موقع 24:
2025-07-29@23:15:19 GMT

على حافة حرب نووية

تاريخ النشر: 21st, November 2024 GMT

على حافة حرب نووية

ما أشبه اليوم، ب 16 أكتوبر/ تشرين الأول عام 1962، عندما وقف العالم على شفير حرب نووية بين الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة، وإن اختلفت الأسباب واختلف القادة في البيت الأبيض والكرملين، لكنّ هناك وجهاً واحداً لم يتغير هو أن الصراع بين العملاقين بقي على حاله لأسباب مختلفة.
في ذلك اليوم قبل 62 عاماً اشتعلت الأزمة بعد أن اكتشف الأمريكيون نشر صواريخ نووية سوفييتية في الأراضي الكوبية على بعد 90 ميلاً من الأراضي الأمريكية، ما جعل العالم يقف طوال 13 يوماً على حافة جر البشرية إلى كارثة نووية.


كان الصراع بينهما يأخذ شكل صراع أيديولوجي بين الرأسمالية والشيوعية منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، حيث سعت الدولتان إلى التنافس على بسط هيمنتهما على العالم بهدف تأمين مجالاتهما الحيوية وذلك في ظل ظروف عالمية متوترة، واصطفافات سياسية وعسكرية بين المعسكرين.
وقد حبس العالم أنفاسه طوال أسبوعين في انتظار ما يمكن أن يحدث، بعدما أعلن الرئيس الأمريكي جون كيندي فرض حصار بحري على كوبا، وتفتيش السفن المتجهة إليها، وتسيير طلعات جوية استكشافية فوق مواقع منصات الصواريخ، ونشر صواريخ أرض - جو حول العاصمة واشنطن.
يومها تسارعت الجهود والاتصالات الدبلوماسية بين واشنطن وموسكو لتفادي الكارثة وعدم الوقوع في خطأ الحسابات، وفي يوم 23 نوفمبر/ تشرين الثاني بدأت السفن السوفييتية بالتراجع عن السواحل الكوبية، كما تلقّى الرئيس الأمريكي آنذاك جون كيندي يوم 27 نوفمبر/ تشرين الثاني رسالة من الزعيم السوفييتي نيكيتا خورشوف يبلغه فيها بأنه سيزيل هذه الصواريخ، وانتهت الأزمة يوم 28 نوفمبر/ تشرين الثاني باتفاق يقضي بسحب الصواريخ مقابل التخلص من الصواريخ الأمريكية التي كانت منصوبة في بريطانيا وألمانيا وتركيا.. وتنفس العالم الصعداء وانتهى الكابوس.
ويتكرر المشهد اليوم بعد ألف يوم من الحرب الأوكرانية، إذ لم تمر ساعات على قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن بالسماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ «أتاكمز» في ضرب العمق الروسي حتى وقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على وثيقة محدثة لاستخدام السلاح النووي تقضي بأن «أي هجوم تقليدي على روسيا من قبل أي دولة بمشاركة دولة أخرى يعتبر هجوماً مشتركاً على بلاده»، ويعكس هذا التوقيع على العقيدة المنقحة أن أي هجوم جوي على روسيا وعلى أراضي حليفتها بيلاروسيا يمكن أن يؤدي إلى رد فعل نووي، وهو بذلك يرسم «خطاً أحمر» أكده المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف بالقول إن الهدف من العقيدة النووية الروسية المحدثة هو «جعل الأعداء المحتملين يدركون أن الرد على أي هجوم على روسيا أو حلفائها أمر حتمي». وأضاف: «إن استخدام الأسلحة النووية إجراء قسري شديد». من جهته نصح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الدول الغربية بعدم التصعيد والإطلاع على العقيدة المحدثة لاستخدام السلاح النووي، وأشار إلى أن أوكرانيا «لا تستطيع استخدام الصواريخ البعيدة المدى من دون مساعدة الأمريكيين».
لم تتأخر أوكرانيا في ضرب روسيا لأول مرة بصواريخ بعيدة المدى، وذلك بعد ساعات من قرار بايدن السماح لها باستخدام صواريخ «أتاكمز»، إذ استهدفت مواقع استراتيجية في منطقة بريانسك بستة صواريخ، وهو هجوم ما كان ليحدث دون دعم مباشر من الدول الغربية التي توفر عمليات الاستطلاع والإحداثيات والإطلاق.
الموقف خطر ومعقد، ويحتاج إلى جهد دبلوماسي كبير لتفكيك تعقيداته، وهو أمر غير متوفر حتى الآن، كما لا تتوفر قيادات كتلك التي كانت في ستينيات القرن الماضي قادرة على إدراك مخاطر انزلاق العالم إلى حرب نووية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الحرب الأوكرانية

إقرأ أيضاً:

السوداني: منعنا محاولات إطلاق صـواريخ ومسـيّرات من داخل العراق

29 يوليو، 2025

بغداد/المسلة: كشف رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، الثلاثاء، عن احباط أكثر من 29 محاولة لإطلاق صواريخ ومسيّرات من داخل العراق.

وقال السوداني في مقابلة مع وكالة أسوشيتد برس، “بعد أن شنت إسرائيل غارات جوية على إيران، وردّت الأخيرة بإطلاق صواريخ على تل أبيب، حاولت جماعات مسلحة في العراق إطلاق صواريخ وطائرات مسيرة باتجاه إسرائيل وقواعد عراقية تضم قوات أمريكية”.

وأضاف ان “هذه العمليات أُحبطت 29 مرة من خلال عمليات أمنية للحكومة العراقية”، مشيرا الى ان “الحكومة (الإسرائيلية) كانت لديها – ولا تزال – سياسة توسيع نطاق الحرب في المنطقة. لذلك، حرصنا على عدم إعطاء أي مبرر لأي طرف لاستهداف العراق”.

وتابع ان “الحكومة تواصلت أيضًا مع القادة في إيران لحثهم على التهدئة وإفساح المجال للحوار والعودة إلى المفاوضات”.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • يعنينا فهم روسيا وليس أن تفهمنا
  • اعتراض صواريخ يمنية أطلقت باتجاه مطار بن غوريون
  • حوار بلا تنازلات نووية.. كوريا الشمالية تذكر ترامب بـ«الواقع الجديد»
  • السوداني: منعنا محاولات إطلاق صـواريخ ومسـيّرات من داخل العراق
  • قلق أمريكي من تناقص المخزون في الصواريخ الاعتراضية
  • حادث خطير في تعز.. سيارة تتوقف على حافة هاوية والركاب ينجون بأعجوبة
  • سي إن إن:الولايات المتحدة استنفدت نحو ربع مخزونها من صواريخ ثاد خلال حرب إسرائيل مع إيران
  • غزة على حافة المجاعة: أطفال يموتون جوعًا وسط حصار مطبق وتحذيرات أممية
  • هجوم أوكراني على جنوب روسيا بالطيران المسير
  • تسلل ثلاث طائرات مسيّرة إلى محطة نووية يابانية