بيروت-سانا

أعلنت المقاومة الوطنية اللبنانية أن الحصيلة التراكمية لخسائر العدوّ الإسرائيلي بلغت منذ بدء ما سمّاه بـ “المناورة البريّة في جنوب لبنان” أكثر من 100 قتيل و1000 مصاب من ضباط وجنود إضافة لتدمير 43 دبابة ميركافا، و8 جرّافات عسكريّة، وآليّتي هامر، ومُدرّعتين، وناقلتي جند وإسقاط 4 مُسيّرات من طراز “هرمز 450″، ومُسيّرَتين من طراز “هرمز 900”.

وأكدت غرفة عمليات المقاومة اللبنانية في بيان أصدرته اليوم حول تطورات معركة “أولي البأس” أن مصير قرار قوات العدو الإسرائيلي بالانتقال إلى المرحلة الثانية من “المناورة البريّة” في جنوب لبنان سيكون الخيبة، وحصاده الحتمي المزيد من الخسائر والإخفاقات، لافتة إلى أن مقاتلي المقاومة في الانتظار.

وأوضحت المقاومة في البيان أنها اتخذت ضمن خططها الدفاعيّة كل الإجراءات التي تمكنها من خوض معركة طويلة لمنع العدو من تحقيق أهدافه دفاعاً عن حرية وسيادة لبنان، ورفعة وكرامة شعبها الأبي. مؤكدة أن الجبهة في كل المحاور والقطاعات تمتلك العديد والعتاد اللازمين ومن مختلف الاختصاصات العسكريّة لخوض معركة كهذه.

ولفت البيان إلى أنه على الرغم من الادعاءات التي يطلقها العدو عن السيطرة على قرى الحافّة الحدوديّة، تمكّن مقاتلو المقاومة خلال الأيام الماضيّة من تنفيذ العديد من الرمايات الصاروخيّة من على الحدود اللبنانيّة- الفلسطينيّة باتجاه العمق المُحتل، كما تمكنوا من مفاجأة العدو باشتباكات مباشرة خلف خطوط انتشاره.

وأكد البيان أن سلسلة عمليّات خيبر ستستمر بوتيرة مُرتفعة، والعدو لن يتمكن على الرغم من كل الإطباق الاستعلامي والحملات الجويّة التي يشنّها، من إيقاف هذه العمليّات التي تصل إلى أهدافها العسكريّة وتُحقق إصابات مؤكدة، وتُدخل مع كل صاروخ ومُسيّرة تُطلق، مئات آلاف المستوطنين إلى الملاجئ.

وأوضح البيان أن مجموع عمليّات القوّة الصاروخيّة للمقاومة خلال معركة “أولى البأس” منذ 17 أيلول الماضي وحتى اليوم أكثر من 1,020 عمليّة إطلاق متنوعة بينها 125 عمليّة خلال الأسبوع الماضي وحده.

ولفت البيان إلى أن قوّة المقاومة الصاروخيّة أطلقت في السادس من الشهر الجاري، وللمرّة الأولى في تاريخها، صاروخ فاتح 110، الذي استهدف قاعدة تسريفين على بعد 130 كلم من أقرب نقطة من الحدود اللبنانيّة-الفلسطينيّة.

ولفت البيان إلى أن القوّة الجويّة في المُقاومة اللبنانية تواصل استهداف مواقع وقواعد العدوّ العسكريّة، ونقاط تجمّع وتموضع ضباطه وجنوده، وسط استنفار لكامل منظومات الدفاع الجوّي الإسرائيلي بكل مستوياته وطبقاته، وسلاح الجو الإسرائيلي بمُقاتلاته الحربيّة ومروحيّاته، ما أدخل أذرع جيش العدو الإسرائيلي في حالة من الاستنزاف والعجز.

وأشار البيان أن مجموع عمليّات القوّة الجويّة في المُقاومة اللبنانية بلغ منذ بدء معركة طوفان الأقصى وحتى اليوم أكثر من 315 عمليّة، تم خلالها إطلاق أكثر من 1000 مُسيّرة من مختلف الأحجام والمهام. منها أكثر من 105 عمليّات.

وكشف البيان أن عدد العمليّات التي نفذتها المُقاومة اللبنانية في إطار سلسلة عمليّات خيبر منذ إنطلاقها بلغت 70 عمليّة، استهدفت 33 هدفاً استراتيجيّاً كقواعد عسكريّة ولوجستيّة وجويّة وبحريّة، قواعد للدفاع الجوي والصاروخي، مصانع عسكريّة، مقرات قياديّة، قواعد اتصالات واستخبارات، معسكرات تدريب بعمق وصل حتى 145 كلم جنوبي مدينة تل أبيب.

وذكر البيان أن القوّة الجويّة في المُقاومة شاركت بـ 22 عمليّة ضمن سلسلة عمليّات خيبر، أطلقت خلالها أكثر من 60 مُسيّرة من ترسانة المُقاومة من المُسيرات النوعيّة وبعمق وصل إلى 145 كلم حتّى الضواحي الجنوبيّة لـ “تل أبيب”.

وأوضح البيان أن قوّات العدوّ الإسرائيلي انسحبت بفعل ضربات المُقاومة الكثيفة والمُركّزة، من معظم البلدات التي كانت تقدمت إليها إلى ما خلف الحدود ، ما عدا المراوحة منذ أكثر من أسبوع لتشكيلات الفرقة 146 في قوات العدو الإسرائيلي في أحراش اللبونة وشرقي بلدة الناقورة التي يسعى للسيطرة عليها عبر التقدّم نحو وادي حامول من الجهة الشرقيّة للبلدة معلناً أنه لم يُسجل أي محاولات تسلّل او تقدّم في البلدات الحدوديّة في القطاع الغربي، منذ 28 تشرين الأول الماضي وأن العدو يكتفي بعمليّات التمشيط المُتكررة من المواقع الحدوديّة على المناطق التي انسحب منها مع تسجيل رمايات مدفعيّة وغارات من الطائرات الحربيّة.

وفي محور مارون الراس، أكد البيان أن مقاتلي المقاومة نفّذوا أكثر من 24 عمليّة بالأسلحة الصاروخيّة والمُسيّرات الانقضاضيّة طالت نقاط تموضع وتجمع قوات وآليات جيش العدو الإسرائيلي المُشاركة في التقدم داخل الأراضي اللبنانيّة. كما نفّذوا 26 عمليّة استهداف بالأسلحة الصاروخيّة وقذائف المدفعيّة على مستوطنات: أفيفيم، دوفيف، سعسع، برعام، يرؤون، ديشون، المالكيّة باريوحاي، التي تضم قواعد جوية وصاروخية ومقرّات قياديّة للكتائب المُشاركة في الهجوم، ومخازن أسلحة، ومناطق تجميع للآليات، تتبع للفرقة 36 في جيش العدو الإسرائيلي.

وأشار البيان إلى أن مقاتلي المقاومة كمنوا لقوة العدو الإسرائيلي لدى محاولتها التسلل من بلدة يارون باتجاه الأحياء الغربية لبلدة مارون الراس، واشتبكوا معها بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخيّة وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح.

كما أكد البيان أنه جراء ضربات المُقاومة انسحبت قوات العدو من بلدات ميس الجبل ومركبا ورب ثلاثين والعديسة والخيام إلى ما وراء الحدود.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: العدو الإسرائیلی البیان إلى أن ة الصاروخی ة البیان أن الم قاومة ات العدو أکثر من ات التی الجوی ة عملی ات القو ة عملی ة

إقرأ أيضاً:

وقفة لقطاع التعليم في حجة نصرة للشعب الفلسطيني

الثورة نت/..

نظم قطاع التعليم الفني وجامعة الرازي وكلية المنار الجامعية في محافظة حجة اليوم السبت ، وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني تحت شعار ” ثابتون مع غزة.. وجهوزيتنا عالية لمواجهة كل مؤامرات الأعداء”.
وندد المشاركون في الوقفة بالمجازر المروعة التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق الأطفال والنساء في غزة وسياسة التجويع والتعطيش لإبادة أبناء القطاع واتخاذ المساعدات الغذائية مصيدة للقتل.
واستنكروا المواقف المخزية للعديد من الأنظمة العربية والإسلامية تجاه الجرائم الوحشية التي يقترفها الصهاينة في غزة والضفة الغربية والعدوان على لبنان أمام مرأى ومسمع العالم.
وأكدوا في الوقفة التي شارك فيها وكيل المحافظة أحمد الأخفش ومسؤول القطاع الفني الدكتور عبدالله عضابي ومدير مكتب الاقتصاد والصناعة والاستثمار محمود وهبان ورئيس مجلس كلية المنار عبدالله الحداد وعميد جامعة المنار الدكتور أيوب القدمي، استمرار الأنشطة المساندة لفلسطين في إطار الموقف اليمني المشرف جهادًا في سبيل الله وأداءً للمسؤولية.
ونددوا باستمرار العدو الصهيوني الغاصب في مساعيه لتهويد القدس من خلال المزيد من البؤر الاستيطانية وهدم منازل الفلسطينيين.
وفي الوقفة حيا الوكيل الأخفش موقف الجامعات في دعم وإسناد الأشقاء في غزة وتبرؤهم من أعداء الله أمريكا وإسرائيل والاستعداد لخوض “معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس”.
وأشار إلى أن الجميع مسؤولون أمام الله عن المجازر الجماعية والإجرام والتجويع والحصار الذي يتلقاه أبناء غزة، داعيًا الشعوب العربية والإسلامية الى الانتصار للدين والإنسانية في الخروج لنصرة المظلومين والمستضعفين في غزة.
وأكد بيان صادر عن الوقفة تلاه عميد جامعة الرازي الدكتور أيوب القدمي، الثبات على الموقف المتكامل والواضح والراسخ والمتصاعد الداعم للأشقاء في غزة وكل فلسطين وللمقاومة الشجاعة الثابتة من منطلق التمسك بكتاب الله الكريم وتنفيذاً لتوجيهات الله.
ودعا إلى دعم المقاومة بالسلاح وبكل ما يعزز الصمود، باعتبار ذلك هو الخيار السليم والحكيم وما يأمر به الله وما يقضي به العقل والمنطق وما يحتاجه الواقع ويشهد على صوابيته وجدواه وفشل ما دونه من الخيارات.
وقال البيان “إذا كان معتنقو الصهيونية يقتلون شعوب أمتنا ويرتكبون بحقنا أبشع أنواع الجرائم في العصر الحديث من منطلقات دينية يفترونها على الله فكيف لا ندافع عن أنفسنا ونجاهدهم من منطلقاتنا الدينية الصحيحة والعادلة التي أمر الله بها حقاً ووردت في كتابه القرآن العظيم؟”.
واعتبر البيان، تحريك العدو الصهيوني، الأمريكي لعملائه من داخل وخارج الأمة ضد المقاومة في غزة وفلسطين ولبنان للضغط بأدوات محلية وإقليمية لنزع سلاح المقاومة وتغطية ذلك بعناوين المصلحة وكذلك نيتهم تحريك أدوات الخيانة والعمالة في اليمن بنفس الأسلوب، جزءًا من العدوان الصهيوني، الأمريكي على الأمة وفصلًا من فصوله.
وشدد بيان الوقفة على ضرورة مواجهة هذه المخططات بكل أنواع الرفض وخاصة الشعبي لأن الشعوب هي أكثر من تدفع الأثمان في النهاية إذا لم تتحرك لمواجهة المخاطر.. مشيرًا إلى أن هذا المخطط البديل دليل على فشل العدو الصهيوني في معركته المباشرة في مختلف الساحات واضطراره لاستخدام خطط وخيارات أخرى.
وأعلن جاهزية يمن الإيمان والحكمة لمواجهة أي مخططات أو مؤامرات يتحرك فيها الأعداء تحت أي عناوين وبأي شكل، ومن أي جهة كانت، مؤكدًا أن من لم يتحرك لأجل الأقصى الشريف لن يتحرك لأجل مكة المكرمة ولا المدينة المنورة ومن لم تستفزه المجازر في غزة لن تستفزه المجازر في بقية المدن والبلدان العربية والإسلامية.
ودعا البيان إلى التحرك من أجل الأقصى الشريف ورفع الصوت عالياً حماية له ولكل المقدسات ونصرة غزة وإنقاذها وكل بلاد العرب والمسلمين، موضحًا أن تفريط الأمة وتهاونها أمام الاعتداءات على الأقصى الشريف التي تتوسع وتتزايد بغرض ترويض الأمة على القبول بذلك، مفتاح شر يشجع العدو على التحرك برعونة أكبر لتنفيذ مخطط ما يسميه بـ “إسرائيل الكبرى” بما فيه من السيطرة حتى على مكة والمدينة وهو مطمئن.

مقالات مشابهة

  • سلاح المقاومة… ضمانة الأمن أم وصفة للفوضى؟
  • كتائب القسام تعلن استهداف دبابة ميركافا شرق حي الشجاعية في غزة
  • قرار الحكومة اللبنانية سحب السلاح بين سيادة الدولة ومعادلة الردع
  • السلاح والسيادة والدولة اللبنانية
  • مصر أكتوبر: البيان العربي الإسلامي المشترك رسالة قوية لوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة
  • باسم نعيم : نتنياهو يواصل “الأكاذيب” التي اعتاد عليها منذ بداية الحرب
  • سلاح المقاومة!
  • مسيرة بجامعة حجة تضامناً مع غزة
  • خريس: للسيادة العادلة التي تصون إنجازات المقاومة
  • وقفة لقطاع التعليم في حجة نصرة للشعب الفلسطيني