لماذا كان النبي يمشي خلف أصحابه ولا يتقدم عليهم؟.. 3 أسباب لا تعرفها
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
لاشك أن الاستفهام عن لماذا كان النبي يمشي خلف أصحابه ولا يتقدم عليهم؟ يعد أحد الحقائق العجيبة عن سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أشرف خلق الله وهو الرحمة المهداة، وشفيعنا يوم القيامة، فمكانته العظيمة هي ما تطرح سؤال لماذا كان النبي يمشي خلف أصحابه ولا يتقدم عليهم ؟.
. 10 أسرار ينبغي معرفتها
قال الشيخ أحمد الطلحي، الداعية الإسلامي، إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يمشي خلف أصحابه ولا يتقدم عليهم
وأوضح “ الطلحي ” في إجابته عن سؤال: لماذا كان النبي يمشي خلف أصحابه ولا يتقدم عليهم؟، أن هذا التواضع الفطري كان جزءًا من شخصية النبي صلى الله عليه وسلم، حيث كان يتأخر عن أصحابه في المسير ويتركهم يمشون أمامه.
وأضاف أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، في حين كان يترك ظهره للملائكة، منوهًا بأنه ان صلى الله عليه وسلم يحرص على أن يكون آخر الركب، وكان يسير خلف أصحابه ليتأكد من أن جميع الصحابة في أمان، وكأن الملائكة كانت ترافقه في هذا المشهد العظيم.
وصف النبيواستشهد بما ورد عن هند بن أبي هالة وصف النبي - صلى الله عليه وسلم- قائلًا: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسوق أصحابه)، مشيرًا إلى أن النبي كان يمشي خلف أصحابه ولا يتقدم عليهم.
وأشار إلى أن سيدنا أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- قال في ليلة الهجرة: "كنت أتحير بين أن أمشي أمام النبي صلى الله عليه وسلم أو خلفه أو عن يمينه أو عن يساره، وكل ذلك حرصًا منه على حماية النبي صلى الله عليه وسلم".
ولفت إلى شدة حب الصحابة وتفانيهم في حماية النبي - صلى الله عليه وسلم- والاهتمام به، فهذه الكلمات توضح لنا كيف كان الصحابة يتعاملون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكيف كانوا يحرصون على السير بالقرب منه لأسباب نبيلة.
ونبه إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يبادر بالسلام على من يلقاه، حيث قال: "كان صلى الله عليه وسلم يبادر بالسلام على من يراه، وكان هو أول من يلقى السلام، لا ينتظر من يسلم عليه".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وصف النبي حب الصحابة للنبي النبی صلى الله علیه وسلم رسول الله
إقرأ أيضاً:
كسوة الكعبة.. أسرار لا تعرفها عنها ولماذا تصنع من اللون الأسود؟
نشر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، محموعة من المعلومات عن كسوة الكعبة المشرفة تزامنا مع أداء حجاج بيت الله الحرام مناسك الحج هذا العام.
وقال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن كسوة الكعبة المشرفة تُظهر جلال وجمال بيت الله الحرام، منوها أن أول من كسا الكعبة، هو الجد الأعلى للنبي، حيث صنع عدنان الجدّ الأعلى لسيدنا رسول الله كسوةً جزئية للكعبة المشرفة من برودٍ يمانية، وأوصالٍ وثياب.
بينما أول من كسا الكعبة كسوةً كاملة بالبرود اليمانية وجعل عليها بابًا وجعل له مفتاحا هو تُبّع اليماني من ملوك حمير باليمن، ثم كساها خلفاؤه من بعده بالجلود والقماش.
وكشف مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عن أول من كسا الكعبة من النساء، منوها أن أول امرأة تكسو الكعبة هي نتيلة بنت جناب إحدى زوجات عبد المطلب جدّ سيدنا رسول الله، وأم العباس بن عبد المطلب.
وذكر مركز الأزهر، أن كسوة الكعبة في عهد سيدنا رسول الله، منوها أنه لم يُردِ النبيّ بعد فتح مكة أن ينزع عن الكعبة كسوةَ قريش حتى التقطت شرارةً من النار على إثر تبخير إحدى النساء لها، فاستبدل كسوة قريش بكسوة جديدة من البرود اليمانية وهي ثياب مخططة بيضاء وحمراء، فكانت أول كسوة في عهد الإسلام.
كما تحدث مركز الأزهر عن الكسوة في عهد الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم، حيث جاء عهد الخليفتين الراشدين أبي بكر وعمر رضوان الله عليهما فكسوها بالقباطي وهو ثوب دقيق الصنع مُحكم النسج رقيقٌ أبيض كان يصنع في مصر.
ثم جاء عثمان بن عفان رضي الله عنه فكساها كسوتين كسوة بالبرود اليمانية وكان هذا في يوم التروية، وكسوة فوقها بالقباطي المصرية في اليوم السابع والعشرين من رمضان، فهو أول من كسا الكعبة كسوتين.
سبب كسوة الكعبة باللون الأسودوكشف مركز الأزهر، عن سبب كسوة الكعبة باللون الأسود، حيث شكا الناس إلى الخليفة العباسي جعفر المتوكل ذهاب بهاء الكسوة من كثرة التمسح بها، وكانت تُصنع من الحرير الأحمر، فأمر أن يُصنع لها إزاران كل شهرين، ثم جاء بعده الخليفة الناصر العباسي فكساها باللون الأخضر، ثم باللون الأسود، واستقر المسلمون على ذلك.
كما تحدث عن الكسوة المصرية للكعبة المشرفة، ففي عهد الدولة العباسية كان الخلفاء يبحثون عن أمهر النُسّاج لصناعة كسوة الكعبة، ويقيمون لرحلتها إلى بلاد الحرمين احتفالاتٍ مهيبةً.
وكانت مدينة «تنيس» التي تقع بالقرب من بحيرة المَنزلة في مصر تحوي أمهر النسّاج في ذلك الوقت، فأوكلوا لها نسج الكسوة، التي ظلت فيهم ستمائة عام.
وفي عهد السلطان العثماني سليمان القانوني أصبحت تسعُ قرى مصرية موقوفةً على صنع كسوة الكعبة المشرّفة.
وكان المحملُ المصري في عهد المماليك يبدأ من سرادقَ في بركة الحاج «المرج حاليًا»، وكان يجتمع إليه العلماء والأمراء والوزراء وأهل الخير، وكان يحمل الكسوة جملٌ، عليه هودج، وحوله جمال وخيل وجند، وكانوا يدورون به في البلاد، ويستمرون على ذلك أيامًا، تقام فيها الاحتفالاتُ، ويتلى فيها القرآن والمدائح النبوية، حتى خروج المحمل مع بدء موسم الحج إلى مكة المكرمة عبر البحر.
وأكد المركز أنه لا حرج في الاحتفاظ بقطعة من كسوة قديمة للكعبة من باب التبرّك والذكرى الحسنة، أما الأخذُ من الكسوة المتصلة بالكعبة فيُعدّ من التخريب الذي نهى عنه الشرع.