مصنع صيني ضخم ينطلق في العاشر من رمضان باستثمارات 200 مليون دولار
تاريخ النشر: 10th, December 2025 GMT
شهدت مدينة العاشر من رمضان اليوم الأربعاء انطلاق واحد من أهم المشروعات الصناعية الجديدة بعد إعلان شركة ديلي إيجيبت التابعة لمجموعة ديلي جروب الصينية وضع حجر الأساس لأول مصنع لها في منطقة الشرق الأوسط باستثمارات تصل إلى نحو مئتي مليون دولار.
ويأتي هذا المشروع ليعزز مكانة مصر كوجهة مفضلة للاستثمارات الصناعية العالمية، في ظل توجه الدولة نحو تعميق الصناعة المحلية وتوسيع قاعدة الإنتاج.
أقيمت مراسم وضع حجر الأساس بحضور الدكتور حسام هيبة رئيس الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، والدكتورة ناهد يوسف رئيس الهيئة العامة للتنمية الصناعية، والمهندس علاء عبد اللاه مصطفى رئيس جهاز تنمية مدينة العاشر من رمضان والمشرف على جهاز حدائق العاشر.
وقد جرى استقبال الوفد من قبل رئيس مجلس إدارة الشركة الذي قدم عرضا تفصيليا عن مكونات المشروع، موضحا أن المصنع يقام على مساحة تقدر بنحو مئة وستين ألف متر مربع داخل المنطقة الصناعية جنوب غرب المدينة، وأنه من المتوقع أن يوفر أكثر من ألفي ومئتي فرصة عمل مباشرة عند بدء تشغيله الكامل.
وأوضح رئيس الشركة أن مجمع ديلي الصناعي الجديد سيعمل على تصنيع مجموعة واسعة من المنتجات التي تشمل المستلزمات المدرسية والمكتبية، والأدوات الرياضية، والأدوات اليدوية والكهربائية، بالإضافة إلى الأثاث المكتبي.
وأكد أن المصنع سيعتمد على خطوط إنتاج حديثة وتقنيات متطورة لضمان الوصول إلى أعلى مستويات الجودة، بما يدعم قدرة الشركة على المنافسة في الأسواق الإقليمية.
كما أشار إلى أن المشروع حصل على الرخصة الذهبية التي تمنح ميزات إضافية للشركات الاستثمارية، ما يساعد في تسريع عملية الإنشاء والتشغيل ويجعل من مصر نقطة انطلاق مركزية لمنتجات المجموعة نحو أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا.
ويأتي هذا الاستثمار في توقيت ينسجم مع جهود الدولة لتعزيز دور القطاع الصناعي وزيادة معدل مساهمته في الناتج المحلي، إلى جانب تعزيز سياسة توطين الصناعات التي تتبناها الحكومة بهدف تقليل الاعتماد على الواردات وتوفير منتجات محلية ذات جودة عالية.
ويعكس المشروع اهتمام الشركات العالمية بالسوق المصرية وقدرتها على جذب رؤوس الأموال الأجنبية بفضل البنية التحتية المطورة وتوافر المناطق الصناعية المجهزة.
وأكد المهندس علاء عبد اللاه مصطفى أن اختيار مجموعة ديلي لإقامة أول مصنع لها في المنطقة بمدينة العاشر من رمضان يعبر عن ثقة المستثمرين في جاهزية المدينة وقدرتها على استيعاب المشروعات الكبرى.
وأوضح أن جهاز المدينة يقدم جميع التسهيلات المطلوبة لإنجاز المشروع وفقا للجداول الزمنية المحددة، مشيرا إلى أن المصنع الجديد سيضيف قيمة اقتصادية مهمة من خلال توفير فرص عمل جديدة ودعم قدرات القطاع الصناعي على التوسع والإنتاج.
وبهذا المشروع تنضم مدينة العاشر من رمضان إلى قائمة المدن الصناعية التي تستقطب استثمارات دولية كبيرة، الأمر الذي يعزز مكانتها كمركز صناعي رئيسي ويدعم الرؤية الوطنية لزيادة حجم الإنتاج والتصدير خلال السنوات المقبلة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ديلي إيجيبت منطقة الشرق الأوسط وضع حجر الأساس المشروعات الصناعية الجديدة العاشر من رمضان العاشر من رمضان
إقرأ أيضاً:
العاشر من رمضان تنتقل إلى عصر الفايبر بالتعاون مع هواوي
تواصل مدينة العاشر من رمضان خطواتها نحو التحول إلى مدينة ذكية تعتمد على بنية رقمية متطورة، حيث بدأ تنفيذ مشروع شامل لتحديث شبكات الاتصالات وتحويلها بالكامل إلى منظومة ألياف ضوئية فايبر، وذلك بالتعاون مع شركة هواوي التي تتولى أعمال التنفيذ.
ويأتي هذا التطوير تنفيذًا لتوجيهات المهندس شريف الشربيني وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، الذي أكد في وقت سابق أهمية تحسين البنية التكنولوجية داخل المدن الجديدة ورفع كفاءة الخدمات المقدمة للمواطنين كإحدى ركائز التحول الرقمي الذي تتبناه الدولة.
وفي إطار متابعة مراحل المشروع، استقبل المهندس علاء عبد اللاه مصطفى رئيس جهاز تنمية مدينة العاشر من رمضان والمشرف على جهاز حدائق العاشر وفدًا من شركة هواوي لمناقشة تفاصيل التنفيذ ومراجعة نسب الإنجاز.
وتم خلال الاجتماع استعراض ما تم تنفيذه من أعمال الحفر ومد كابلات الفايبر داخل الأحياء ومواقع الربط الرئيسية، إلى جانب التأكيد على استمرار العمل وفق الخطة الزمنية المحددة لضمان دخول الشبكة الجديدة الخدمة في أسرع وقت ممكن.
كما شدد رئيس الجهاز على الالتزام التام بمعايير السلامة أثناء الحفر وحماية المرافق القائمة لتجنب وقوع أي أعطال قد تؤثر على الخدمات الأساسية للمواطنين.
ويمثل هذا المشروع خطوة استراتيجية نحو رفع كفاءة البنية التحتية للاتصالات داخل المدينة من خلال استبدال الشبكات النحاسية القديمة التي لم تعد تلبي متطلبات الاستخدام الحديث، خاصة مع تزايد الاعتماد على الإنترنت والخدمات الإلكترونية في التعليم والصحة والتجارة والإدارة.
ويهدف المشروع إلى تعزيز سرعات الإنترنت وتحسين مستوى الاستقرار وتقليل الأعطال الفنية التي كانت تتسبب فيها الشبكات التقليدية، الأمر الذي سيسهم في توفير خدمة مستمرة وسريعة لجميع السكان والمناطق الصناعية.
ويساعد التحول إلى شبكة فايبر كاملة في تعزيز منظومة التحول الرقمي داخل العاشر من رمضان، حيث تمثل الاتصالات عالية الكفاءة حجر الأساس لتقديم خدمات حكومية إلكترونية متطورة وربط المنشآت الحكومية والقطاعات الخدمية بالأنظمة المركزية للدولة.
كما سيتيح المشروع للشركات والمصانع داخل المدينة الاستفادة من خدمات اتصالات أكثر كفاءة تساعدها على تطوير الإنتاج وإدارة أعمالها وفق المعايير التكنولوجية الحديثة، خاصة أن العاشر من رمضان تعد من أكبر المدن الصناعية في مصر وأكثرها استقبالًا للاستثمارات المحلية والأجنبية.
ويأتي هذا التطوير ضمن خطة أوسع يتبناها جهاز المدينة لرفع مستوى الخدمات وتحسين جودة الحياة للسكان، بما في ذلك مشروعات البنية التحتية والطرق والكهرباء والمياه، استعدادًا لاستيعاب النمو العمراني المستمر.
ويؤكد المشروع توجه المدينة نحو دعم رؤية الدولة لإنشاء مدن ذكية تعتمد على شبكات اتصال قوية وقادرة على التعامل مع التوسع الرقمي خلال السنوات المقبلة.
ويواصل جهاز تنمية العاشر من رمضان متابعة الموقف التنفيذي يوميًا لضمان الالتزام الكامل بجميع مراحل المشروع، مع تأكيد أن المرحلة المقبلة ستشهد مزيدًا من الأعمال التي تعزز جاهزية المدينة للتحول الكامل إلى مجتمع حضري ذكي يمتلك بنية رقمية حديثة يمكن الاعتماد عليها لدعم مختلف الأنشطة السكنية والخدمية والصناعية.