محركات كهربائية مبتكرة للقوارب في معرض ميتس 2024.. قوة هائلة ولا مساومة على الأداء أو البيئة
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
تقع شركة إيسل باور في فانكوفر بكندا. وتعتبر من رواد تصنيع محركات الدفع الخارجي، وتقود صناعة الملاحة البحرية في مجال الابتكار والاستدامة. ستعرض أبرز محركاتها في أحد المعارض قريبا في القارة الأمريكية. فما الذي تقدمه لأصحاب القوارب، وكيف يستفيدون من هذه المحركات التي فيها جمالية وأهمية تقنية؟
تقدم شركة إيسل باور (ACEL Power) سلسلة كهربائية ذكية من المحركات المتقدمة في معرض ميتس (METS) 2024.
سيتواجد فريق الشركة لعرض منتجاته في جناح الولايات المتحدة وكندا، ولتسليط الضوء على أن تحويل نظام الدفع الكهربائي سيغير مستقبل القوارب. وستعرض المحركات في جناح من المعرض باسم: "الجيل التالي من قوة الدفع"، في منطقة مخصصة لأحدث التطورات في مجال التكنولوجيا البحرية المستدامة.
تضم السلسة أربعة أنواع قوية من المحركات وهي، محرك IE 50 (بقوة 50 حصان)، ومحرك IE 75 (75 حصان)، وIE 150 (150 حصان)، والطراز الجديد IE 250 (250 حصان).
في الوقت الحالي، يتوفر طراز 50 حصان، و75 حصان في السوق. ومن المقرر إطلاق المحركات الخارجية عالية الأداء بقوة 150 حصان و250 حصان في بداية عام 2025 القادم.
يأتي محرك ACEL Power 250 HP -وهو محرك كهربائي خارجي- بتصميم أنيق. ذلك بالرغم من أهميته التكنلوجية، إذ تم تصميم نظام الدفع المبتكر لتحقيق أقصى قدر من الأداء والكفاءة، ويقدم طاقة بلا انبعاثات، الأمر الذي يذكّر بالسفر في البحر باستخدام التكنولوجيا النظيفة.
طاقة عالية بضرر بيئي قليلتم تصميم سلسلة الدفع الكهربائي الذكي من شركة إيسل باور لتتمكن القوارب الترفيهية والتجارية من تقديم أفضل أداء لها.
يمكن للمحرك ذي قوة الـ 150 حصانًا أن يصل إلى أقصى طاقة بقوة 200 حصان. أما المحرك ذو الـ250 حصانًا، فيصل إلى ذروة طاقة مذهلة تبلغ 350 حصانًا خلال التسارع.
وتم تصميم المحركات الخارجية الكهربائية من إيسل لتقليل التأثير البيئي، ولتعزيز تجربة إبحار أكثر نظافة وهدوءًا، دون التأثير سلبا على الطاقة أو الكفاءة.
أهم مميزات المنتجإن المنتج يعمل بنظام دفع كهربائي مبتكر، وقد حصل على براءة اختراع. إذ يتكون من المحرك الخارجي، ونظام البطارية ومصدر الطاقة الذكي، والشاحن الذكي، والمفتاح الذكي، وجهاز كمبيوتر على متن الطائرة بشاشة تعمل باللمس سهلة الاستخدام.
كما تتميز أنظمة الدفع التي تنتجها شركة إيسل باور بنظام بيئي ذكي متكامل، يشمل قدرات إنترنت الأشياء المتقدمة، والتشخيص في الوقت الفعلي. وهذا يتيح لمشغلي القوارب أن يراقفوا الأداء، ويحسنوا استخدام الطاقة ويخفضوا من التكاليف التشغيلية. كما تقدم الشركة مرونة فيما يتعلق بالبطاريات التي يمكن استخدامها، لتلبية احتياجات العملاء المتنوعة.
Relatedمن سيصبح أول تريليونير من بين أكبر أغنياء مجال التكنولوجيا أصحاب المليارات؟ يناهض سياسات البيئة ويروّج للوقود الأحفوري والغاز الصخري.. إليكم وزير الطاقة في إدارة ترامب المقبلةيقول الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك أنتوني ليو: "إن التحول بالنسبة لشركة إيسل، هو أكثر من مجرد تحول من الغاز إلى الكهرباء، بل يتعلق بتحويل تجربة القوارب تماما عن طريق استخدام الرقمنة".
وأضاف "يمثل نظام الدفع الكهربائي الذكي تقدمًا كبيرًا من حيث تكامل الأجهزة والبرامج، ويجمع بين الذكاء والسلامة والاستدامة لتلبية احتياجات من يمتلكون القوارب الحديثة".
المصادر الإضافية • أ ب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية عودة المواجهة: الصين تستعد لموجة جديدة من التوترات مع ترامب حول التجارة والتكنولوجيا وتايوان تكنولوجيا السيارات: كيف ستُغير مستقبل التنقل في أوروبا؟ عندما تعزف التكنولوجيا.. آلة تشيللو روبوتية تُبهر الجمهور في مالمو حماية البيئةتكنولوجياالولايات المتحدة الأمريكيةكنداتحولات الطاقةاستهلاك الكهرباءالمصدر: euronews
كلمات دلالية: كوب 29 روسيا حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل الحرب في أوكرانيا كوب 29 روسيا حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل الحرب في أوكرانيا حماية البيئة تكنولوجيا الولايات المتحدة الأمريكية كندا تحولات الطاقة استهلاك الكهرباء كوب 29 روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس إسرائيل الحرب في أوكرانيا احتجاجات تركيا الصين فرنسا تغير المناخ غزة یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
قوارب تراثية تعود إلى أنهار البصرة لإحياء الموروث الملاحي العراقي
عادت الزوارق التراثية إلى مدينة البصرة جنوبي العراق، لتجوب مجددا أنهار البلاد، في إطار مبادرة محلية تحمل اسم "مشروع الموروث الملاحي"، تهدف إلى إحياء التراث الملاحي الذي ارتبط بحضارات وادي الرافدين منذ آلاف السنين.
وقاد متطوعون وسكان محليون زوارق تقليدية مجددة باستخدام المجاديف، في استعراض مستوحى من تصاميم تعود إلى العصور السومرية والبابلية، ضمن فعاليات ثقافية تهدف إلى تسليط الضوء على هذا الإرث المنسي.
وقالت هبة جودة، المتطوعة في نادي البصرة للموروث الملاحي، إن "هذا المكان اختير لإبراز أهمية القوارب الملاحية القديمة، وإعادة إحيائها بعد أن اندثرت منذ زمن بعيد. كانت هذه القوارب تستخدم وسائل نقل خلال الحقبتين السومرية والبابلية، لكننا لم نعد نراها اليوم. من هنا جاءت المبادرة لتعريف الناس بها مجددا وتعزيز الوعي بأشكال النقل القديمة".
وقد أسس المشروع عام 2017 بهدف إعادة بناء نماذج من القوارب التي استخدمت في الحضارات العراقية القديمة، استنادا إلى مخطوطات ونصوص تاريخية تم توثيقها في عدد من المصادر المتحفية والبحثية.
وتعرض بعض هذه النماذج التراثية في متحف البصرة الحضاري، المعروف سابقا باسم المتحف الوطني في المدينة، بينما تستخدم القوارب الأخرى التي تم ترميمها فعليا في أنشطة نادي الموروث الملاحي بالبصرة، حيث تتاح للراغبين في خوض تجربة الملاحة التراثية.
وعبّر المواطن البصري نوفل عبد الحسن عن فخره بهذا المشروع قائلا: "أنا -بوصفي مواطنا بصريا عراقيا- أفتخر برؤية مثل هذه المشاريع التراثية تعود إلى الحياة. بمجرد أن نصعد على زورق من نوع مشحوف، نشعر بسعادة غامرة، وكأننا نعيش في زمن السومريين. فهؤلاء كانت لهم حضارة عظيمة، والسومريون، والبابليون، والأكاديون هم جذورنا، وعلينا أن نعيد هذا التاريخ مجددا".
إعلانوحتى اليوم، أنتج المشروع نحو 100 زورق تراثي في مختلف المحافظات العراقية، بدعم من عدة مؤسسات ثقافية دولية، منها صندوق الحفاظ على الموروث، والمجلس الثقافي البريطاني، والتحالف الدولي لحماية التراث في مناطق النزاع، وبتعاون وثيق مع مركز المخطوطات والتراث البصري.
وقال الفنان التشكيلي العراقي رشاد نزار سليم، المشرف على المشروع: "القوارب في حضارات وادي الرافدين لعبت دورا لا يقل أهمية عن الزراعة في نشوء الحضارات، سواء في مجالات التجارة أو التواصل أو الحياة اليومية. لكن بفعل الحروب، اندثرت هذه القوارب وغابت عن الذاكرة الشعبية".
وأضاف: "منذ عام 2017 بدأنا تسجيل ومعاينة ما تبقى من هذا الموروث، واكتشفنا أن هناك من لا يزالون يعملون في هذا المجال، أو ينحدرون من أسر عرفت بصناعة القوارب. وتمكنا من إعادة تصنيع عدد من الزوارق، أبرزها القوارب الداخلية المستخدمة في الأنهار، مثل الكفة الدائري الشكل، والمشحوف، والعسبية المشهور في مدينة هيت، الذي كان يستخدم لنقل مادة القير من محافظة الأنبار إلى جنوب العراق".
من جهته، أوضح ماجد البريكان، مدير مركز المخطوطات والتراث البصري، أن "بعض أنواع القوارب المستخدمة اليوم تعود في جذورها إلى العهد السومري، لكنها اندثرت تدريجيا بمرور الزمن، في حين ظهرت أنواع أخرى لاحقا كانت شائعة في جنوب العراق، لكنها بدورها اختفت".
وتابع قائلا: "من خلال هذه المبادرة، نحاول إحياء تلك القوارب أولا على شكل نماذج فنية مصغرة، ثم بأحجامها الطبيعية. على سبيل المثال، تظهر بعض الألواح السومرية أنواعا مختلفة من القوارب، من بينها المشحوف، وهو ما زال يستخدم حتى اليوم في مناطق الأهوار، وتحتفظ به بعض القبائل والعشائر الجنوبية التي طورت أنماطا خاصة بها في صناعته. لذا، نرى أنواعا متعددة من المشاحيف تنسب إلى أسماء تلك القبائل".