الوكالة الذرية: تقلص هوامش المناورة لدى إيران بشأن برنامجها النووي
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
قال مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي اليوم الثلاثاء قبيل زيارة مرتقبة لطهران إن هوامش المناورة بدأت تتقلّص في ما يخص برنامج إيران النووي.
وأضاف غروسي في تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية على هامش مشاركته في مؤتمر "كوب 29" للمناح في العاصمة الأذربيجانية باكو: "على الإدارة الإيرانية أن تفهم أن الوضع الدولي يزداد توترا، وأن هوامش المناورة بدأت تتقلص، وأن إيجاد سبل للتوصل إلى حلول دبلوماسية هو أمر ضروري".
وأقر بأن الوكالة يُسمح لها بالقيام بعمليات تفتيش في إيران، لكنه قال إنها تريد المزيد.
وتابع غروسي أن الوكالة تحتاج إلى إيجاد سبل تمكنها من رؤية أكبر بالنظر إلى حجم وعمق وطموح برنامج إيران النووي.
وردا على سؤال بشأن تأثير انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة، قال غروسي إنه عمل بشكل جيد مع إدارة ترامب الأولى بشأن الملف النووي الإيراني.
يذكر أن ترامب أعلن في 2018 انسحاب الولايات المتحدة من جانب واحد من الاتفاق النووي لعام 2015، وردت إيران بإجراءات شملت زيادة تخصيب اليورانيوم بمستوى نقاء أكبر.
وتأتي زيارة غروسي لطهران وسط مخاوف من اندلاع حرب بين إسرائيل وإيران قد يتم خلالها استهداف المنشآت النووية الإيرانية.
وتعود آخر زيارة لمدير الوكالة الذرية إلى طهران إلى مايو/أيار الماضي، وحث حينها السلطات الإيرانية على اتخاذ خطوات ملموسة لمعالجة المخاوف بشأن برنامجها النووي وزيادة التعاون مع مفتشي الوكالة.
وتتهم دول غربية وإسرائيل إيران بالسعي لصنع سلاح نووي، وهو ما تنفيه طهران بشدة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
إيران: محادثات النووي ناقشت أفكارا "محددة" مع الأوروبيين
قال نائب وزير الخارجية الإيراني، مساء الجمعة، إن وفد بلاده أجرى "نقاشا جادا وصريحا ومفصلا" وحول أفكار محددة، مع ممثلي دول الترويكا الأوروبية (ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة) في إسطنبول، في إطار جولة مشاورات جديدة حول مستقبل الاتفاق النووي الإيراني.
وأوضح المسؤول الإيراني أن الجانبين جاءا إلى الاجتماع "بأفكار محددة"، تم خلالها مناقشة مختلف الجوانب المرتبطة بها.
وأضاف: "أوضحنا مواقفنا المبدئية بما في ذلك اعتراضنا على ما يسمى بآلية إعادة فرض العقوبات السريعة"، في إشارة إلى الآلية المنصوص عليها ضمن بنود خطة العمل الشاملة المشتركة لعام 2015.
وأكد نائب الوزير الإيراني أن الطرفين اتفقا على "استمرار المشاورات في هذا الشأن"، دون إعطاء تفاصيل إضافية بشأن أي تقدم ملموس تم إحرازه.
ضغوط أوروبية وتحذير من العقوبات
وجاءت المحادثات في وقت تسعى فيه الترويكا الأوروبية إلى الضغط على طهران لإعادة الانخراط في مفاوضات نووية "جدية"، مع اقتراب موعد انتهاء الاتفاق النووي رسميا في أكتوبر المقبل، رغم تعطل تنفيذه فعليا منذ انسحاب واشنطن منه عام 2018.
وقال أحد الدبلوماسيين الأوروبيين عقب الاجتماعات، إن "الوقت ينفد"، محذرا من أن استمرار الجمود قد يدفع الدول الأوروبية إلى تفعيل آلية إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران.
وتشمل المطالب الأوروبية تجديد وصول مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى المنشآت الإيرانية، وتقديم توضيحات بشأن نحو 400 كيلوغرام من اليورانيوم عالي التخصيب الذي لا يُعرف مصيره منذ الهجوم الأميركي الأخير على البنية التحتية النووية الإيرانية.
السياق الإقليمي
ويعد هذا اللقاء أول اجتماع رسمي بين إيران والترويكا الأوروبية منذ وقف إطلاق النار الذي أنهى المواجهة العسكرية الأخيرة بين إيران وإسرائيل، والتي أدت إلى تصاعد المخاوف من اتساع رقعة النزاع في الشرق الأوسط.
وتجدر الإشارة إلى أن طهران أجرت أيضا محادثات غير مباشرة مع الولايات المتحدة على مدار الشهرين الماضيين، مع استمرار إصرارها على أن برنامجها النووي مخصص لأغراض سلمية بحتة، وسط مساعيها للحصول على تخفيف ملموس للعقوبات الدولية التي أضرت بشدة باقتصادها.
وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قد صرّح في وقت سابق: "يجب على العالم أن يعلم أننا سنواصل الدفاع بقوة وثبات عن حقوق الشعب الإيراني في الطاقة النووية السلمية، وخاصة في مجال التخصيب".