تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

وجه البابا فرنسيس بابا الفاتيكان رسالة تأكيد  للمشاركين في المؤتمر الذي تنظمه الأكاديمية الحبرية للحياة، على الدعوة إلى تخطّي المصالح الخاصة من أجل تحقيق أخوّة لا تكون نظرية وإنما شركة ملموسة من الوجوه والقصص.

وقال البابا فرنسيس داخل التأملات العديدة حول موضوع الخير المشترك، يكتسب هذا اللقاء أهمية خاصة لسببين على الأقل.

وأضاف أن السبب الأول هو أنه من تنظيم الأكاديمية الحبرية للحياة. إذا كان المرء يريد حقًا حماية الحياة البشرية في كل سياق وحالة، فلا يمكنه أن يفعل ذلك بدون أن يضع قضايا الحياة، حتى تلك التقليدية في النقاش الأخلاقي البيولوجي، في السياق الاجتماعي والثقافي الذي تحدث فيه. إن الدفاع عن الحياة الذي يحصر نفسه في بعض الجوانب أو اللحظات ولا يأخذ بعين الاعتبار جميع الأبعاد الوجودية والاجتماعية والثقافية بطريقة متكاملة، يخاطر بأن يكون غير فعال وقد يقع في تجربة مقاربة إيديولوجية، يتم فيها الدفاع عن المبادئ المجردة أكثر من الأشخاص الملموسين. 

وتابع البابا: إن السعي إلى تحقيق الخير العام والعدالة هما جانبان أساسيان ولا غنى عنهما في أي دفاع عن الحياة البشرية بأسرها، ولاسيما حياة الأشخاص الأكثر هشاشة والعزل، في احترام النظام البيئي الذي نعيش فيه بأكمله.

 

واستطرد يقول: والسبب الثاني الذي أريد أن أسلط الضوء عليه هو أن امرأتين من مسؤوليات وخلفيات مختلفة ستكونان حاضرتين في هذا الحدث. نحن بحاجة في المجتمع كما في الكنيسة إلى أن نصغي إلى أصوات النساء؛ نحن بحاجة إلى أن تعاون معارف مختلفة في بلورة تأمل واسع وحكيم حول مستقبل البشريّة؛ نحن بحاجة إلى أن تتمكن جميع ثقافات العالم من تقديم مساهمتها والتعبير عن احتياجاتها ومواردها. بهذه الطريقة فقط يمكننا أن "نفكر ونولد عالمًا منفتحًا"، كما دعوت في الفصل الثالث من رسالتي العامة "Fratelli tutti".

وأردف: وبالإشارة إلى هذه الرسالة العامة، أود أن أؤكد أن الأخوة العالمية هي، بطريقة ما، طريقة "شخصية" وحارة لفهم الخير العام. إنها ليست مجرد فكرة أو مشروع سياسي واجتماعي، بل هي بالأحرى شركة وجوه وتاريخ وأشخاص. إن الخير العام هو أولاً ممارسة، مكوّنة من القبول الأخوي والبحث المشترك عن الحقيقة والعدالة. وفي عالمنا المطبوع بالكثير من الصراعات والتعارضات التي هي نتيجة عدم القدرة على النظر أبعد من المصالح الخاصة، من المهم جدًا أن نذكّر بالخير العام، أحد أحجار الزاوية في العقيدة الاجتماعية للكنيسة. نحن بحاجة إلى نظريات اقتصادية متينة تتناول هذا الموضوع وتطوره في خصوصيته لكي يصبح مبدأ يلهم الخيارات السياسية بشكل فعّال (كما أشرت في رسالتي العامة "كُن مُسبَّحًا") وليس مجرد فئة يتم التذرع بها كثيرًا في الأقوال بقدر ما يتم تجاهلها في الأفعال.

 

واختتم البابا فرنسيس رسالته بالقول أبارك الجميع من أعماق قلبي وأسألكم من فضلكم أن تصلوا من أجلي.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أقباط البابا فرنسيس الخیر العام نحن بحاجة

إقرأ أيضاً:

اللواء الفرج: سخرنا إمكانات الدفاع المدني لأمن وسلامة ضيوف الرحمن

أكد مدير عام الدفاع المدني اللواء الدكتور حمود بن سليمان الفرج، أن قوات الدفاع المدني المشاركة في موسم حج هذا العام سخّرت إمكاناتها لأمن وسلامة ضيوف الرحمن في حج هذا العام 1446 هـ، وذلك خلال اللقاء السنوي بمنسوبي الدفاع المدني المشاركين في الحج، الذي عقد بجامعة أم القرى.

وأشاد اللواء الفرج بما يقدمه الدفاع المدني بالتعاون مع القطاعات الأمنية والجهات ذات العلاقة بخدمة ضيوف الرحمن والمحافظة على أمنهم وسلامتهم.

مقالات مشابهة

  • البابا تواضروس يستقبل عددًا من الآباء الأساقفة | صور
  • أم تودع الحياة وتترك رسالة غامضة لأطفالها
  • الأمم المتحدة للسكان: ندعم برنامجا متكاملا لتوعية الأسرة على مدار30 عاما
  • التنمية الاجتماعية تحتفل باليوم العالمي لمتلازمة داون بشمال الباطنة
  • اللواء الفرج: سخرنا إمكانات الدفاع المدني لأمن وسلامة ضيوف الرحمن
  • البابا تواضروس لـ الأنبا باخوميوس: أنت تحمل اسم أحد الآباء الكبار مؤسسي الحياة الرهبانية
  • شياخة: “بامكاننا الذهاب بعيدا في “الكان” وعلينا الفوز بباقي مباريات تصفيات المونديال”
  • رسامة الأنبا أثناسيوس الأسقف العام لقطاع حدائق القبة والوايلى والعباسية ومنشية الصدر
  • رئيس وزراء سنغافورة ينصح النواب بأن يكونوا فوق الشبهات
  • خيري رمضان: شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان الراحل وقعا وثيقة أخلاقيات الذكاء الاصطناعي