وزير خارجية مصر: لا تعارض بين لجنة الاتصال العربية في شأن سورية والمرجعيات الدولية
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
أشار وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى أنه "لا تعارض بين عمل لجنة الاتصال العربية في شأن سورية والمرجعيات الدولية لاسيما قرارات مجلس الأمن الدولي"، مؤكدا أن الأزمة السورية عانت الجمود أخيراً بسبب جائحة (كورونا) والأزمة الأوكرانية.
وقال شكري في مؤتمر صحافي عقب اختتام اجتماع لجنة الاتصال العربية في القاهرة، إنه بعد تحول الأنظار بعيدا عن الملف السوري بسبب الأوضاع الدولية كان من الضروري أن تضطلع الدول العربية بدور بناء لإيجاد حل للأزمة السورية وهي مهمة كلفت بها دول أعضاء لها اتصالاتها وتأثيرها على الساحة.
كوريا الشمالية تقول إن الجندي الأميركي المحتجز لديها دخل أراضيها «بشكل غير شرعي» منذ 10 دقائق البحرية التونسية تُحبط 18 محاولة للهجرة غير الشرعية في ليلة واحدة منذ ساعة
وأوضح أن أزمة سورية قضية تهم العالم العربي «ومن الأهمية بذل الجهد واستمراره من أجل حل الأزمة السورية»، مشيرا الى جهود تبذلها الحكومة السورية للوصول الى هذا الحل.
وأكد أن لجنة الاتصال العربية أبلغت وزير الخارجية السوري فيصل المقداد بمنظورها لحل الأزمة في بلاده، مضيفا ان الجانب السوري مطالب بالتعامل مع العناصر الأمنية والسياسية وفق منظور شامل.
وأعرب عن اعتقاده بإمكانية حل الأزمة بالقول «لا يوجد أزمة دائمة»، داعيا المجتمع الدولي الى بذل كل الجهود من أجل تحقيق التوافق بين السوريين والتأكيد على احترام سيادة سورية ووحدة أراضيها.
وشدد على أهمية حل الشق الإنساني للازمة السورية واحترام حقوق الإنسان بالقول ان حقوق الإنسان السوري يجب الحفاظ عليها ووضعها على رأس الأولويات.
وكان وزراء خارجية مصر والأردن والسعودية والعراق ولبنان والأمين العام لجامعة الدول العربية قد عقدوا اجتماعا للجنة الاتصال الوزارية شارك فيه وزير خارجية سورية فيصل المقداد.
وجاء في البيان الختامي الذي صدر عقب الاجتماع إن «الطريق الوحيد لإنهاء الأزمة السورية يكون من خلال الحل السياسي وتحقيق التسوية السياسية والمصالحة الوطنية المنشودة».
استمرار الصراع السوداني موضع قلق شديد لمصر ودول الجوار
وفي شأن منفصل، أكد وزير الخارجية المصري أن استمرار الأزمة والصراع في السودان هو موضع قلق شديد لمصر ودول الجوار السوداني الأخرى، وذلك بسبب الأثر السلبي الذي يترتب ليس فقط ازاء قضية اللجوء ولكن للارتباط التاريخي بين شعوب المنطقة.
وشدد شكري خلال الإحاطة الإعلامية التي قدمها عقب اجتماع لجنة الاتصال الوزارية العربية المعنية بسورية على أهمية العمل للحفاظ على أمن واستقرار السودان بحيث يكون دولة موحدة تضطلع مؤسساته الشرعية بدورها في خدمة الشعب السوداني.
وأكد ضرورة بلورة خريطة طريق لعمل دول الجوار بشكل مباشر في إطار الاتصالات والتفاعل مع الأطراف السودانية المختلفة سواء باحتواء الأزمة والصراع العسكري أو التعامل مع القضايا الإنسانية.
ولفت شكري إلى أهمية التعامل مع القضية السياسية ووضع خريطة طريق لتوزيع الأدوار بين دول الجوار السوداني لحل الأزمة وذلك بحكم ميزة نسبية لهذه الدول لتناول شق من عناصر الأزمة بما ييسر أن يكون هناك تكامل في الجهود والقدرة على تفعيل ما يتم التوصل إليه من تفاهمات تؤدي لحل الأزمة.
واشار إلى أن الخطة تتمثل في توزيع الأدوار على دول الجوار السوداني للاضطلاع بالمهام المتعلقة بالشق السياسي والأمني والإنساني، موضحا أنه سيتم الإعلان عنها عندما يتم إقرارها من قادة دول جوار السودان. وقال إن الرئيس التشادي إدريس ديبي أكد أنه سيوافي الزعماء بالخطة فور اعتمادهم لها لتنفيذها.
المصدر: الراي
كلمات دلالية: لجنة الاتصال العربیة دول الجوار حل الأزمة
إقرأ أيضاً:
وزير الاتصالات: سنترال رمسيس ليس الوحيد الذي ترتكز عليه الخدمات في مصر
كشف الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، تداعيات حريق سنترال رمسيس، مستهلًا كلمته بالتضامن مع رئيس مجلس الوزراء في تقديم خالص التعازي لأسر شهداء حادثي الطريق الدائري، وحريق السنترال.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي للدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء الذي عُقد اليوم الأربعاء، بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وقال الدكتور عمرو طلعت: «بدأت الأزمة تحديدا بسنترال رمسيس يوم الاثنين 7 يوليو 2025 في حوالي الساعة الخامسة مساء بغرفة في الطابق السابع، تسبب ذلك في انتشار النيران بشكل أسرع مما هو معتاد في كل جوانب السنترال التي يتوافر بها مواسير يتم تمرير كابلات التيار الكهربائي من خلالها، وحاول المسئولون في الشركة المصرية للاتصالات السيطرة على الحريق في بدايته بواسطة آليات الإطفاء الذاتي، إلا أن الحريق اشتد وانتقل من غرفة إلى أخرى ومن صالة إلى صالة أخرى، وتم إبلاغ الحماية المدنية، لكن سرعة انتقال الحريق من خلال الكابلات أدى إلى انتقاله إلى الغرف المجاورة والطوابق الأخرى، وقام رجال الحماية المدنية بدور كبير يعد ملحمة رائعة في محاولة السيطرة على الحريق امتدت لأكثر من 12 ساعة».
وأضاف الوزير: «تأثرت الخدمات الأرضية "الصوت"، وكذا خدمات التحويلات، والخدمات الرقمية، وبعض التحويلات المالية ولكنها لم تنقطع بشكل كامل، باعتبار أن سنترال رمسيس يعد عنصرا من عناصر البنية التحتية المعلوماتية في الدولة المصرية، ولا يعتبر العنصر الوحيد، أو المبنى الوحيد الذي تعتمد عليه خدمات الاتصالات في مصر، ولكنها تدار من خلال شبكة كبيرة تضم أكثر من سنترال، وعند حدوث الحريق تأثرت بعض الخدمات بالطبع لكنها لم تنقطع».
وفي السياق نفسه، أوضح الدكتور عمرو طلعت أننا كنا مستعدين بالخطة «ب» التي تقوم على تحويل جزء من الأحمال القائمة بسنترال رمسيس إلى سنترالات أخرى داخل الشبكة، لكي نستعيد الخدمات مرة أخرى.
كما أشار الوزير إلى أنه بعد مرور بضع ساعات، تبين أن الحريق سيستغرق وقتا أكبر للسيطرة عليه، وأن سنترال رمسيس لن يعود إلى الخدمة في القريب العاجل، ومن ثم تم اللجوء إلى الخطة «ج»، والتي تتضمن استبعاد سنترال رمسيس بشكل كامل من المنظومة المعلوماتية المصرية، والاعتماد على باقي السنترالات من خلال تحويل جميع الأحمال وليس بعضها إلى باقي السنترالات.
وفي الوقت نفسه، جدد الدكتور عمرو طلعت التأكيد أن سنترال رمسيس بالقطع ليس السنترال الوحيد الذي ترتكز عليه خدمات الاتصالات، مدللا على ذلك بأنه مع بدء الأزمة بدأ قطاع كبير من المواطنين في تبادل الأخبار ومناقشة الأزمة على وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكداً أن هذه الوسائل شهدت كثافة غير مسبوقة خلال وقوع الأزمة، وأن البنية المعلوماتية استوعبت هذه الكثافة بكفاءة طوال فترة الأزمة، مضيفاً أن مختلف النقاشات والحوارات وما تم من تبادل للأخبار المتعلقة بها كان يجري على وسائل التواصل الاجتماعي "على الإنترنت" الذي لم ينقطع، وإذا كان سنترال رمسيس هو السنترال الأوحد الذي ترتكز عليه مختلف خدمات الاتصالات في مصر لانهارت المنظومة بالكامل ولم يتمكن المواطنون من التواصل مع بعضهم البعض لا عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي، ولا من خلال أجهزة التليفون الثابت أو المحمول.
ونوه وزير الاتصالات إلى ما تمتاز به الشبكة من الازدواجية والتبادلية، وهو ما أسهم بشكل كبير في تحقيق الاستغناء الجزئي عن سنترال إذا ما وقع به عطل ما، ثم استبعاد سنترال بالكامل في حالة تطور الأمر وأصبح هذا السنترال لا يمكن الوصول إليه، لافتاً أيضا إلى أن تلك الازدواجية والتبادلية هي منظومة معقدة تم بناؤها على عدة مراحل، تخدم نحو 120 مليون خط محمول، وأكثر من 15 مليون خط منزلي، وهي منظومة بالغة الضخامة والتعقيد، قائلا:" لا يمكن تحويل مختلف الأحمال من عنصر في هذه المنظومة إلى عنصر آخر بضغطة، وهذا أمر تقني يعلمه المتخصصون في هذا المجال".
وأوضح الدكتور عمرو طلعت أن الإجراءات الفنية والتقنية تستغرق بعض الوقت لكي تتم، وبالنسبة للوضع الحالي، أكد أن الخدمات المتعلقة بتطبيقات السداد، وتطبيقات التحويلات المالية، واستخدام بطاقات الخصم والائتمان، والمحافظ الالكترونية وماكينات الصرف الآلي عادت جميعها بكامل طاقتها.
وأضاف الدكتور عمرو طلعت: «لدينا عدد من التحديات، التحدي الأول ما نسميه محيط منطقة سنترال رمسيس، والتي تفقدها رئيس الوزراء صباح اليوم، وهذه المنطقة بها 50 ألف مشترك، وبدأنا منذ صباح اليوم استعادة الخدمة بها وحتى قبيل هذا المؤتمر تمكّنا بالفعل من إعادة الخدمة لـ 24 ألفا و400 مشترك من بين 50 ألفا، أي ما يعادل نحو 50% من إجمالي عدد المشتركين، ونتوقع أن يتم هذا العمل بشكل كامل بنهاية اليوم».
وتابع الوزير: التحدي الآخر أننا نعمل على استكمال استعادة بعض خدمات الإنترنت الثابت لبعض الشركات، وأتابع لإتمام هذا العمل خلال اليوم أيضا.
وفي النهاية، أعلن الوزير عن لفتة إجلال وتقدير لرجال الدفاع المدني والإطفاء لدورهم البطولي الذي قاموا به خلال هذه الأزمة، قائلا: سنبدأ في تشكيل لجنة فنية لدراسة أسباب الأزمة وسبل التحوط منها، وكيفية استعادة الخدمة في سنترال رمسيس في أقرب وقت.
اقرأ أيضاًوزير الاتصالات يكشف موعد عودة الخدمات لمنطقة رمسيس
«خرج حاليًا عن الخدمة بشكل كامل».. وزير الاتصالات يكشف موعد عودة سنترال رمسيس للعمل من جديد
هل سنترال رمسيس هو الوحيد الذي تعتمد عليه مصر؟.. وزير الاتصالات يجيب