شبكة اخبار العراق:
2025-08-02@18:52:06 GMT

حين تلعب إيران في العالم الافتراضي

تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT

حين تلعب إيران في العالم الافتراضي

آخر تحديث: 20 نونبر 2024 - 12:00 مبقلم: فاروق يوسف أيلون ماسك المرشح لمنصب رفيع في إدارة الرئيس دونالد ترامب اجتمع بالسفير الإيراني لدى الأمم المتحدة سرا.يمكن لصاحب منصة إكس أن يتعامل مع ما جرى من جهة كونه حدثا افتراضيا لا تأثير له واقعيا.ما تعلق إيران عليه الآمال قد لا يتعدى بالنسبة إلى ماسك الذي وقته من ذهب مجرد فرصة للتأمل.

ولكن ما الذي يتأمله الملياردير الذي صنع ثروته من هواء؟ سؤال لا بد أن السفير الإيراني فكر من خلاله في عبث ما يقوم به. في المقابل فإن إيران لا تخسر شيئا. سفيرها هو الآخر لا يخسر شيئا. على العكس من ذلك قد تعتبر إيران أنها ألقت خطوة على طريق لم تكن مفتوحة لها من قبل.ماسك صديق مقرب من الرئيس المنتخب ترامب ولطالما استعانت إيران بالسياسة المجاورة في تمرير مشاريعها والدفاع عن نفسها.مَن يعرف إيران جيدا لا بد أن يكون مطلعا على وجهيها ولغتيها وعالميها وسياستيها. ما تقوله في العلن تفعل نقيضه في السر. كانت إيران قد فكرت طويلا في الزمن الصعب الذي ستمر به إذا ما تم انتخاب ترامب رئيسا للولايات المتحدة للمرة الثانية. وها هو ترامب يعود إلى البيت الأبيض وفي جعبته كل ما قاله عن إيران أثناء حملته الانتخابية إضافة إلى أنه تعرض لمحاولة اغتيال قد تقف وراءها إيران. هي أربع سنوات سيئة أخرى. من المؤكد أن ترامب بعدما جرى في غزة ولبنان سيزيد من الضغط على إيران كونها تتقاسم المسؤولية مع إسرائيل عن المأساة أو أنها من وجهة نظر ترامب المسؤولة عما حدث.ماسك وترامب رجلا أعمال. يمكنهما أن يتفاهما بلغة تقع خارج المحيط السياسي. فهل تدخل إيران في إطار تلك اللغة التجارية التي يمكن تمرير أسوأ التسويات من خلالها؟ إيران في حقيقتها ليست دولة مبادئ، فهي تبيع وتشتري مثلما تملي عليها مصالحها. مصلحة إيران تكمن في استمرار بقاء نظامها أولا وإذا تعارض ذلك مع أي شيء آخر فيمكن التضحية بذلك الشيء من أجل أن يبقى النظام.في سياق تلك المعادلة فإن إيران ستفعل كل شيء من أجل أن تستبق العقوبات الأميركية الجديدة. يمكن لترامب على الأقل أن يقطع الإمدادات المالية العراقية. أما ترامب فهو الآخر رجل من غير مبادئ. وهو يملك من الوقت ما يسعه للعب مع إيران التي لم تعد تملك وقتا بعد أن صارت على مقربة من الاعتراف بأنها فقدت ذراعيها في غزة ولبنان وقد تفقد ذراعها في اليمن في أي لحظة.إيران في ولاية ترامب الثانية هي أكثر ضعفا مما كانت عليه في ولايته الأولى. ستكون تلك تسليته وهو الذي أعاد الشرق الأوسط إلى قائمة المناطق التي يؤثر أمنها على أمن الولايات المتحدة على النقيض مما كان الديمقراطيون يفكرون فيه. ما لا يمكن أن تنساه إيران أن ترامب كان قد قتل قاسم سليماني. ولكن التربية العقائدية فيها يمكن أن تسمح بالقفز على تلك المناسبة الجنائزية.لربما كانت إيران قبل سنة قد فكرت في أنها ستتلقى المكافأة الأكبر بسبب دخولها إلى المسرح باعتبارها صانعة مصير في المنطقة. ولكن كل شيء انقلب عليها. دفع الثمن أهل غزة ولبنانيو الجنوب والضاحية الجنوبية والبقاع.ما يؤكد أن إيران لم ولن تتغير أنها نفت وقوع اللقاء بين سفيرها وماسك. وهي من خلال ذلك النفي تثبت صحة الخبر. ذلك لأنها تثق بموهبتها في نفي الحقيقة وهجائها. وهي لا تتعلم أبدا من فضائحها. حين ردت إسرائيل على الضربة الإيرانية الانتقامية لمقتل حسن نصرالله وقيادات حزب الله قال الإيرانيون إن الأضرار كانت محدودة وغير مؤثرة ولم تعلق إسرائيل. بعد وقت قصير جاءت الأنباء لتؤكد أن سلاح الجو الإسرائيلي دمر منشأة للأبحاث النووية في إيران. وإيران تكذب باستمرار لأنها تعرف أن من يصدقها يقوم بذلك رغبة في تصديقها لا بحثا عن الحقيقة. ولأنها في حالة حرب دائمة ومتعددة الاتجاهات فإنها في حاجة إلى رفع معنويات أتباعها وذيولها.من الحقائق الواضحة أن اللوبي الإيراني في واشنطن لا يقل قوة وشراسة وخبثا من اللوبي اليهودي. هناك دائما شخصيات إيرانية تعمل في واشنطن في الخفاء من أجل فتح ممرات التفاهم بين الأجهزة الإيرانية والأميركية. ليس مهما ما يقوله المرشد الأعلى ولا ما يقوله الرئيس الأميركي. هناك مستويات من الحوار بين الطرفين ظلت قائمة وهناك أبواب ظلت مفتوحة وما لقاء ماسك بالسفير الإيراني إلا واحد من مفاتيح العلاقة المستقبلية التي ستترك حماس وحزب الله في الماضي.

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: إیران فی

إقرأ أيضاً:

كامالا هاريس تكشف عن موقف لم تتوقعه في ولاية ترامب الثانية

(CNN)--   انتقدت نائب الرئيس الأمريكي السابقة، كامالا هاريس، ما تعتبره "استسلاما من قِبل المسؤولين عن حماية الديمقراطية" خلال ولاية الرئيس دونالد ترامب الثانية.

وتحدثت هاريس، في مقابلة مع برنامج "ذا ليت شو" على شبكة CBS، وهذه الأولى لها منذ خسارتها الانتخابات الرئاسية 2024، عن مسيرتها المهنية كموظفة عامة، مشيرة إلى أنها كانت تعتقد في شبابها أن من يرغب في تحسين أو تغيير نظام ما يجب ألا يفعل ذلك من الخارج فحسب، بل يجب أن يغيره من الداخل أيضا.

وقالت: "هذه هي مسيرتي المهنية، واتخذت مؤخرا قراًا بأنني، في الوقت الحالي فقط، لا أريد العودة إلى النظام، أعتقد أنه محطم".

وأضافت: "لطالما اعتقدتُ أنه على الرغم من هشاشة ديمقراطيتنا، ستكون أنظمتنا قوية بما يكفي للدفاع عن مبادئنا الأساسية، لكنني أعتقد الآن أنها ليست بالقوة اللازمة".

وتابعت: "في الوقت الحالي، لا أريد العودة إلى النظام، أريد أن أجوب البلاد، أريد أن أستمع إلى الناس، أريد أن أتحدث معهم، ولا أريد أن يكون الأمر معاملاتي حيث أطلب أصواتهم".

مقالات مشابهة

  • رغم الخلافات القائمة.. أكسيوس يكشف لماذا منح ماسك 15 مليون دولار لترمب؟
  • ماسك يقدم عرضا ماليا لحل الخلاف مع ترامب
  • كامالا هاريس تكشف عن موقف لم تتوقعه في ولاية ترامب الثانية
  • ماذا يمكن أن يفعل المرشح الذي عينه ترامب في بنك الاحتياطي الفيدرالي؟
  • الرئيس الإيراني: لا يمكن لأي قوة أن تقف في وجه شعبنا الموحد
  • ما مصدر المعلومات الذي يثق به ترامب وبه غير موقفه من تجويع غزة؟
  • واشنطن تفرض أكبر حزمة عقوبات على إيران منذ عام 2018
  • ما الذي دفع ترامب لتغيير موقفه من المجاعة في غزة خلال 48 ساعة؟
  • عقوبات أمريكة جديدة تستهدف أسطول الشحن الإيراني وشركات مرتبطة به
  • الحصيني: إيران والكويت تتصدران قائمة أعلى درجات الحرارة في العالم