يسري نصر الله يطالب الرقابة على المصنفات الفنية بمزيد من الحرية في الإبداع
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تحدث المخرج يسري نصر الله الحائز على جائزة الهرم الذهبي بمهرجان القاهرة السينمائي خلال الندوة المنعقدة له حاليا عن الحريات في الإبداع.
وقال نصر الله خلال الندوة: أطالب هيئة الرقابة على المصنفات الفنية بمزيد من الحرية في الإبداع للمخرجين حتى نتمكن من إخراج أعمال فنية مختلفة.
وأضاف : أتعجب من منع فيلم "الملحد"، ولماذا يرفع شخص قضية على عمل فني، الفيلم ليس به أي شئ يسئ للدين.
واكد نصر الله أن يوسف شاهين كان لا يحب أعمالي ويقول لي لا أفهمها، فأرد عليه وأقول الناس أيضا لا تفهم أفلامك.
وأردف : من صغري كنت أحب السينما وأكتب خواطر عنها، وعما أحبه بها، وسألت والدي من يصنع الأفلام فأجاب: المخرج، فقلت إذا أريد أن أكون مخرجا.
وقال نصر الله : أصنع فيلم أقدر أبهرك، وحتى الآن طموحي أن أفلامي الجديدة تمنح المشاهد نفس الدهشة التي منحها أول أفلامي
واختتم حديثه وقال: جديدي فيلم واقف في الرقابة وهذا من العبثيات، وهناك فيلم آخر بعد أن كان مجازا رقابيا وتوقفنا لأسباب إنتاجية، تم سحب تصريح إجازته.
حرص على حضور الندوة عدد من الفنانين منهم عصام عمر، باسم سمرة، صبري فواز، رانيا يوسف، لقاء سويدان، بسنت صيام، المخرج عمر الزهيري.
وأدار المخرج تامر عشري الجلسة التي تقدم نظرة مفصلة على رحلة نصر الله في صناعة الأفلام، والعملية الإبداعية، وتأملاته في مسيرة مهنية امتدت لأكثر من ثلاثة عقود.
وأضافت أفلام نصر الله، المعروف بروايته الجريئة ورؤيته السينمائية الفريدة، والتي ساهمت بشكل مؤثر في تشكيل تاريخ السينما المصرية والعربية.
فعاليات أيام القاهرة لصناعة السينما (CID)، والتي تقام في الفترة من 15 إلى 20 نوفمبر 2024، تمثل منصة حيوية تهدف إلى دعم وتعزيز مشروعات السينما، وتقديم فرص نادرة للتفاعل بين صناع الأفلام من جميع أنحاء العالم، وتشهد هذه الفعالية مشاركة متميزة من مخرجين، منتجين، وخبراء في مختلف جوانب الصناعة السينمائية، يجتمعون لاستكشاف أحدث الاتجاهات وتبادل الأفكار والتجارب.
تتضمن فعاليات أيام القاهرة لصناعة السينما ورش عمل وجلسات حوارية ونقاشات تتناول تحديات واحتياجات السوق، مما يعزز من فرصة المساهمة في نمو وتطوير مشاريع سينمائية جديدة ويُعيد تأكيد مكانة مصر كمركز إقليمي للإبداع السينمائي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: يسرى نصر الله فيلمين الرقابة أفلامي تعجب يوسف شاهين اكتب خواطر السينما نصر الله
إقرأ أيضاً:
شعوبٌ نحو غزة.. في ذكرى أسطول الحرية
اختار نشطاء الحرية من كل أنحاء الدنيا أن يتوجهوا إلى غزة براً وبحرا لكسر جدار الصمت الرسمي في العالم، وتماشيا مع الموجة الشعبية العالمية المتصاعدة ضد الاحتلال بغرض كسر الحصار ووقف آلة الإجرام الصههي"ونية ونجدة الفلسطينيين الذي يُقتلون بالقصف والتجويع وكل أدوات القتل والإبادة الجماعية.
انطلقت قافلة الصمود البرية تحمل مئات النشطاء من المغرب العربي، وللجزائر حضور متميز بقرابة مائتي ناشط يقودهم سادة أفاضل، سجلهم حافل بالتضحية من أجل فلسطين، من بينهم البطل الشاب مروان بن قطاية رئيس الـ تنسيقية الشعبية الجزائرية لنصرة فلسطين ، والشيخ المجاهد يحيى ساري رئيس المبادرة الجزائرية لنصرة فلسطين وإغاثة غزة، سيتجمعون في تونس حيث تلتقي آلاف النفوس المحاربة للظلم من كل أنحاء العالم، ثم يدلفون نحو ليبيا فمصر حيث يلقون بنشطاء من مختلف الدول في رفح، يحاكون في أيام الحج الأكبر إقبال المؤمنين من كل نواحي الدنيا على المناسك يتضرعون إلى الله أن يحمي أهل غزة وينصر المكافحين من أجل تحرير بلدهم وأن يهلك المجرمين الظالمين وينهي عهدهم. أؤلئك يحجون إلى البيت الحرام محرمين ملبين، وأؤلئك يحجون إلى غزة رمز الإباء والعزة، والله نسأله أن يتقبل من هؤلاء وهؤلاء.
ومن ميناء "كاتانيا" بجزيرة صقلية الإيطالية انطلقت في نفس الفترة سفينة "مادلين" ، وعلى متنها 12 ناشطًا دوليًا، بينهم الناشطة البيئية السويدية غريتا تونبرغ، والممثلة الفرنسية الفلسطينية وعضوة البرلمان الأوروبي ريما حسن، والممثل الإيرلندي ليام كانينغهام، بالإضافة إلى نشطاء من دول أخرى مثل فرنسا وألمانيا وتركيا والبرازيل. تحمل السفينة كميات رمزية من المساعدات الإنسانية، تشمل حليب الأطفال، الدقيق، الأرز، الحفاضات، والمستلزمات الطبية، ضمن عملية نضالية دولية تهدف إلى تسليط الضوء على المجاعة الشاملة التي يسلطها جيش الاحتلال الغاشم على أهلنا في غزة.
ستمتحن القافلة البرية موقف أنظمة الدول العربية التي ينطلق منها ويمر عليها النشطاء، وستبين بأن الشعوب مستعدة للتضحية ومواجهة الإجرام الص&هي"ني بكل ما تملك لنجدة أهلنا في فلسطين لو تَركت الدول بينها وبينهم، وإن نجحت رحلة الآلاف من الناس هذه، ستُتكرر القوافل بالملايين نحو غزة بإذن الله.
إن المشاركة الفاعلة للجزائر، في القافلة البرية هذه المرة كذلك ليست غريبة على بلدنا العامر بالرجال الأبطال الأحرار، فلقد كان لأسلافهم، قبل 15 عاما، المساهمة الأبرز في أسطول الحرية الشهير ضمن الوفود العربية والإسلامية، إذ كان وفدنا أكبر الوفود بعد الأتراك، وكانت مساهمتنا بأكبر سفينة بعد سفينة مرمرة معبأة بأطنان من المساعدات قدمها الشعب الجزائري من مختلف الولايات أثناء تطوافنا عليهم في كل البلاد لتحضير الغزوة التي تمت بنجاح كامل بحمد الله ودخلت التاريخ من بابه الواسع.أما القافلة البحرية التي تصنعها سفينة "مادلين" فهي السفينة السادسة والثلاثين ضمن جهود تحالف أسطول الحرية عبر السنوات، وستكون هذه السفينة في مواجهة مباشرة مع جيش الاحتلال، الذي بدأ قادته يتوعدونها بالمنع في المياه الدولية أو قرصنتها واقتيادها إلى ميناء أسدود وحبس من على متنها. وسيؤدي هذا العدوان إلى وضع الكيان وقادته في أسوء صورة في الرأي العام العالمي مما سيُعجّل بنهايته بحول الله، إذ تبدأ نهاية الاحتلال دائما بانهيار سرديته وملازمة البشاعة شكله.
تذكرني هذه الأجواء بغزوة سفينة مرمرة وأخواتها ( ثمان سفن أخرى صغيرة)، ضمن أسطول الحرية الذي انطلق من تركيا وموانئ أوربية أخرى، وتعرض للهجوم الإجرامي من الجيش الص&هي"وني في يوم 31 مايو 2010 فقتل تسعة من الأتراك، وجرح 26 ناشطا من مختلف الجنسيات، منهم الأخ العزيز محمد الذويبي الذي أصيب في عينه اليمنى، وقد تعرض في أيام هذه الذكرى الخامسة عشر للعدوان إلى مضاعفات جديدة في عينه اضطرّ بسببها إلى إجراء عملية جراحية جديدة عليها. لقد كان أخي محمد رفيقي في الزنزانة بسجن من السجون التي حَشرنا فيها المعتدون على سفينتنا بعد إلقاء القبض علينا ظلما في المياه الدولي.
شارك في غزوة أسطول الحرية في عام 2010 قرابة نحو 750 ناشطا من 50 دولة، منهم النواب والصحفيون والقادة السياسيون والقانونيون وأصحاب الجوائز العالمية للسلام، وكانت المشاركة الجزائرية لافتة في سفينة مرمرة لا تخطئها العين ولا تنساها الأفئدة.
إن المشاركة الفاعلة للجزائر، في القافلة البرية هذه المرة كذلك ليست غريبة على بلدنا العامر بالرجال الأبطال الأحرار، فلقد كان لأسلافهم، قبل 15 عاما، المساهمة الأبرز في أسطول الحرية الشهير ضمن الوفود العربية والإسلامية، إذ كان وفدنا أكبر الوفود بعد الأتراك، وكانت مساهمتنا بأكبر سفينة بعد سفينة مرمرة معبأة بأطنان من المساعدات قدمها الشعب الجزائري من مختلف الولايات أثناء تطوافنا عليهم في كل البلاد لتحضير الغزوة التي تمت بنجاح كامل بحمد الله ودخلت التاريخ من بابه الواسع.
قلت لأعضاء الوفد الجزائري في أسطول الحرية أثناء اجتماعنا الأسبوع الماضي لتأسيس "مؤسسة أسطول الحرية ـ الجزائر" : "لقد اصطفاكم الله بأن تكونوا جزء من تلك الغزوة المبكّرة المباركة التي رسمت مسارا مستمرا للقوافل البرية والبحرية، وباتت علامة فارقة في التاريخ، باركها الله بدماء شهدائها وجرحاها، وهزت العالم هزا ضد إجرام الصها"ينة، ولعلي أشبهكم - بإذن الله - بالبدريين الذين قال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: "افعلوا ما شئتم فقد غفر الله لكم"، "ما بينكم وبين ذلك إلا أن تخلصوا النية لله تعالى وتواصلوا كفاحكم ونضالكم من أجل تحرير فلسطين".
وما هذه القوافل المتتالية، التي، نحن ومن معنا، دوما جزء منها، إلا استمرار لجهود المناضلين الأحرار في العالم، بكل الوسائل، على هذا الدرب المنير . نسأل القبول والتوفيق.