بغداد تعالج الملفات المشتركة في أربيل.. هل تنتهي أزمة تصدير النفط عبر الإقليم؟
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الأربعاء، أن الاستقرار في إقليم كردستان شمال البلاد من "ركائز" الاستقرار في عموم العراق.
جاء ذلك خلال لقائه في أربيل رئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني، في مستهل زيارة تشمل أيضا مدينة السليمانية، وفق بيان صدر عن مكتب السوداني تلقت الأناضول نسخة منه.
وهنأ السوداني، وفق البيان، بارزاني بنجاح انتخابات برلمان الإقليم في 20 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وبحث الجانبان "الملفات المشتركة بين الحكومة الاتحادية والإقليم، وفي مقدمتها جهود استئناف تصدير النفط من الإقليم، والتأكيد على أهمية تنظيمها بما يحقق تطلعات المواطنين في عموم البلاد".
ولسنوات كانت للإقليم مصادر تمويل مستقلة عن بغداد، عبر صادرات نفطية مباشرة دون موافقة الحكومة المركزية، لكنها توقفت منذ آذار/ مارس 2023 إثر قرار من هيئة التحكيم في غرفة التجارة الدولية بباريس.
ووافقت أربيل (عاصمة الإقليم) لاحقا على أن تمر مبيعات نفط الإقليم عبر بغداد، مقابل الحصول على نسبة من الموازنة الاتحادية، لكن الاتفاق لم ينفذ بعد.
كما بحث السوداني وبارزاني "أهمية تطبيق قرار المحكمة الاتحادية فيما يتعلق برواتب الموظفين الحكوميين في الإقليم".
وفي شباط / فبراير الماضي ألزمت المحكمة الاتحادية العليا، أعلى هيئة قضائية بالعراق، بغداد بدفع رواتب الموظفين الحكوميين في الإقليم بشكل مباشر، بدلا من المرور عبر السلطات المحلية التي طالما تأخرت في صرفها.
وشدد السوداني على "ضرورة الحفاظ على الاستقرار السياسي في الإقليم، وأنه جزء أساسي من ركائز الاستقرار في بغداد وعموم العراق".
وأكد أيضا "ضرورة تشكيل الحكومة الجديدة في الإقليم".
وأبدى "استعداد الحكومة الاتحادية تقديم المساعدة في هذا الملف، إلى جانب أهمية استمرار مستويات التعاون الحالي بين حكومة الإقليم والحكومة الاتحادية".
وأسفرت انتخابات الإقليم عن احتفاظ الحزب الديمقراطي الكردستاني بالصدارة، فيما حل الاتحاد الوطني الكردستاني ثانيا، وتلته حركة الجيل الجديد، ثم الاتحاد الإسلامي الكردستاني.
وهذه النتائج ترجح تشكيل حكومة ائتلافية يشارك فيها حزبا الديمقراطي والاتحاد.
وتطرق السوداني وبارزاني إلى "الاستعدادات الخاصة بإجراء التعداد السكاني، وضرورة بذل أقصى جهد لضمان إتمامه بنجاح (...)، لما يمثله من أهمية في دعم خطوات التنمية والتخطيط في كل القطاعات المساهمة في ارتقاء وتقدم العراق"، وفق البيان.
واستعرض الجانبان كذلك الوضع الإقليمي "خصوصا مع إصرار قوات الاحتلال الصهيوني على توسعة نطاق الحرب"، وجرى التأكيد على "ضرورة تنسيق المواقف، بما يحفظ أمن وسيادة البلد".
ومنذ 7 تشرين الأول / أكتوبر 2023، تشن الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، وسعّت نطاقها إلى لبنان منذ 23 أيلول / سبتمبر الماضي، إضافة إلى غارات جوية دموية تستهدف سوريا واليمن.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية العراقي محمد شياع السوداني كردستان أربيل النفط العراق النفط أربيل كردستان محمد شياع السوداني المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی الإقلیم
إقرأ أيضاً:
لتعزيز منافذ التصدير.. العراق يدرس تصدير النفط عبر سوريا ولبنان
يخطط العراق لتوسيع منافذ تصدير النفط الخام عبر خطّي أنابيب مع كل من سوريا ولبنان، في إطار جهوده لرفع طاقته الإنتاجية إلى 6 ملايين برميل يوميًا بحلول عام 2029.
ووفق تقرير منصة الطاقة المتخصصة، استقبل نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الطاقة ووزير النفط، المهندس حيان عبدالغني، أمس الثلاثاء، وزير الطاقة السوري محمد البشير، لبحث سبل التعاون الثنائي في مجالات النفط والغاز والطاقة.
وأكد عبدالغني أن العراق يسعى لزيادة الطاقات التصديرية من المنافذ الجنوبية واستئناف التصدير من الأنبوب التركي عبر ميناء جيهان، إلى جانب دراسة مقترحات تصدير النفط عبر خط بانياس السوري وخط طرابلس اللبناني، مشددًا على عمق العلاقات التاريخية مع سوريا وأهمية استمرارها بما يخدم المصالح الوطنية للبلدين.
ويعد إحياء خط أنابيب كركوك–بانياس أحد أبرز الملفات المطروحة على جدول المباحثات، حيث من المتوقع أن يقلل اعتماد العراق على موانئه الجنوبية المطلة على الخليج بالقرب من مضيق هرمز، ويمنحه مسارًا مباشرًا لتصدير النفط إلى أسواق البحر الأبيض المتوسط.
يُذكر أن خط الأنابيب الذي تبلغ طاقته 300 ألف برميل يوميًا مغلق منذ عام 2003، ويحتاج إلى إعادة تأهيل بعد أضرار جسيمة تعرض لها خلال غزو العراق بقيادة الولايات المتحدة. إعادة تشغيله ستتيح تصدير خام كركوك إلى الأسواق المتوسطية، بعدما كان نحو 450 ألف برميل يوميًا يمر عبر الخط العراقي التركي قبل إغلاقه نتيجة قرار تحكيمي صدر عام 2023.
وتسعى سوريا إلى إنعاش اقتصادها وإعادة بناء قطاع الطاقة المتعثر، إذ يمكن لإيرادات صادرات النفط أن تسهم بشكل كبير في جهود إعادة الإعمار، مما يجعل المشروع ذا منفعة مزدوجة للطرفين ويعيد رسم خريطة الطاقة الإقليمية بين العراق وسوريا.