حماس: مذبحة بيت لاهيا إمعان في حرب الإبادة والتطهير العرقي
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
القدس المحتلة - الوكالات
أصدرت حركة "حماس" بيانا حول مذبحة الاحتلال الإسرائيلي في بيت لاهيا في غزة وجاء في البيان: "إن المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال بقصف بناية سكنية على رؤوس ساكنيها في بيت لاهيا؛ إمعان في حرب الإبادة والتطهير العرقي والانتقام الوحشي من المدنيين العزل، وتواصل المجازر الوحشية وحرب الإبادة وحرب التجويع التي تستهدف تهجير شعبنا وتصفية قضيتنا الوطنية، لن تفلح في تحقيق أهدافها أو كسر إرادة شعبنا، وننطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة، والحكومات العربية والإسلامية، بكسر حالة العجز والصمت عن هذه الجرائم، والتحرّك الفوري لوقف المجازر المستمرة في قطاع غزة، وخصوصاً في الشمال".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
حماس تتهم الولايات المتحدة بدعم مصائد الموت للمساعدات في غزة
أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم الثلاثاء، مجزرة مروّعة ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة، حيث فتحت النار بوحشية على آلاف المدنيين المحتشدين في دوار التحلية أثناء انتظارهم للمساعدات الغذائية، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 45 شخصاً وإصابة العشرات، بينهم حالات خطيرة، وسط توقعات بارتفاع عدد الضحايا.
وأوضحت حماس في بيان رسمي لها أن هذه المجزرة الجديدة تأتي في سياق سياسة ممنهجة لتحويل نقاط توزيع المساعدات التي تُشرف عليها إسرائيل وتُغطيها الولايات المتحدة الأمريكية، إلى "مصائد موت جماعية" تُستخدم كسلاح للقتل والتجويع والإذلال، وهو ما يمثل انتهاكاً صارخاً للأعراف والقوانين الإنسانية.
وبالإضافة إلى مجزرة خان يونس، وثّقت الحركة استشهاد 5 مواطنين وإصابة آخرين قرب مراكز توزيع المساعدات في مدينة رفح جنوب القطاع، مؤكدة أن الاحتلال يحول تلك المواقع إلى ساحات قتل جماعي في استمرار مباشر لما وصفته بـ"سياسة الإبادة الجماعية المفروضة على أهل غزة".
ودعت حماس الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان إلى فرض آلية أممية آمنة ومستقلة لإدارة وتوزيع المساعدات الإنسانية، تحمي المدنيين من الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، كما طالبت الدول العربية والإسلامية باتخاذ مواقف حازمة ضد ما يجري ووقف المجازر فوراً ورفع الحصار المفروض على غزة.
وفي رسالة تحذيرية قوية، طالبت الحركة المحكمة الجنائية الدولية بفتح تحقيق عاجل ومحاسبة قادة الاحتلال الإسرائيلي على هذه الجرائم التي وصفتها بالمستمرة والمتواصلة ضد المدنيين الفلسطينيين.
هذا التصعيد يأتي في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، حيث يعاني السكان من حصار خانق أودى بحياة آلاف المدنيين في السنوات الماضية، وسط دعوات دولية متزايدة لوقف هذه السياسة التي تهدد استقرار المنطقة بأسرها.
وأمس الاثنين، قالت وزارة الصحة بغزة، إن "20 فلسطينيا استشهدوا وأصيب أكثر من 200 بينهم 50 بحالة خطيرة جدا جراء إطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي النار على مئات الفلسطينيين قرب مراكز توزيع المساعدات الإنسانية جنوب ووسط القطاع".
وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت تل أبيب منذ 27 مايو، تنفيذ خطة توزيع مساعدات إنسانية عبر ما يُعرف بـ"مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية"، وهي جهة مدعومة إسرائيليا وأمريكيا، لكنها مرفوضة من قبل الأمم المتحدة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل - بدعم أمريكي - إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 184 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.