سوق العمل الأميركي يعيد تشكيل معادلة التضخم
تاريخ النشر: 21st, November 2024 GMT
الاقتصاد نيوز — متابعة
يُعد سوق العمل الأميركي من أبرز المحركات الاقتصادية التي تلعب دورًا حاسمًا في توجيه معدلات التضخم. فعندما يشهد الاقتصاد الأميركي توظيفًا قويًا وانخفاضًا في معدلات البطالة، تزداد الضغوط على الأجور نتيجة الطلب المرتفع على العمالة، مما يعزز القوة الشرائية ويؤدي إلى زيادة الإنفاق الاستهلاكي.
ويمكن أن يدفع هذا النشاط الاقتصادي المتزايد التضخم نحو الارتفاع، خاصة عندما تكون الأسواق مُشبَعة بالفعل. في المقابل، فإن ضعف سوق العمل يُمكن أن يخفف من هذه الضغوط، مما يساعد على كبح التضخم.
وتعد العلاقة بين سوق العمل والتضخم محورًا رئيسيًا في قرارات السياسة النقدية، حيث يعتمد الاحتياطي الفيدرالي عليها لضبط أسعار الفائدة بما يضمن استقرار الأسعار ودعم النمو الاقتصادي.
وأظهر بحث صادر عن بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو أن ضيق سوق العمل الأميركي لا يزال يضيف إلى الضغوط التضخمية، وإن كان بدرجة أقل مما كان عليه في عامي 2022 و2023، بحسب ما نقلته "رويترز".
كتب خبيرا الاقتصاد في بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو، ريجيس بارنيشون وآدم هيل شابيرو: "أدى انخفاض الطلب الزائد على العمالة إلى تراجع التضخم بنحو ثلاثة أرباع نقطة مئوية على مدار العامين الماضيين. ومع ذلك، استمر الطلب المرتفع في المساهمة بنسبة 0.3 إلى 0.4 نقطة مئوية في التضخم حتى سبتمبر /أيلول 2024".
تساعد النتائج، التي تستند إلى تحليل العلاقة بين التضخم وقوة سوق العمل التي يتم قياسها من خلال نسبة الوظائف الشاغرة إلى الباحثين عن عمل، صانعي السياسات في بنك الاحتياطي الفيدرالي على تحديد وتيرة ومدى خفض تكاليف الاقتراض قصيرة الأجل.
بدأ البنك المركزي الأميركي في خفض سعر الفائدة في سبتمبر/أيلول استجابة لتباطؤ التضخم وتراخي سوق العمل. وبعد خفض سعر الفائدة للمرة الثانية في وقت سابق من هذا الشهر، أصبح السعر الآن في نطاق 4.50%-4.75%.
ويعتقد صانعو السياسة النقدية في الفيدرالي أن هذا المستوى كافٍ للسيطرة على التضخم، لكن هناك خلافًا داخليًا واسعًا حول مدى تقييد هذا المعدل، وبالتالي حول توقيت وحجم التخفيضات المستقبلية المحتملة.
قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، الذي تابع عن كثب الانخفاض الحاد في نسبة الوظائف الشاغرة إلى الباحثين عن عمل، إنه يعتقد أن الطلب على العمالة أصبح الآن في توازن تقريبي مع العرض وأن سوق العمل لم يعد مصدرًا لضغوط تضخمية كبيرة.
وتشير أبحاث بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو إلى أن سوق العمل لا يزال مصدرًا للتضخم، والذي قدر باول أنه بلغ 2.3% في أكتوبر/تشرين الأول وفقًا للمقياس المستهدف من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي، و2.8% وفقًا لمقياس يستبعد الغذاء والطاقة الذي يستخدمه بنك الاحتياطي الفيدرالي لقياس الضغوط التضخمية الأساسية.
وتُجدر الإشارة إلى أن الفيدرالي يستهدف معدل تضخم يبلغ 2%.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار بنک الاحتیاطی الفیدرالی سوق العمل
إقرأ أيضاً:
المعد البدني لبيراميدز: نستحق التتويج بأبطال أفريقيا رغم الضغوط
أكد إسلام جمال، المعد البدني لفريق بيراميدز، أن فريقه استحق الفوز بلقب دوري أبطال إفريقيا هذا الموسم، رغم الضغوط الكبيرة التي واجهها الفريق طوال مشواره في البطولة.
وأوضح جمال، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي ماركو مراد في برنامج “الماتش” على قناة “صدى البلد”، أن لاعبي بيراميدز قدموا مستويات متميزة وثبتوا أقدامهم على الساحة القارية، مشددًا على أن الفوز جاء نتيجة جهد جماعي كبير من الجهاز الفني واللاعبين.
الجمهور سر القوة الغائبة
وأضاف المعد البدني أن جزءًا من الجماهير احتفلوا بالفعل باللقب، لكن الفريق يفتقد إلى دعم جماهيري كبير داخل مصر. وتابع: “لو نملك جمهورًا في مصر، لن يستطيع أحد أن يقف أمامنا”، في إشارة إلى أهمية الحضور الجماهيري في دعم اللاعبين ورفع معنوياتهم.
أحمد سامي النجار: مثلنا مصر بشكل مشرف
من جانبه، عبّر أحمد سامي النجار، المدرب المساعد لفريق بيراميدز، عن سعادته الكبيرة بتحقيق هذا الإنجاز التاريخي وتمثيل مصر في البطولة القارية بالشكل الذي يليق باسمها.
وأشار إلى أن الدعم الجماهيري الذي حظي به الفريق خلال مشواره لعب دورًا مهمًا في رفع الروح المعنوية ودفع الفريق نحو التتويج.
نهائي صن داونز لحظة تاريخية
أكد النجار أن مواجهة صن داونز في النهائي كانت لحظة فارقة، خاصة وأنها المرة الأولى التي يصل فيها الفريق إلى هذه المرحلة من البطولة.
وفي ختام تصريحاته، طمأن جماهير الفريق على سلامة اللاعبين، موضحًا أن الثنائي إبراهيم عادل ومصطفى فتحي لا يعانيان من أي إصابات، وهما جاهزان للاستحقاقات المقبلة.