في الذكرى المئوية لرحيل رمز العمارة الطينية في حضرموت الرناد تنظم ندوة حول العمارة الطينية (ابداع الماضي وتحديات المستقبل)
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
حضرموت((عدن الغد)) خاص
نظمت مؤسسة الرناد للتنمية الثقافية اليوم الثلاثاء 15 أغسطس ندوة علمية ضمن فعاليات الأيام الثقافية حول العمارة الطينية في حضرموت – ابداع الماضي وتحديات المستقبل وتزامنا مع الذكرى المئوية لرحيل معلم البناء عوض سليمان عفيف (محرم 1345- محرم 1445)
وفي مستهل الندوة القى الأستاذ احمد الرباكي المدير التنفيذي لمؤسسة الرناد للتنمية الثقافية كلمة عبر فيها عن خالص شكره للجهود التي بذلت في سبيل إنجاح هذه الندوة العلمية عن العمارة الطينية في حضرموت
وقال “الرباكي” اننا اليوم هنا للاحتفاء بأحد رواد العمارة ورموزها وهو المعلم عوض سليمان عفيف بمناسبة ذكراه المئوية وستكون فرصة عظيمة للقاء المهندسون المعماريون ومناقشة مستقبل العمارة الطينية في حضرموت بما يغني الحضارة الانسانية ويكون خير شاهد على العمارة الطينية وروعتها وتحديثها لربطها بالتطورات المعمارية مع الحفاظ على خصائصها.
وأضاف المدير التنفيذي للمؤسسة في سياق حديثه : “في هذه الصباحية سوف نناقش مواضيع عدة من أبرزها تطوير فن العمارة وأعادة تأهيلها والأبنية الحديثة و المعاصرة ووضع المعمار المحلي المهدد وما يتعرض له من تحديات طبيعية وبشرية من تخريب وتدمير وعن مستقبل العمارة الطينية في ظل تحديات المناخ والاستخدام المستقبلي لمعالم تراثية أعيد ترميمها إضافة إلى مسائل بيئية فيما يتعلق بوسائل التخطيط المستدامة ”.
وأكد الرباكي أن مؤسسة الرناد ستظل تقدم الكثير للتاريخ والثقافة في حضرموت من خلال مزيد من الندوات والمؤتمرات وورش العمل القادمة التي تصب في هذا الشأن.
كما القى الأستاذ الدكتور احمد حنشور أستاذ العمارة المشارك في قسم الاثار والسياحة بكلية الآداب جامعة عدن كلمة الضيوف عبر فيها عن سعادته بالمشاركة في هذه الندوة في رحاب مدينة تريم عاصمة الثقافة الإسلامية شاكرا لإدارة مؤسسة الرناد للتنمية الثقافية لاهتمامهم وتفاعلهم والتنسيق لإنجاح الفعالية.
وفي كلمة الهيئة العامة للحفاظ عل المدن التاريخية القاها مدير عام مكتب الهيئة بوادي حضرموت الأستاذ حسن عيديد شدد على تعاون الهيئات الرسمية ومنظمات المجتمع الدولي في الحفاظ على التراث الثقافي العمراني في وادي حضرموت وخطط التعاون المستقبلي
كما أشاد الأستاذ عبدالهادي التميمي الوكيل المساعد لمحافظة حضرموت لشؤون مديريات الوادي والصحراء في كلمته عن السلطة المحلية راعية هذا الحفل بالدور المجتمعي في الحفاظ على الهوية العمرانية والثقافية في وادي حضرموت شاكرا جهود قطاع تلفزيون حضرموت الحكومي في نقل وارشفة مثل هذه الندوات وبثها لتتوسع دائرة الوعي في المجتمع
وقُدمت خلال الندوة اربع أوراق عمل أدارها الإعلامي محمد ياسين باحميد تناول في الورقة الأولى الدكتور صبري عفيف ( جامعة سيؤن) (أسرة آل عفيف ودورها في الحفاظ على العمارة الطينية) بينما كانت الورقة الثانية للمهندس محمد سالم مصيباح (المعلم البنّاء عوض سليمان عفيف اعماله وإبداعاته المعمارية)
وجاءت الورقة الثالثة للدكتور مازن المساوى (جامعة الوسطية) عن (اثار مخاطر تغير المناخ على العمارة الطينية في وادي حضرموت) وتناول الأستاذ الدكتور احمد حنشور من جامعة عدن (أهمية التخطيط المعماري في مدن وادي حضرموت)
حيث أقيمت الندوة بحضور كوكبة من الأكاديميين والمهندسين المثقفين والمهتمين الذين أثروا الندوة بملاحظاتهم وآرائهم.
وخرجت الندوة بعدد من التوصيات أبرزها تسمية احد شوارع مدينة تريم باسم المعلم عفيف وتخصيص قاعة في قصر الرناد كمعرض دائم للعمارة الطينية وانشاء صندوق لتمويل ترميم وصيانة المباني الطينية ودراسة مجاري السيول العمل على متابعة انشاء قسم العمارة بكلية الهندسة جامعة سيؤن كذلك متابعة مشروع مركز العمارة الطينية في مدينة تريم الذي تعثر
الجدير بالذكر ان فعاليات الأيام الثقافية تتضمن أيضا المعارض المرافقة لهذه الندوة في ساحة قصر السيد عمر بن شيخ الكاف المعروف بقصر عشة التاريخي معرضا لأدوات العمارة الطينية التقليدية بتنظيم من قبل جمعية معالمة العمارة الطينية في تريم ومعرض مصور بالتعاون مع اسرة ال عفيف يعرض اعمال المعلم المحتفى به المعلم عوض سليمان عفيف والتي قام ببناءها في جميع قرى ومدن وادي حضرموت.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: وادی حضرموت الحفاظ على
إقرأ أيضاً:
«من غشنا فليس منا».. الأوقاف تعقد 1544 ندوة ضمن برنامج المنبر الثابت مع الأزهر
عقدت وزارة الأوقاف، ندواتٍ علمية موسعة بعنوان «من غشنا فليس منا.. الغش في الامتحانات نموذجًا»، وذلك في 1544 مسجدا بمختلف محافظات الجمهورية، عقب صلاة العشاء، ضمن فعاليات برنامج (المنبر الثابت) الدعوي، المشترك بين الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف.
جاءت الندوة برعاية كريمة من الإمام الأكبر، الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، تأكيدًا للتعاون المشترك بين المؤسستين في مواجهة الظواهر السلبية، وتعزيز منظومة القيم الأخلاقية في المجتمع.
وقد تناولت الندوة بيان خطورة الغش في الامتحانات باعتباره خيانة للأمانة، وتدميرًا لقيمة العلم، وإهدارًا لميزان العدالة التعليمية، مع تسليط الضوء على أبعاده النفسية والاجتماعية والدينية، وشرح الحديث النبوي الشريف: "من غشّ فليس منا"، وما يتضمنه من تحذير شديد من التلاعب والاحتيال في أي صورة من الصور.
وأكد المشاركون في الندوة أن الغش لا يُخرج الطالب عن دائرة الصدق فحسب، بل يُفسد ضميره ويهيئه لقبول صور أخرى من الفساد مستقبلًا، ما يجعله جريمة أخلاقية لا ينبغي التساهل معها، وأن مواجهة هذه الظاهرة تبدأ من غرس القيم في البيوت والمدارس ودور العبادة معًا.
تأتي هذه الندوة في سياق تفعيل الخطة الدعوية الشاملة التي تنفذها الوزارة، من خلال محاور عدة أبرزها: مواجهة التطرف اللاديني، واستعادة الشخصية الوطنية، وصناعة الوعي الحضاري، ضمن تعاون وثيق بين الأزهر والأوقاف.