الثورة/

حصل الزميل وديع العبسي على جائزة المركز الثاني في مجال القصة القصيرة ضمن مسابقات مهرجان الشهيد الذي نظمته الهيئة العامة لرعاية اسر الشهداء.

وحملت قصة الزميل وديع العبسي اسم «احنا لها»، وتناولت موضوع الشهادة كثقافة يعيشها المجاهد في سبيل الله، فتجدها في اطار الأسرة وفي اطار الحي والبلد، فضلا عن حالة البسالة التي يتسم بها المجاهد طالما وهو لا يخاف الموت، فالموت شهادة والشهادة حياة أبدية، ولذلك يرسم المجاهد بهذه الروحية مآثر بطولية تبقى خالدة للأجيال.

واختتمت فعاليات المهرجان امس الخميس في اطار فعاليات الذكرى السنوية للشهيد بحضور واسع لأفراد من أسر الشهداء، وعدد من المسؤولين.

يشار إلى أن مسابقة المهرجان شملت إلى جانب القصة القصيرة، مجالات الشعر الشعبي، والرسم التشكيلي، والأفلام القصيرة، والتصوير الفوتوغرافي.

وتركزت المسابقات حول الشهيد ومفهوم الشهادة بما يكرس من ثقافة الجهاد والاستشهاد، ويعزز من بناء حاجز ثقافي يصون الأجيال الناشئة من توجهات التثبيط والتمييع التي يتبناها العداء، بما يفصل الشباب عن قضايا امتهم ويدفعهم للتقاعس عن مواجهة الأعداء.

يأتي مهرجان الشهيد في اطار الزخم الذي شهدته المناسبة هذا العام بتبني مهرجانات وتمكين المبدعين التنفس من خلالها.

إلى ذلك شهد معرض «الجهاد المقدس» المتزامن مع فعاليات المهرجان الأقبال الملحوظ من قبل الجماهير الذين اثنوا على دقة التنظيم والتوثيق للمراحل التي شهدت فيها المسيرة القرآنية حربا شرسة من قبل أمريكا على أيدي عملاءها، وبدء من الحرب الأولى، وصولا إلى الحرب على غزة ولبنان، وتضمن المعرض صورا ومجسمات للشهداء، بما فيهم السيد حسن نصر الله والسيد صفي الدين والبطل يحيى السنوار وآخرين.

في يومهم العالمي.. أطفال غزة بلا غذاء وبلا دواء

/كالات

في الوقت الذي يحتفل فيه العالم باليوم العالمي للطفل، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب أشنع الجرائم بحق أطفال قطاع غزة، قتلًا وجرحًا، وليس انتهاءً بحرمانهم من أبسط حقوقهم واحتياجاتهم.

وفي اليوم  الذي يحتفي فيه العالم بيوم الطفل العالمي، وهو يأتي بينما يعيش أطفال قطاع غزة يومهم الـ 411 على التوالي تحت وطأة جريمة إبادة جماعية لم يشهد لها التاريخ الحديث مثيلًا.

ويشكل الأطفال 47 % من سكان القطاع وهم يقفون في الصفوف الأمامية لاستهداف آلة الحرب الإسرائيلية التي لا تفرق بين صغير وكبير.

ومنذ بدء حرب الإبادة يتعرض الأطفال للقتل الجماعي بلا هوادة، ولإصابات وإعاقات جسيمة عميقة تترك أثرًا دائمًا في أجسادهم وأرواحهم. ويُجبرون على ترك منازلهم والتشرد في مشاهد تفطر القلب، ويُحرمون من أبسط حقوقهم في التعليم والرعاية الصحية.

كل ذلك يحدث بينما يعايشون معاناة يومية لا نهاية لها مع انعدام أدنى مقومات الحماية والإنسانية، فيما تؤكد منظمات حقوق الإنسان أن استهداف أطفال غزة وتدميرهم يأتي كجزء من خطة واضحة ومعلنة للقادة الإسرائيليين، تهدف إلى محو الوجود الفلسطيني والقضاء على جيل كامل بشكل ممنهج.

الحرمان من البامبرز والحليب

الحرمان من البامبرز والحليب، عنوان لأحدث الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة، في مشهد تراجيدي يعبر عن وحشية وهمجية في العقلية الصهيونية القائمة على القتل والتجويع والحرمان.

المواطنة فداء أحمد تتحدث عن معركة تخوضها يوميًّا لتأمين حليب طفلها صاحب الأشهر العشرة، والبامبرز الخاص به، تقول لمراسلنا: في كثير من الأيام أضع له بعض “القماشات” بدل البامبرز، ما قد يسبب له أمراض جلدية وتحسسات وهيجان في الجلد.

تتابع أنها أنجبت طفلها معاذ في شهر يناير الماضي، تحت نار القصف الصهيوني، وفوق الخوف والرعب الذي تسببه الحرب، تحرمهم الحرب أبسط التزاماتهم من حليب وبامبرز.

أسعار باهظة

تؤكد أن سعر علبة الحليب الخاصة بابنها تبلغ 100 شيقل ما يعادل 30 دولارًا، ويحتاج كذلك لبامبرز بما يعادل 3 قطع يوميًّا بسعر دولار واحد للقطعة، ما زاد العبئ المادي عليها.

ومنذ بدء حرب الإبادة الجماعية تضع آلة الحرب الإسرائيلية الأطفال في قطاع غزة على سلم أهدافها، حيث قتلت منهم 18 ألف طفل، وفق تقارير الجهات الحكومية بغزة، إضافة لجرح الآلاف منهم.

وفي خيمتها البالية التي لا تقي حر الصيف ولا برد الشتاء، تجلس المواطنة مي أبو عاصي وسط الخيمة، وفي حضنها طفلتها التي وضعتها قبل أيام قليلة.

تبكي أبو عاصي في حديثها عن صعوبة بالغة في تأمين الحليب، والبامبرز، تؤكد أنها لا تستطيع توفيره نظرًا لارتفاع سعره بشكل كبير جدًا.

الاحتلال يمنع

ووفق مصادر محلية لمراسلنا فإن الاحتلال الإسرائيلي يمنع إدخال حليب الأطفال والحفاضات إلى قطاع غزة، سوى بالتقطير وبكميات لا تفي بالحاجة الماسة لهذين الصنفين المهمين للأطفال، ما يجعل سعرها بارتفاع كبير جدًا.

المصادر أكدت أن سعر علبة الحليب التي تكفي الطفل لأيام قليلة تبلغ من 30 لـ50 دولارًا، وكيس البامبرز المكون من 35 قطعة وصل سعره إلى 40 دولارًا وأكثر، وهي أسعار أكبر بكثير من السعر الطبيعي، حيث كانت علبة الحليب قبل الحرب 5 دولارات فقط.

أبو عاصي تقول إنها تضطر لإسكات مولودتها بالماء فقط، وما تيسر من حليب يوفر لها من أهل الخير، “الوضع صعب، شو عملت طفلة عمرها أيام، حتى تحرم من أبسط حقوقها، في الحليب والبامبرز والملابس والدفء”.

أما زينب الزين فقد قررت إطعام ابنتها الرضيعة أطعمة صلبة ربما لا يتمكن جسدها الصغير من هضمها، لأن البديل هو رؤيتها تتضور جوعا بسبب نقص حليب الأطفال في قطاع غزة المحاصر.

اضطرت زينب إلى اللجوء للمأكولات الصلبة لإطعام ابنتها ليندا منذ كان عمرها شهران ونصف الشهر، مع علمها أن هذا الاختيار قد يفضي إلى مشكلات صحية للرضيعة.

وبينما كانت تطعم ابنتها الباكية البسكويت المطحون في خيمة باردة يسمونها الآن منزلا، قالت زينب “أعلم أننا نفعل شيئا ضارا لها، لكن لا يوجد أي بديل آخر… إنها تبكي بشكل مستمر”.

عادة ما يوصي مقدمو الرعاية الصحية الآباء بالانتظار حتى يبلغ عمر طفلهم 6 أشهر قبل إطعامه مأكولات صلبة. وخلصت الأبحاث إلى أن الأطفال الذين تتم تغذيتهم بالطعام الصلب في سن مبكرة للغاية يكونون أكثر عرضة للإصابة ببعض الأمراض المزمنة.

وقالت زينب بينما كانت تحاول إطعام طفلتها الرضيعة، التي كانت تتأرجح على كرسي للأطفال وملتفة بغطاء ثقيل وتبكي باستمرار، “هذا معروف بالطبع بالطعام غير الصحي، ونعلم أنه يسبب لها التلبك المعوي والانتفاخ والمغص…ماذا بوسعي أن أفعل؟”

سوء التغذية

ووفق تقرير للأمم المتحدة، يعاني آلاف الأطفال في غزة من خطر سوء التغذية الحاد، حيث تم الكشف عن إصابة حوالي 15 ألف طفل بسوء التغذية، منهم 3,288 طفلا مصابا بسوء التغذية الحاد الوخيم، وذلك بعد فحص نحو 240 ألف طفل في القطاع منذ بداية العام الحالي.

كما قالت المنظمة الأممية للطفولة (يونيسيف) إن أكثر من 50 ألف طفل في غزة يعانون من سوء التغذية الحاد، في حين حذرت الأمم المتحدة من أن الوضع الإنساني في القطاع بات “يتجاوز الكارثي”.

وفي السياق ذاته، أكد الكاتب الصحفي عبد الرحمن يونس أن حرمان الأطفال من أبسط حقوقهم هو يأتي في سياسة الإمعان في خنق قطاع غزة وتجويعه، وقهر سكانه، في ظل عجز إسرائيلي أمام المقاومة الفلسطينية للشهر الرابع عشر على التوالي.

وأضاف في تصريحات  أن الاحتلال يطبق حصاره بشكل كامل على قطاع غزة، حيث ينشر الجوع واليأس في القطاع، وهذا اليأس يطال مختلف الفئات لاسيما الأطفال، سعيًا من الاحتلال لتأليب الحاضنة الشعبية ضد المقاومة وكي وعي الجماهير.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: قطاع غزة ألف طفل فی اطار من أبسط

إقرأ أيضاً:

هبطة العيد في إبراء .. حيث يتحول السوق إلى مهرجان من الأصالة والحياة

تنفرد سلطنة عمان عن سائر الدول الأخرى بعادات وتقاليد جميلة توارثتها الأجيال جيلًا بعد جيل، ومن بينها هبطات العيد التي دائمًا ما تسبق عيد الأضحى وكذلك عيد الفطر، وهي للاستعداد لشراء ما تحتاجه الأسرة من مستلزمات ضرورية لأيام العيد من ملابس ولحوم وبهارات وحلويات... إلخ.

وإن كان التحضر والتطور المدني قد أفقد بعض الأهمية من هذه الهبطات لانتشار المحلات والمراكز التجارية المختلفة، إلا أنها حافظت على سماتها وتقاليدها المعروفة من خلال إقامة سباقات عرضة الخيل والهجن، وفن الرزحة، وكذلك المناداة على شراء الأبقار والأغنام والماعز، سواء كان ذلك لأجل ذبح الأضاحي في يوم العاشر من شهر ذي الحجة، أو لأجل تناول وأكل تلك اللحوم في أيام العيد، وهو حسب الإمكانية وبمقدور كل شخص، لتبقى هذه الهبطات إرثًا يتجدد ويتم تطويره بطريقة أو بأخرى من خلال اهتمام الشباب بهذا الموروث ليبقى للأجيال القادمة.

اتجهت بعض القرى، وعلى سبيل المثال في ولاية إبراء، إلى تحويل وقت إقامتها من الفترة الصباحية إلى فترة المساء، تجنبًا لحرارة الجو، وذلك لإعطاء الناس فرصة أكبر للحضور والمشاركة، نظرًا لالتزام الأطفال بالمدارس وكذلك الكبار بالأعمال، بالإضافة إلى مشاركة أكبر عدد من الباعة والمشترين، خاصة أن هذه الهبطات أصبحت لا تُقام فيها المناداة على لحوم الأبقار والأغنام مثل السابق، مما أتاح الفرصة لإقامتها في الفترة المسائية حاليًا، التي غالبًا ما تُقام من بعد صلاة العصر، حيث يبدأ تدفق الناس إليها.

وقد اجتهد شباب قرى ولاية إبراء على تجهيز الأماكن بشكل جيد من خلال المساحات الواسعة والمظلات الجيدة، بالإضافة إلى إنارة جميع ساحات ومكان الهبطة، وتم إعداد برامج مختلفة تبدأ غالبًا بسباقات عرضة الخيل والهجن والفنون الشعبية، كما تُقام مسابقات أخرى للأطفال، من بينها أفضل لبس عماني تقليدي، سواء كان ذلك للأولاد أو البنات، وهو من بين الجماليات الأخرى التي يظهر بها الأطفال في مثل هذه المناسبات السعيدة.

عرضة الخيل والهجن

تشهد هذه الهبطات مشاركة واسعة من ملاك الخيل والهجن في سباق العرضة، وهو من أهم الموروثات الجميلة التي حافظت عليها القرى والولايات في سلطنة عمان، حيث تكون هذه المشاركة بالدور وتنتقل من قرية إلى أخرى حتى قبل العيد بيوم واحد.

ومع هذه المشاركة الواسعة، يكون هناك حضور كبير من المهتمين بهذه السباقات من الرجال والنساء والشباب والفتيات وحتى الأطفال، بالإضافة إلى حضور عدد من المقيمين والسياح، ويبرز المصورون لالتقاط أجمل الصور، حيث يصطف الجميع على جانبي ميدان السباق، الذي يُطلق عليه بالعامية (المركاض)، ليبدأ استعراض فرسان الخيل بالتحوريب، وهم يرددون أشعار وقصائد الهمبل، وراكبو الهجن يقدمون الونة والتغرود، ليبدأ بعدها السباق التقليدي، كل فارسين معًا، وبعدها راكبو الهجن أيضًا، ويُقدم كل واحد منهم مهاراته المختلفة في السرعة والوقوف على ظهر الخيل وكذلك الهجن.

ويحظى هذا الاستعراض بالإعجاب والتشجيع من قبل الحضور، ويتم في نهاية هذه السباقات إعطاء الأطفال فرصة تجربة ركوب الخيل والهجن، ويتم معها التقاط الصور الجميلة لتبقى ذكريات للمستقبل.

الأطفال

أصبح الأطفال في هذه الهبطات لهم النصيب الأكبر من المشاركة والحضور، فليس لشراء ما يحتاجونه من ألعاب مختلفة وحلويات والمشاركة في الأنشطة الأخرى المصاحبة فقط، ولكن أيضًا حتى في عملية البيع؛ فتجد هناك مجموعة من الأطفال لهم زوايا وأركان مختلفة، يبيعون الألعاب والمكسرات وكذلك المشروبات، ويقدمونها أو يعرضونها بطريقة جميلة فيها جذب جيد للمشترين، وهذا ما يؤكد أن هؤلاء الأطفال لديهم حب التجارة وشغف العمل بطريقة جديدة يستطيعون من خلالها استقطاب الزبائن من أعمارهم وحتى من الكبار.

وفي زوايا أخرى، تجد البعض منهم يقوم بمساعدة والده أو والدته أو أخيه الأكبر، سواء في عملية البيع أو عرض تلك المبيعات من الألعاب المختلفة والحلويات والمكسرات، وفي جانب آخر، تجد هناك من يبيع بعض الأكلات التي تم إعدادها في البيوت، وأخرى مشوية، وبيع المشاكيك والفطائر المختلفة، وأنواع العصائر والمشروبات.

وتتميز الهبطات في قرى ولاية إبراء، التي تبدأ من يوم الرابع من ذي الحجة في قرية الثابتي، وبعدها تنتقل إلى قرية اليحمدي، ومن ثم إلى سفالة إبراء، ويكون الختام يوم الثامن من ذي الحجة في علاية إبراء، بتوفير وجبة غداء أو وجبة عشاء لجميع المشاركين والحضور، والتي يُطلق عليها (العارفة)، وهي قد تكون وصية من الأعمال الخيرية من بعض أهل الخير، عندما شاهدوا هؤلاء المشاركين من الباعة والمشترين يأتون من أماكن بعيدة ومتفرقة، ويحتاجون إلى وجبة غداء أو وجبة عشاء، بالإضافة إلى توفير لهم ماء الشرب وحتى القهوة، والفاكهة والتمور، وذلك لتسهيل مشاركتهم بكل راحة ويُسر.

مقالات مشابهة

  • تعرف على جوائز الأفلام العربية في مهرجان روتردام
  • صحة غزة: ارتفاع عدد ضحايا قصف الاحتلال لمراكز توزيع المساعدات إلى 75 شهيدا
  • مصادر طبية فلسطينية: وفاة 41% من مرضى الفشل الكلوي في غزة بسبب الحرب
  • هبطة العيد في إبراء .. حيث يتحول السوق إلى مهرجان من الأصالة والحياة
  • رئيس المخابرات التركية يناقش مع حماس مقترحات الهدنة وتبادل الأسرى
  • رقم صادم.. الأونروا تكشف عدد الضحايا من الأطفال في غزة
  • مصطفى بكري عن قصف خيام النازحين: الموت ضيف لا يبارح أهلنا في غزة
  • منظمة أنقذوا الأطفال: صغار غزة يواجهون المجاعة والانهيار النفسي
  • إن بي سي: معارضة الحرب تتصاعد بصفوف جيش الاحتلال
  • الأمم تصف الكارثة الإنسانية في قطاع غزة بالأسوأ منذ بدء الحرب