بيتي هولر أصغر قاضية في تاريخ المحكمة الجنائية الدولية
تاريخ النشر: 22nd, November 2024 GMT
بيتي هولر قاضية بارزة انضمت للمحكمة الجنائية الدولية عام 2015 بمنصب المدعي العام، ثم انتُخبت عام 2023 لمنصب القاضي بولاية مدتها 9 سنوات، وأصبحت أول سلوفينية وأصغر شخصية تتولى منصب القاضي في تاريخ المحكمة.
عينتها المحكمة عام 2024 بدلا من القاضية الرومانية جوليا موتوك، التي كانت ترأس الغرفة التمهيدية وكانت تنظر في مذكرات اعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت.
ولدت بيتي هولر يوم 25 يونيو/حزيران 1981، وهي سلوفينية الجنسية.
تتحدث اللغة الإنجليزية بطلاقة، ولديها معرفة باللغة الفرنسية، والكرواتية والصربية والألمانية والهولندية.
الدراسة والتكوين العلمي
التحقت عام 2000 بكلية الحقوق في جامعة ليوبليانا، وبعد تخرجها عام 2006 التحقت بجامعة أمستردام وحصلت منها على درجة الماجستير في القانون الدولي والقانون الأوروبي.
مُنحت هولر جائزة أفضل أطروحة في سلوفينيا عن بحثها التي حملت عنوان "الشخصية القانونية الدولية للمنظمات الدولية".
التحقت عام 2017 ببرنامج الدكتوراه في القانون الدولي بجامعة ليوبليانا.
التجربة القانونيةبدأت هولر مسيرتها المهنية عام 2008 في ليوبليانا عاصمة سلوفينيا، وعملت في محكمة الاستئناف حتى ديسمبر/كانون الأول 2009. وفي عام 2010 انتقلت للعمل في أحد أبرز مكاتب المحاماة في ليوبليانا.
انضمت إلى بعثة الاتحاد الأوروبي لسيادة القانون في كوسوفو منذ عام 2011 وحتى 2015، وقدمت استشارات للقضاة الدوليين في قضايا جنائية معقدة، وتقديرا لإسهاماتها المميزة في هذه البعثة، مُنحت ميدالية خدمة سياسة الأمن والدفاع المشتركة للاتحاد الأوروبي لعام 2012.
في عام 2018 شاركت في تأسيس معهد التدريب القانوني الدولي والترافع في لاهاي، وتولت بعد ذلك منصب مديرة التدريب فيه عام 2020.
شاركت هولر في تدريب القضاة والمحامين في الفعاليات الدولية، كما قدمت دورات متخصصة في فنون المرافعة أمام المحاكم الدولية والقانون الجنائي الدولي.
ترشحت عام 2023 لمنصب قاض في المحكمة الجنائية الدولية وفازت بولاية مدتها 9 سنوات، وبهذا أصبحت أول سلوفينية وأصغر شخصية تتولى هذا الدور في تاريخ المحكمة منذ تأسيسها عام 2002.
وفي 25 أكتوبر/تشرين الأول 2024 أعلنت المحكمة الجنائية الدولية تعيين هولر بدلا من القاضية الرومانية جوليا موتوك، التي كانت ترأس الغرفة التمهيدية وتنظر في مذكرات اعتقال نتنياهو وغالانت.
حملة هجوم إسرائيليةفي 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، لكن إسرائيل شككت في القاضية هولر، وقالت إنها عملت في مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية قبل تعيينها قاضية، وهذا "ما يمكن أن يضر بحيادها".
وردا على الادعاءات الإسرائيلية نشرت المحكمة الجنائية بيانا تضمن أجوبة هولر حول عملها السابق في الادعاء العام، وذلك قبل ساعات من إصدار المحكمة مذكرتي الاعتقال.
ردت هولر على الادعاءات بأنها لم تشارك بصورة مباشرة أو غير مباشرة في التحقيق بقضية فلسطين أثناء عملها في مكتب المدعي العام، وأنها لم تعمل مع الموظفين المشاركين في التحقيق.
وذكرت أنها لم تطلع بأي شكل من الأشكال على وثائق التحقيق بحق المسؤولين الإسرائيليين أو خططه أو مستنداته أو أدلته أو ملفاته السرية، وأكدت أن هذه المعلومات والوثائق لم تعرض عليها بأي طريقة.
وأوضحت أنها لم تعمل في منصب يتيح لها الوصول إلى جميع التحقيقات في المحكمة الجنائية الدولية، مشددة على أن القضايا التي استُشيرت فيها أو التي قدمت فيها آراء خلال عملها في مكتب الادعاء لم تشمل التحقيق المتعلق بفلسطين.
الوظائف والمسؤوليات 2010-2016 عضو هيئة تحرير في المجلة العلمية للبحث والمناقشة في سلوفينيا. 2015-2022 عضو في لجنة رابطة القانون الدولي المعنية بالتكامل في القانون الجنائي الدولي. المؤهلات والشهادات في أغسطس/آب 2004 حصلت على شهادتي الدراسة والتدريب في الوساطة، وتسوية النزاعات، من المعهد القانوني التابع لجامعة هومبولت في برلين. في فبراير/شباط 2010 اجتازت اختبار نقابة المحامين (المؤهل الوطني لممارسة القانون من وزارة العدل في جمهورية سلوفينيا). في يوليو/تموز 2014 نالت شهادة تدريبية في "الجرائم الدولية التي تتضمن عناصر عنف جنسي" من هيئة الأمم المتحدة للمرأة. مايو/أيار 2018 أنهت برنامجا تدريبيا في "الدفاع في المحاكم الدولية" من معهد ديكنسون للقانون التابع لجامعة ولاية بنسلفانيا، ونقابة المحامين لدى المحكمة الجنائية الدولية. الجوائز والأوسمة ميدالية الخدمة في الأمن الجماعي والسياسة الدفاعية للاتحاد الأوروبي، من الممثل الأعلى للاتحاد عام 2012. جائزة أفضل أطروحة في سلوفينيا عام 2006.المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات المحکمة الجنائیة الدولیة
إقرأ أيضاً:
تنحية قاضية تُعلّق محاكمة الفريق الطبي في قضية وفاة مارادونا
سان إيسيدرو (الأرجنتين) «أ.ف.ب»: باتت محاكمة الفريق الطبي لأسطورة كرة القدم الأرجنتيني دييجو أرماندو مارادونا على المحك ومعلّقة أكثر من أي وقت مضى، إثر الفضيحة التي أدت إلى تنحية واحدة من القاضيات الثلاث بسبب مشاركتها من دون التبليغ في إعداد فيلم وثائقي، وشهدت المحاكمة التي بدأت منذ أكثر من شهرين، كباشا حادا بين أطراف عدة سعت إلى تنحّي القاضية جولييتا ماكينتاش عن الحكم بسبب تورطها المزعوم في فيلم وثائقي متعلق بالقضية، قبل أن ترضخ في النهاية.
وأمر رئيس محكمة سان إيسيدرو (شمال بوينزس آيرس)، ماكسيميليانو سافارينو، بأنه: "يجب فصل (جولييتا) ماكينتاش"، معتبرا أن "الظروف التي تؤثر على نزاهة" القاضية قد ثبتت، بعد الاستماع إلى حجج الأطراف لطلب التنحي، ودعا رئيس المحكمة إلى رفع الجلسة قبل الاستماع إلى حججهم، بشأن ما إذا كان سيتم مواصلة المحاكمة أو رفضها.
في المقابل صرحت ماكينتاش بأنها لم تكن تملك "أي خيار" سوى استبعاد نفسها من الإجراءات بعد الضجة التي أثيرت حول مشاركتها في فيلم وثائقي عن القضية، واستؤنفت المحاكمة الثلاثاء الماضي بعد توقف دام أسبوعا، للتحقيق في مزاعم بأن أفعال ماكينتاش ربما شكلت إخلالا بالواجب أو استغلالا للنفوذ أو حتى رشوة، لكنها دافعت عن نفسها بالقول: "لا توجد مخالفة أو جريمة". وتتعلق القضية بالاستخدام المزعوم للكاميرات في قاعة المحكمة في انتهاك لحظر تصوير المحاكمة، ونفت ماكينتاش مشاركتها في أي تصوير أو التصريح به، لكن لقطات نُشرت في وسائل الإعلام الأرجنتينية خلال عطلة نهاية الأسبوع أظهرتها وهي تجري مقابلة مع طاقم تصوير، وأكدت ماكينتاش "ما يحصل هو مُجرّد عملية إعلامية ضخمة لإجباري على الانسحاب من هذا النقاش، لكنني لن أعتذر، فأنا لم أرتكب أي خطأ".
وبعد سبعة أيام من التوقف، خُصصت جلسة الثلاثاء بالكامل تقريبا لقضية ماكينتاش التي أطلقت عليها وسائل الإعلام لقب "قاضية الإله" والفيلم الوثائقي، كما مصير المحاكمة الأكثر انتظارا منذ سنوات في الأرجنتين، ويُعقد اجتماع الغد في محكمة سان إيسيدرو لتحديد ما إذا كان يمكن استئناف المحاكمة بقاض جديد يحل مكان القاضية المتنحية، أم على المحاكمة أن تبدأ من جديد مع هيئة قضائية جديدة كما طالبت غالبية الأطراف.
وطلب محامو الدفاع وعائلة مارادونا كما المدعي العام بتنحية القاضية البالغة 47 عاما بعد العثور خلال عمليات تفتيش حديثة، على مقاطع فيديو تُظهر أنها شاركت بفعالية في إعداد مسلسل وثائقي قصير، كانت فيه شخصية محورية، ويتألف المسلسل من ست حلقات مدة كل منها 30 دقيقة يحمل عنوان "عدالة إلهية"، يعِد بأن يروي قصة "موت أسطورة قاضية محاكمة"، بحسب إعلان ترويجي عُرض الثلاثاء داخل قاعة المحكمة وسط ذهول الحاضرين. وبعد تنحية القاضية، طالب معظم الأطراف ببطلان الإجراءات "حتى يتم تعيين محكمة جديدة ونبدأ من جديد"، بحسب ما قال نيكولا دالبورا، محامي الممرضة نانسي فورليني، إحدى المتهمات في القضية.
بدوره، قال ماريو بوردي محامي فيرونيكا أوجيدا، صديقة مارادونا السابقة، إن "الجميع يشعر الآن أن ما يحدث فيه خلل، محكمة جديدة ستكون الحل الأكثر صحة"، واصفا ما يجري بأنه "كارثة قضائية، فضيحة". وأضاف بودري: "تخيلوا إن كان هذا يحدث في محاكمة دييجو مارادونا، فماذا يمكن أن يحدث لمواطن عادي؟"، معبّرا عن أسفه لأن الأرجنتين تعطي صورة "عدالة فوضوية".
من جانبه، طالب المدعي العام باتريسيو فيراري بتعيين قضاة جدد، لكنّه قدّر أن المحاكمة "يمكن أن تبدأ من جديد خلال شهر"، في حين توقّع بودري أن تُستأنف في يناير المقبل.
من جهة أخرى، طالب محاميان من الدفاع باستئناف سريع للمحاكمة، من خلال تعيين قاض واحد جديد فقط يحل محل القاضية ماكينتاش، ومن الصعب تحديد من يستفيد من تأجيل طويل لمحاكمة كانت تسير ببطء شديد من الأساس، بمعدل جلستين أسبوعيا فقط، وما مجموعه 20 جلسة حتى الآن.