قال السفير الدكتور محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بدعوة من نظيره البرازيلي لولا دي سيلفا، في اجتماعات قمة مجموعة العشرين، تؤكد المكانة التي تحظى بها مصر وقيادتها السياسية، وحرص قادة المجموعة في ظل الأوضاع المضطربة في الشرق الأوسط على الاستماع إلى مصر صوت العقل والحكمة الساعي دائماً من أجل أمن واستقرار المنطقة، والمتحدث باسم ولصالح إفريقيا ودول العالم الثالث.

وأضاف السفير حجازي في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الثلاثاء، أن تدشين الشراكة الاستراتيجية بين مصر والبرازيل، على هامش زيارة الرئيس السيسي لريو دي جانيرو ومشاركته في اجتماعات قمة العشرين، وانضمامه للإعلان العالمي لمكافحة الفقر والجوع، جاءت لتضيف رصيداً للعلاقات الثنائية المتنامية وتأكيد آفاق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، التي سبق إعلانها في فبراير الماضي خلال زيارة الرئيس لولا دي سيلفا لمصر، و لتضع العلاقات المصرية البرازيلية المتميزة في المكانة التي تستحقها.

وتابع إن اجتماعات قمة مجموعة العشرين في العاصمة البرازيلية انعقدت وسط أوضاع دولية مضطربة وتحديات كبرى على الصعيد السياسي والجيوستراتيجي والأمني والاقتصادي، ما جعلها واحدة من أهم القمم التي تهدف إلى مواجهة التحديات والتهديدات للسلم والأمن الدوليين.

ونوه إلى أن فاعليات قمة مجموعة الـ20 جاءت مواكبة لعدد من الاجتماعات الدولية على رأسها قمة المناخ في باكو بأذربيدجان، والذي وصلت المفاوضات خلالها إلى طريق مسدود بشأن عملية تمويل المناخ، حيث تسبب ظاهرة الاحتباس الحراري العالمي قلقاً للدول النامية خصوصاً ودول العالم كافة مع استمرار تعثر عملية تمويل جهود وقف وتيرة الانبعاثات الحرارية.

ولفت، في هذا الصدد، إلى أن المجتمعين في البرازيل هم القادة المعنيون بالبحث عن التمويل المطلوب، وهم الذين يمثلون 85% من اقتصادات العالم، وهم المساهمون الأكبر أيضاً في البنوك الكبرى التنموية متعددة الأطراف، وهم القادرون وحدهم على المساهمة الجادة في تمويل المناخ، و المسؤولين كذلك عن ثلاثة أرباع الانبعاثات الحرارية.

وأكمل مساعد وزير الخارجية الأسبق: إن هؤلاء القادة المجتمعين بالبرازيل هم قدرة كبرى بوصفهم ثلثي سكان الأرض، و منتجي لـ90% من الناتج الوطني العالمي و 80% من حجم التبادلات التجارية.

وذكر بأن تلك الدول لديها قدرات اقتصادية ومالية تمكنها من اتخاذ ما يلزم لمساعدة دول العالم الثالث في هذا الاتجاه، وسط المخاطر المحيطة بهذا الملف والتي تتجاوز مشكلة تمويل المناخ، بل والتحسب من موقف الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة الرئيس المنتخب دونالد ترامب، وما يتردد عن نيته الانسحاب من اتفاق باريس للمناخ، وكذلك نيته إلغاء التشريعات المناخية التي أقرها الرئيس الحالي، جو بايدن.

واعتبر أن قادة مجموعة العشرين قادرون على فتح السبيل مجدداً أمام التمويل الدولي لقضية تمويل المناخ والاحتباس الحراري، حيث ذكرت الدول النامية أنها لن تستطيع أن تتجاوب مع طموحات الوصول بمعدل الانبعاث حراري قدر إلى درجة ونصف درجة دون عملية التمويل.

وأشار إلى أن قمة العشرين تتواكب أيضاً مع اجتماع رئيسي وهام لمجموعة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ ابيك، والتي تستضيفها العاصمة ليما في بيرو.

وشدد على أن الكل يتطلع، كما ذكر الأمين العام للأمم المتحدة، لما ستسفر عنه قمة مجموعة الـ20، في ضوء امتلاك قادتها لـ 85% من مقدرات الاقتصاد العالمي و كذلك مفاتيح التمويل.

ورأى السفير حجازي أنه في ظل التوترات الإقليمية والعالمية كحروب الشرق الأوسط وعلى رأسها المشهد الدموي والمأساوي في قطاع غزة وجنوب لبنان، والمشهد المستمر والمتصاعد في الحرب الروسية الأوكرانية، بذلك تكون أمام قادة مجموعة الـ20 مسؤولية كبيرة.

وأكد أن الرئيس السيسي، يحمل طموحات إفريقيا في العمل المشترك من أجل تعزيز المصالح الاقتصادية، وتخفيف معاناتها بسبب الأزمات الاقتصادية المتعاقبة، ومساعدة الدول النامية على الصمود أمام الأزمات القادمة.

وأبرز حجازي، دعوات الرئيس السيسي المتكررة من أجل إصلاح جذري للاقتصاد الدولي مالياً ونقدياً وتجارياً واقتصادياً، ومساعدة الدول النامية حتى تتمكن من تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، علاوة على دعوات الرئيس لتخفيف أعباء ديون الدول النامية والإفريقية التي تواجه صعوبات شديدة في تمويل وارداتها لارتفاع نسب التضخم العالمي.

واختتم بالتأكيد على أن مصر باتت فاعل رئيسي في الأحداث الكبرى، اقتصادية كانت أو سياسية، بفضل حكمة القيادة ورشد السياسة التي تسعى للأمن والاستقرار الإقليمي ومن ثم حفظ السلم والأمن العالمي.

اقرأ أيضاًعلى هامش فعاليات قمة العشرين.. السيسي يبحث مع ولي عهد أبوظبي سبل تعزيز العلاقات

الرئيس السيسي: لا سبيل لمكافحة الجوع والفقر إلا بإقامة شراكات دولية مع الدول النامية

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الرئيس السيسي البرازيل مساعد وزير الخارجية المصالح الاقتصادية الرئیس السیسی الدول النامیة تمویل المناخ قمة مجموعة

إقرأ أيضاً:

وزير العمل يُهنئ الرئيس السيسي باتفاق السلام

أكد وزير العمل محمد جبران ، في تصريحات اليوم الثلاثاء ، على أن إتفاق السلام الذي احتضته شرم الشيخ "مدينة السلام" ،أمس الاثنين، بحضور قادة العالم ، بإنهاء الحرب في قطاع غزة، وتعزيز جهود إحلال السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وفتح صفحة جديدة من الأمن والاستقرار الإقليمي، يؤكد على الدور المحوري لجمهورية مصر العربية ،بقيادة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية.

وتقدم الوزير جبران بالتهنئة القلبية إلى فخامة الرئيس السيسي ،وشعب مصر العظيم ،على هذا الإنجاز التاريخي ،الذي نجح في انهاء كافة مخططات التهجير،وتصفية القضية الفلسطينية ،وعمل على سرعة ادخال المساعدات الإنسانية إلى أهلنا في قطاع غزة ، مُشيدًا بإعلان الرئيس عن الإستعدادات الجارية لعقد قمة خاصة بإعمار "القطاع" مرة أخرى ، حتى تعود إليه الحياة ، والتنمية من جديد ،بعد عامين متواصلين من الحرب والتدمير .

وقال الوزير جبران أن إتجاه أنظار العالم أجمع ،إلى مصر ،يؤكد أيضًا على مكانتها التاريخية والدبلوماسية ،وثقلها السياسي ،وحرصها على ترسيخ مبادئ السلام والعدل والحرية ، وثقة العالم في حكمة قائدها الذي نجح في الحفاظ على الأمن القومي المصري والعربي ، بقوة مصر وتماسك شعبها ذات النسيج الواحد..

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية الأسبق: القمة المصرية السودانية بحثت جهود وقف الحرب
  • مساعد وزير الخارجية الأسبق: القاهرة والخرطوم تتحدان ضد السلوك الإثيوبي غير المنضبط
  • مساعد وزير المالية: صندوق استقرار القطاع المالي أداة لتعزيز مرونة الأنظمة المالية في الدول
  • عضو أفريقية النواب: كلمة الرئيس السيسي بـ«قمة السلام» أعادت الأمل للأشقاء في استقرار دائم
  • وزير العمل يُهنئ الرئيس السيسي باتفاق السلام
  • وزير الخارجية اللبناني: تقدير بالغ لدور الرئيس السيسي في تحقيق اتفاق غزة
  • برلماني: قمة شرم الشيخ تؤكد ريادة مصر للسلام العالمي وقيادة السيسي صوت الحكمة في زمن الأزمات
  • مساعد وزير الخارجية الأسبق: مصر قادرة على التواصل بجميع الأطراف لحل القضية الفلسطينية
  • الرئيس السيسي: السلام لا تصنعه الحكومات وحدها بل تبنيه الشعوب
  • سياسي: قمة شرم الشيخ انتصارًا للدبلوماسية المصرية ورؤية الرئيس السيسي