تبدأ وزارة الأوقاف، صباح غد الثلاثاء ١٩ من نوفمبر ٢٠٢٤م، فعاليات مقرأة كبار القراء برواية البزي عن ابن كثير، وذلك في مسجد سيدنا الإمام الحسين (رضي الله عنه) بالقاهرة.

وتنعقد المقرأة برئاسة الأستاذ الدكتور عبد الكريم صالح رئيس لجنة مراجعة المصحف الشريف، وتجمع نخبة من أعلام دولة التلاوة في مصر، حيث تنطلق في أجواء إيمانية مميزة تعكس جهود الوزارة في خدمة كتاب الله (عز وجل).

 

وتنعقد الختمة المرتلة برواية البزي عن الإمام ابن كثير، وهي إحدى الروايات العشر للقرآن الكريم، المعروفة بدقتها وإبداعها في أحكام التجويد، حيث نقلها أحمد بن محمد بن عبد الله البزي عن الإمام المكي عبد الله بن كثير.  

جدير بالذكر أن وزارة الأوقاف نظمت ختمتين مرتلتين للقرآن الكريم، إحداهما برواية حفص عن عاصم، والأخرى برواية ورش عن نافع من طريق الشاطبية، في إطار حرصها على تعزيز ثقافة القراءات المتنوعة وتعريف الأئمة والقراء بثراء هذه القراءات ودقة أحكامها.

وتهدف هذه المبادرات إلى تأصيل الفهم العميق للقرآن الكريم وأدائه بأسلوب متقن؛ بما يسهم في رفعة مكانة التلاوة المصرية عالميًّا، كما تشجع الوزارة من خلال هذه الختمات على الالتزام بأحكام التلاوة والتجويد، وتهيئة الأجواء الإيمانية للتدبر في آيات الذكر الحكيم.  

يشارك في المقرأة كبار القراء من شتى أنحاء الجمهورية، حيث يتبادلون التلاوات المرتلة بأسلوب مميز يعكس جماليات الأداء القرآني لهذه الرواية.  

وتواصل وزارة الأوقاف جهودها المستمرة في العناية بالقرآن الكريم وتطوير أداء القراء؛ لتظل مصر منارةً لحفظ القرآن الكريم وتجويده.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الإمام الحسين الحسين رضى الله عنه وزارة الأوقاف مصحف الشريف مراجعة المصحف

إقرأ أيضاً:

الرد على رسائل القراء

في هذه الزاوية الأسبوعية، التي سارت منذ بدايتها على نهج ثابت في تناول القضايا التربوية والتعليمية والإرشادية، أحرص على تقديم رؤى تتفاعل مع الواقع التعليمي وتفهم تحوّلاته وتحدياته، بلغة علمية مسؤولة، تنشد العمق دون تعقيد، والتأمل دون انفعال.
وقد التزمت أن تظل هذه الزاوية قريبة من نبض الميدان، تستمد مادتها من الطلاب، وأولياء الأمور، والمعلمين، والعاملين في الحقل التربوي، وتعيد تشكيل هذه الأصوات في إطار تحليلي هادئ يركّز على الفهم العميق.
ولم تكن هذه الزاوية يومًا منبرًا لصوت واحد، بل تأسّست على التفاعل والانفتاح، واستقبلت على الدوام رسائل القرّاء؛ بما فيها من آراء، واستفسارات، وتساؤلات، وملاحظات نقدية بنّاءة تستحق التأمل.
وقد آثرت الرد على هذه الرسائل عبر هذه الزاوية لتكرار مضامينها أو تشابه طلباتها، فرأيت أن يكون الجواب هنا أعم نفعًا وأوسع فائدة.
وفي هذا العدد، أقدّم ردودًا مختصرة ومباشرة على عدد من الرسائل التي وصلتني مؤخرًا، وذلك على النحو الآتي :
ــــ عبدالرشيد تركستاني: ما حدث لابنك من تجاوز من أحد المعلمين يستوجب تدخلًا رسميًا، فلا تربية دون احترام.
ــــ محمد همّام: ارتفاع رسوم المدارس الأهلية غير المبرر يستدعي رقابة حازمة ومراجعة تنظيمية.
ــــ أحمد آدم: التقنية التعليمية وسيلة داعمة، لا بديل عن دور المعلم والعلاقة الإنسانية.
ــــ فيصل السلمي: كثافة الواجبات لا تعني جودة، والأجدر التركيز على نوع المهمة لا عددها.
ــــ عبدالمحسن المطيري: شعور طالب الدراسات العليا بالإحباط لا يعني الفشل؛ خذ خطوة هادئة، وواصل بحثك بثقة.
ــــ د. محمد العتيبي: موضوع التقاعد الأكاديمي تناولته سابقًا في مقال يمكن الرجوع إليه.
ــــ سعد القحطاني: القبول في الدراسات العليا يجب أن يُبنى على الكفاءة، وليس على المعدل وحده.
ــــ حسين خليفة: القيمة الحقيقية لعودة المشرفين التربويين للميدان تكمن في وضوح الأدوار وجودة الممارسة، لا في الحضور الإداري وحده.
ــــ خلف الثبيتي: إعادة هيكلة إدارات النشاط والموهوبين خطوة موفقة، لكن الأثر الحقيقي مرهون بمدى تفعيلها عمليًا داخل المدارس.
ــــ علي الشريف: النظر في آلية نقل أعضاء هيئة التدريس بين الجامعات قضية تستحق التفكير الجاد في تطويرها، لما فيها من تعزيز للكفاءة وتبادل الخبرات.
ــــ د. أحمد سليمان: مشاركة عضو هيئة التدريس في المؤتمرات العلمية، المحلية والدولية، ضرورة علمية ومهنية، لا ينبغي أن تُقابل بعوائق إدارية أو تهميش للجدوى.
ــــ د. فهد الأحمدي: طرحك جدير بالاهتمام، وقد لامس فكرة سبق أن راودتني، وستكون- بإذن الله- محورًا لأحد الموضوعات القادمة في هذه الزاوية.
ـــ مشعل الزهراني: مقترح تخصيص حصة أسبوعية لتعليم مهارات الحياة والتعامل مع الضغوط مقترح مهم، فالتربية الحديثة لا تكتفي بالمحتوى العلمي، بل تهتم ببناء الشخصية المتزنة.
ـــ فيصل الغامدي: الصعوبة في التواصل مع أعضاء هيئة التدريس خارج وقت المحاضرة، قد يعزى إلى تعدد مهام عضو هيئة التدريس، ويبقى من حق الطالب الحصول على وقت كافٍ للإرشاد الأكاديمي، ويُستحسن تنظيم ساعات مكتبية معلنة لذلك.
ـــ صالح اليامي: عدم اكتشاف مشكلة ابنك القرائية إلا في الصف الرابع، قد تعزى مسؤوليته إلى المدرسة والأسرة معًا، ويجب تعزيز أدوات التشخيص في الصفوف الأولى.
وختامًا، فإن تنوع الرسائل واختلاف الأصوات يعكس وعيًا تربويًا حيًا، وحرصًا صادقًا من فئات المجتمع التعليمي على تطوير الميدان. وبين تساؤلات، وتأملات، وهموم، تتكوّن صورة أوضح للمشهد التربوي، ويُفتح المجال لفهم أعمق وحوار مستمر. فالتربية مشروع تشاركي لا ينهض إلا بتكامل الرؤى واستمرار الإصغاء.

مقالات مشابهة

  • إسدال الستار على النسخة السابعة من ملتقى ظفار للقرآن الكريم
  • الحكومة تطلق مبادرة صحح مفاهيمك برعاية وزير الأوقاف
  • الأوقاف تعلن بدء التصفيات النهائية للمسابقة العالمية للقرآن الكريم بالعاصمة الإدارية
  • تكريم 24 فائزا في ختام ملتقى ظفار للقرآن الكريم
  • هل يجب الاستعاذة قبل الفاتحة في الصلاة؟.. حكم تكرارها بكل ركعة
  • الرد على رسائل القراء
  • انطلاق دورة مزايا وفوائد التأمين الاجتماعي للأسرة المصرية بمسجد النور بالعباسية
  • الأزهر: استحضار الأحزان مرهق للنفس فاحرص على ما ينفعك واستعن بالله
  • وزارة الأوقاف تطلق 10 قوافل دعوية بقنا
  • إقامة مراسم صلاة الجنازة على جثمان مدير أمن الوادي الجديد بمسجد الشرطة