الجمهوريون ينتزعون السيطرة على الكونغرس الأمريكي بغرفتيه
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
تمكّن الجمهوريون من السيطرة على مجلس النواب الأميركي، إثر الحصول على ما يكفي من المقاعد، ليكملوا بذلك ما وُصف بـ"اكتساح الحزب للسلطة"، وكذا السيطرة على الحكومة الأميركية بجانب الرئيس المنتخب، دونالد ترامب.
وأدى فوز الجمهوريين في ولاية أريزونا، بالإضافة إلى فوزهم في ولاية كاليفورنيا التي شهدت تباطؤا في الفرز، في وقت سابق من يوم الأربعاء الماضي، إلى حصد الحزب الجمهوري لـ218 مقعدا في مجلس النواب، وهو ما يشكل أغلبية.
وكان الجمهوريون قد تمكّنوا في وقت سابق، من انتزاع السيطرة على مجلس الشيوخ من الديمقراطيين؛ بأغلبية ضئيلة، حيث بات القادة الجمهوريون يتطلّعون إلى تفويض وتنفيذ رؤية ترامب للبلاد بسرعة.
يشار إلى أن ترامب، كان قد وعد بتنفيذ أكبر عملية ترحيل في البلاد، وكذا توسيع نطاق الإعفاءات الضريبية ومعاقبة خصومه السياسيين، والسيطرة على أقوى أدوات الحكومة الاتحادية وإعادة تشكيل الاقتصاد الأميركي.
إلى ذلك، قال النائب الجمهوري الذي يرجّح أن يبقى رئيسا لمجلس النواب، مايك جونسون، في وقت سابق: "كان فوزا حاسما في أنحاء الأمّة كافة. ويريدنا الناس أن نطبّق برنامج -أميركا أوّلا-".
وقبل أيام، أعلن المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، عن تحقيقه "فوزا تاريخيا" في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، متغلّبا على منافسته الديمقراطية، كامالا هاريس، بالقول: "حصلنا على الأغلبية بمجلس الشيوخ، وفزنا في الولايات المتأرجحة، وأصبحت الرئيس الـ47 للولايات المتحدة".
وبحسب تقرير نشره موقع "فوكس" وترجمته "عربي21"، فإن سيطرة الجمهوريين على مجلس الشيوخ تمنحهم نفوذا حاسما في تعيين القضاة وتوجيه السياسات، كما تغير توازن السلطة بعد أربع سنوات من هيمنة الديمقراطيين.
وأوضح التقرير أن هذه النتيجة كانت متوقعة بالنظر إلى هشاشة موقف الديمقراطيين خلال الدورة الانتخابية، حيث كانوا يدافعون عن تسعة مقاعد في ولايات متأرجحة، بينما لم يكن للجمهوريين سوى ثلاثة مقاعد للدفاع عنها.
وأضاف أن الجمهوريين نجحوا في استعادة السيطرة على ولايات محورية مثل مونتانا وأوهايو وويست فرجينيا، مع الحفاظ على مواقعهم في مواجهة تحديات غير متوقعة في ولايات مثل نبراسكا وتكساس.
وقد اعتمد مرشحو مجلس الشيوخ الجمهوريون، في حملاتهم بشكل كبير على انتقاد السياسات الاقتصادية للديمقراطيين، في وقت يعاني فيه العديد من الناخبين من التضخم وارتفاع تكاليف المعيشة. كما لجأ الجمهوريون أيضاً إلى تخويف الناخبين من الهجرة، مؤكدين أنهم يمتلكون الحلول للتعامل مع الارتفاع في عدد العابرين للحدود، مثل ما شهدته البلاد عام 2023.
وأضاف أنه بناء على نتائج الانتخابات، قد يساعد مجلس الشيوخ إدارة ترامب الثانية على تنفيذ خطط مثل التراجع عن قانون الرعاية الصحية الميسرة وتجديد تخفيضات الضرائب على الشركات.
وكان الموقع قد اعتبر أنه في حال سيطر الجمهوريون على مجلس النواب أيضا، فإن كونغرسا جمهوريا موحدا، قد يمنح ترامب دعما قويا لتنفيذ أجندته في مجالات عدة، مثل: التعريفات الجمركية والهجرة والتنقيب عن النفط والغاز والعلاقات الدولية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الجمهوريون ترامب الجمهوريون الكونغرس الأمريكي ترامب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة السیطرة على مجلس النواب مجلس الشیوخ على مجلس فی وقت
إقرأ أيضاً:
مؤسسة غزة الإنسانية تعين رئيسا إنجيليا دعم مقترح السيطرة على القطاع
عينت "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، رئيسا جديدا لها، يعرف بمواقفه الداعمة لإسرائيل وللسيطرة على القطاع.
وفيما يلي أبرز المعلومات عن الرجل ومواقفه:
الرئيس التنفيذي الجديد للمؤسسة هو القس جوني مور، وهو أميركي مسيحي إنجيلي. دعم علنا اقتراح الرئيس دونالد ترامب بأن تتولى واشنطن السيطرة على القطاع الفلسطيني. زار مور إسرائيل بعد نحو 3 أشهر من هجوم طوفان الأقصى في 2023 وكتب "لم أر مثل هذا الرعب من قبل". وبعد ذلك بأسبوعين فقط، نشر مقطعا مصورا بعنوان "تعالوا لزيارة غزة الجميلة"، والذي سعى من خلاله إلى تصوير القطاع على أنه كان سيصبح وجهة سياحية لولا وجود مسلحي حماس. وقال ترامب إن غزة لديها ما يمكنها من أن تصبح "ريفييرا الشرق الأوسط". قال مور في بيان للمنظمة "تثبت مؤسسة غزة الإنسانية أنه من الممكن نقل كميات هائلة من الطعام إلى الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليه، بأمان وكفاءة وفاعلية". وأضاف "تؤمن مؤسسة غزة الإنسانية بأن خدمة سكان غزة بكرامة ورفق يجب أن تكون الأولوية القصوى". قد يؤدي تعيين مور إلى تأجيج مخاوف الأمم المتحدة، نظرا لدعمه للاقتراح المثير للجدل الذي طرحه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في فبراير/شباط بأن تتولى الولايات المتحدة السيطرة على قطاع غزة وتطويره اقتصاديا. بعد طرح ترامب للفكرة، نشر مور مقطع فيديو لتصريحات الرئيس عبر موقع إكس وكتب: "الولايات المتحدة الأميركية ستتحمل المسؤولية الكاملة عن مستقبل غزة، وستمنح الجميع الأمل والمستقبل". في 26 مايو/أيار الماضي، كتب مور في منشور "يجب على الأمم المتحدة وغيرها من الجهات أن تتصرف بشكل أفضل وتعمل مع أميركا". وأضاف "من المؤكد أن هذه المنظمات الإنسانية العريقة التي تمولها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لن تترك الناس يتضورون جوعا في مقابل أن تكون "على حق"، في حين أنها تعلم أن ما فعلته لم ينجح، بل زاد الحرب المروعة سوءا". لم ترد الأمم المتحدة على الفور على طلب للتعليق على تعيين مور، الذي اتهم المنظمة الدولية بتجاهل من وصفهم بـ"الأشرار" الذين يسرقون المساعدات في غزة. إعلان
سياق التعيين
وجاء تعيين القس جوني مور -وهو مستشار إنجيلي سابق للبيت الأبيض خلال ولاية ترامب الأولى- بعد هجمات إسرائيلية متكررة في محيط تلك المراكز التي تديرها المؤسسة، أدت إلى استشهاد وإصابة مئات الفلسطينيين ولقيت تنديدا دوليا واسعا.
فقد استشهد، أمس الثلاثاء، 27 فلسطينيا وأصيب عشرات آخرون بنيران الجيش الإسرائيلي قرب مركز تديره تلك المؤسسة في رفح جنوبي قطاع غزة، في مجزرة أدانها الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
وبدأت المؤسسة عملياتها قبل أسبوع متبعة نظام التوزيع الذي انتقدته جهات فلسطينية ودولية منها الأمم المتحدة التي أكدت أنه يضفي طابعا عسكريا على عملية الإغاثة.
وتقول مؤسسة غزة الإنسانية إنها وزعت حتى الآن 7 ملايين وجبة مما يُطلق عليها مواقع التوزيع الآمنة. وتستخدم المؤسسة شركات أمنية ولوجيستية أميركية خاصة لإدخال المساعدات إلى القطاع.
ورفضت الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة العمل مع مؤسسة غزة الإنسانية قائلة إنها لا تمثل عملية محايدة.
وقال توم فليتشر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ إنها "تجعل المساعدات مشروطة بأهداف سياسية وعسكرية" وتستخدم التجويع "ورقة مساومة".
ولطالما ألقت الأمم المتحدة بالمسؤولية على إسرائيل وانعدام القانون في غزة في إعاقة إدخال المساعدات إلى القطاع وتوزيعها في أنحاء مناطق الحرب.