فنانون تحت النيران.. حوادث احتراق منازل تثير الجدل (تقرير)
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
تتزايد في الآونة الأخيرة الأخبار المثيرة عن حرائق طالت منازل عدد من الفنانين المصريين، وآخرها الحادثة التي تعرض لها المطرب الشعبي أبو الليف والفنانة نهال عنبر. هذه الحوادث تفتح الباب لتساؤلات حول تكرار الظاهرة وأسبابها، ما بين الأعطال الكهربائية البسيطة والإهمال، وحتى الشائعات حول استهداف مقصود.
ويستعرض جريدة وموقع الفجر أبرز النجوم التي تعرضت للحريق في منازلهم
أبو الليف: الغسالة التي أشعلت النارفي حادث مؤلم، شب حريق في منزل المطرب الشعبي أبو الليف بسبب عطل كهربائي في الغسالة.
الفنانة نهال عنبر أيضًا لم تسلم من كوارث الحرائق، حيث اندلع حريق في منزلها مؤخرًا. رغم أن السبب تم إرجاعه إلى ماس كهربائي، إلا أن الظروف المتكررة دفعت البعض للتكهن بأن هناك ما هو أكثر من مجرد أعطال فنية. الحادث أثار تعاطف الجمهور، لكنه أعاد إلى الأذهان سلسلة من الحرائق التي طالت بيوت مشاهير آخرين.
سلسلة طويلة من الحوادثحوادث الحريق التي طالت منازل الفنانين ليست جديدة، فقد تعرض عدد كبير منهم لظروف مشابهة على مدار السنوات، ومنها
مديحة يسري: اشتعل حريق في شقتها بسبب ماس كهربائي، مما أدى لخسائر كبيرة.
عبلة كامل: تضررت شقتها بسبب حريق اندلع نتيجة خلل في أحد الأجهزة الكهربائية.
محمد فؤاد: في حادثة مشابهة، تعرض منزله لحريق بسبب تماس كهربائي، لكنه نجا دون إصابات.
تحليل الظاهرة: أسباب متكررة أم استهداف؟تكرار هذه الحوادث يدعو للتساؤل حول الأسباب الحقيقية وراءها:
الأعطال الكهربائية: السبب الأكثر شيوعًا، مع غياب الصيانة الدورية للأجهزة المنزلية.
الإهمال في أنظمة السلامة: غياب أدوات إطفاء الحريق أو أنظمة الإنذار المبكر في المنازل الفاخرة.
الشائعات عن استهداف: بعض الحالات أثارت تكهنات عن خلافات شخصية أو مهنية قد تكون خلف الحرائق، لكن دون أدلة واضحة.
الجانب الإنساني: خسائر لا تُعوضبعيدًا عن الأسباب، الحوادث تسلط الضوء على الجانب الإنساني؛ فالفنانين، مثل أي شخص آخر، قد يخسرون ممتلكاتهم وأغراضهم الشخصية التي تحمل قيمة معنوية. ما بين صدمة الفقد والخسائر المالية، يظل التحدي الأكبر هو استعادة حياتهم بشكل طبيعي.
كيف يمكن الوقاية؟ تركيب أنظمة أمان: يجب على الفنانين وجميع الأفراد الاستثمار في أنظمة الكشف الحريق وأجهزة الإطفاء الحديثة.توعية مجتمعية: أهمية الفحص الدوري للأجهزة الكهربائية والتأكد من سلامة التوصيلات.
دور النقابات الفنية: توفير دعم مادي ومعنوي للفنانين المتضررين من مثل هذه الكوارث.
بينما تبدو بعض هذه الحوادث عشوائية، يظل تكرارها مدعاة للقلق. هل هي نتيجة إهمال؟ أم أن هناك عوامل خفية تدفع بتكرار الظاهرة؟ الأكيد أن تسليط الضوء على هذه القضايا قد يساعد في تجنب المزيد من الحوادث مستقبلًا، سواء للفنانين أو لعموم الناس.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الفجر الفني حريق منزل نهال عنبر أبو الليف
إقرأ أيضاً:
مسابقة كتابة النشيد الوطني تثير الجدل في سوريا
دمشق – أطلقت وزارة الثقافة السورية مسابقة لكتابة النشيد الوطني وتلحينه، الاثنين الماضي، تزامنا مع ذكرى تحرير سوريا.
وأثار إعلان الوزارة عن المسابقة موجة واسعة من الجدل على وسائل التواصل الاجتماعي، فاعتبر كثيرون أن صيغة الإعلان وشروطه غير واقعية، وأن الوقت المحدد لتقديم المقترحات غير كاف، كما انتقد آخرون ما رأوه تجاوزات دستورية في طرح مسألة تأليف النشيد في مسابقة.
لتعود الوزارة وتتراجع، في منشور على صفحتها الرسمية في فيسبوك أمس الأربعاء، عن بعض شروط ومعايير المسابقة التي اعتمدتها، وتمدّد المهلة المخصصة لتسليم النصوص الشعرية في المرحلة الأولى دون تحديد مدى التمديد.
وقالت الوزارة في منشورها إنه "تم وضع دليل إرشادي مزود ببريد إلكتروني للاستعلام والمقترحات، إضافة إلى حذف الشرط المتعلق بالمقامات الموسيقية".
ووضعت الوزارة عدة معايير وشروط تتعلق بالنص الشعري واللحن، واشتملت معايير النص الشعري على الفصاحة والجزالة، والرمزية والهوية، والوزن والإيقاع، والوضوح والجماهيرية.
واشتملت معايير اللحن على الأصالة، أي أن يكون اللحن مبنيا على المقامات الشرقية السورية (نهاوند – حجاز – رست)، والقوة التعبيرية، والقابلية للأداء الجماعي، والعالمية.
وحددت الوزارة يوم 31 ديسمبر/كانون الأول موعدا نهائيا لتسليم الألحان والنصوص. وأثار شرط أصالة اللحن والموعد النهائي لتسليم الأعمال المنجزة جدلا واسعا.
وكتب محمّد الجوير في منشور على صفحته في فيسبوك "لا شك أن هذا الإعلان ضرورة لصياغة نشيد وطني يتوافق مع مرحلة الثورة وما بعدها، لكن ثلاثة أسابيع ممنوحة لكتابة النشيد وتلحينه مدة غير كافية".
وأضاف الجوير أن "ربط الكتابة بالتلحين أمر غير مقبول، فليس الشاعر والملحن شخصا واحدا".
في حين كتب منعم هلال مشيدا بهذا الإعلان "أنا مع المسابقة، ولمن لم يعجبه النشيد الذي سيتم اختياره يمكنه رفضه إذا تم التصويت عليه أو ضمن مسودة الدستور القادم".
إعلانوأضاف منعم "أعتقد أن النشيد السوري يجب أن يكون سوريا ويشبه السوري اليوم".
بينما وصف نزار الصباغ شروط ومعايير إعلان وزارة الثقافة بأنها تصيب بـ"الذهول الثقافي"، لما تشترطه من تنظيم القصيدة المحكمة وتلحينها ضمن ما وصفته الوزارة بـ"مقامات الموسيقى الشرقية السورية"، والتقدّم إلى المسابقة خلال ثلاثة أسابيع، مشيرا إلى أن الموضوع قد يكون "مطبوخا سلفا"، على حد تعبيره.
ومن جهته، علق رامي الحاج قدور على الإعلان ساخرا "لجنة تحكيم النشيد ستحكم على النص واللحن في آن معاً؟ وكأننا أمام عبقرية نهضوية واحدة تمسك بالوزن والإيقاع وتحكم على النص بصفاء لا يخطئ".
تجاوز دستوريبينما اعترض آخرون على الإعلان معتبرينه ينطوي على "تجاوزات دستورية".
ويتساءل أحمد خياطة في منشوره على فيسبوك "هل يحق للوزارة تغيير النشيد دون موافقة مجلس الشعب أو قرار رسمي من أعلى السلطة؟".
أما عمر هزاع فيقول في منشوره "أرجو من كل شاعر حر وشريف ألا يسكت على هذا الموضوع حتى تتراجع الوزارة عن جرمها ويتم محاسبتها، ﻷن هذه سوريتنا وهذا نشيدنا الوطني الذي لن نسمح باختطافه".
وأضاف "اختيار النشيد الوطني يجب أن يكون بتوجيه من رئيس الجمهورية وبتكليف من رئاسة الوزراء والبرلمان عبر لجان مختصة ويتم بآليات واضحة وفترة زمنية مناسبة".
النشيد السورياعتُمد أول نشيد وطني سوري بالعهد الجمهوري في عام 1938، وهو نشيد "حماة الديار" الذي كتب كلماته الشاعر خليل مردم بك ولحنه الأخوان فليفل.
وردّد السوريون هذا النشيد في المحافل الوطنية والمدارس مع السنوات الأخيرة من عهد الانتداب الفرنسي، فارتبط بالحركة الوطنية والتحرر من الاستعمار قبل اعتماده رسميا بقرار حكومي صادقت عليه السلطات التشريعية في تلك المرحلة.
ومع إعلان الوحدة بين جمهورية مصر العربية والجمهورية العربية السورية في عام 1958، تم اعتماد نشيد "والله زمان يا سلاحي"، وهو من كلمات الشاعر المصري صلاح جاهين وألحان الملحن كمال الطويل، وهو النشيد الذي اعتمد رسميا للدولة الاتحادية.
وحمل النشيد آنذاك دلالات سياسية تعكس التوجهات القومية والعروبية والوحدوية للدولة الوليدة.
وبعد انفصال سوريا عن مصر عام 1961، أُعيد اعتماد نشيد "حماة الديار" نشيدا وطنيا رسميا، ضمن عملية استعادة الرموز الوطنية السورية بعد انتهاء تجربة الوحدة مع مصر.