خبير يتحدث عن استراتيجية تتبعها إدارة بايدن تهدف إلى إفشال ولاية ترامب القادمة
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
الولايات المتحدة – أكد الأستاذ بجامعة شيكاغو جون ميرشايمر، إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تخطط لدعم كييف بشكل كبير حتى يكون لهزيمتها مستقبلا أثر سلبي على رئاسة دونالد ترامب القادمة.
وأضاف ميرشايمر في حديث عبر “يوتيوب”: “أفضل نتيجة لترامب هي أن تخسر أوكرانيا النزاع قبل توليه منصبه، فإذا ما انهارت كييف خلال رئاسته سيتم تحميله مسؤولية هزيمتها، ولهذا السبب تبذل إدارة بايدن كل ما في وسعها لكي تتمكن أوكرانيا من الصمود حتى 20 يناير”.
ووفقا له لن يتمكن ترامب من إنهاء النزاع بشكل مربح، لأنه لن يرغب في قبول شروط روسيا الأساسية المتمثلة في الحياد الأوكراني الكامل والاعتراف بالمناطق الجديدة لمحررة وشبه جزيرة القرم كجزء من روسيا.
وأشار إلى أن المشكلة ستزداد تعقيدا بسبب السياسيين المتشددين أو “الصقور” الذين يشغلون مناصب في إدارة ترامب، كما أكد عالم السياسة.
وخلص ميرشايمر في ختام حديثه إلى القول: “أعتقد أن كل شيء سيتقرر في ساحة المعركة وفي النهاية سنحصل على صراع مجمد سيؤدي إلى مشاكل لا تنتهي في المستقبل القريب”.
هذا وأعرب وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن خلال مؤتمر صحفي يوم السبت في مدينة داروين الأسترالية عن اعتقاده بأنه سيتم حل النزاع الأوكراني على طاولة المفاوضات.
وأكد مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك ساليفان أن إدارة واشنطن الحالية تنوي إرسال 6 مليارات دولار متبقية مما خصصه الكونغرس لدعم كييف وذلك قبل تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
وسبق أن أفاد البنتاغون بأن إجمالي الأموال التي خصصها الكونغرس الأمريكي لمساعدة أوكرانيا منذ بداية الصراع تجاوزت 182 مليار دولار.
وكان ترامب قد أعلن خلال حملته الانتخابية، أنه يعتزم إنهاء الصراع الأوكراني. وسبق أن اعترف زيلينسكي عدة مرات، بوجود خطر من انتهاء الدعم الأمريكي لأوكرانيا إذا عاد ترامب إلى البيت الأبيض. وخلال زيارته إلى الولايات المتحدة في سبتمبر الماضي، تحدث زيلينسكي مع ترامب، لكن العديد من الخبراء في أوكرانيا أعربوا عن شكوكهم حول فعالية تلك المحادثة.
وفي اتصال هاتفي مع المستشار الألماني أولاف شولتس في 15 نوفمبر، ذكر الرئيس بوتين أن روسيا منفتحة على المفاوضات على أساس المقترحات التي أعلن عنها في وزارة الخارجية الروسية في يونيو الماضي.
المصدر: نوفوستي
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
معاريف تفضح نتنياهو.. رئيس حكومة الاحتلال يتعمد إفشال خطة ترامب للسلام في غزة
تتجه الأنظار إلى واشنطن حيث من المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للمثول أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 29 ديسمبر الجاري.
ويأتي هذا اللقاء في ظل حالة من الغموض تكتنف مصير المرحلة الثانية من خطة ترامب للسلام وإعادة الإعمار في قطاع غزة.
وتكشف المحللة السياسية الإسرائيلية آنا برسكي في تقرير لصحيفة "معاريف" عن استراتيجية "الانتظار" التي تتبناها حكومة نتنياهو إزاء الخطة الأمريكية. وتقوم هذه الاستراتيجية على "عدم الرفض المباشر" للمبادرة لتجنب إحراق الجسور مع واشنطن، ولكن في الوقت ذاته، "عدم الاندفاع إلى الأمام".
وتراهن الحكومة الإسرائيلية على أن "الواقع في المنطقة سيفعل ما يفعله"، وتترك المبادرة الأمريكية تنطلق دون أن تظهر كمن يُفشلها عمداً.
وتؤكد برسكي أن الأطراف الفاعلة تتبنى ثلاث رؤى متباينة بشكل جوهري حول ترتيب الخطوات في غزة:
تطالب الرؤية الإسرائيلية بترتيب واضح يبدأ بـ "نزع سلاح حماس وإزالة سيطرتها" أولاً، ثم يلي ذلك فقط إعادة الإعمار ودخول القوة الدولية والانسحاب الإسرائيلي.
تقترح رؤية الوسطاء (دول الخليج ومصر والولايات المتحدة) ترتيباً معاكساً يبدأ بـ "بدء الإعمار"، وتشكيل حكومة تكنوقراط، ودخول القوة الدولية، ومن ثم معالجة ملف حماس "بالتدريج".
رؤية ترامب المتوقعة يدرك نتنياهو أن ترامب لن يقبل بالشرط الإسرائيلي المسبق، ويتوقع أن يطالب البيت الأبيض بـ "تقدم متواز" يشمل فتح معبر رفح، والبدء بإنشاء قوة الاستقرار، وتعيين حكومة تكنوقراط، وبدء نقاش عملي حول نزع سلاح حماس بشكل متزامن.
ويواجه نتنياهو ما تصفه برسكي بـ “كابوس مزدوج”، أمنياً: تخشى المؤسسة الإسرائيلية أن أي ترتيبات جديدة قد تسمح للطرف الآخر بالنمو والتقوّي، استناداً إلى التجارب السابقة، وسياسياً فإن أي خطوة قد تُفسر على أنها موافقة ضمنية على بقاء حماس أو إعادة الإعمار، قد "تفجر المعسكر اليميني" داخل إسرائيل، مهددة الائتلاف الحكومي لنتنياهو.
وتشير "معاريف" إلى صعوبة إيجاد دول توافق على إرسال جنود لقوة حفظ الاستقرار، حيث من المتوقع أن "دول أوروبا ستكتفي بالشعارات، ولن ترسل جنودها إلى غزة".