خلال دفاعه عن صناعة النفط والغاز..الرئيس الآذري يهاجم الغرب في كوب 29: "معاييركم مزدوجة"
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
استضاف قادةَ دول غربية على أراضيه، لكن ذلك لم يمنعه من توبيخهم. ربما رأى الرئيس الأذري إلهام علييف أن هناك فرقا بين آداب احترام الضيف، واحترام الضيوف للأراضي التي وطئتها أقدامهم، ولطريقة إدارة البلد المستضيف للقطاعات المهمة. هذا ما حصل في قمة كبيرة تعنى بالمناخ وتتناول قضايا البيئة والطاقة.
دافع الرئيس الأذري عن قطاع الطاقة في باكو خلال الخطاب الرئيسي الذي ألقاه في اليوم الثاني من قمة المناخ كوب 29، واستغل ذلك ليهاجم الغرب الذي ينتقد صناعة النفط والغاز في أذربيجان، وقال إن بلاده وقعت ضحية لحملة أعدت بحنكة للتشهير والابتزاز.
جاءت التصريحات الأذرية قبل لحظات من وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مضاعفة الوقود الأحفوري بـ"الاستراتيجية السخيفة". ويجتمع ممثلون لحوالي 200 دولة لمناقشة كيفية خفض انبعاثات الوقود الأحفوري، كل من منظوره.
ولم يتفق علييف مع العديد حسبما أظهرت تصريحاته النارية، ويعتبر موقف باكو المعارض تحديا جذريا ضمن هذه المناقشات، حيث إن الدول الغربية تضعط على منتجي الوقود الأحفوري للتخلي عنه، وليكونوا أصدقاء للبيئة، ولكنها في الوقت ذاته تعتمد على هذا النوع من أنواع الوقود. الأمر الذي ركز عليه رئيس أذربيجان، منتقدا إياه بلغة مباشرة وصريحة.
"يجب أن نكون واقعيين".. "المعايير مزدوجة"وصف علييف موارد النفط والغاز في بلاده بأنها "هدية من الله"، وقال: "بما أننا نرأس المؤتمر، سنكون بالطبع مناصرين للتحول الأخضر بقوة، ونحن نفعل ذلك. ولكن في الوقت نفسه، يجب أن نكون واقعيين".
وأضاف أنه "لا ينبغي إلقاء اللوم على البلدان لامتلاكها (موارد النفط والغاز)، ولا ينبغي إلقاء اللوم على البلاد التي تجلب هذه الموارد إلى السوق، لأن السوق تحتاج إليها، والناس كذلك".
انتقد الرئيس الأذري الولايات المتحدة على وجه الخصوص -وهي أكبر مصدر تاريخي للكربون في العالم-. ولم يسلم الاتحاد الأوروبي أيضا من انتقاده.
وقال "أصبحت المعايير المزدوجة لسوء الحظ، والعادة في إلقاء المحاضرات على البلدان الأخرى، والنفاق السياسي من طرق عمل بعض السياسيين والمنظمات غير الحكومية التي تسيطر عليها الدولة ووسائل الإعلام الإخبارية المزيفة في بعض الدول الغربية".
Relatedهل عادت طالبان إلى المحافل الدولية؟ الحركة تشارك لأول مرة في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ "كوب29"في قمة المناخ كوب 29: العدالة المناخية تبدأ بحقوق الإنسانزعماء العالم يصلون إلى باكو للمشاركة في اليوم الثاني من مؤتمر المناخ "كوب 29"من جهته، رفض مستشار المناخ الوطني الأمريكي علي زيدي تصريحات باكو، قائلاً إنه إذا أزالت كل دولة الكربون كما فعلت الولايات المتحدة، فإن العالم سيحقق أهدافه المناخية. ورفض الاتحاد الأوروبي التعليق أيضا.
إنه قطاع هام في أذربيجان التي شكلت عائدات النفط والغاز 35% من اقتصادها في العام 2023، لتنخفض إلى النصف مقارنة بالحال قبل عامين. وتقول الحكومة إن هذه العائدات ستنخفض إلى 22% بحلول عام 2028.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية من السيارات الكهربائية إلى الغاز الطبيعي: كيف يختلف ترامب وهاريس في معالجة قضايا المناخ؟ للمرة الأولى منذ عامين ونصف.. الرئيس الصربي يهاتف بوتين ويشكره لتزويد بلاده بإمدادات الغاز نشطاء من حركة "تمرد ضد الانقراض" يغلقون الطريق السريع في لاهاي احتجاجًا على دعم الوقود الأحفوري كوب 29منظمة الأمم المتحدةالوقودباكوتحولات الطاقةالنفطالمصدر: euronews
كلمات دلالية: كوب 29 غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ألمانيا منوعات بنيامين نتنياهو كوب 29 غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ألمانيا منوعات بنيامين نتنياهو كوب 29 منظمة الأمم المتحدة الوقود باكو تحولات الطاقة النفط كوب 29 الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة بنيامين نتنياهو ألمانيا منوعات لبنان شوكولاتة دونالد ترامب تل أبيب إسرائيل الضفة الغربية الوقود الأحفوری النفط والغاز یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يهاجم الأمم المتحدة.. وأوتشا والأونروا تكشفان عراقيل الاحتلال في غزة
هاجم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، منظمة الأمم المتحدة، واتهمها بـ"اختلاق الأكاذيب"، زاعماً في الوقت ذاته أن حكومته "تسمح بإدخال الحد الأدنى من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة"، في وقت تتصاعد فيه تحذيرات منظمات الإغاثة من مجاعة كارثية تهدد أكثر من مئة ألف طفل فلسطيني وسط حرب إبادة مستمرة منذ أكثر من 9 أشهر.
وجاءت تصريحات نتنياهو الأحد خلال زيارة لقاعدة "رامون" الجوية، برفقة وزير الحرب يسرائيل كاتس، وشدد على استمرار العدوان العسكري قائلاً: "سنقضي على حماس، ولتحقيق هذا الهدف، وكذلك من أجل تحرير المختطفين، نواصل القتال وندير مفاوضات".
وادّعى نتنياهو أن إدخال المساعدات مستمر عبر "ممرات آمنة": كما زعم أنها "كانت قائمة طوال الوقت"، مضيفاً: "الأمم المتحدة تختلق الذرائع وتكذب عندما تقول إن إسرائيل تمنع دخول المساعدات، وهذا غير صحيح". واختتم قائلاً: "سنواصل القتال حتى تحقيق النصر الكامل".
الأمم المتحدة ترد
في المقابل، كشفت وثيقة صادرة عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) عن جملة من العقبات المنهجية التي تعيق عمل منظمات الإغاثة في غزة، مؤكدة أن وصول المساعدات بات محفوفًا بالمخاطر حتى خلال "فترات التوقف التكتيكي" التي أعلن عنها الاحتلال الإسرائيلي مؤخرًا.
ووفق الوثيقة، يعاني القطاع من انهيار شبه كامل في النظام الأمني نتيجة تفكك جهاز الشرطة المدنية، وهو ما أدى إلى تفاقم الفوضى عند المعابر، كما أن جيش الاحتلال الإسرائيلي كثيرًا ما يرفض أو يؤخر تحركات القوافل رغم تنسيقها المسبق، ما يتسبب في "هدر الموارد وتعطيل جهود الاستجابة الإنسانية".
وأشار المكتب الأممي إلى أن 68% من الطرق داخل غزة باتت غير صالحة للسير، كما أن غالبية الطرق المتبقية تمر عبر مناطق مزدحمة أو تسيطر عليها جماعات مسلحة، مما يزيد من خطر النهب وغياب الأمان.
وأكدت "أوتشا" أن خيار الممرات البديلة محدود للغاية، وأن أي قرار باعتبار أحد الطرق غير آمن، يواجه بنقص في البدائل المقبولة من السلطات الإسرائيلية، داعية إلى السماح بإدخال كميات أكبر من السلع الأساسية عبر القطاع الخاص، بالنظر إلى عجز المساعدات الإنسانية وحدها عن تلبية احتياجات أكثر من مليوني إنسان.
الإنزال الجوي لا يُنهي المجاعة
وفي السياق ذاته، انتقدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" أسلوب الإنزال الجوي الإسرائيلي للمساعدات، معتبرة أنه لا يمثل حلًا للأزمة المتفاقمة في القطاع.
وقالت جولييت توما، مديرة الإعلام في الوكالة، لصحيفة "نيويورك تايمز"، إن "هذا الأسلوب لا يمكن أن ينهي المجاعة التي تعصف بآلاف العائلات، لا سيما الأطفال".
ويأتي ذلك في وقت تتصاعد فيه الضغوط الدولية على حكومة الاحتلال، بعد تفشي المجاعة في معظم مناطق القطاع، وسط إغلاق كامل للمعابر منذ مطلع آذار/مارس الماضي، ورفض الاحتلال الاستجابة لأوامر محكمة العدل الدولية المطالبة بوقف الحرب.
نتنياهو يواصل التنصل من الاتفاقات
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد تراجعت في آذار/مارس الماضي عن اتفاق تم التوصل إليه بشأن وقف إطلاق نار وتبادل أسرى مع حركة "حماس"، رغم بدء تنفيذه في كانون الثاني/يناير الماضي، لتستأنف بعد ذلك حملة إبادة شاملة شملت القتل والتجويع والتدمير والتهجير، بحسب تقارير أممية ومنظمات حقوقية.
وحذرت وكالات الأمم المتحدة من خطر موت جماعي في غزة، مشيرة إلى أن القطاع يعيش واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخه الحديث، حيث يغلق الاحتلال الإسرائيلي جميع المعابر ويمنع دخول معظم المساعدات الغذائية والطبية، في انتهاك صارخ للقانون الدولي.
وبحسب وزارة الصحة في غزة، فإن عدد الوفيات الناجمة عن المجاعة وسوء التغذية ارتفع إلى 133 شهيدًا، بينهم 87 طفلاً، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وتشير تقارير ميدانية إلى أن العدد مرشح للارتفاع في ظل انهيار القطاع الصحي واستمرار الحصار الخانق.
ومنذ بداية الحرب، ارتكب الاحتلال بدعم سياسي وعسكري من الولايات المتحدة سلسلة من المجازر والانتهاكات التي خلّفت أكثر من 204 آلاف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى ما يزيد على تسعة آلاف مفقود ومئات الآلاف من النازحين، وسط دمار شامل في البنية التحتية وغياب شبه كامل للخدمات.
وتتزايد الدعوات الدولية لفرض عقوبات على الاحتلال الإسرائيلي، وفتح تحقيقات في جرائم الحرب والانتهاكات الجسيمة المرتكبة بحق المدنيين. كما يطالب ناشطون ومنظمات حقوقية الأمم المتحدة والدول الكبرى بالتحرك الفوري لوقف المجازر وإنهاء الحصار الذي وصفته "أوتشا" بأنه "مجزرة بطيئة ضد الإنسانية".