مازال الكيزان يواصلون العروض فى مسرح العبث الانقاذى ومازالوا يعتقدون انهم يمكنهم الضحك على الشعب السودانى بعد مسرحيتهم الاولى انت للقصر وانا للسجن ايام الترابى والبشير قهم الآن يعرضون فى مسرحيه سخيفه وجديده هى مسرحية الخلاف بين احمد هرون وغندور وان هناك انشقاق بين الاخوان المسلمين وهم لايعرفون ان الشعب السودانى قد كشفهم واصبح يعرف الاعيبهم القذره ولن تنطلى عليه مره اخرى وقد وصل الشعب السودانى لقناعه ان الاخوان المسلمين جميعهم لاخبر فيهم وان مسرحياتهم هذه قد تنطلى على العرب والمصريين خاصه والمصريين لا يفهمون تعقيدات السياسه السودانيه ويظنون دائماً انهم الأذكى فى الوطن العربى وليس هناك اذكى منهم وهذه مشكلة المصريين فلذلك يلعب عليهم اخوان السودان وتنجح الاعيبهم فمصر لعب عليهم عمر البشير واقنعهم انه عسكرى وولاءه للمؤسسة العسكريه مثله مثل ناصر والسادات وحسنى مبارك ويظن المصريون ان عساكرنا كعساكرهم تماًماً ليس لديهم انتماءات سياسيه ولا يعرف المصريين اننا نختلف عنهم وان الاهتمام السياسى مغروس فينا كشعب سودانى منذ مرحلة التعليم الابتدائى ولن يفهموا أبداً اننا ليس نسخه منهم وهذه هى المشكله فالقيادات المصريه تظن دائماً اننا نسخه اخرى منهم لذلك يفشل الحكام المصريين فى فهم مايجرى فى السودان وقد لعب عليهم الاخوان المسلمين فى السودان كثيراً ومازالوا يلعبون فهم يظنون الإن ان البرهان وياسر العطا وبقية هذه الشله غير مرتبطين بتنظيم سياسى وهم عساكر محايدين مثل السيسى وبقية ضباطهم ولن يفهموا ابداً ولن يفهموا اننا فى السودان يغرس فينا الاهتمام والانتماء السياسى منذ مرحلة الثانوى العام ونتابع السياسه وفى الثانوى العالى يبدأ الانتماء السياسى واختيار التوجه والحزب السياسى ولن يفهموا اننا وفى الثانوى العام كنا نخرج فى مظاهرات واتذكر فى عطبره ونحن فى بداية المرحله الوسطى ( عطبره الاميريه ) خرجنا فى مطاهره عند مقتل الزعيم الكنغولي باتريس لوممبا وعند إعدام سيد قطب ونحن لم نبلغ الحلم خرجنا فى مظاهره مؤيده لناصر وضد الاخوان المسلمين وكان هتافنا (سيد قطب ذاك الكلب عدو الشعب ) ويحب ان تفهم القيادات المصريه اننا ليس نسخه طبق الاصل منهم فالجامعات عندنا عباره عن منتديات سياسيه وتحزب وصحف حائطيه سياسيه ويندر ان يصل طالب للجامعه وليس لديه انتماء سياسى وكل من فى الجامعه له انتماء سياسى واهتمام متقدم سياسياً والجامعات عندنا تنظيمات واحزاب سياسيه ومتى يفهم المصريين اننا نختلف عنهم ؟؟!!
وينبغى لمصر ان تفهم انها قد اخطات عندما حسبت ان البشير هو عسكرى بلا انتماء سياسى وهو نسخه من حسنى مبارك او السيسى فالبشير كان ينتمى لتنظيم الاخوان المسلمين منذ مرحلة الثانوى العالى وان انقلاب الانقاذ وراءه تنظيم الاخوان المسلمين وينبغى على مصر ان تفهم ان البرهان ايضاً من تنظيم الاخوان المسلمين وانقلابه وراءه هذا التنظيم وهو ليس عسكرى بلا انتماء ومحايد وانه سيسى إخر فهو عضو فى تنظيم الاخوان المسلمين منذ الثانوى العالى وان من وراءه هو تنظيم الاخوان المسلمين فمتى تفهم ياسيسى ؟؟ ومتى تفهموا يا سياسيين مصريين ويا عساكر مصر تعقيدات السياسه السودانيه ومتى تستوعبوا اننا ليس نسخه طبق الاصل منكم ؟! متى ؟!
محمد الحسن محمد عثمان
قاضى سابق
omdurman13@msn.
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: تنظیم الاخوان المسلمین
إقرأ أيضاً:
البدريون قادمون من صنعاء ... ستكتشف السعودية كما اليمن أنها الخاسر الأكبر من مخرجات لا تفهم الجغرافيا
الحوثيون لايعملون بعشوائية التحالف، ولا برخاوة الشرعية وغبائها، بل يشتغلون منذ أكثر من 11 سنة على بناء جيل عقائدي خاص بهم، عملوا على إنشاء منظومة تعليمية موازية (غير المدارس الحكومية التي عبثوا بمناهجها)، أبرزها مايُعرف بـ"مدارس البدر" نسبة لبدر الدين الحوثي، وهي مدارس داخلية مغلقة لايُقبل فيها الطالب إلا وفق معايير مشددة، ويمكث فيها الدارس ثمان سنوات؛ يتلقى خلالها منهج خاص خارج إطار التعليم الرسمي، لايشمل أي علوم حديثة، لكنها تصنع فرد مبرمج على الولاء المطلق والفكر الواحد والعداء المستحكم للآخر، إضافة إلى التدريب العسكري على مختلف أنواع الأسلحة..
في صنعاء وحدها، هناك 28 مركز ديني وشرعي خاص، تتبع منهج الجماعة وملازمها، تعمل بوتيرة واحدة، بعضها داخل مساجد كبرى مثل جامع الصالح (الذي حُوّل إلى جامع الشعب) ويضم معسكر داخلي دائم، وهناك عشرات المراكز المماثلة في بقية المحافظات والمديريات والعُزل المختلفة، والمحصلة أكثر من 250 ألف شاب كلهم تحت سن العشرين تخرجوا حتى الآن من هذه المراكز، لايعرفون الفيزياء ولا التاريخ ولا اللغات، لكنهم مبرمجون عقائدياً ومدربون عسكريا، ومؤهلون للتعامل مع كل أشكال السلاح..
نحن لانتحدث عن جيل متدين فحسب، ولسنا أمام مخرجات تعليمية عادية، وهذه ليست مجرد أرقام، بل جيل مبرمج بطريقة لاتترك أي مجال للتسامح أو التعايش، عبارة عن ألغام وقنابل فكرية موقوتة، مخرجات يصعب التعايش معها مستقبلاً، لأنها نشأت على أفكار لاترى الآخر إلا كخصم يجب إخضاعه أو استئصاله، ويتعاملون مع الخلاف الفكري أو السياسي كما لو كان كفر يستحق الاجتثاث..
خريجوا تلك المراكز لم يتم اعدادهم لخدمة الجماعة سياسيا أو عسكريا فقط، بل تم تشكيلهم وتلقينهم والاعتناء بهم ليكونوا الوقود العقائدي لأي صراع طويل الأمد، يعبث بالتاريخ ويتجاوز حدود الجغرافيا..
هذا المشروع الذي يحتفل بتخرج دفعاته سنوياً منذ 11 سنة، يقابله فشل الشرعية الذريع؛ ليس في مواجهته فقط، بل انها قدّمت النقيض، تركت المدارس تنهار، والطلاب يتسربون، والمعلمين يتذمرون بلا مرتبات، يُذلون في طوابير المساعدات، دون خطة بديلة أو دعم جاد لمواجهة التجريف العلمي الذي يتم في صنعاء وبقية المحافظات التابعة للحوثيين، لم تكن هناك أي محاولة لبناء مشروع مضاد، لافي التعليم ولا في الإعلام ولا في الوعي العام، بل إنها لم تنجح في أي قطاع اتجهت إليه، ووقفت عاجزة أمام أخطر معركة تخوضها الأمم؛ معركة بناء الإنسان.
أما التحالف، وعلى رأسه السعودية، فقد تورطت في معركة بلا أفق محدد، وأصبح التراخي، وإطالة أمد الحرب، وغياب أي مشروع وطني أو تربوي مقابل، بمثابة شيك على بياض للحوثيين بتنفيذ برنامجهم التربوي والعقائدي بكل أريحية، والنتيجة أن المنطقة برمتها ستدفع ثمن هذه "المرحلة الرخوة من تاريخ اليمن" التي تحوّل فيها الحوثيون من مجرد جماعة ميليشيا مسلحة؛ إلى مدرسة قتالية وماكينة تربية مغلقة، تُنتج مقاتلين عقائديين مؤمنين بمشروع لايعترف بالحدود ولا بالشراكة ولا بالاختلاف، وستكتشف السعودية، كما اليمن، أنها الخاسر الأكبر من هذه المخرجات، التي ستكون في الغد القريب أدوات صراع، لا أدوات تعايش..
لقد أثبتت الحرب أن الخطر لايكمن في الجبهات فقط، بل في المدارس والمناهج والمراكز العقائدية، ومن يُهمل هذه الجبهة، ويفشل في خوض هذه المعركة، سيُهزم وسيفقد المعركة كلها، حتى لو انتصر عسكرياً، لأن من يُشكل العقول، يحصد المصير ويتحكم بالمستقبل..