كيف يمثل ترحيل المهاجرين من أمريكا قنبلة قابلة للانفجار؟.. تكلفة وخسائر ضخمة
تاريخ النشر: 21st, November 2024 GMT
تعهد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، بطرد ملايين المهاجرين غير الشرعيين من الولايات المتحدة، وأنه ينوي إعلان حالة الطوارئ الوطنية واستخدام الجيش الأمريكي بطريقة ما للمساعدة في خططه للترحيل الجماعي للمهاجرين غير المسجلين.
الجيش الأمريكي سيشارك في ترحيل المهاجرينونقلت «سي إن إن» عن خبراء أن أي مسار تختاره إدارة ترامب في المستقبل سيكون معقدًا ومكلفًا؛ بسبب المليارات من الدولارات اللازمة لتمويل الترحيل الجماعي والتأثيرات الكبيرة التي ستضرب الاقتصاد.
وقال مستشارو ترامب وحلفاؤه الخارجيون لشبكة «سي إن إن» أن التكاليف المرتفعة والخدمات اللوجستية المعقدة تجعل الترحيل الجماعي أكثر تعقيداً مما توحي به وعود الحملات الانتخابية.
تكلفة ضخمة لترحيل المهاجرينوتبلغ متوسط تكلفة القبض على مهاجر غير موثق واحد واحتجازه ومعالجة إبعاده من الولايات المتحدة في عام 2016، وفقًا للأرقام التي أصدرتها إدارة الهجرة والجمارك في ذلك الوقت 1978 دولاراً حتى يتم ترحيل المهاجر غير الشرعي لبلده الأصلي ومنذ ذلك الحين، ارتفعت التكاليف، لأن المهاجرين القادمين إلى الولايات المتحدة يأتون من مجموعة أوسع من البلدان وهذا يعني أن رحلات الترحيل أصبحت أكثر تكلفة، وأن الخدمات اللوجستية المحيطة بها أصبحت أكثر تعقيداً.
وفي عام 2015، قدر تحليل لمنتدى العمل الأمريكي، وهو مركز أبحاث محافظ، أن اعتقال وإبعاد جميع المهاجرين غير المسجلين من الولايات المتحدة سيكلف ما لا يقل عن 100 مليار دولار ويستغرق 20 عامًا.
وحسبت التقديرات الأخيرة من المدافعين عن المهاجرين تكلفة أعلى من ذلك، إذا تم ترحيل مليون مهاجر غير مسجل سنويًا، فقد يكلف الترحيل الجماعي أكثر من 960 مليار دولار على مدى أكثر من عقد من الزمان، وفقًا لمجلس الهجرة الأمريكي وذلك بفرض أن عدد المهاجرين غير المسجلين يبلغ نحو 11 مليون شخص.
وقال جيسون هاوزر، رئيس هيئة موظفي دائرة الهجرة والجمارك السابق، إن تشغيل ملجأ للمهاجرين تمهيدًا لترحيلهم يمكن أن يكلف ما يصل إلى 40 مليون دولار شهريًا، سيتكلف الشخص الواحد 300 أو 350 دولارًا في الليلة.
هناك 13 دولة ترفض استعادة مواطنيهابحسب «سي إن إن» فإن هناك 13 دولة تعتبرها وزارة الأمن الداخلي دول متمردة اعتبارًا من عام 2020، وهي الدول التي لا تقبل عمومًا رحلات الترحيل أو تساعد في توفير وثائق السفر لمواطنيها عندما تريد الولايات المتحدة إبعادهم، وتضمنت القائمة في ذلك الوقت الصين وكوبا والهند وروسيا، بحسب معهد سياسة الهجرة.
واعتقلت إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية ما يقرب من 700 شخص في مداهمات لسبعة مصانع دجاج في ولاية ميسيسيبي في عام 2019، ونزل أطفالهم من حافلاتهم المدرسية واكتشفوا اختفاء والديهم، وقامت طواقم التلفزيون بتصوير أطفال مصدومين ويائسين في مكان الحادث، وهم يتوسلون إلى السلطات للإفراج عن والديهم، وبعد مداهمة مصنع لتعبئة اللحوم في ريف تينيسي في عام 2018، غاب 500 طفل عن المدرسة في اليوم التالي، حسبما ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز».
واعتبرت ليزا شيرمان لونا، المديرة التنفيذية لائتلاف حقوق المهاجرين واللاجئين في تينيسي الأمر كأنه قنبلة انفجرت حيث تحلق طائرات هليكوبتر في السماء، وأطفال يركبون الحافلات عائدين إلى منازلهم الفارغة، وعائلات تحاول يائسة العثور على معلومات عن أحبائها المحتجزين وكانت الآثار على المجتمع محسوسة لسنوات.
%5 من القوى العاملة هجرة غير شرعيةووفقًا لمركز بيو للأبحاث فإن هناك 8.3 مليون عدد المهاجرين غير المسجلين في القوى العاملة في الولايات المتحدة، وهذا يمثل 5% من القوى العاملة، وترتفع حصة العمال غير المسجلين بشكل خاص في بعض الصناعات، بما في ذلك البناء والزراعة والخدمات.
وحذر خبراء الاقتصاد من أن أي جهد كبير لترحيل العمال من شأنه أن يخلف تأثيرا كبيرا يتجاوز نطاق أي مكان عمل بعينه وتبلغ قيمة الأموال المقدرة للضرائب التي يدفعها المهاجرون غير المسجلين 96.7 مليار دولار سنويًا، وفقًا لمعهد الضرائب والسياسة الاقتصادية غير الحزبي .
وأشارت دراسة مبنية على تحليل عمليات الترحيل التي حدثت خلال برنامج المجتمعات الآمنة في عهد أوباما إلى أن 88 ألف عامل مولود في الولايات المتحدة سوف يخسرون وظائفهم مقابل كل مليون مهاجر غير شرعي يتم ترحيلهم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المهاجرين الهجرة غير الشرعية ترامب الولایات المتحدة المهاجرین غیر غیر المسجلین فی عام
إقرأ أيضاً:
أوبن إيه آي تعلن نيتها بناء مراكز بيانات ضخمة في الإمارات
كشفت "أوبن إيه آي" عن نيتها في بناء مجمع حوسبي عملاق على الأراضي الإماراتية عقب زيارة ترامب لدول الخليج العربي والاتفاق على مجموعة من الاستثمارات الواسعة بين الطرفين، ويأتي الاستثمار الجديد في تعاون بين "أوراكل" و"إنفيديا" و"سوفت بانك" (Softbank) و"سيسكو" و"جي 42″ (G42) الشركة الإماراتية التي تستثمر بشكل واسع في قطاع الذكاء الاصطناعي، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز".
يتضمن المجمع الحوسبي الجديد عددًا من مراكز البيانات الضخمة التي يتم بناؤها داخل الإمارات، ومن المتوقع أن ينتهي بناء المجموعة الأولى من هذه المراكز خلال الفترة القادمة لتبدأ العمل خلال العام القادم، ويتوقع أن تستثمر "جي 42" الإماراتية في مراكز البيانات التابعة لشركة "أوبن إيه آي" داخل الولايات المتحدة بشكل يماثل الاستثمار المنفق على مراكز البيانات الإماراتية.
ورغم أن "أوبن إيه آي" لم تكشف عن التكلفة النهائية لمشروع مراكز البيانات في الإمارات، إلا أن الخبراء يتوقعون إنفاق عشرات المليارات من الدولارات في كل دولة على حدة حتى يكتمل المشروع وينتهي.
وفي سياق آخر، أبرمت الولايات المتحدة اتفاقية مع حكومة الإمارات تضمن بناء حرم للذكاء الاصطناعي في أبوظبي يعتمد على شبكة كهربائية بقوة تتخطى 5 غيغاواط، وهو يعد الحرم الأكبر خارج الولايات المتحدة، مما تسبب في انقسام واسع داخل واشنطن بين من يرى في هذا الاستثمار فرصة لتشجيع دول الخليج على الاستثمار واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي الأميركية بدلًا من الصينية، وبين الجانب الآخر الذي يرى أن مثل هذه الصفقة تمثل خطرًا على الأمن القومي للولايات المتحدة مع احتمالية تحول الشرق الأوسط لمركز ذكاء اصطناعي ينافس التقنية الأميركية.
إعلان