قال وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري إن العلماء اختلفوا في تفسير قوله تعالى «ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ»، وكيف يجتمع مع قوله تعالى"شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ"، موضحًا أن القرآن الكريم جاء بمستويين من الهداية، هداية عامة وهداية خاصة، مبينا أن الهداية الخاصة هي خطاب القرآن لمن آمن وصدق به، والهداية العامة هي خطاب القرآن لكل إنسان على وجه الأرض.

جاء ذلك في كلمة وزير الأوقاف خلال المؤتمر الدولي الرابع لكلية الدعوة الإسلامية، بالتعاون مع مجمع البحوث الإسلامية، تحت عنوان: "الدعوة الإسلامية والحوار الحضاري: رؤية واقعية استشرافية" والذي عقد اليوم /الأحد/ بالأزهر الشريف.

وبين وزير الأوقاف أن مثال الهداية الخاصة هي كل آية كريمة بدأت بقوله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا"، أما الهداية العامة فهي كل آية بدأت بقوله تعالى: «يَا بَنِي آدَمَ» وقوله تعالى: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ"، وقوله تعالى: "يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ"، موضحا أن علماء الإسلام عكفوا على دراسة هذه الآيات، ليستخرجوا منها المبادئ الكبرى التي يطالب بها القرآن البشر أجمعين في شكل ميثاق عالمي تجتمع عليه البشرية، قبل أن تعرف مواثيق الأمم المتحدة وما سواها من مواثيق.

وأضاف الأزهري، أن من عجائب الهداية العامة، قوله تعالى: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا"، حيث رتّب الله تعالى التعارف على انقسام البشر إلى شعوب وقبائل، فهو تعارف غير مقتصر على الأفراد - كما فهم عامة الناس- بل هو تعارف يجري وينهض بين الأمم والشعوب والقبائل والدول والثقافات، كما أنه تعارف الحضارات الذي يدعو إليه مؤتمر كلية الدعوة الإسلامية اليوم.

وأعرب الأزهري عن تمنياته بأن يخرج مؤتمر اليوم بصيحة وصرخة في أذن البشرية جمعاء، ينادي فيها بحوار وتعارف الحضارات، ليكون بديلا لفلسفة صدام الحضارات، والتي على أساسها اشتعلت حروب ودُمرت دول بأكملها، كما اقترح الأزهري أن يعلن مؤتمر اليوم تضامنه وتأييده لدعوة الأمم المتحدة للاحتفال باليوم الدولي للتسامح، والموافق أمس السادس عشر من نوفمبر 2024، لأنه يرسخ لقضية الحوار الحضاري، مؤكدا أن المسلمين دائما يدهم ممدودة للسلام والتسامح، وإلى كل ما يدعو إلى العدل والإنصاف والإنسانية.

وقال وزير الأوقاف إننا من هذا المؤتمر نطلق نداء لإخواننا في فلسطين: "أنه مهما كانت الأهوال ومهما كان عدد الشهداء، لا تتركوا أرضكم ولا تغادروها، حتى لا يبتلعها العدو، وتُصفى القضية الفلسطينية إلى الأبد، رابطوا عليها ولا تفارقوها"، مؤكدا أن موقفنا الذي ننادي به في كل الدنيا أنه لا حل إلا بإعلان إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: وزير الأوقاف الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري وزیر الأوقاف

إقرأ أيضاً:

المملكة ترحب بإعلان البرتغال بدء إجراءات الاعتراف بالدولة الفلسطينية

الرياض

أعربت وزارة الخارجية عن ترحيب المملكة العربية السعودية بإعلان حكومة جمهورية البرتغال عن بدئها بالإجراءات التي تمهد لاعترافها بالدولة الفلسطينية في شهر سبتمبر المقبل.

وأكدت المملكة أن هذه الخطوة الإيجابية تدعم مسار تنفيذ حل الدولتين وتحقيق السلام، مجددةً دعوتها لجميع الشركاء حول العالم باتخاذ خطوات مماثلة حيال الاعتراف بالدولة الفلسطينية للوصول إلى السلام العادل والشامل.

مقالات مشابهة

  • حماس .. لن نتخلى عن السلاح حتى إقامة الدولة الفلسطينية
  • حماس ترد على ويتكوف: لن نتخلى عن السلاح قبل إقامة الدولة الفلسطينية
  • "حماس": لا يمكن التخلي عن السلاح قبل إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس
  • الأوقاف تعقد 27 ندوة علمية كبرى بعنوان «فضائل مصر في القرآن الكريم»
  • ماذا تبقى من الدولة الفلسطينية ليتم الاعتراف بها؟
  • أفضل كلمات الاستغفار.. 6 صيغ وردت في القرآن والسنة تمحو الذنوب
  • الأزهري معلقا على أنباء بيع مال الوقف: لو أصيب الوزير في عقله وفعل ذلك لن يتم التنفيذ
  • مصر ترحب بإعلان كندا ومالطا عزمهما الاعتراف بالدولة الفلسطينية
  • المملكة ترحب بإعلان البرتغال بدء إجراءات الاعتراف بالدولة الفلسطينية
  • الأزهري: منصة الأوقاف الرقمية ستكون مرجعًا دينيًا عالميًا بحلول 2026