم العسكري الفوري بين موسكو وبيونغيانغ في حالة التصعيد، ما يعزز التحالف الاستراتيجي بين البلدين في مواجهة التهديدات الخارجية.
ويرى المحللون أن هذه الاتفاقية قد تشكل تحولا كبيرا في مجريات الحرب الروسية الأوكرانية، حيث تعزز قدرة روسيا على مواجهة الضغوط الدولية، بينما تدعم كوريا الشمالية موقفها العسكري في المنطقة.
يُطلق على هذا الاتفاق اسم معاهدة "الشراكة الاستراتيجية الشاملة"، ومن المتوقع أن تدخل حيز التنفيذ ما أن يتبادل الجانبان وثائق المصادقة، وفقًا لوسائل إعلام كورية محلية.
تدعو المعاهدة كذلك إلى التعاون بين البلدين لإقامة "نظام عالمي جديد عادل ومتعدد الأقطاب"، وتشير إلى التعاون في مجالات معينة كالطاقة الذرية السلمية والفضاء والإمدادات الغذائية والتجارة والاقتصاد.
ويقول بعض المراقبين إن مصادقة الطرفين على المعاهدة، قد يشير إلى أن كوريا الشمالية من الممكن أن تدخل رسميًا في الحرب الروسية الأوكرانية في وقت قريب.
موقف الغربيأتي هذا السعي للتعاون المشترك في الوقت الذي قالت فيه كوريا الجنوبية والولايات المتحدة وأوكرانيا إن بيونغيانغ أرسلت أكثر من 10 آلاف جندي إلى روسيا للتدريب والقتال في أوكرانيا، وقال الأمين العام للناتو مارك روته إن وجودهم يمثل "تصعيدًا خطيرًا" للصراع.
نكاية بدعم بيونغيانغ لموسكو.. كوريا الجنوبية تدرس تزويد أوكرانيا بالأسلحةوأكدت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي وجود عشرة آلاف جندي من كوريا الشمالية في منطقة كورسك الروسية، التي توغلت أوكرانيا فيها بشكل مفاجىء أول شهر آب/ أغسطس الماضي.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الاثنين، إن جيشه يحتجز خمسين ألف جندي تقريبا في كورسك، دون تحديد لأي دولة يتبعون، لموسكو أم لبيونغيانغ.
Relatedكوريا الجنوبية تتهم جارتها الشمالية بتعطيل إشارات "جي بي إس" وتطالب بوقف الاستفزازاتوزير خارجية كوريا الشمالية يزور روسيا بعد ساعات من اتهام البنتاغون بيونغيانغ دعم موسكو عسكريا"للتخلي عن دور المتفرج".. زيلينسكي يدعو حلفاءه للتحرك ضد انضمام قوات كوريا الشمالية لساحة المعركةوقد تكون هذه هي المرة الأولى التي تتدخل فيها دولة ثالثة في الحرب الروسية الأوكرانية من خلال إرسال قواتها، بالنظر إلى أن دولا أخرى تقدم مساعدات عسكرية تشمل أسلحة وتكتفي بذلك على عكس كوريا الشمالية.
المصادر الإضافية • أ ب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية روسيا تواصل تقدمها العسكري في أوكرانيا وتسيطر على ست مناطق جديدة أوكرانيا تعترض ثلاثين طائرة مسيرة من روسيا.. اندلاع حرائق في كييف بسبب الحطام المشتعل المتساقط نكاية بدعم بيونغيانغ لموسكو.. كوريا الجنوبية تدرس تزويد أوكرانيا بالأسلحة فلاديمير بوتين كوريا الشمالية الولايات المتحدة الأمريكية الحرب في أوكرانيا كيم جونغ أون حلف شمال الأطلسي- الناتوالمصدر: euronews
كلمات دلالية: كوب 29 غزة دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لبنان فرنسا كوب 29 غزة دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لبنان فرنسا فلاديمير بوتين كوريا الشمالية الولايات المتحدة الأمريكية الحرب في أوكرانيا كيم جونغ أون حلف شمال الأطلسي الناتو كوب 29 دونالد ترامب غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لبنان الحرب في أوكرانيا بنيامين نتنياهو الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 كير ستارمر فولوديمير زيلينسكي تقاليد فلاديمير بوتين الحرب الروسیة الأوکرانیة کوریا الجنوبیة کوریا الشمالیة یعرض الآن Next بین البلدین فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
انقطاع واسع للإنترنت في كوريا الشمالية ومواقع رسمية خارج الخدمة
شهدت كوريا الشمالية، اليوم السبت، انقطاعاً واسع النطاق في خدمة الإنترنت، ما أدى إلى توقف عدد من المواقع الرسمية والإخبارية عن العمل، وسط تكهنات بوقوع هجوم إلكتروني، بحسب ما أفادت وكالة "رويترز".
وقال باحث مقيم في بريطانيا يراقب نشاط الإنترنت في كوريا الشمالية، إن الخدمة شهدت توقفاً مفاجئاً واسع النطاق، مشيراً إلى أن مواقع حكومية وإعلامية بارزة، من بينها موقع وزارة الخارجية الكورية الشمالية، باتت غير متاحة تمامًا.
وأضاف المصدر أن طبيعة الانقطاع وطريقة حدوثه تثير شكوكا حول احتمال أن تكون كوريا الشمالية تعرضت لهجوم سيبراني خارجي، إلا أنه أكد أنه من المبكر الجزم بطبيعة السبب دون توفر معلومات رسمية.
غياب التعليق الرسمي يفتح باب التكهناتحتى الآن، لم تصدر أي جهة رسمية كورية شمالية تعليقاً حول الانقطاع المفاجئ، وهو ما يزيد من الغموض المحيط بالحادثة، خاصة مع الصبغة الأمنية المشددة التي تفرضها بيونج يانج على شبكتها الداخلية وشبكة الإنترنت المحدودة التي يستخدمها النظام.
ويُعرف عن كوريا الشمالية أنها تدير شبكة إنترنت مغلقة وغير متاحة لعامة السكان، وتقتصر على النخب السياسية والمؤسسات الحكومية والإعلامية، مما يجعل مراقبة النشاط داخلها صعباً للغاية على المراقبين من الخارج.
سابقة مماثلة تشير إلى أعمال قرصنةوكانت كوريا الشمالية قد شهدت في السابق حالات انقطاع مشابهة في شبكة الإنترنت، أبرزها في يناير 2022، حين تعرضت لهجوم إلكتروني شل الوصول إلى مواقع حكومية وإعلامية لعدة أيام. حينها، لم تصدر بيونج يانج أي اعتراف رسمي، بينما رجحت تقارير غربية أن مجموعة قرصنة استهدفت البنية الرقمية للبلاد رداً على أنشطتها السيبرانية العدوانية.
ويأتي هذا الانقطاع الأخير في وقت تشهد فيه شبه الجزيرة الكورية توتراً سياسياً متصاعداً، وسط تبادل الاتهامات بين بيونج يانج وسيول وواشنطن بشأن الأنشطة العسكرية والنووية.