أعلنت مؤسسة هي تستطيع للتنمية، دعمها الكامل للإجراءات التي اتخذتها نقابة الأطباء للتحقيق في الاتهامات الموجهة لطبيبة قامت بنشر محتوى يتضمن تشهيرا بمرضاها وتجاوزات لا تليق بمبادئ وتقاليد المجتمع المصري.

 

وقالت الدكتورة دعاء زهران، رئيس مجلس أمناء مؤسسة هي تستطيع للتنمية، إن الواقعة أظهرت افتقارا لاحترام خصوصية المرضى، وهو أحد الأسس الراسخة التي يقوم عليها العمل الطبي، موضحة أن الطبيب مؤتمن على أسرار مرضاه، وأي إخلال بهذا الواجب يمثل اعتداءً صريحاً على حقوقهم، ويخالف المعايير المهنية والأخلاقية التي تُحتم على الطبيب الالتزام بأعلى مستويات الأمانة والسرية.

 

وأشارت إلى أن هذا السلوك الفردي يسيء إلى سمعة المهنة الطبية ويهز الثقة المتبادلة بين الطبيب والمريض، مما يجعل من الضروري محاسبة أي مخالفات تضر بهذه الثقة، مشددة على تضامننا مع نقابة الأطباء في مساعيها الرامية إلى الحفاظ على هيبة مهنة الطب وضمان الالتزام بلائحة آداب المهنة، التي تفرض على الطبيب أن يكون مثالاً يحتذى به في الأمانة والالتزام بالمبادئ الإنسانية السامية.

 

وأكدت الدكتورة دعاء زهران على أن مؤسسات المجتمع المدني ستظل داعمة لكل من يحترم شرف المهنة ويسعى لخدمة المجتمع بضمير حي وأخلاق رفيعة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مؤسسة هي خصوصية المرضى هي تستطيع للتنمية نشر محتوى

إقرأ أيضاً:

الدكتور امتياز سليمان.. الطبيب الذي أصبح رمزًا للعطاء الإنساني بأفريقيا والعالم

في أحد مطاعم مدينة ديربان، التقيت الدكتور امتياز سليمان، مؤسس منظمة "وقف الواقفين"، إحدى أبرز منظمات الإغاثة في جنوب أفريقيا. كان قد أنهى للتو اجتماع إفطار مع ممثلين عن شركة متخصصة في رعاية العيون تبرعَت بمستلزمات طبية بقيمة مليون راند لدعم برنامج إزالة المياه البيضاء الذي تديره زوجته ضمن المنظمة.

الدكتور امتياز سليمان رئيس مؤسسة وقف الواقفين (الجزيرة)

قبل ذلك بيوم، كان في جوهانسبرغ لتسلُّم "جائزة التيتانيوم للتميّز في توفير الرعاية الصحية"، التي منحته إياها هيئة ممولي الرعاية الصحية في جنوب أفريقيا، تقديرًا لجهود منظمته في تعزيز النظام الصحي بعد جائحة كوفيد-19، من خلال تحسين البنية التحتية وتقليص قوائم الانتظار الجراحية وتقديم الرعاية الأولية للمجتمعات المهمشة.

رغم جدول أعماله المزدحم، فلا يعرف الدكتور سليمان معنى للراحة، إذ يؤكد: "أعمل 365 يومًا في السنة. لا أحب العطلات، بل أجدها مرهقة".

ينام 3 ساعات فقط يوميًا، ويخصص بقية وقته لعائلته الكبيرة التي تضم زوجتين، و6 أبناء، و9 أحفاد. حتى ابنته الصغرى، البالغة من العمر 9 سنوات، ترافقه في المؤتمرات، ويصر على حضورها، وإلا يعتذر عن المشاركة.

بعد تأسيس "وقف الواقفين"، اضطر سليمان للتخلي عن عياداته الطبية (الجزيرة) بداية "وقف الواقفين"

تأسست منظمة "وقف الواقفين" عام 1992، استجابة لتوجيه "روحي" يقول دكتور سليمان إنه تلقاه خلال زيارة إلى تركيا. يتذكر تلك اللحظة قائلًا: "قال لي مرشدي الروحي: يا بني، لا أطلب منك، بل آمرك بتأسيس منظمة اسمها بالعربية سيكون ‘وقف الواقفين’. ستخدم جميع الناس، من كل الأعراق والأديان والثقافات، دون مقابل، ولا حتى كلمة شكر".

إعلان

كان حينها طبيبًا شابًا في أوائل الثلاثينيات من عمره، يدير 3 عيادات في بلدته بيترماريتسبورغ. لكنه قرر الاستجابة لأزمة البوسنة، وأرسل 32 حاوية مساعدات إلى هناك. ومن تلك التجربة، تعلّم كل ما يحتاجه في العمل الإنساني: من اللوجستيات والتحويلات المالية، إلى البيروقراطية، والشحن، والطيران، والمخاطر، والدبلوماسية.

الدكتور امتياز سليمان يتفقد مشروعا لتوفير المياه في ملاوي (الجزيرة)

في العام التالي، صممت المنظمة مستشفى متنقلًا، وأرسلته داخل حاويات من جنوب أفريقيا إلى البوسنة. يقول بفخر: "كانت أول مرة في العالم يُبنى فيها منتج طبي بتكنولوجيا أفريقية ويُرسل إلى أوروبا".

منظمة متعددة الأوجه

بعد تأسيس "وقف الواقفين"، اضطر سليمان للتخلي عن عياداته الطبية. يقول: "المشاريع أضيفت مع مرور الوقت– كانت هناك حاجة، وجاء الناس إلينا، فدرسنا الأمر ونفذناه".

بدأت المؤسسة بتقديم خدمات متنوعة، منها مطابخ لتوزيع الطعام، ومنح دراسية للطلاب غير القادرين على دفع الرسوم، وخدمات استشارية للمحتاجين.

على مدى أكثر من 3 عقود، تدخلت المنظمة في أزمات إنسانية في رواندا، والشيشان، وأفغانستان، وكوسوفو، وفلسطين، وموزمبيق، ونيبال، وغيرها. كما أسهمت في تحرير رهائن جنوب أفريقيين دون دفع فدية، مثل يولاند كوركي وستيفن ماكغوان في اليمن عام 2014، وفي مالي عام 2017.

الدكتور امتياز سليمان لدى زيارته إلى فلسطين (الجزيرة)

يقول سليمان "بعض المنظمات تقدم خيامًا أو طعامًا أو أدوية. نحن نقدم كل شيء: فرق طبية، ومستشفيات ميدانية، ودعم نفسي، ومعدات، وحتى مفاوضات لتحرير الرهائن. يمكننا إنشاء مستشفى كامل في الصومال خلال 3 ساعات، أو غرفة عمليات على مدرج طائرات خلال 45 دقيقة".

اليوم، تضم المنظمة مكاتب في جنوب أفريقيا، وزيمبابوي، وملاوي، والصومال، واليمن، وغزة، وسوريا، وتركيا، ويعمل بها أكثر من 600 موظف.

إعلان رؤية سليمان لأفريقيا

رغم التحديات، يرى سليمان أن جنوب أفريقيا هي "أعظم بلد في العالم"، مشيدًا بحرية التعبير فيها، لكنه يعترف بأن الفساد والبيروقراطية يعرقلان التقدم. ويؤكد أن الحكومة تتعاون مع منظمته بشفافية، رغم الصعوبات.

مؤخرًا، عيّنه الرئيس سيريل رامافوزا ضمن لجنة وطنية تضم 31 شخصية بارزة لقيادة الحوار الوطني في البلاد.

أما عن القارة الأفريقية، فيدعو سليمان إلى التحرر من النفوذ الأجنبي، ويقول: "لدينا الموارد، ولدينا الانسجام. يجب أن نعيد بناء قارتنا بأنفسنا، بكرامة وفخر، دون أن نسمح لأي قوة خارجية أن تملي علينا ما نفعل".

دكتور امتياز يحاضر الطلاب في كلية سانت آن الأبرشية في كوازولو ناتال (الجزيرة)

مقالات مشابهة

  • دعا لنهج واقعي في التحول العالمي ..الناصر: أوقات الصراعات أظهرت أهمية النفط والغاز لأمن الطاقة
  • حاملة الطائرات الأمريكية “نيميتز” تغادر بحر الصين متجهة نحو الشرق الأوسط وسط تصاعد التوترات
  • شاشات "أثر"
  • استشر الطبيب فورا.. أعراض تشير إلى الإصابة بسرطان الأمعاء
  • الإفراج عن الطبيب عصام الخواجا بكفالة
  • محافظ المنوفية يسلم 80 جهاز عروسة للفتيات اليتيمات المقبلات على الزواج بالتعاون مع مؤسسة العربي
  • مناصر لفلسطين.. تعرف على زهران ممداني المرشح لمنصب عمدة نيويورك
  • الأوقاف: «السلامة في احترام خصوصية الآخرين» موضوع خطبة الجمعة المقبل
  • الدكتور امتياز سليمان.. الطبيب الذي أصبح رمزًا للعطاء الإنساني بأفريقيا والعالم
  • مفتي الهند يدعو لاحترام سيادة الدول ورفض كل أشكال الهيمنة