هل بدأ السودان يلعب مع الكبار
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
د. أسامه ميرغني راشد
في سبتمبر الماضي كتبت مقالا نشر على منصة أشواق السودان عن: هل يتم تقسيم المصالح بدلا من تقسيم السودان ؟
حملت الأخبار أن روسيا استخدمت بالأمس حق النقض الفيتو لأول مرة لصالح السودان ضد مشروع القرار البريطاني الذي كان يقضي بإدخال مساعدات وإيقاف لإطلاق النار ضمن جهود لإيقاف الحرب وتحفظ السودان على مشروع القرار لأنه لم يقم بإدانة صريحة لمليشيا الدعم السريع على خلفية تمردها وإرتكابها لجرائم ترقى بحسب تقارير موثقة إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية أيضا تحفظ السودان لأن القرار لم يحترم شرعية وسيادة السودان وبرغم تصويت 14 دولة لصالح مشروع القرار البريطاني إلا أن روسيا أسقطت المشروع بفيتو مفاجئ أربك حسابات أصحاب المشروع وقلب الطاولة تماما في مجلس الأمن ، فإستخدام روسيا لحق النقض الفيتو لأول مرة لصالح السودان يعني أن السودان أصبح ضمن منظومة حلفاء روسيا على الأقل في هذه المرحلة الحرجة، وهو يعني بالضرورة أن روسيا ستسخدم حق الفيتو مجددا في حال أقدمت أي دولة في مجلس الأمن من تقديم أي مشروع لا يحظى بدعم وموافقة الحكومة السودانية وبالضرورة وحلفاءها .
حملت الأخبار أيضا أن روسيا تدرس تطوير عدة حقول للنفط بالبلاد وحملت الأخبار أيضا بدء تصدير الذهب إلى المملكة العربية السعودية .
وحملت الأخبار أيضا أن السودان بدء في تشغيل عدة مطارات ولائية في كل من دنقلا وعطبرة وكسلا والدمازين وكنانة لتستقبل هذه المطارات رحلات دولية ويبدو أن الأمر لا يتعلق برحلات ركاب تجارية فقط بل رحلات لشركات إستثمارية وجهتها شرقا وربما غربا .
وحملت الأخبار أن توم بيريلو المبعوث الأمريكي قد زار بورتسودان والتقى رئيس مجلس السيادة البرهان ونائبه مالك عقار وأستمع إلى حديث واضح وصريح ومباشر وبدون لغة مغلفة أو غير واضحة المعالم بل كانت عبارات محددة ومباشرة خلاصتها نرغب كدولة السودان في إقامة علاقات صحية وصحيحة وقائمة على الإحترام بين السودان والولايات المتحدة الأمريكية وبشكل مباشر وبدون وسيط.
والملاحظ إختفاء اللاعبين الإقليمين في هذه الفترة الأخيرة فما عادت هناك أخبار عن حراك في عواصم مثل جوبا وأديس أبابا ونيروبي وغيرهم وحتى الإتحاد الإفريقي توارى عن الأسماع والظهور وتراجعت الزيارات الإقليمية ونشطت اللقاءات في مناطق المياه الباردة وأصبح السودان في قمة الإهتمام العالمي فالفيتو الروسي له ما بعده فالحرب تمضي لخواتيمها بلغة المصالح وليس بلغة الرصاص فقط .
فهل دخل السودان ملعب الكبار ومرر كرة بينية وأحرز هدفا في الدقيقة الأخيرة وتأهل لمربع جديد ومفيد
نتمنى ذلك
[email protected]
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: أن روسیا
إقرأ أيضاً:
35 ألف متطوع.. الهلال الأحمر المصري يلعب دورًا محوريًا في تنظيم مرور الشاحنات
أفاد مراسل قناة إكسترا نيوز من أمام معبر رفح بأن عملية دخول شاحنات المساعدات مستمرة منذ الساعة السادسة صباحًا من الجانب المصري، مرورًا بالبوابة الجانبية المؤدية إلى معبر كرم أبو سالم، الذي يُعد المنفذ الوحيد حاليًا لدخول الإغاثة إلى القطاع.
وأكد المراسل، خلال رسالته على الهواء، أن الفوج الخامس من الشاحنات دخل بالفعل، بعد عبور أربعة أفواج سابقة، ويضم كل فوج ما بين 10 إلى 15 شاحنة محملة بمواد غذائية وإغاثية متنوعة، وتُجرى عمليات التفويج وفق تنظيم دقيق من قبل فرق الهلال الأحمر المصري، التي تتولى تنسيق اصطفاف الشاحنات حسب الجهة المرسِلة، لتسهيل الإجراءات وضمان دخولها بسلاسة.
البوابة المصرية من معبر رفح تعمل بشكل طبيعي
وأوضح أن البوابة المصرية من معبر رفح تعمل بشكل طبيعي، في حين أن البوابة الفلسطينية لا تزال مغلقة نتيجة للسيطرة العسكرية الإسرائيلية المستمرة منذ اقتحامها في 7 مايو، وتحويل ساحة المعبر إلى منطقة عسكرية مغلقة، مما يمنع عبور الأفراد والمرضى.
وأشار إلى أن مصر أنشأت بوابة موازية قريبة من معبر رفح، تؤدي إلى كرم أبو سالم، والذي يبعد عنه مسافة أربعة كيلومترات، ومن هناك، تُنقل الشاحنات إلى مناطق التفريغ ومن ثم إلى داخل القطاع.
في سياق متصل، أفاد المراسل بأن تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي أوضحت أن قطاع غزة يحتاج إلى ما بين 600 و700 شاحنة يوميًا لتلبية احتياجاته الإنسانية، وفي الأيام الأولى من الأزمة، كانت تدخل قرابة 500 إلى 600 شاحنة يوميًا، إلا أن هذا الرقم انخفض بعد إغلاق الجانب الفلسطيني من معبر رفح واقتصار العمل على كرم أبو سالم، الذي شهد دخول 20 إلى 30 شاحنة فقط يوميًا في البداية، ثم ارتفع خلال الأيام الثلاثة الأخيرة إلى 130-180 شاحنة يوميًا.
الهلال الأحمر المصري يلعب دورًا محوريًا في تنظيم مرور الشاحنات
وذكر أن فرق الهلال الأحمر المصري تلعب دورًا محوريًا في تنظيم مرور الشاحنات، حيث تم نشر نحو 35 ألف متطوع على طول الطريق الممتد من العريش إلى المعبر، لتقديم الدعم اللوجستي والتدخل السريع في حال وقوع أي عراقيل.
ولفت إلى أن الجانب الإسرائيلي غالبًا ما يعرقل دخول الشاحنات لأسباب وُصفت بأنها "غير منطقية"، مثل اعتراض على وجود قطعة حلوى في شاحنة تحتوي على مساعدات غذائية. إلا أن فرق الهلال الأحمر باتت تملك الخبرة الكافية لإعادة ترتيب الشحنات بما يتوافق مع المعايير المفروضة.
وتابع المراسل بأن المساعدات تشمل الدقيق، والسلال الغذائية التي تحوي الأرز، والمكرونة، والمعلبات، والبسكويت، وبعض الحلوى للأطفال، إلى جانب مواد خاصة بإعادة تأهيل البنية التحتية كأنابيب المياه وخزاناتها.
أما عن المناطق اللوجستية، فأكد أن الدولة المصرية أنشأت عدة مناطق لتخزين الشاحنات وتنظيم مرورها، أبرزها منطقة «درغام»، التي تستوعب نحو 20 ألف شاحنة، وتضم مرافق مخصصة لإقامة السائقين، كما تُجرى داخلها عمليات فحص وتصنيف وتكويد للمساعدات قبل إرسالها، لضمان دخولها وفق القوائم المتفق عليها مع الجانب الآخر.