مالك عقار متمرد سابق حارب الدولة لأكثر من 40 سنة، وساهم في تخريب السودان فهو غير مؤهل لمحاكمة نظام الإنقاذ
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
من بين كل القوى السياسية لم يذكر مالك عقار قوى بعينها إلا الإسلاميين؛ قال لهم لا أحد يزايد على سودانيتكم وكأنه يتفضل عليهم بذلك! ثم مضى ليهاجم حزب المؤتمر الوطني ليؤكد إقصاءه من المشهد.
هذه نفس البضاعة القديمة. بضاعة ثورة ديسمبر بأفقها الطفولي الذي أوصلنا إلى هذه النقطة. ويبدو أن السيد المتمرد السابق عقار لم يتحرر بعد من هذا الأفق.
أنت كنت متمرد وحاربت الدولة السودانية لأكثر من 40 سنة، وساهمت في تخريب السودان وتدميره طوال هذه المدة،
ولذلك فأنت غير مؤهل لمحاكمة نظام الإنقاذ وإعطاء الدروس لحزب المؤتمر الوطني. أنت عبارة عن متمرد سابق جاء باتفاقية سلام وُقعت في ظل حكومة ديسمبر تحت قيادة حميدتي، وهي ما تزال مكتوبة بقلم الرصاص مثل منصبك الحالي.
مالك عقار حيا القوات النظامية وهي تحية مستحقة، ثم حيا شباب ديسمبر ولجان المقاومة وحيا النساء ولكنه تجاهل المجاهدين والمستنفرين وابطال الدفاع الشعبي وهيئة العمليات الذين يضحون بدماءهم في هذه الحرب. تجاهل مقصود، يهدف إلى إعادة السودان إلى زمن ثورة ديسمبر مرة أخرى.
ما يجب أن يعلمه عقار أن خطأ ديسمبر لن يتكرر مرة أخرى. فإما أن نمضي نحو حوار حقيقي يتجاوز أفق ديسمبر ثورة الفاشل المازوم نحو أفق وطني يشمل الجميع بما في ذلك حزب المؤتمر الوطني والذي يُعتبر وحوده بمثابة مقياس للجدية والانفتاح نحو جميع السودانيين دون من أو أذى، وإلا فإذا كنا سنواصل الإقصاء فإن أول من سيتم إقصاءه هو مالك عقار ثم تأتي البقية بعده.
حليم عباس
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: مالک عقار
إقرأ أيضاً:
الجامعة الوطنيّة للعلوم والتكنولوجيا تنظّم معرضًا وندوة حول تاريخ الدولة البوسعيدية
العُمانية: نظّمت الجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا اليوم معرضًا وندوة علمية حول تاريخ الدولة البوسعيدية، تحت رعاية معالي السّيد سعود بن هلال البوسعيدي محافظ مسقط، وبمشاركة نخبة من الباحثين والأكاديميين المتخصصين في التاريخ العُماني.
وأكد الدكتور بي محمد علي رئيس مجلس إدارة الجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا في كلمته على أن تنظيم الندوة يأتي احتفالًا بيوم الجامعة وتجسيدًا لدورها في الإسهام المعرفي وتعزيز الوعي بالتاريخ الوطني، مشيرًا إلى أن شعار الندوة لهذا العام "الدولة البوسعيدية وأسس السلام في عُمان: من إرث التاريخ إلى نهضة الحاضر" يعكس مسيرة ممتدة من الاستقرار والحكمة التي شكّلت ملامح الهوية العُمانية.
من جانبه، وضح المكرّم الدّكتور علي البيماني رئيس الجامعة الوطنية أن الندوة تستمد أهميتها من مناسبة وطنية غالية تتمثل في ذكرى تأسيس الدولة البوسعيدية، التي مثّلت نقطة تحول مهمة في تاريخ عُمان، ورسخت مبادئ الحكم الرشيد القائم على الحكمة والعدل والشورى.
وأشار إلى أن تنظيم الندوة يأتي إيمانًا من الجامعة بأهمية تسليط الضوء على الإرث السياسي والفكري للدولة البوسعيدية، لما يمثله من نموذج راسخ في إرساء قيم الاستقرار والتسامح والتعايش، وهي قيم ما تزال حاضرة في السياسة العُمانية المعاصرة.
وتضمّنت الندوة جلستين علميتين ناقشتا ستة محاور رئيسة حول تطور الدولة البوسعيدية وسياسات السلام العُماني والنهضة الحديثة والمتجددة.
فقد تناولت الجلسة الأولى، التي جاءت بعنوان "تأسيس الدولة والتراث التاريخي"، ثلاثة محاور، استعرض الأول منها الجذور التاريخية وتطور مؤسسات الحكم في الدولة البوسعيدية وقدمه الدكتور إبراهيم البوسعيدي من جامعة السُّلطان قابوس.
فيما ناقش المحور الثاني بعنوان "عُمان وقيم التعايش... المبادئ والممارسات التاريخية" الدكتور ناصر السعدي من جامعة نزوى، مستعرضًا الإرث العُماني في التسامح الديني والاجتماعي.
وقدّم الأستاذ الدكتور عبد الحميد شلبي من جامعة الأزهر المحور الثالث بعنوان "خمسون عامًا من النهضة المباركة في عهد السُّلطان قابوس بن سعيد – طيب الله ثراه"، مستعرضًا التحولات الكبرى منذ عام 1970 وبناء الدولة الحديثة.
أما الجلسة الثانية التي حملت عنوان "النهضة المتجددة والدور الإقليمي والمجتمعي"، فتطرقت في محاورها الثلاثة إلى مسارات التطوير المؤسسي والرؤية المستقبلية في عهد حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله – وقدمها الدكتور موسى البراشدي من جامعة السلطان قابوس، إضافة إلى دور سلطنة عُمان في القضايا الإقليمية والدولية وقدمه الدكتور أحمد الحارثي من جامعة الشرقية، بينما ناقشت الدكتورة أحلام الجهورية من الجمعية التاريخية العُمانية دور المرأة العُمانية السياسي والاقتصادي والثقافي في العصر البوسعيدي وإسهاماتها المتنامية في النهضة المتجددة.
وفي الختام قام راعي المناسبة بالتجول في المعرض المصاحب الذي ضم 36 صورة توثّق محطات بارزة من التاريخ الوطني، مجسّدًا الأبعاد الحضارية والسياسية التي مرّت بها عُمان عبر العصور.