وزيرة البيئة: ننفذ مشروعات تدعم تحقيق التنمية المستدامة في إطار «خطة مصر 2030»
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
أكدت د. ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، اهتمام القيادة السياسية خلال السنوات الأخيرة بالقطاع البيئى، نظراً لأهميته فى الحد من التغيرات المناخية، وإيماناً من الدولة بضرورة البحث وراء أسباب ارتفاع درجات الحرارة الناتجة عن غازات الاحتباس الحرارى وتلوث الهواء، ما دفع وزارة البيئة للقيام بالعديد من المشروعات البيئية التى تدعم تحقيق التنمية المستدامة فى إطار خطة مصر 2030.
وأشارت الوزيرة فى حوار لـ«الوطن» إلى الجهود التى تبذلها وزارة البيئة للعمل على تحقيق العالم الأخضر الأقل تلوثاً والأكثر صحة، من خلال التوجه إلى إعادة تدوير المخلفات والتخلص الآمن منها.
ماذا عن جهود وزارة البيئة فى ملف إدارة المخلفات؟ والفائدة البيئية منها؟
- تعمل وزارة البيئة على تطوير منظومة متكاملة لإدارة المخلفات، فى إطار تنفيذ قانون المخلفات رقم 202 لعام 2020، من خلال إنشاء مصانع لتدوير المخلفات ومدافن صحية فى مختلف المحافظات، حيث بلغ عدد منشآت معالجة المخلفات 39 خطاً داخل 25 محافظة، وتتمثل آلية عمل مصانع تدوير المخلفات فى استقبال المصانع للمخلفات التى تم جمعها من المحطات الوسيطة أو من نقاط التجميع المباشرة، ويتم فرز المخلفات فى المصنع إلى مواد قابلة للتدوير، مثل البلاستيك، المعادن، الورق والزجاج، ومخلفات عضوية يمكن تحويلها إلى سماد عضوى، والمواد القابلة للتدوير تمر بعمليات صناعية لتحويلها إلى مواد خام يمكن استخدامها مرة أخرى فى الصناعة، والمخلفات التى لا يمكن إعادة تدويرها تُنقل إلى المدافن الصحية للتخلص منها بطرق آمنة، كما تم إنشاء 27 مدفناً صحياً فى 18 محافظة، وجارٍ تسليم وإنشاء عدد 19 مدفناً صحياً فى 13 محافظة، وهى مصممة للتخلص من المخلفات بطريقة آمنة بيئياً.
ما جهود الوزارة فى خطة تنفيذ مشروعات تحويل المخلفات إلى طاقة؟
- تبذل وزارة البيئة بالتعاون مع الجهات المعنية جهوداً كبيرة لتنفيذ خطة تحويل المخلفات إلى طاقة كجزء من استراتيجية أوسع لتحقيق التنمية المستدامة وإدارة المخلفات بطرق بيئية آمنة، حيث تعمل الوزارة على تشجيع الاستثمار فى مشروعات تحويل المخلفات إلى طاقة لجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية فى مشروعات تحويل المخلفات إلى طاقة، حيث تم البدء فى تنفيذ عدد من المشروعات التجريبية لتحويل المخلفات إلى طاقة فى محافظات مختلفة، ومن بينها مصنع أبورواش بالجيزة كجزء من استراتيجية مصر لتوسيع استخدام الطاقة المتجددة وتحقيق الاستدامة البيئية، ويسهم فى معالجة آلاف الأطنان من المخلفات سنوياً، ما يقلل التلوث ويحسن من إدارة المخلفات فى الجيزة، ويعتمد المشروع على استخدام التكنولوجيات الحديثة وتقنية الحرق النظيف أو التحلل الحرارى للمخلفات، حيث يتم حرق المخلفات عند درجات حرارة عالية جداً لتحويلها إلى طاقة، ويتم استغلال الطاقة الناتجة من هذه العملية فى توليد الكهرباء، ويحقق المشروع العديد من الفوائد البيئية من بينها تقليل حجم المخلفات، كما يساعد فى تقليل كميات المخلفات وخفض الانبعاثات الكربونية، وتحسين جودة الهواء.
ماذا عن خطة الوزارة لتشجيع التحول إلى «عالم أخضر»؟
- تستهدف وزارة البيئة التحول إلى العالم الأخضر الأقل تلوثاً والأفضل صحة، من خلال دعم مشروعات الاقتصاد الأخضر، مثل إعادة التدوير واستخدام مصادر الطاقة المتجددة، وأسهمت الوزارة فى تعزيز ممارسات أكثر استدامة فى إدارة المخلفات، وهذا التحول يقلل من التأثيرات البيئية الضارة على المدى الطويل، مثل استنزاف الموارد الطبيعية وزيادة التلوث الكربونى، ويسهم تحسين جودة الهواء من خلال تقليل ممارسات الحرق المكشوف للمخلفات والاعتماد على حلول إعادة التدوير والطاقة المتجددة أدى إلى تحسين جودة الهواء فى العديد من المناطق.
ما الهدف البيئى وراء إطلاق أول مصنع لتدوير مخلفات قش الأرز بالبحيرة؟
- افتتاح أول مصنع لتدوير مخلفات قش الأرز فى محافظة البحيرة يحمل أهمية كبيرة للبيئة والاقتصاد المصرى، ويأتى هذا المشروع كجزء من جهود الحكومة للحد من ظاهرة السحابة السوداء، التى تتسبب فى تلوث الهواء خلال مواسم حرق قش الأرز، خاصة فى المناطق الزراعية، فمصنع تدوير مخلفات قش الأرز فى البحيرة يمثل خطوة مهمة نحو إدارة فعالة للمخلفات الزراعية، فالمشروع يتطلب استثمارات تصل إلى 351 مليون يورو، ويعكس اهتمام الحكومة بالاستثمار فى مشروعات مستدامة تدعم الاقتصاد المحلى وتوفر فرص عمل جديدة، ويعد هذا المشروع ثمرة التعاون بين وزارة البيئة ووزارة البترول، ما يعكس جهود الحكومة لتوحيد الجهود بين مختلف الوزارات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
زراعة 13 مليون شجرة ضمن خطط التصدي للتغيرات المناخية.. وافتتاح أول مصنع لتدوير قش الأرز في البحيرة للقضاء على ظاهرة السحابة السوداءإلى أين وصلت جهود الوزارة ضمن المبادرة الرئاسية «100 مليون شجرة»؟
- أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسى مبادرة «100 مليون شجرة»، للاستفادة من الأشجار بيئياً واقتصادياً من خلال تصدير الأخشاب، وتعمل الوزارة خلال هذه الفترة على تسريع وتيرة تنفيذ المبادرة طبقاً للجدول الزمنى المحدد لها خلال 7 سنوات، وطبقاً لتقسيم عدد الأشجار التى سيتم زراعتها من قبل الوزارات حيث تقوم وزارة البيئة بزراعة 13 مليون شجرة، بالإضافة إلى زراعة 150 ألف شجرة من خلال المرحلة الثانية من المبادرة والبالغ عددها مليوناً و500 ألف شجرة.
ماذا عن أهمية البرنامج الوطنى للاستخدام الآمن لمياه الصرف الصحى؟
- البرنامج الوطنى للاستخدام الآمن لمياه الصرف الصحى المعالجة فى زراعة الغابات الشجرية، يؤدى إلى حل المشكلة البيئية لتراكم مياه الصرف الصحى ويسهم فى تقليل حدة تلوث الهواء والتربة، كما أنه أحد عناصر تلطيف وتحسين المناخ.
ماذا عن مشاركة مصر كمشارك أساسى فى فعاليات مؤتمر المناخ COP 29؟
- تشارك مصر ممثلة فى وزارة البيئة، كشريك أساسى فى فعاليات مؤتمر المناخ COP 29، استكمالاً لدورها الريادى من COP27 إلى COP28 وذلك بعد نجاح مصر فى استضافة ورئاسة الدورة السابعة والعشرين من مؤتمر الأطراف لاتفاقية تغير المناخ، حيث شهد عام 2023 مساراً مليئاً بالجهود والإجراءات الواعدة للبناء على نتائج ومخرجات مؤتمر المناخ COP27، وصولاً إلى مؤتمر المناخ COP28، لتحقيق أهداف طموحة تدفع أجندة العمل المناخى.
المرحلة الثالثة للمشروعات الخضراءتعد هذه المرحلة من المبادرة خطوة تعزز مسار مصر نحو الأخضر وتبنى على النجاح المحقق فى الدورتين الأولى والثانية، نتج عنها فوز 36 مشروعاً قدمت حلولاً مبتكرة من قلب البيئة المصرية للعديد من تحديات التغيرات المناخية، ودعم التحول للاقتصاد الأخضر، فى مجالات إدارة المخلفات والمواد الحيوية، الزراعة المستدامة، الطاقة الجديدة والمتجددة، السياحة المستدامة، المياه، تقليل الانبعاثات، والمبانى المستدامة والمدن الذكية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: البيئة الحد من التلوث التغيرات المناخية تحویل المخلفات إلى طاقة التنمیة المستدامة إدارة المخلفات مؤتمر المناخ وزارة البیئة ملیون شجرة قش الأرز من خلال ماذا عن
إقرأ أيضاً:
التراث والسياحة تفتتح مشروعات سياحية استعدادا لموسم خريف ظفار
العُمانية: تشهد محافظة ظفار افتتاح مشروعات سياحية تضاف إلى المشروعات القائمة ضمن الاستعداد لموسوم خريف ظفار 2025م، حيث تفتتح وزارة التراث والسياحة متحف ظفار الخاص، وفندق 3 نجوم في ولاية مرباط بطاقة استيعابية تضم 84 غرفة، وشققًا فندقية فاخرة بطاقة استيعابية تتضمن 216 غرفة بولاية صلالة لتبلغ عدد البنايات السكنية والتجارية المرخص لها 100 منشأة سياحية تضم أكثر من 8000 غرفة فندقية إلى جانب افتتاح مركز للمعلومات السياحية بسوق شاطئ الحافة.
وفي هذا الصدد قال خالد بن عبد الله العبري مدير عام المديرية العامة للتراث والسياحة بمحافظة ظفار في تصريحٍ لوكالة الأنباء العُمانية إن موسم خريف ظفار يُعدّ أحد أهم المواسم السياحية في سلطنة عُمان؛ لأنه يستقطب مختلف شرائح المجتمع من شتى دول العالم، نظرًا للأجواء الاستثنائية التي تتفرد بها المحافظة.
وأضاف أن وزارة التراث والسياحة وضعت خطة عمل للترويج السياحي لموسم خريف ظفار إلى جانب البرنامج التسويقي لمختلف المواسم السياحية لهذا العام لاستقطاب مختلف الشرائح من دول العالم.
ووضح أن خطة الوزارة الترويجية وُضعت مبكرًا لتستهدف الشركات والمؤسسات السياحية والسائح في الأسواق الخارجية من خلال حزمة من البرامج وحلقات العمل والزيارات الميدانية إضافة إلى النشرات الإعلامية والإخبارية، إذ شاركت الوزارة في معرض سوق السفر العربي 2025، الذي أقيم في إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، خلال الفترة من 28 أبريل إلى 1 مايو 2025 وتضمن مؤتمرًا صحفيًّا لسعادة الدّكتور رئيس بلدية ظفار للإعلان عن فعاليات وبرامج وأنشطة موسم خريف ظفار لهذا العام.
وأشار إلى أن الوزارة نظّمت حلقات عمل ترويجية في المملكة العربية السعودية للإعلان عن الرحلات المباشرة إلى مطار صلالة بالتعاون مع طيران "ناس" وطيران "أديل" ومشاركة مطارات عُمان وممثلين لعدد من الشركات السياحية والإعلاميين إضافة إلى إقامة مؤتمر صحفي بدولة الكويت لعدد من وسائل الإعلام الكويتية بمشاركة بلدية ظفار بهدف الإعلان عن البرامج والفعاليات والأنشطة لموسم خريف ظفار 2025م.
وتزامنا مع إجازة عيد الأضحى المبارك قال العبري إن الوزارة أطلقت الحملة الترويجية بدولة الكويت بمشاركة مختصين من الوزارة لتقديم المعلومات والعروض والباقات الخاصة بموسم الخريف، وستقوم الخطوط الكويتية وطيران "الجزيرة" بتسيير رحلات مباشرة إلى مطار صلالة مع بداية الموسم.
وأكد مدير عام المديرية العامة للتراث والسياحة بمحافظة ظفار على أن وزارة التراث والسياحة تهدف من الترويج لموسم خريف ظفار لجعله وجهة سياحية متفردة من خلال آليات وأدوات الترويج والجمهور المستهدف وشركاء القطاع السياحي ومؤشرات أداء الخطة وإشراك القطاع الخاص والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في تنفيذ وتنظيم البرامج والمبادرات والأنشطة التسويقية، بالإضافة إلى زيادة الحركة السياحية في بداية موسم الخريف ونهايته إلى جانب زيادة عدد الزوار من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وأضاف أن الوزارة تسعى من خلال برامجها الترويجية لموسم خريف ظفار لهذا العام إلى تحقيق ثلاثة أهداف رئيسة يتمثل الأول في ترويج 100 يوم شاملة الفترة الأولى من بداية الموسم، ويهتم الثاني بتوزيع التدفق السياحي عند الذروة من خلال تقسيم الموسم السياحي من 21 يونيو إلى 21 سبتمبر إلى ثلاث فترات، مشيرًا إلى أن الفترة الأولى تبدأ من 21 يونيو إلى 14 يوليو وتتراوح نسبة الإشغال الفندقي فيها من 35 إلى 40%، وتمتد الفترة الثانية من 15 يوليو إلى 30 أغسطس، وتُعد ذروة الموسم السياحي، وتبدأ الفترة الثالثة من الأول من سبتمبر إلى 10 أكتوبر وتتراوح نسبة الإشغال الفندقي فيها بين 30 و 35% حيث تشهد ارتفاعًا ملحوظًا في كل موسم بسبب الجهود المبذولة لنقل المؤتمرات الاقليمية والدولية إلى شهر سبتمبر وأكتوبر بينما يتمثل الهدف الثالث في زيادة عدد السياح من الأسواق الخليجية عبر تكثيف الحملات التسويقية بها مستفيدين من توسع شبكة الخطوط الجوية وتسيير رحلات مباشرة طوال الموسم.
وبيّن أن الوزارة تعمل مع شركاء القطاع السياحي على تصميم عروض سياحية بأسعار مشجعة لرفع نسبة السياحة المحلية والخليجية في الفترات التي يقل فيها الازدحام لظروف بدء العام الدراسي من خلال تكثيف الحملات التسويقية والاستفادة من رحلات الطيران من الأسواق الخليجية خاصة السوق السعودي من خلال الطيران السعودي وطيران اديل السعودي الذي يسير رحلاته لأول مرة إلى محافظة ظفار فيما يواصل طيران "ناس" استمرار تسيير رحلاته المباشرة إلى مطار صلالة في موسم خريف ظفار 2025م.
جديرٌ بالذكر أن عدد زوار موسم خريف ظفار 2024 الماضي بلغ مليونًا وثمانية وأربعين ألف زائر ، بنسبة زيادة بلغت 9% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023 الذي وصل العدد إلى نحو 962 ألف زائر.