قال الدكتور آصف ملحم، مدير مركز «جي إس إم» للأبحاث والدراسات، إنّ العقيدة النووية الروسية الجديدة تعيد صياغة مفهوم الأمن القومي الروسي، موضحا أنّ العقيدة السابقة كانت تحتوي على شروط يمكن اختصارها في اثنين، وهما التهديد الوجودي لروسيا واستهداف روسيا بالسلاح النووي، لكن الشرط الجديد ينص أنه إذا جرى استهداف روسيا من قبل دولة غير نووية بمساعدة دولة نووية مثل مساعدة أمريكا لأوكرانيا أو استهدافها باستخدام الأسلحة التقليدية بشكل كثيف، فقد يقابل ذلك برد نووي.

وأضاف «ملحم»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلاميتين دينا زهرة وداليا نجاتي، عبر قناة القاهرة الإخبارية، أنّ روسيا أصبح لديها واجب تعديل العقيدة النووية الروسية، بناء على التطورات التكنولوجية وتطورات الحروب الحديثة.

عضو بالكونغرس: بايدن "دمية" ويجب عزله بسبب السماح بضربات صاروخية على روسيا بيسكوف يشير إلى ضغوط أمريكية تتعرض لها الهند بسبب علاقاتها مع روسيا

وتابع: «العقيدة النووية هي نص قانوني يشبه الإنذار والتهديد المبطل للطرف الآخر وتعطيله سيوجب التدخل للرد بالسلاح النووي، إذ إن الدول الغربية تريد حربا طويلة مع روسيا لاستنزافها وإنهاكها».

ووقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوماً جديداً يوافق فيه على استخدام الأسلحة النووية "تحت التهديد". ووفقاً لوكالة "تاس" الروسية، فإن العقيدة النووية المعدلة تتيح لموسكو استخدام الأسلحة النووية ضد دولة غير نووية إذا كانت تلك الدولة مدعومة من قوى نووية.

تأتي هذه الخطوة مع مرور ألف يوم على بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، مما يعكس استعداد الكرملين لاستخدام ترسانته النووية كوسيلة ضغط على الغرب.

وأشار الكرملين إلى أن تحديث العقيدة النووية الروسية كان ضرورياً لتتناسب مع الوضع السياسي الحالي.

تأمل موسكو من خلال هذه الخطوة في دفع القوى الغربية للتراجع عن دعمها لأوكرانيا، بينما تواصل روسيا تقدمها العسكري البطيء في الأراضي الأوكرانية.

ويشير المرسوم المعدل، وفقاً لوكالة "تاس"، إلى أن "الأسلحة النووية تمثل إجراءً متطرفاً لحماية سيادة البلاد، وفي ظل ظهور تهديدات ومخاطر عسكرية جديدة، كان من الضروري توضيح المعايير التي تسمح باستخدام الأسلحة النووية".

وتتيح التعديلات الجديدة إمكانية استخدام الرد النووي في مواجهة تهديدات خطيرة لسيادة روسيا، سواء من خلال استخدام أسلحة تقليدية، أو في حالة تعرض بيلاروس للهجوم كدولة عضو في الاتحاد، أو في حال حدوث هجمات كبيرة بواسطة الطائرات العسكرية وصواريخ كروز والطائرات بدون طيار عبر الحدود الروسية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: القاهرة الإخبارية قناة القاهرة الإخبارية الرئيس الروسي الدول الغربية الأسلحة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التطورات التكنولوجية ضربات صاروخية العقيدة النووية الروسية العقیدة النوویة الروسیة استخدام الأسلحة الأسلحة النوویة

إقرأ أيضاً:

التلغراف: بريطانيا تحذر من ضربة نووية روسية محتملة وتستعد لسيناريو الحرب النووية

نشرت صحيفة "التلغراف" البريطانية، مقالا، للكاتب هاميش دي بريتون- غوردون، بخصوص ما وصفه بـ"احتمالية تعرّض بريطانيا إلى ضربة نووية من روسيا" بالقول إنّه: "السيناريو الذي يجب أن تستعد له البلاد حاليا".

وحذّر غوردون من إعلان مراجعة الدفاع الاستراتيجي، مردفا أنّه: "في هذا الأسبوع، كشف عن ضرورة استعداد وزارة الدفاع وهيئة الخدمات الصحية الوطنية لهجوم نووي، وضرورة تعزيز قدرة الجيش البريطاني على القتال والبقاء في بيئة ملوثة بالإشعاع، وهو ما أثار بعض القلق والانزعاج".

وأضاف أن: "الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد أخبر نظيره الأمريكي، دونالد ترامب، أنه سينتقم بشدة من أوكرانيا لتدميرها قاذفاته النووية"، متابعا أنّ: "هناك من يخشى أن يُنفذ تهديداته النووية السابقة".

وفي السياق نفسه، طالب بـ"أخذ تهديدات الكرملين النووية المتكررة تجاه لندن وكييف، واستخدام روسيا الموسع للأسلحة الكيميائية في أوكرانيا، على محمل الجد بشدة"، مشيرا إلى أنّ: "التهديد المُلِحّ حاليا يتمثل في ضربة نووية تكتيكية ضد أوكرانيا، أو ضد بريطانيا".

وأبرز غوردون، في المقال نفسه: "يعتقد بوتين أننا لن نشنّ هجوما مضادا استراتيجيا واسعا، قد يؤدي إلى كارثة نهاية العالم ردّا على هجومه"، فيما يرى أن "حصول لندن على طائرات F-35A الأمريكية مزودة بأسلحة نووية تكتيكية، ربما يكون ردعا موثوقا ضد أي هجوم تكتيكي".

"لكن يجب أيضا على بريطانيا الاستعداد مرة أخرى مثلما فعلت في الحرب الباردة، للبقاء على قيد الحياة، والعمل بعد أي هجوم نووي أو كيميائي" بيّن المقال، مسترسلا بالقول: "صدرت توجيهات بالفعل لوزارة الدفاع وهيئة الخدمات الصحية الوطنية بتخزين معدات الحماية، حيث تضع المراجعة الاستراتيجية الإنتاج المحلي للمعدات العسكرية في أولوية الاستراتيجية العامة".


إلى ذلك، أوضح أنّ: "شركة أفون للحماية تمتلك الشركة الرائدة عالميا في تصنيع أقنعة الغاز، وتزود الولايات المتحدة وبريطانيا ومعظم دول حلف الناتو، والآن أيضا الجيش الأوكراني، بأجهزة التنفس الصناعي".

وختم الكاتب بالقول: "لديها أيضا شركة كرومك بي إل سي، وهي الرائدة عالميا في مجال الكشف عن الإشعاع ورصده. ستساهم هاتان الشركتان الأساسيتان بشكل كبير في توفير مستوى المرونة اللازم لردع الروس، ونأمل أن يوفرا مستويات من الطمأنينة لتهدئة الهلع في الداخل".

مقالات مشابهة

  • وزير الدفاع الأمريكي: واشنطن ستخفض الأموال المخصصة لشراء الأسلحة لأوكرانيا في ميزانية 2026
  • الذكاء الاصطناعي.. خبير: التكنولوجيا دائما تعيد تشكيل عالمنا طوال الوقت
  • أول تحرك من النقل بشأن خلع وتكسير لمبة أحد القطارات الروسية الجديدة
  • عاجل | مجلس الأمن القومي الإيراني: سنهاجم منشآت إسرائيل النووية السرية بدقة إذا استهدفت منشآتنا النووية
  • الوكالة الذرية تكشف عن اختبارات تفجيرية إيرانية لتطوير الأسلحة النووية
  • بريطانيا تقترب بنا من نهاية نووية للعالم
  • خطط نووية ومخازن أسلحة أمريكية.. إيران تفكّ شيفرة الأمن القومي الإسرائيلي
  • التلغراف: بريطانيا تحذر من ضربة نووية روسية محتملة وتستعد لسيناريو الحرب النووية
  • خبير تركي يحذر: منشورات الإجازة والواي فاي العام قد تعرّضك للسرقة والاختراق السيبراني
  • خبير عسكري أمريكي: دعم الغرب لأوكرانيا "هذيان مكلف" وزيلينسكي يقود بلاده نحو الهاوية