نور الإيمان يشفي.. معجزة ظهور رأس القديس لونجينوس
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الخميس، الموافق الخامس من شهر هاتور القبطي، بتذكار ظهور رأس القديس لُونجينوس الجُندي.
القديس لُونجينوس الجُنديوقال كتاب السنكسار الكنسي الذي يدون سير الآباء الشهداء والقديسين، إن رأس القديس لُونجينوس الجُندي ظهرت في مثل هذا اليوم ، وكان قد تعرض للطعن جنب المخلص ( السيد المسيح) بالحربة وهو على الصليب.
وأضاف السنكسار: ولما رأي ما حدث عند الصليب من عجائب في مثل هذا اليوم خشَّعَ قلبه، وبعد القيامة أرسل له المخلص ( السيد المسيح ) بطرس الرسول فعلَّمه حقائق الإيمان المسيحي فآمن واعتمد وترك الجُندية وذهب إلى بلاد كبادوكية وبشَّر فيها بإنجيل الخلاص فحنق عليه اليهود وقدموا رشوة لبيلاطس البنطى، فوشى به عند طيباريوس قيصر وحصل منه على أمر بقطع رأسه، ثم أرسل جندياً إلى كبادوكية قطع رأس القديس لُونجينوس وأحضرها إلى بيلاطس في أورشليم، فأراها لليهود وسَرَّهم ذلك. ثم دُفن الرأس بأحد الأكوام خارج أورشليم.
وتابع السنكسار: أصيبت امرأة من الكبادوك بالعمى كانت قد آمنت بالسيد المسيح على يد القديس لُونجينوس فأخذت ابنها وقصدت أورشليم لتتبارك من قبر المخلص، وعند وصولها أورشليم مات ولدها، فأفرطت في الحزن وبينما هي نائمة في إحدى الليالي، رأت في رؤيا القديس لُونجينوس ومعه ابنها، وأرشدها إلى المكان الذي فيه رأسه وأمرها أن تحمله من هناك، فلما انتبهت فرحت وتعزت وسألت عن المكان الذي أعلمها به القديس، وحفرت في الأرض فخرجت رائحة بخور زكية، ولما وصلت إلى الرأس لمع منها نور فانفتحت عيناها وأبصرت في الحال، ومجَّدت السيد المسيح، وقبّلت الرأس وطيبته ووضعته مع جسد ابنها وعادت بهما إلى بلادها.
كتاب السنكسار الكنسيجدير بالذكر أن كتاب السنكسار يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية.
ويستخدم السنكسار ثلاثة عشر شهرًا، وكل شهر فيها 30 يومًا، والشهر الأخير المكمل هو نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية التي تبدأ من يوم 12 سبتمبر.
والسنكسار بحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مثله مثل الكتاب المقدس لا يخفي عيوب البعض، ويذكر ضعفات أو خطايا البعض الآخر، وذلك بهدف معرفة حروب الشيطان، وكيفية الانتصار عليها، ولأخذ العبرة والمثل من الحوادث السابقة على مدى التاريخ.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الكنيسة الكنيسة القبطية الارثوذكسية السنكسار المسيح
إقرأ أيضاً:
غدا.. الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تحتفل بـ«عيد الصعود المجيد»
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، غدا الخميس 29 مايو، بـ “عيد الصعود المجيد”، وهو من الأعياد السيدية الكبرى، ويأتي في قلب فترة "الخمسين المقدسة" التي تمتد لخمسين يومًا بين عيد القيامة وعيد العنصرة، وتُعد من أكثر الفترات الروحية فرحًا في التقويم الكنسي.
عيد الصعود المجيدوخلال هذه الفترة، تُقام "دورة القيامة" يوميًا داخل الكنائس، إحياءً لظهورات السيد المسيح لتلاميذه بعد قيامته، وتُختتم بدورة احتفالية كبرى في عيد العنصرة.
وبعد عيد الصعود، تُقام الدورة داخل الهيكل فقط، كونه رمزًا للسماء، وذلك وفق توجيهات المجمع المقدس منذ أبريل 2001.
وتقسم الكنيسة أيام الأحد خلال "الخمسين المقدسة" إلى سبعة آحاد روحية تبدأ بـ"أحد توما" وتنتهي بـ"أحد العنصرة".
وتتناول هذه الآحاد تأملات في رسائل المسيح وظهوراته المتعددة لتلاميذه، في تعبير عن عمق التعليم الروحي واللاهوتي لهذه المرحلة.
وبعد انتهاء فترة الخمسين، تبدأ الكنيسة في صوم الرسل اعتبارًا من الاثنين 9 يونيو 2025، ويُعد من أقدم الأصوام في الكنيسة، ويرمز إلى روح الخدمة والانطلاق للعمل الرسولي الذي حمله تلاميذ المسيح بعد حلول الروح القدس عليهم في يوم العنصرة.
عيد الرسلوخلال عيد الرسل، تُقرأ النبوات من العهد القديم من كتاب صلوات اللقان، ويقوم الكاهن برشم الصليب، أو وضعه على جباه الرجال بعد الصلاة على المياه كرمز للاغتسال من الخطية.
وقال المتنيح (الراحل) قداسة البابا شنودة الثالث، إن “صوم الرسل هو من أجل الخدمة والكنيسة، لكي نتعلم لزوم الصوم للخدمة، ونفعه لها نصوم لكي يتدخل الله في الخدمة ويعينها، ونصوم لكي نخدم ونحن في حالة روحية، ونصوم شاعرين بضعفنا”.