قدمت السلطات العراقية، الاثنين، الدفعة الأولى من التعويضات لأهل قضاء سنجار في شمال العراق، وذلك لجبر الأضرار التي لحقت بممتلكاتهم على يد كل من تنظيم داعش والتحالف الدولي لمحاربة التنظيم الإرهابي بقيادة الولايات المتحدة، خلال معارك التحرير .

وتم توزيع المدفوعات بعد تأخير دام سنوات، رغم أهلية المستفيدين منها بموجب القانون العراقي، بحسب المنظمة الحقوقية، بحسب ما نقلت "هيومن رايتس ووتش".

وقال ممثل عن مكتب لجنة التعويضات الفرعية في سنجار لـ هيومن رايتس ووتش إن السلطات وافقت على الإفراج عن 99 مليار دينار عراقي (75.5 مليون دولار أميركي تقريبا) كمدفوعات تعويض لـ 11 ألف شخص، بينهم 3,500 من سنجار و7,500 من باقي محافظة نينوى. 

في المقابل، أضاف المتحدث أن هناك 11,500 طلب تعويض موافَق عليها من سنجار، لا تزال تنتظر الدفع، مشيراً إلى أن الجولة الثانية من المدفوعات لتغطية الأسر المتبقية "متوقَّعة قريباً".

من جهتها، قالت سارة صنبر، باحثة العراق في هيومن رايتس ووتش: "دفع التعويضات من قبل السلطات العراقية سيكون له فوائد حقيقية وملموسة على حياة أهل سنجار، حيث عانى كثيرون منهم لسنوات من الضائقة بعد سرقة ممتلكاتهم أو تضررها قبل عقد"

كما ستتيح هذه المدفوعات لأهالي سنجار، بعد طول انتظار، المجال لإعادة بناء منازلهم ومؤسساتهم التجارية وتساعدهم في كسب رزقهم مجددا.

ونشرت هيومن رايتس، في تقريرها، شهادة رجل من سنجار عمره 57 عاما، يقيم اليوم في زاخو بإقليم كردستان العراق، قال إنه عندما بدأ في المعاملات الرسمية لتحصيل التعويض قبل سنة، لم يكن يعتقد أنه سيناله يوماً.

وتابع "عندما رأيت اسمي في القائمة قبل بضعة أسابيع ارتحت كثيرا. لم أكن أنوي العودة لأن منزلي دُمِّر بالكامل، لكن الآن يمكن إعادة بنائه".

بعد عقد من المذبحة.. الأيزيديون يخشون العودة إلى سنجار كان فهد قاسم في الحادية عشرة من عمره حينما أسره مسلحو تنظيم داعش في هجوم على الأيزيديين بمنطقة سنجار شمالي العراق في أغسطس 2014.

وقالت صنبر: "الحكومة تقوم بواجباتها عبر توزيع هذه المدفوعات، لكنها لن تكفي وحدها. يجب أن تترافق المدفوعات مع مساعٍ لتحسين الخدمات وإعادة إعمار سنجار ليتمكن الناس من العودة والعيش بكرامة".

وقضاء سنجار موطن الأغلبية من الطائفة الأيزيدية داخل العراق التي تعرضت لإبادة جماعية على يد مقاتلي داعش في صيف 2014.

وبحسب المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، فإن 80% من البنى التحتية العامة و70% من المنازل في مدينة سنجار، أكبر مدن القضاء، دُمِّرت خلال الحرب ضد داعش بين 2014 و2017.

ويتيح القانون (رقم 20 لسنة 2009) للعراقيين طلب تعويض عن الأضرار "من جراء العمليات الحربية والأخطاء العسكرية والعمليات الإرهابية". 

كما يقدم تعويضات لجميع المدنيين من ضحايا الحرب أو عائلاتهم في حال الوفاة، والإخفاء القسري، والإعاقة، والإصابة، وتضرر الممتلكات، و/أو أي ضرر متعلق بالوظيفة أو التعليم.

وفي مايو 2023 ويوليو 2024، وجدت هيومن رايتس ووتش أن أي شخص من سنجار لم يتلق مدفوعات التعويض التي يستحقها بموجب القانون، وخلصت إلى أن تقاعس الحكومة عن دفع هذه التعويضات شكّل إحدى أكبر العقبات التي حالت دون عودة عشرات الآلاف من أهالي سنجار الذين لا يزالون في مخيمات النزوح التي تنوي الحكومة إغلاقها، بالإضافة إلى البطء في إعادة الإعمار وسوء الخدمات العامة.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: هیومن رایتس ووتش من سنجار

إقرأ أيضاً:

أخيرا.. بورتسودان تتبرد بعد أيام في الجحيم

متابعات – تاق برس- توقّع الراصد الجوي منذر أحمد الحاج بدء هطول الأمطار في مدينة بورتسودان اعتبارًا من اليوم الثلاثاء، مشيرًا إلى أن المدينة ستشهد حالة مطرية شاملة خلال الأيام القليلة المقبلة، بإذن الله.

وكانت مدينة بورتسودان قد شهدت حالة طوارئ صحية إثر ارتفاع حاد في درجات الحرارة، أسفرت عن تسجيل عشرات الإصابات وضربات شمس قاتلة، ما دفع وكيل وزارة الصحة الاتحادية، الدكتور هيثم محمد إبراهيم، إلى زيارة عاجلة لمركز علاج ضربات الشمس بمستشفى التقدم.

 

 

وتعد ضربات الشمس من الأمراض الموسمية التي تفرض تحديات متكررة على بورتسودان. مما يستدعي تكثيف التوعية الصحية والإرشادات المجتمعية كخط دفاع أول ضد تداعياتها.

 

وكشف الدكتور سليمان عثمان محمد صالح، مسؤول العلاج بمركز التقدم، عن حصيلة الإصابات والوفيات الناتجة عن موجة الحر الأخيرة، مشيرًا إلى أن مستشفيات الولاية استقبلت حتى الآن 53 حالة إصابة بضربات الشمس، بينها 3 حالات وفاة مؤكدة.

 

وأوضح أن مركز التقدم تعامل مع 20 حالة إصابة، غادرت جميعها بعد تلقي العلاج اللازم باستثناء حالة واحدة لا تزال تحت المراقبة الصحية الدقيقة. وشدد على أن جاهزية المركز وفاعلية كوادره الطبية أسهمت في الحد من تدهور الأوضاع بشكل كبير.

أمطار بورتسودانبورتسودانضربات شمس

مقالات مشابهة

  • الحسان: الأمم المتحدة تجاهد لتطبيق اتفاقية سنجار ولا موعد نهائي لحسم ملف النزوح
  • فيزا تفتتح أول مركز بيانات في أفريقيا باستثمار 57 مليون دولار
  • بينها رايتس ووتش.. منظمات حقوقية ترحب باعتقال “البوتي” وتدعو إلى تسليمه للجنائية الدولية
  • العراق الخامس عربيا بالصادرات النفطية
  • 490 مليون دولار أرباح "إن إم دي سي جروب" خلال النصف الأول
  • حين صمتت بغداد وتثاءب العالم… وذبحت سنجار مرتين
  • وزير الصحة: 500 مليون دولار تكلفة علاج مصابي غزة
  • أخيرا.. بورتسودان تتبرد بعد أيام في الجحيم
  • الاتحاد الأوروبي يقدم مساعدة للعراق بمبلغ(1.1) مليون يورو لمعالجة أزمة المياه
  • بايرن وافق على دفع 88 مليون دولار لضم دياس من ليفربول