شي جين بينغ يدعو اليابان إلى العمل المشترك للدفاع عن التجارة الحرة في العالم
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
ليما – حث الرئيس الصيني شي جين بينغ اليابان خلال قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ على العمل المشترك مع بلاده للدفاع عن نظام التجارة العالمية الحرة.
وقال شي جين بينغ خلال لقائه مع رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (APEC) في ليما، إن المصالح الاقتصادية وسلاسل الإنتاج والخدمات اللوجستية بين الصين واليابان مترابطة بعمق، لذلك يجب على بكين وطوكيو حماية نظام التجارة العالمية الحرة.
وأضاف: “بالنظر إلى عمل المصالح الاقتصادية بين البلدين والارتباط الوثيق بين سلاسل الإنتاج والخدمات اللوجستية بين الصين واليابان، يجب على الطرفين التمسك بالتعاون المتبادل المنفعة، وحماية نظام التجارة العالمية الحرة، ودعم استقرار واستمرارية سلاسل الإنتاج وسلاسل التوريد”.
ومن جانبه أشاد إيشيبا بحجم التعاون الاقتصادي بين الصين واليابان قائلا إنه “يتمتع بإمكانيات هائلة”.
واضاف إيشيبا: “اليابان لا تنوي قطع العلاقات مع الصين، وتأمل أن يعزز الطرفان التبادل الإنساني إلى جانب مختلف المجالات التي تشمل الاقتصاد والتجارة والتنمية الخضراء والطب والرعاية الصحية لتحقيق نتائج أكبر، بما يعود بمزيد من الفائدة على شعبي البلدين”.
يجمع منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (APEC ) 21 اقتصادا تتعاون معا على تعزيز التجارة والتنمية.
ويمثل أعضاء المنتدى ما يقرب من 40% من سكان العالم، وما يقرب من نصف حجم التجارة العالمية وحوالي 60% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي أي أكثر من 63 تريليون دولار.
المصدر: نوفوستي
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: التعاون الاقتصادی التجارة العالمیة
إقرأ أيضاً:
الصين تُصعد وتحذر اليابان: كفّوا عن التهويل وتحميلنا مسؤولية التوتر
شهدت العلاقات المتوترة أصلاً بين الصين واليابان تصعيداً دبلوماسياً جديداً، حيث وجهت وزارة الخارجية الصينية انتقاداً لاذعاً لما وصفته بـ"السلوك الياباني الخبيث"، مطالبة طوكيو بالتراجع الفوري عن محاولات تحميل بكين مسؤولية التوترات المتزايدة في المنطقة.
هذا التصريح الحاد يأتي في سياق خلافات محتدمة، تتركز بشكل رئيسي حول قضايا الأمن الإقليمي ومضيق تايوان.
اتهامات بالتحريض والتلاعب السياسيفي تصريحات متلفزة ورسمية، أكدت بكين أن التدريبات والأنشطة العسكرية الصينية "قانونية بالكامل" وتتوافق مع القانون الدولي والممارسات المعتادة.
وفي المقابل، هاجم المتحدث باسم الخارجية الصينية، الذي لم يُذكر اسمه في حينه، بحدة سلوك طوكيو، مشيراً إلى أن "تعمّد اليابان نشر معلومات كاذبة في المجالين العسكري والأمني، ومحاولاتها لتصعيد التوترات، هو أمر خبيث تماماً".
وطالب البيان الرسمي اليابان بـ"التوقف فوراً عن أفعالها الخطيرة المتمثلة في التدخل في التدريبات العسكرية الصينية الاعتيادية، ووقف جميع أشكال التهويل والتلاعب السياسي غير المسؤول".
وتظهر هذه التصريحات عمق الأزمة الدبلوماسية، حيث تسعى كل دولة إلى وضع الأخرى في موضع المسؤولية عن تدهور الاستقرار الإقليمي.
تايوان والنزعة العسكرية اليابانيةتأتي هذه الانتقادات في أعقاب تصريحات يابانية سابقة، خاصة تلك التي أدلت بها رئيسة الوزراء اليابانية في وقت سابق، والتي وصفت أي تدخل عسكري في مضيق تايوان بأنه "تهديد وجودي" لليابان.
وهو ما ردت عليه بكين بتحذيرات قاسية، وصلت إلى حد التهديد بهزيمة عسكرية "ساحقة" لليابان إذا تدخلت بالقوة في تايوان، التي تعتبرها الصين جزءاً لا يتجزأ من أراضيها.
ولم تقتصر الإجراءات الصينية على الدبلوماسية الحادة، فقد شملت تحذيرات موجهة إلى المواطنين الصينيين لتجنب السفر إلى اليابان، ما أثر سلباً على قطاع السياحة الياباني.
التصعيد المستمر بين القوتين الآسيويتين يلقي بظلاله على التعاون الاقتصادي والأمني في المنطقة، ويدفع بالعلاقات الثنائية إلى أدنى مستوياتها منذ سنوات.
وتصر الصين على أن على طوكيو "التفكر ملياً في أخطائها وتصحيحها"، بدلاً من "الإصرار بعناد على المسار الخاطئ"، محذرة من أن استمرار هذا المسار قد يدفع دولاً وشعوباً أخرى إلى إعادة النظر في "جرائم اليابان التاريخية" والتصدي "لعودة النزعة العسكرية اليابانية".