وسائل التواصل الاجتماعي والعلوم الزائفة
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
إحدى السلبيات التي أظهرتها شبكات التواصل الاجتماعي وتوفر المعلومة على نطاق واسع، هو أنها منصات نشر ما بات يسمى بالعلوم الزائفة أو (pseudo science) التي طالت جميع المجالات بما فـيها المجال الصحي الذي انتشرت فـيه الكثير من الادعاءات التي ليس لها أساس علمي وتدعي قدرة بعض الممارسات على الشفاء من الأمراض المستعصية التي عجز عنها الأطباء، وكانت النتيجة أن كثيرًا من الناس فقدت حياتها، أو تعرضت لمضاعفات خطيرة نتيجة التوقف عن زيارة الأطباء.
وفـي مجال الثقافة المالية أتلقى شخصيًا على الدوام استفسارات حول طرق سريعة ومضمونة لكسب المال لم ينزل الله بها من سلطان، وتفشل كل المحاولات لإقناعهم بعدم جدواها، لأجدهم يتركونني ويذهبون لغيري ممن لديه الاستعداد للاستماع لهم وتزويدهم بما يريدون سماعه من طرق تنتمي أغلبها لما بات يسمى بعلوم الطاقة التي تدخل فـيها كثير من طرق الشعوذة بصبغة علمية، ومصطلحات يعجز العقل عن فهمها، فميزة هذه العلوم أنها تخاطب العاطفة وتدّعي بأنها تستند إلى أسس علمية بينما هي فـي الواقع خالية من المصداقية والتجربة العلمية الرصينة، وتنتشر هذه العلوم تحت غطاء من المغالطات والمفاهيم المغلوطة التي تستغل جهل البعض أو حاجتهم لإجابات بسيطة لقضايا معقدة.
المشكلة أن كثيرًا من المتعلمين والمثقفـين يقعون ضحايا العلوم الزائفة ويروجون لها مما يضفـي نوعًا من المصداقية عليها، خاصة أن هذه العلوم تعتمد على تجارب شخصية عوضًا عن الدراسات الموسعة مما يجعلها أقرب للتصديق لأن المرء منا يطمئن أكثر للتجارب الشخصية، ولهذا عندما تطرح على أحدهم فكرة يبادر بالسؤال: لكن هل جربتها؟ عملًا بالمثل القائل اسأل مجرب ولا تسأل طبيب.
لهذا نحتاج للحد من انتشار العلوم الزائفة إلى قوانين صارمة بدأت بعض الدول بتبنيها، لأن أضرارها لا تعود فقط على الفرد لكنها تعيق تنفـيذ السياسات، فهي لم تعد مجرد معلومات خاطئة بل ظاهرة تنتشر بسرعة فـي المجتمعات الحديثة، مسببة ضررًا فادحًا على مستوى الفرد والمجتمع، فضلًا عن التوعية المكثفة فـي هذا المجال.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
جامعة عين شمس تحصد جائزتين لأفضل رسائل دكتوراة 2025
حققت باحثتان من كلية العلوم بجامعة عين شمس إنجازًا متميزًا، بحصولهما على جوائز أفضل رسائل دكتوراه في مجال الرياضيات، على مستوى الجامعات المصرية، والتي تمنحها جمعية الرياضيات المصرية، وذلك تقديرًا لجهودهما البحثية ورسائلهما العلمية التي أثمرت عن نشر أبحاث دولية متخصصة.
وبهذه المناسبة، يتقدّم الأستاذ الدكتور محمد ضياء زين العابدين، رئيس جامعة عين شمس، والأستاذة الدكتورة أماني أسامة كامل، نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث، ومكتب الجوائز بالجامعة، بخالص التهنئة إلى الباحثتين الفائزتين، مشيدين بما حققتاه من إنجازات علمية رفيعة تُعزّز من مكانة الجامعة على الساحة الأكاديمية، وموجهين الشكر والتقدير للسادة أعضاء هيئة التدريس المشرفين على الرسالتين لما قدموه من دعم علمي ومتابعة فاعلة أسهمت في هذا التميز.
وفازت كل من
• الدكتورة شيماء عاطف عبد الله حسن، المدرس بكلية العلوم – جامعة عين شمس، بجائزة أ.د بهاء الدين حلمي للإحصاء وعلوم الحاسب، عن رسالتها بعنوان: "معالجات إحصائية على بعض نماذج من الألعاب"، والتي أثمرت عن نشر خمسة أبحاث دولية مرموقة، وحصولها على عدة جوائز للنشر الدولي بالجامعة.
• الدكتورة سهاد سلامة سليمان المصري، الحاصلة على الدكتوراه من كلية العلوم – جامعة عين شمس، بجائزة أ.د انتصارات الشبكي للرياضيات البحتة، عن رسالتها بعنوان: "نظريات النقط الازدواجية الثابتة للمؤثرات على بعض الفضاءات المترية المعممة"، والتي أسفرت عن نشر ثلاثة أبحاث دولية مصنفة، إضافة إلى حصولها على جائزتين في مؤتمرات علمية متخصصة.
ويأتي هذا الإنجاز تتويجًا لجهود جامعة عين شمس في دعم ورعاية شباب الباحثين، وحرصها على توفير بيئة أكاديمية محفزة للتميز والإبداع، بما يسهم في تعزيز دورهم في خدمة البحث العلمي وتحقيق الريادة لمصر على المستويين الإقليمي والدولي.
كما تدعو الجامعة جميع أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة إلى التواصل الفعّال مع مكتب الجوائز بجامعة عين شمس للاستفادة من خدماته ودعمه الفني ، وذلك عبر البريد الإلكتروني التالي:
[email protected]