بوابة الوفد:
2025-06-03@11:34:06 GMT

حكاية بنت اسمها حسنات

تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT

إنها مَدرسة الأخلاق الحميدة، حيث يختلط الواقع بالخيال، فقد تتشابه الشخصيات ليصيب العقل الشتات، فالمكان ليس بغريب، والزمان ليس ببعيد، لكنها في جميع الأحوال من وحي الخيال، وها هي إحدى الشخصيات.. الأستاذة حسنات، رغم بلوغها سن الأربعين فإن خبرتها في الحياة توصف بالقَدْرِ المَهين.

فقد اعتادت الأستاذة حسنات الذهاب إلى عملها كل يوم؛ فهي مُعلمة بمدرسة الأخلاق الحميدة، تسعى دائما إلى الكمال، أو بكلمات أدق «إلى التظاهر به»، لكنها وفي سعيها هذا تقع في فخ الغيرة المهنية والحقد على الغير، فقد يشعر البعض بدرجة ما من الغيرة إزاء نجاح الآخرين، ويغدو هذا الشعور طبيعيًا في سياق العمل والتنافس المهني؛ لكن عندما يتحول شعور الانزعاج المؤقت إلى غيرة مزمنة وضيق مستمر؛ ينعكس ذلك على صاحبه ويؤثر سلبًا على صحته النفسية وأدائه في العمل.

ويمكن أن تظهر الغيرة المهنية بأشكال متنوعة، كشعور الشخص بالغيظ أو الاستياء من زميلٍ حصل على ترقية قبله، أو من زميل عمل في المدرسة أو الجامعة يحظى بحب الطلاب وجلوسهم المستمر معه دون غيره، أو من زميلة ودودة تحظى بالقبول من زملائها وإقبالهم على التعامل معها دون أن تبذل أي مجهود من جانبها، وفي ظل تلك المشاعر السلبية يشعر المرء بعدم الكفاءة وقلة الاحترام للذات، كما ترتفع مستويات القلق والتوتر بشكل كبير، الأمر الذي يؤدي إلى مزيد من الإحباط والتباطؤ المهني.

وسرعان ما يتحول هذا الإحباط إلى مشاعر حسد وحقد وكره لمن حوله، فيبدأ في الحديث عنهم بشكل سيء في محاولة لتشويه سمعتهم بالباطل، كما يسعى إلى افتعال المشاكل، وصنع المكائد للنيل من نجاحهم الذي عجز عن مواكبته.

وفي حقيقة الأمر، إن المكائد التي تدبرها لزملائك في العمل، ورميهم بالباطل، وتطاولك في الحديث معهم أو عنهم، لن تضر إلا صانعها، فلا يبقى لك سوى السمعة السيئة، والحذر عند التعامل معك؛ الأمر الذي قد يصل في كثير من الأوقات إلى تجنبك من الأساس، خوفا من التعرض للأذى.

وأما الحقد، فقد ذمه الله تعالى في كتابه في قوله تعالى (أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَن لَّن يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ) محمد(29)، وكذا نبيه، صلى الله عليه وسلم، فعن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: «ثلاث من لم يكن فيه واحدة منهن فإن الله يغفر له ما سوى ذلك لمن يشاء، من مات لا يشرك بالله شيئاً ولم يكن ساحرا يتبع السحرة، ولم يحقد على أخيه».

وفي النهاية، فإن سلامة الصدر وتمني الخير للغير عبادة يؤجر عليها الإنسان، فاحرص على أن تفرح بنعم الله إذا نزلت على زملائك ومعارفك، ثم اسأل الله من فضله.

أستاذ الإعلام المساعد بكلية الآداب–جامعة المنصورة

[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: د أحمد عثمان الأخلاق الحميدة جميع الأحوال إلى التظاهر به

إقرأ أيضاً:

لا بوبو.. حكاية دمية عانت من التنمر فغزت العالم وباتت هوساً

#سواليف

لم يكن #المشهد_غريباً لو شاهدنا #اصطفاف_الناس على #متجر_آبل مثلاً خصوصاً عند إعلان الشركة عن إصدار جديد، أو على أي علامة تجارية عريقة أخرى خصوصا في #الدول_الغربية، لكن مزاج الناس تحول مؤخراً.

إذ انقلبت #الدمية #لابوبو خلال وقت قياسي من مجرد دمية قطنية عرفت بقباحتها إلى حالة غريبة غزت وسائل التواصل الاجتماعي، وتغيّر سعرها مما يقارب 12 دولاراً حتى 2000 دولار للنادرة منها وضمن مزادات.

فما قصة تحول هذه الدمية؟
جمعت الدمية بين الملمس القطني والشكل غير المقبول إلى حد كبير، حيث إنها تتمتع بعينين كبيرتين وابتسامة لا تقارب القلب.

مقالات ذات صلة مصير قاتم ينتظر العالم في ظل التغير المناخي الحاصل 2025/06/02

أما عمرها فيقارب الـ10 سنوات، حيث اخترعها عام 2015 فنان صيني يدعى كاسينغ لونغ ضمن سلسلة وحوش أخرى مستوحاة من الأساطير الإسكندنافية.

وضمت المجموعة أشكالًا متنوعة من الشخصيات الغريبة، منها زيمومو، وتيكوكو، وسبوكي، وباتو، ولابوبو. وتتميز كلُّ شخصية منهم بسمات فريدة.

اتفاق غير مجرى الأحداث
لكن اتفاقاً أبرم في عام 2019 غير مجرى الأحداث، حيث تعاونت شركة الألعاب الصينية “بوب مارت” مع لونغ لإطلاق أول مجموعة من ألعاب لابوبو.

كما بدأت الشركة بيع تلك الألعاب في عبوات مغلقة لا تكشف للمشتري أي تصميم أو لون سيحصل عليه حتى لحظة فتحها، وهو ما ساهم في رفع سقف التوقعات ومنسوب التشويق وضاعف الحماسة، حتى اعتبرها مراقبون “حركة تسويقية ذكية”.

إلى أن تحوّلت دمى “لابوبو” من مجسمات فنية مصغرة، إلى ميداليات اكتسحت سوق حقائب اليد النسائية.

رغم كل هذا بقيت بشعبية محدودة.

انفجار عالمي
لكن الأمور لم تقف هنا، إذ أصبحت لابوبو خلال الأشهر الأخيرة، شخصية هامة جداً تتهافت عليها النجمات العالميات.

ففي عام 2024، نشرت نجمات عالميات بينهن ريهانا، ونجمة الكيبوب “ليسا” من فرقة “بلاكبينك” صورا لهن مع الدمية حتى وصل الأمر لنجمات الوطن العربي، وفقا لشبكة CNN.

وقال التقرير الأميركي إن إيرادات الشركة تجاوزت مليارا و800 مليون دولار في عام 2024، منها 410 ملايين دولار من مبيعات لابوبو وحدها، بنمو بلغ 900% في السوق الأميركية، حتى قررت الشركة التوسع في مدن مثل باريس ولوس أنجلوس.

كما بات عادياً أن ترى طوابير طويلة لساعات أمام متاجر لا بوبو، حتى إن بعض عشاقها ينتظرون أمام المحال ساعات لضمان دورهم.

فوضى ومزادات
يذكر أن الإقبال الهائل على الدمية تسبب بفوضى في بريطانيا التي أوقفت بيعها في بعض المتاجر بسبب التدافع.

كذلك بات شراؤها صعبا جداً خصوصا مع كثرة الطلب حتى ارتفع سعرها من 12 دولاراً تقريباً إلى 300 دولار. أما الإصدارات النادرة فقد يصل سعرها إلى 1580 دولارا، والنادر منها قد يصل إلى 2000 دولار وضمن مزادات.

مقالات مشابهة

  • رئيس الهيئة الدولية للمسرح ينعى وفاة سيدة المسرح العربي سميحة أيوب
  • الباحثة حمدة المعمرية تروي حكاية المكان بلغة الأثر والإنسان
  • سعد الدين الهلالى عن الأضاحى: بعض الدول تكتفي بواحدة يقوم بها ولي الأمر
  • لا بوبو.. حكاية دمية عانت من التنمر فغزت العالم وباتت هوساً
  • محمود أبو صهيب.. القلب الذي احتضن الجميع
  • العمل: غرامة لا تقل عن 800 دينار على صاحب العمل الذي يُضبط لديه عامل سوري لا يحمل تصريحًا
  • في ذكرى ميلادها.. مارلين مونرو أسطورة الجمال التي هزّت هوليوود ورحلت في غموض
  • جامعة الإمام تحذر من رسائل احتيالية تستغل اسمها
  • في الدرس الثاني للسيدالقائد عبدالملك بدر الدين الحوثي في شهر ذي الحجة:القلب السلم هو الذي لم يتلوث بالمعتقدات الباطلة والأفكار الظلامية
  • «كل بطولة ليها حكاية معاك».. أفشة يودع علي معلول برسالة مؤثرة بعد رحيله عن الأهلي