موقع 24:
2025-06-24@15:27:24 GMT

وقف الحرب الأوكرانية.. أول اختبار لسياسة ترامب

تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT

وقف الحرب الأوكرانية.. أول اختبار لسياسة ترامب

لا أحد يعرف تماماً ما هي الخطط التي من شأنها أن تجعل الرئيس الامريكي المنتخب يفي بتعهده وضع حد للحرب في أوكرانيا، في غضون يوم من تسلمه السلطة.

عقبات كثيرة تعترض السلام

مع ذلك، إذا لم يحصل تغير جذري من جانب ترامب بعد لقائه الرئيس جو بايدن في المكتب البيضوي اليوم، فإن سياسة واشنطن في شأن الصراع تقترب من تغيير جوهري، لا تزال عواقبه غير واضحة.


وتقول صحيفة "التايمز" البريطانية إن ترامب يراهن على سمعته في السياسة الخارجية بهدف وضع نهاية سريعة للحرب، لكن ليس من المؤكد إطلاقاً، بأنه سيتمكن من إرغام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أو الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، على "إبرام اتفاق".

عقبات أمام السلام

هناك عقبات كثيرة تعترض السلام. إذ إن زيلينسكي وقع مرسوماً عام 2022 يحظر على كييف إجراء محادثات مع روسيا ما دام بوتين في السلطة.

وينص أيضاً على أنه لا يمكن كييف التنازل رسمياً عن الأراضي لروسيا، إلا إذا تمت الموافقة على هذه الخطوة في استفتاء وطني، وهو أمر تظهر استطلاعات الرأي أنه غير مرجح.

ومع ذلك، قدمت واشنطن الجزء الأكبر من المساعدات العسكرية لأوكرانيا، واقترح ترامب أنه سيوقف هذه المساعدات، إذا رفض زيلينسكي التفاوض على وقف النار مع الكرملين.

ويكاد يكون من المؤكد أن مثل هذه الخطوة ستؤدي إلى نهاية المقاومة الأوكرانية واسعة النطاق في ساحة المعركة.

ووصف ترامب زيلينسكي، بأنه "أعظم بائع على وجه الأرض" لقدرته على تأمين عشرات المليارات من الدولارات من المساعدات الأمريكية لكييف، بينما اتهمه أيضاً بأنه المسؤول عن الغزو الروسي.

في المقابل، أشاد ترامب ببوتين باعتباره زعيماً قوياً وتفاخر بأن لديه "علاقة جيدة جداً" معه. كما وعد بـ"إخراج" واشنطن من الحرب. 

???? Analysis: Trump’s pledge to end Ukraine war faces opposition on both sides ⬇️ https://t.co/UfWR65E0u6

— The Times and The Sunday Times (@thetimes) November 12, 2024

وعلى رغم كل هذا، يقال إن بعض المسؤولين في كييف دعموا سراً فوز ترامب في انتخابات الأسبوع الماضي.

وقد شعر الكثيرون بالإحباط علناً بسبب فشل إدارة بايدن في تسليم الأسلحة بكميات كافية وفي الوقت المحدد، مما أدى إلى مقتل المزيد من الأوكرانيين في ساحة المعركة. ورغم عدم الحديث عن الاستسلام للروسيا، لكن هناك وعي بأن شيئاً ما يجب أن يتغير.

دعم أوكراني سري لترامب

وكتب رئيس كلية كييف للاقتصاد وزير الاقتصاد الأوكراني السابق تيموفي ميلوفانوف على منصة إكس :" كان الكثير من المسؤولين الأوكرانيين يفضلون سراً فوز ترامب ...لا أعرف ما إذا كانوا على حق، ولكن هناك شيء واحد واضح – ترامب سيدفع نحو التوصل إلى حل، شئنا أم أبينا".

وفي حين سيكون لترامب نفوذ أكبر على زيلينسكي، فمن غير الواضح ما هي الحوافز التي يمكن أن يقدمها لبوتين لحمله على وقف الحرب. فرغم تكبد روسيا خسائر فادحة، فإن القوات الروسية تحقق تقدماً سريعاً في ساحة المعركة في شرق أوكرانيا.

القرم

وسبق لبوتين أن قال إن السلام ممكن فقط، إذا سلمت أوكرانيا أربع مناطق في جنوب وشرق البلاد، إلى شبه جزيرة القرم. كما طالب كييف بالتخلي رسمياً عن أي خطط للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي. ولم يعطِ أي مؤشر منذ فوز ترامب في الانتخابات على استعداده لتخفيف مطالبه أو قبول حكومة موالية للغرب في كييف.

???? Analysis: Trump’s pledge to end Ukraine war faces opposition on both sides ⬇️ https://t.co/UfWR65E0u6

— The Times and The Sunday Times (@thetimes) November 12, 2024

وكتبت المحللة السياسية الروسية تاتيانا ستانوفايا، في مقال لمركز كارنيغي للأبحاث: "لا يوجد لدى أي زعيم غربي - بما في ذلك ترامب - خطة لإنهاء الحرب تكون مقبولة لبوتين".
وكان الرئيس الأمريكي المنتخب، حذر في وقت سابق، من أنه سيزيد بشكل كبير شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا إذا رفض بوتين خططه للسلام. ويمكنه أيضاً منح أوكرانيا الإذن باستخدام الصواريخ الغربية طويلة المدى لضرب أهداف في عمق روسيا، وهو الأمر الذي رفضته إدارة بايدن حتى الآن. وبدورها، حذرت روسيا من أن التدخل الغربي المتزايد في الحرب، قد يؤدي إلى حرب نووية.
ووفقاً لمحلل الأمن الأوروبي في المعهد الملكي للخدمات المتحدة في لندن إد أرنولد فإنه "يمكن ترامب أن يغير موقفه حول دعم أوكرانيا وموقفه من روسيا". وأضاف: "قال زيلينسكي إنه لن يتفاوض شخصياً مع بوتين، ولكن إذا كان هناك ما يكفي من الضغط، فقد يغير هذه السياسة. لكن نظراً إلى موقع روسيا وأوكرانيا، فليس هناك الكثير مما يمكنهما التفاوض في شأنه".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ترامب بوتين زيلينسكي لأوكرانيا الحرب الأوكرانية عودة ترامب بوتين زيلينسكي

إقرأ أيضاً:

زيلينسكي للجزيرة: دعم أميركا لأوكرانيا سيتراجع جراء حرب إسرائيل وإيران

كييف ـ أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن قلقه من أن يؤدي انخراط الولايات المتحدة في النزاع بين إسرائيل وإيران إلى تراجع الدعم الأميركي العسكري والسياسي لأوكرانيا في مواجهة روسيا، لافتا إلى أن دخول واشنطن في الحرب مقياس لتحديد مدى التزام الولايات المتحدة تجاه حلفائها.

وخلال إحاطة إعلامية في العاصمة الأوكرانية كييف، أكد زيلينسكي أن "الحرب في إيران مهمة للغاية ومقياس للكثير من الأمور"، في إشارة إلى تداعياتها المحتملة على المشهد الدولي وتوازنات الدعم الأميركي.

وأوضح زيلينسكي أن الموقف الأميركي من دعم إسرائيل في حربها على إيران يعد مؤشرا حاسما على توجهات إدارة الرئيس دونالد ترامب.

وأشار الرئيس الأوكراني إلى أن واشنطن أوقفت لفترة المساعدات العسكرية والمعلومات الاستخباراتية الحيوية، في محاولة للضغط على كييف لتوقيع اتفاقية استثمار في مجال المعادن النادرة، مما اعتبره زيلينسكي "ضغطا مباشرا" على بلاده في وقت حرج من الحرب.

زيلينسكي (يسار) لمراسل الجزيرة: تواصلنا مع طهران مرارا لوقف تزويد روسيا بالمسيرات (الرئاسة الأوكرانية) انعكاسات الحرب

وربط زيلينسكي بين الهجمات الإسرائيلية على المنشآت الإيرانية والأضرار التي لحقت بأوكرانيا جراء استخدام روسيا طائرات "شاهد" الانتحارية، التي قالت كييف إن طهران زوّدت موسكو بها، بل شاركت في نقل التكنولوجيا وتدريب الكوادر.

وخلال الإحاطة، قال زيلينسكي للجزيرة "نتابع من كثب استهداف المصانع الإيرانية المُنتجة للمسيّرات، فإيران لم تكتف بتصدير السلاح، بل درّبت ونقلت كامل التفاصيل الصناعية، وقد أصبحنا هدفا مباشرا لذلك".

وأوضح الرئيس الأوكراني أن بلاده تواصلت مرارا مع طهران منذ بدء الحرب مع روسيا، مطالبة إياها بعدم دعم روسيا، لكن الإيرانيين -بحسب قوله- "لم يلتزموا بوعودهم، وتبين أنهم يواصلون التصدير وتقديم الدعم الفني".

إعلان

اصطفاف غربي

وحول الموقف من الحرب على إيران، أكد زيلينسكي تماهيه مع الطرح الأميركي والإسرائيلي برفض امتلاك طهران السلاح النووي. وقال "لا أحد يريد أن تمتلك إيران سلاحا نوويا، فذلك قد يشكل تهديدا لنا أيضا في ظل شراكاتها المتنامية مع روسيا وكوريا الشمالية".

كما عبّر عن مخاوفه من نقل إيران تكنولوجيا الصواريخ إلى روسيا بعد أن بدأت كييف تطوير أنظمة محلية مضادة للمسيرات، مما قد يدفع موسكو للبحث عن بدائل أكثر فتكا.

وفي رده على سؤال الجزيرة حول احتمال تراجع الدعم الأميركي بسبب انشغالها بالحرب على إيران، قال زيلينسكي "أتفهم أن للولايات المتحدة أولوية اليوم تتمثل بمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، لكننا نتأثر مباشرة بتغيير هذه الأولويات، وقد حدث بالفعل أن حُولت دفعة كبيرة من الصواريخ المضادة للمسيرات -التي كنا ننتظرها- إلى إسرائيل بدلا من إرسالها لنا".

وأكد أن هذه الدفعة كانت ذاتها التي أشار إليها سابقا في مقابلة مع قناة "إيه بي سي" (ABC) الأميركية، وتضم نحو 20 ألف صاروخ، مضيفا أن واشنطن تتعامل وفق ما يفرضه الواقع، في حين تتعامل بلاده مع ما لديها من إمكانات.

الوثائق التي عرضها زيلينسكي لجثث جنود أرسلتها روسيا -ضمن صفقة تبادل- على أنهم أوكرانيون (الرئاسة الأوكرانية) مسار المفاوضات

أما بشأن مصير المفاوضات مع روسيا، فقال زيلينسكي إن "انشغال الإدارة الأميركية بالمحادثات والمواجهة في الشرق الأوسط، خصوصا من قبل الشخصيات الدبلوماسية ذاتها المنخرطة في الملف الأوكراني، قد يعرقل الحراك السياسي الجاري للتوصل إلى تسوية في أوكرانيا".

وأضاف "لا أحد يعلم إلى أين ستتجه الأمور في ظل التطورات الجديدة، لكننا ننتظر موقفا أميركيا أكثر وضوحا وضغطا لإنهاء الحرب الروسية علينا".

وفي كشف آخر خلال الإحاطة الإعلامية، اتهم الرئيس الأوكراني روسيا بالتلاعب بعمليات تبادل جثث الجنود، قائلا إن بلاده تلقت جثثا لجنود ليسوا أوكرانيين، وتم التحقق من أن بعضهم -وبينهم إسرائيلي- ألبسوا زيّا أوكرانيا قبل إرسالهم ضمن صفقات التبادل التي تمت في أعقاب اجتماعات إسطنبول الأخيرة.

وقال إن روسيا تسعى من خلال هذه الأساليب إلى "كسب الوقت وزيادة الضغط الداخلي في أوكرانيا عبر خلق حالة من الالتباس لدى العائلات المنتظرة لجثث أبنائها"، إضافة إلى استخدامها أداة دعائية لتضخيم أعداد القتلى الأوكرانيين.

وعرض زيلينسكي للجزيرة عددا من الوثائق والصور التي قال إنها تؤكد هذه المعلومات، دون السماح بنشر محتواها بسبب ارتباطها بتحقيقات جارية.

ويأتي حديث الرئيس الأوكراني في ظل تصعيد عسكري روسي غير مسبوق، كان آخره هجوم بالطائرات المسيّرة والصواريخ على العاصمة كييف يوم 17 يونيو/حزيران الجاري، أسفر عن مقتل 27 شخصا وإصابة أكثر من 150 آخرين.

كما تزامن الهجوم مع محاولات اختراق روسية على جبهات سومي وزاباروجيا وخيرسون، وسط اتهامات كييف لموسكو بمحاولة استغلال الانشغال الدولي بالحرب الإيرانية لتحقيق مكاسب ميدانية.

مقالات مشابهة

  • زيلينسكي: الأسلحة الأوكرانية ستصبح جزءا من أوروبا القوية
  • رماة بوتين السود في أتون حرب أوكرانيا
  • الكرملين مؤيدا ترامب: أوكرانيا خسرت القرم منذ سنوات
  • روسيا تشن هجوما كبيرا بالمسيّرات على كييف
  • أوكرانيا تتوعد بتكثيف هجماتها في العمق الروسي
  • زيلينسكي للجزيرة: دعم أميركا لأوكرانيا سيتراجع جراء حرب إسرائيل وإيران
  • هل تدخل روسيا على سكة الحرب الإيرانية الإسرائيلية؟ كاتب صحفي يفسر
  • زيلينسكي يطالب الغرب بتخصيص 0.25% من الناتج المحلي لدعم إنتاج الأسلحة الأوكرانية
  • زيلينسكي يدعو إلى فرض عقوبات على كيانات غربية تدعم روسيا
  • زيلينسكي يتهم موسكو بتسليم جثامين 20 جنديا روسيا بدلا من الأوكرانيين