مسقط- الرؤية

رفع سعادة الدكتور جمعة بن أحمد الكعبي سفير مملكة البحرين لدى سلطنة عُمان، أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- بمناسبة العيد الوطني الرابع والخمسين المجيد، مؤكدا سعادته أن يوم الثامن عشر من نوفمبر هو يوم استثنائي خالد في تاريخ الشعب العماني الوفي.

وقال سعادة السفير إن الاحتفال بالعيد الوطني هو يوم سجله التاريخ بحروف من نور في حياة كل عُماني وعُمانية، وهو تجديد للعهد على الوفاء والولاء والانتماء الى القيادة الحكيمة ولهذه الارض الطيبة، لافتا إلى أن الإنجازات التي تتحقق هي ترجمة حقيقية لخطط  ومبادرات وأهداف رؤية عُمان 2040.

وأوضح سعادته أن العمانيين يحتفلون بالعيد الوطني لسلطنة عُمان الرابع والخمسين وهم يستقبلون فيه عاما جديدا من حكم جلالة السلطان المعظم- حفظه الله ورعاه- في وقت تمضي فيه بلادهم قدماً لتنفيذ الرؤية المستقبلية "رؤية عُمان 2040" وسط  تفاؤل بمستقبل زاهر، بعد تعديل جميع وكالات التصنيف الائتماني نظرتها المستقبلية للسلطنة الى مستقرة وإيجابية.

وأعرب سعادة السفير عن فخره واعتزازه بما تشهده سلطنة عُمان من تطور ونماء، سواءً على الأصعدة المحلية أو الاقليمية أو الدولية، مما عزز من مسيرة التنمية وتطورها في مختلف القطاعات التنموية وجعل سلطنة عُمان في مصاف الدول المتقدمة، مستفيدة من المقومات والثروات الطبيعية التي تزخر بها جميع المحافظات، وما تشهده من نقلة نوعية في كافة قطاعاتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مما شكل طفرة لحاضر متطور ومستقبل واعد و زاهر لسلطنة عُمان .

وقال سعادته إن الاحتفال باليوم الوطني لسلطنة عمان الرابع والخمسين يحل بينما تواصل نهضتها المتجددة وفي ظل الأوضاع التي يشهدها العالم، ومع حلول نهاية العام القادم 2025، تشرع سلطنة عُمان في استشراف الخطة الخمسية الحادية عشر، والتي تشكل الخطة التنفيذية الثانية للرؤية المستقبلية "عمان 2040" والتي ترتكز على 4 محاور رئيسة تتفرع منها 14 أولوية وطنية و88 هدفاً استراتيجياً و68 مؤشراً لقياس الأداء.

كما أشاد سفير مملكة البحرين لدى سلطنة عمان بما حققته سلطنةُ عُمان من تقدمها 5 مراكز في مؤشر الأداء الصناعي التنافسي لعام 2024م الصادر عن منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، لتقفز إلى المركز الـ53 عالميًّا والرابع إقليميًّا.

وأعرب سعادة السفير عن إعجابه وتقديره للخطى الثابتة التي تتخذها سلطنة عُمان نحو الاستدامة وتحقيق الأهداف الأممية، إذ قدمت سلطنة عمان تقريرها الوطني الطوعي الثاني حول مسارها في تحقيق أهداف خطة التنمية المستدامة 2030 وذلك خلال الجلسة العامة للمنتدى السياسي رفيع المستوى الذي عقد في نيويورك والمعني بمتابعة تنفيذ الأهداف الأممية للتنمية المستدامة، وأظهر التقرير تحسن مؤشرات أهداف التنمية المستدامة ومعدلات أداء العديد من البرامج والمبادرات التي تنفذها سلطنة عمان لتحقيق مستهدفات رؤية عمان المستقبلية كخارطة طريق للمضي قدما نحو الاستدامة المالية والاقتصادية وتحقيق الأجندة الأممية لأهداف التنمية المستدامة.

ووصف سعادته العلاقات البحرينية العمانية بأنها متينة ووطيدة وتاريخية وتشهد تعاوناً وثيقاً في كافة المجالات ترجمة لتوجيهات القيادة الحكيمة في البلدين الشقيقين، وتنفيذاً لمخرجات اللجنة البحرينية العمانية المشتركة، وتفعيلا لمذكرات التفاهم والاتفاقيات التي تم توقيعها خلال الفترة الماضية، معرباً عن تطلعه بأن تشهد المرحلة المقبلة مزيداً من التقارب وصولاً الى التكامل بين البلدين الشقيقين.

وأعرب سعادة السفير البحريني لدى سلطنة عُمان عن خالص أمنياته بالتقدم والازدهار لسلطنة عُمان وأن يديم عليها وعلى الشعب العماني نعمة الأمن والأمان.

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: سعادة السفیر سلطنة عمان لسلطنة ع

إقرأ أيضاً:

السفير اليوناني: لا يوجد مكان على وجه الأرض أكثر ارتباطاً باليونانيين من الإسكندرية

 عبر نيكولاوس باباجورجيو، سفير اليونان لدى مصر، عن سعادته بالتواجد في الاحتفالية التي اعتبرها بمثابة رد الجميل، وعودة السفير إلى المدينة التي أسسها من خلال أعمال ﭬارلاميس وهو فنان متعدد المواهب والجوانب، استلهم إبداعه عن حياة الإسكندرية وركز على الإسكندرية مقدمًا مجموعة واسعة ومتنوعة من الأعمال.

وأوضح "باباجورجيو" أن أعمال ﭬارلاميس عُرضت في التسعينيات في معرض بالقاهرة، لكن اليوم يوم استثنائي لأنه عاد إلى موطنه مدينة الإسكندرية، مشيرًا إلى أنه لم يكن هناك مكان على وجه الأرض أكثر ارتباطاً باليونانيين أكثر من الإسكندرية، إنها رابطة متينة بدأت منذ القدم مع التفاعل بين اليونانيين والمصريين، وجاء تأسيس الإسكندرية لتعزيز هذه الروابط التي لا تزال قائمة حتى اليوم.

وأكد "باباجورجيو" أن العلاقات بين بلاده ومصر في أوج ازدهارها اليوم، ويفخر الكثيرون من كلا الجانبين بهذا الإنجاز وقد بذلوا جهوداً حثيثة لتحقيقها، ومن الجوانب الاستثنائية أن اليونانيين والمصريين رغم تاريخهم المشترك العريق لم يعتمدوا على هذا فقط بل عملوا معًا على بناء واحدة من أفضل العلاقات التي جمعتهم على الإطلاق، والتي تُعد نموذجًا يُحتذى به في العلاقات بين الدول في شرق المتوسط ​​وخارجه.

جاء ذلك  خلال استضافت مكتبة الإسكندرية ندوة بعنوان "الإسكندر الأكبر.. العودة إلى مصر"، اليوم السبت، بحضور الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، و نيكولاوس باباجورجيو، سفير اليونان لدى مصر، و بافلوس تروكوبولوس، مدير المختبر التجريبي بفيرجينا، والفريق أحمد خالد، محافظ الإسكندرية، قدمتها هبه الرافعي، القائم بأعمال رئيس قطاع العلاقات الخارجية والإعلام.

وتأتي الندوة ضمن استضافة المكتبة لمجموعة الأعمال الفنية للفنان والمهندس المعماري اليوناني المغترب ماكيس ﭬارلاميس (1942 - 2016) حول الإسكندر الأكبر، بعد عرضها في أماكن أخرى في رحلتها لنقل رسالة الإسكندر الدائمة رسالة التسامح والتعايش الخلّاق والتعاون بين الشعوب.

أكد الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الاسكندرية أن اختيار مدينة الإسكندرية التي أسسها الإسكندر الأكبر عام 331 قبل الميلاد جاء لموقعها الاستراتيجي بين البحر المتوسط وبحيرة مريوط، مما جعلها جسراً للتواصل بين الشرق والغرب ومركزاً للتجارة والعلوم والفنون، وإحدى أعظم مدن العالم القديم ومشروعًا حضاريًا فريدًا سعى إلى توحيد البشرية من خلال الثقافة والمعرفة وهو مفهوم لا يزال قائمًا حتى اليوم.

وأوضح "زايد" أن مكتبة الإسكندرية القديمة كانت تضم مئات الآلاف من المخطوطات التي جذبت إليها العلماء والفلاسفة من شتى أنحاء العالم، وتُعدّ المكتبة الجديدة امتدادًا روحيًا للمكتبة القديمة وتواصل دورها كمركز عالمي للمعرفة وجزيرة ثقافية تمامًا كما أراد الإسكندر الأكبر لمدينته.

وأشار "زايد" إلى استضافة المكتبة لمركز الدراسات الهلنستية انطلاقاً من روح الثقافة الهلنستية التي تأسست في عهد الإسكندر الأكبر، كما يقدم هذا المركز برنامج ماجستير بالتعاون مع جامعة الإسكندرية.

وشدد "زايد" أنه لا شك أن الإسكندر الأكبر يُعدّ من أبرز الشخصيات في التاريخ البشري وأحد أعظم القادة الذين عرفهم التاريخ فهو لم يكن مجرد قائد عسكري بارع بل كان صاحب رؤية ثاقبة ومفهوم شامل للحضارة يدعو إلى دمج الشعوب تحت مظلة التبادل الثقافي والفكري، وقد ساهمت نشأته المزدوجة، العسكرية والفكرية، في تشكيل شخصيته الفريدة القادرة على الجمع بين الحلم والإرادة والسيف والعقل. 

مقالات مشابهة

  • السفير اليوناني: لا يوجد مكان على وجه الأرض أكثر ارتباطاً باليونانيين من الإسكندرية
  • ندوة إرث سليمان تستحضر شخصية أحد أعلام القضاء والفقه في سلطنة عمان
  • مبادرة لـ«حوارات عمان» لتطوير السياحة العلاجية وتعزيز دورها في الاقتصاد الوطني
  • “الوطني الاتحادي” يستقبل وفد الأمانة العامة لمجلس الشورى العُماني
  • سيف بن زايد يحضر احتفال السفارة البحرينية باليوم الوطني للمملكة
  • سفير سلطنة عُمان بتونس يشارك في فعاليات "اليوم الإعلامي" ضمن أيام طرابلس الإعلامية 2025
  • سلطنة عُمان وأستراليا تعقدان جلسة مباحثات سياسية
  • السفارة البحرينية في عمان تحتفل بالأعياد الوطنية وذكرى عيد الجلوس لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة
  • سلطنةُ عُمان والاتحاد السويسري يستعرضان أوجه التّعاون الثُّنائي
  • سلطنة عمان والبحرين يناقشان تسويق منتجات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بين البلدين