«الأبيض» يواجه «العنابي» بطموحات «الوصافة»
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
معتز الشامي (أبوظبي)
أخبار ذات صلةيخوض منتخبنا الوطني في الثامنة مساء اليوم مواجهة مهمة من «العيار الثقيل» أمام شقيقه القطري، على استاد آل نهيان في نادي الوحدة بالعاصمة أبوظبي، ضمن الجولة السادسة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026.
ويدخل المنتخب المباراة وفي جعبته 7 نقاط، حل بها في المركز الثالث للمجموعة الأولى، خلف إيران المتصدر بـ13 نقطة، وأوزبكستان الوصيف بـ10 نقاط، بينما يتشارك في رصيد النقاط نفسه مع العنابي القطري، وهو ما يجعل اللقاء المرتقب مساء اليوم بمثابة «مفترق طرق» في مشوار التصفيات، حيث يعادل الفوز 6 نقاط، كون «العنابي» هو المنافس المباشر لمنتخبنا على مركز مؤهل للمونديال، والفوز أمامه يُقرب المنتخب خطوة مهمة من الوصافة في قادم المواجهات، التي تتطلب اللعب من أجل تحقيق الفوز، خلال المباريات الأربع المقبلة على الأقل.
ويحتاج منتخبنا إلى الفوز بهدف الحسم والاقتراب من منطقة ضمان التأهل بصورة أكبر، قبل الدخول في معمعة الأمتار الأخيرة في تجمعي مارس ويونيو المقبلين.
وأعد الجهاز الفني، بقيادة باولو بينتو، منتخبنا لمواجهة الليلة التي ستكون صعبة على كلا الفريقين، حيث يدخل منتخبنا التحدي الجديد أمام شقيقه القطري، منتشياً بالفوز بثلاثية على قيرغيزستان الأسبوع الماضي، ويرفع اليوم شعار الفوز ومواصلة الأداء القوي أمام قطر، بدوافع كبيرة لدى كتيبة «الأبيض»، التي أعدها بينتو لمواجهة جميع السيناريوهات خلال المباراة، حيث استفاد الجهاز الفني من فترة التجمع الطويلة حالياً، في تجهيز أكثر من حل فردي وجماعي، هجومياً ودفاعياً، يساعد المنتخب على الظهور بشكل مميز، خاصة أن الشقيق القطري يسعى لرد دين الهزيمة على أرضه من منتخبنا في سبتمبر الماضي.
وشدد بينتو، في محاضرته الأخيرة للاعبين، على ضرورة التركيز والانضباط التكتيكي، خصوصاً في الشوط الأول، وضمان التقدم والتسجيل المبكر أولاً، وعدم منح الفرصة للمنافسة للسيطرة على الكرة أو منطقة المناورات بمنتصف الملعب التي تتشكل فيها خطورة «العنابي»، عبر الانطلاقات من العمق والأطراف لمهارة لاعبيه فردياً.
وطلب بينتو من اللاعبين ضرورة استعادة الروح القتالية العالية التي ظهر عليها المنتخب في لقاء الدوحة سبتمبر الماضي، عندما فاز على قطر بنتيجة 3-1، ما يستدعي ضرورة الثقة والأداء القوي والقتال على الكرة في جميع أرجاء الملعب، مع عدم الوقوع في أي خطأ فردي، خصوصاً في الثلث الأخير لملعبنا.
ويعوّل المنتخب على المساندة والدعم الجماهيري في اللقاء المرتقب مساء اليوم، والذي يعد بمثابة «ديربي خليجي» خاص، بين «الأبيض» وشقيقه «العنابي»، ما يستدعي تفعيل سلاحي الأرض والجمهور بهدف توفير الدعم اللازم للمنتخب، وشحذ همم اللاعبين.
وكان منتخبنا قد أدى تدريباته طوال الأيام الأخيرة على ملعب جامعة نيويورك في جزيرة السعديات تحت قيادة المدرب البرتغالي باولو بينتو وجهازه الفني المعاون، وبمشاركة جميع اللاعبين، حيث استعاد خليفة الحمادي جزءاً كبيراً من لياقته، بعدما نفذ البرنامج التأهيلي الخاص، ليتمكن من اللحاق بالمباراة، ويبقى قرار الدفع به، وإشراكه في لقاء اليوم مرهوناً بمدى جاهزيته الفنية والبدنية للمشاركة، حيث يعد خياراً متاحاً أمام المدرب البرتغالي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: العنابي منتخب قطر تصفيات كأس العالم المنتخب القطري منتخب الإمارات المنتخب الوطني المنتخب الإماراتي استاد آل نهيان التصفيات الآسيوية تصفيات المونديال
إقرأ أيضاً:
الظهير الأيمن يشغل هاجس رشيد وسلامي .. والطاقم السعودي يصل غدًا
يضع مدرب منتخبنا الوطني رشيد جابر ومدرب المنتخب الأردني جمال سلامي الرتوش الأخيرة في الحصص التدريبية قبيل مواجهة المنتخبين يوم الخميس، التي يحتضنها مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر عند الساعة الثامنة مساء، في جولة مهمة ومنعرج يحدد مسار المنتخبين في الطريق نحو مونديال 2026، حيث سيجري منتخب الأردن اليوم الاثنين أولى حصصه التدريبية بعد وصوله مساء أمس لمسقط، بينما بثبات وتركيز وعزم واصل منتخبنا الوطني حصصه التدريبية على أرضية استاد السيب الرياضي وسط معنويات عالية من أجل الحصول على المبتغى من القمة العربية المرتقبة، التي تنتظرها الجماهير العُمانية على أحرّ من الجمر.
ويقترب مدرب منتخبنا الوطني رشيد جابر والمغربي جمال سلامي من تحديد خياراتهما الفنية والتكتيكية لمواجهة الحسم، التي يكتنفها الكثير من الغموض في ظل تكتم الجانبين في الأيام الماضية على سير الحصص التدريبية والهروب تمامًا عن أعين الإعلام، حيث حرص الجانبان على إخفاء كل أوراقهما، حتى من خلال المباريات الودية التي أُقيمت، بعد أن لعب منتخبنا أمام محليي النيجر وأخرى أمام لبنان، كما لعب منتخب الأردن أمام السعودية.
وفيما يبدو أن كل طرف يهدف لإبراز عنصر المفاجأة في المباراة الثانية بين المدربين، بعد أن حقق سلامي فوزًا عريضًا في مباراة الذهاب برباعية نظيفة 15 أكتوبر الماضي، ولكن فيما يبدو أن هذه المباراة لها حساباتها الخاصة وستكون مختلفة تمامًا عن موقعة استاد عمّان الدولي.
والقاسم المشترك في الجانبين هو غياب الظهير الأيمن الأساسي عنهما، حيث يفتقد منتخبنا الوطني لأمجد الحارثي صاحب الـ31 ربيعًا، كما يفتقد المنتخب الأردني قائده صاحب الـ29 عامًا إحسان حدّاد، وكلا اللاعبين يمثلان ركنين أساسيين في تشكيلة المدربين.
وشارك أمجد الحارثي في جميع مباريات هذه المرحلة من التصفيات باستثناء لقاء فلسطين، الذي غاب عنه بداعي الإيقاف، والأمر كذلك بالنسبة لإحسان حدّاد، حينما شارك في 7 مباريات من أصل 8 لعبها المنتخب في هذه المرحلة.
وتبرز لدى منتخبنا الوطني ثلاثة خيارات مهمة لتعويض غياب الحارثي، تتمثل في جميل اليحمدي، الذي يبدو الاحتمال الأقرب، بجانب اللاعب الشاب بنادي النصر ملهم السنيدي، الذي فرض نفسه بقوة هذا الموسم، وأيضًا الاستعانة بثاني الرشيدي كما حدث في مباراة فلسطين حينما شارك لتعويض غياب الحارثي آنذاك، وسجل حينها ظهوره الأول.
بينما لدى جمال سلامي أيضًا ثلاثة خيارات، تتمثل في أحمد عساف المحترف في لوكسمبورج، ولكن قلة خبرته الدولية قد تبدو عائقًا في مشاركته، والخيار الثاني هو أدهم القرشي، والذي قدم مستوى جيدًا مع ناديه الحسين إربد هذا الموسم بالرغم من تقدمه في العمر (30 عامًا)، بينما الأقرب للعب هذا الدور هو يوسف أبو الجزر، مدافع الوحدات، والذي يمتلك خبرة أفضل من عساف والقرشي، ولعب في مباراة كوريا الجنوبية شهر مارس الماضي في الشوط الثاني.
وصول المراقب والطاقم السعودي
وفي السياق ذاته، يصل غدًا إلى مسقط مراقب المباراة الياباني تاكيوكي أويا، ومراقب الحكام الإماراتي خالد جاسم السناني، والطاقم السعودي المكوّن من حكم الساحة خالد الطريس، والمساعدين هشام الرفاعي وعبدالرحيم الشمري، والرابع فيصل الحربي، بينما سيكون في غرفة تقنية الفيديو مواطنهم سلطان الحربي، ويساعده إبراهيم الدخيل، ومن المنتظر مشاركة مراقب الحكام ومراقب المباراة في الاجتماع الفني الذي سيُقام يوم الأربعاء.
اسم الطريس تكرّر كثيرًا مع منتخبنا الوطني في الفترة الماضية، حيث ستكون المباراة القادمة هي الثالثة التي يديرها للأحمر في التصفيات الحالية، والرابعة في آخر 8 أشهر، والطريس من مواليد منطقة القصيم في 30 أبريل 1987، وبدأ مشواره في التحكيم في 2008، وحصل على الشارة الدولية في عام 2016، وفي هذه التصفيات أدار 6 مباريات، آخرها مواجهة العراق وفلسطين المثيرة في استاد عمّان الدولي 25 مارس الماضي، التي انتهت بفوز فلسطيني مثير بهدفين لهدف، هو الأول في تاريخ منتخب فلسطين على العراق.
وخلال هذه التصفيات، أدار مواجهة العراق ومنتخبنا 5 سبتمبر الماضي في استاد البصرة الدولي، وطرد أرشد العلوي في اللقاء بالبطاقة الصفراء الثانية، وانتهت بفوز العراق برأسية أيمن حسين، ثم ظهرت صافرته مُجددًا في مواجهة ذهاب الأردن ومنتخبنا 15 أكتوبر في استاد عمّان، وشهدت المباراة خسارة قاسية لمنتخبنا برباعية نظيفة، واحتسب الطريس ضربة جزاء للمنتخب المضيف في الشوط الثاني، ثم ظهرت صافرته في افتتاح خليجي 26 مجددًا بين منتخبنا الوطني والكويت بإستاد جابر الدولي 21 ديسمبر الماضي، وانتهت تلك المباراة بهدف لكلا الجانبين، حيث تقدمت الكويت برأسية يوسف ناصر قبل أن يُسجل عصام الصبحي هدف التعادل، بينما أول مباراة أدارها الطريس لمنتخبنا الوطني كانت أمام فلسطين في سبتمبر من عام 2023 بمسقط، وانتهت بفوز منتخبنا بهدفين لهدف.
موعود يُدير مواجهة فلسطين
وفي السياق ذاته أيضًا، أوعزت لجنة الحكام في الاتحاد الدولي لكرة القدم لطاقم تحكيم إيراني بإدارة مباراة منتخبنا الوطني وفلسطين 10 يونيو الجاري في استاد الملك عبدالله الثاني بالعاصمة الأردنية عمّان.
وسيقود المباراة الحكم الدولي موعود بوناديفار، ويساعده علي رضا إيلدروم وفرهاد ماروجي، والحكم الرابع بايام حيدري، بينما سيكون في غرفة تقنية الفيديو الأسترالي ألكسندر كينج، وتساعده مواطنته كاثرين جاسكويز.
موعود من مواليد مدينة شهر كورد في 8 سبتمبر 1985، ويعمل مدرسًا للرياضة، وأثار الجدل الأسبوع الماضي حينما أدار نهائي كأس إيران لموسم 2024-2025 بين استقلال طهران ونادي مولفان، التي حسمها الاستقلال عند الدقيقة 119، واتهمه جمهور مولفان بمحاباة نادي العاصمة بتغاضيه عن حالتي طرد.
كما أدار موعود من قبل العديد من المباريات الدولية لمنتخبنا الوطني، الأولى أمام الهند في مدينة جوهاتي بالمرحلة المزدوجة لتصفيات مونديال 2022 وأمم آسيا 2023 في سبتمبر من عام 2019، وفاز منتخبنا 2-1، سجلهما المنذر العلوي، والثانية أمام قرغيزستان شهر نوفمبر من عام 2023 في العاصمة بيشكيك، التي خسرها منتخبنا بهدف نظيف في المرحلة المزدوجة لهذه التصفيات، والمباراة الثالثة أمام تايلاند في كأس أمم آسيا الماضية في قطر، وانتهت بالتعادل السلبي.