أين بوعلام صنصال؟.. اختفاء كاتب جزائري مؤيد لإسرائيل ومعاد للإسلام وماكرون قلق على مصيره
تاريخ النشر: 22nd, November 2024 GMT
في خطوة لم يتم تأكيدها بشكل رسمي، أقدمت السلطات الجزائرية على اعتقال الكاتب الجزائري بوعلام صنصال (75 عامًا) فور وصوله إلى مطار الجزائر يوم السبت 16 تشرين الثاني/ نوفمبر، قادمًا من فرنسا، وفقًا لما أوردته تقارير إعلامية فرنسية.
ويبدو أن الواقعة، التي أثارت جدلًا واسعًا، جاءت دون أي إعلان رسمي عن أسباب الاحتجاز، ما أضفى مزيدًا من الغموض على القضية.
يُعتبر صنصال، الحاصل حديثًا على الجنسية الفرنسية، من أبرز الكتاب الجزائريين المعروفين بآرائهم النقدية والجريئة. اشتهر بانتقاده للنظام السياسي في بلاده، وبمواقفه المؤيدة لإسرائيل، وواجه تهديدات مستمرة من الإسلاميين.
وعلى الرغم من أن أعماله تُنشر في فرنسا وتُباع بحرية في الجزائر، إلا أن صنصال يظل شخصية مثيرة للجدل، خاصة بعد زيارته لإسرائيل عام 2014، التي أثارت ردود فعل متباينة في الأوساط الجزائرية.
في حديث سابق مع مجلة "ماريان"، صرّح قائلاً: "في الجزائر، كل شيء مغلق بإحكام". ورغم الرقابة الصارمة على أعماله، لم يتخلَّ عن زيارة وطنه بانتظام.
حقق الكاتب الجزائري بوعلام صنصال شهرة واسعة منذ إصداره الأول لرواية "قسم البرابرة"، التي سلطت الضوء على صعود التيارات المتشددة في الجزائر، وهو ما أسهم في اندلاع الحرب الأهلية التي أودت بحياة أكثر من 200 ألف شخص بين عامي 1992 و2002.
ردود فعل غاضبة ودعوات للتحركأثار اعتقال صنصال ردود فعل واسعة في الأوساط السياسية والثقافية والإعلامية في فرنسا، بينما تواصل السلطات الجزائرية التزام الصمت حول ملابسات القضية.
أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن قلقه البالغ حيال اختفاء الكاتب، مؤكداً عبر مقربين منه أن "أجهزة الدولة تعمل بلا كلل لتوضيح ملابسات قضيته". وشدد ماكرون على موقفه الراسخ في الدفاع عن حرية التعبير، واصفاً صنصال بأنه "كاتب ومفكر عظيم يستحق الحماية والدعم".
Relatedصربيا: اعتقال 11 شخصاً بعد انهيار سقف محطة للقطار خلف 15 قتيلازلزال سياسي: المحكمة الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال في حق نتنياهو وغالانتجرائم حرب وإبادة: قادة صدرت بحقهم مذكرات اعتقال من الجنائية الدولية.. تعرف عليهم؟وفي سياق متصل، دعت مارين لوبان، زعيمة نواب حزب التجمع الوطني، الحكومة الفرنسية إلى "التحرك للحصول على إطلاق سراحه الفوري". ووصفت صنصال بأنه "مناضل من أجل الحرية ومعارض شجاع للإسلاميين".
من جانبه، كتب رئيس الوزراء الفرنسي الأسبق، إدوار فيليب، على منصة "إكس"، قائلاً: "بوعلام صنصال يمثل كل ما نقدره: دعوته للعقلانية والحرية والإنسانية في مواجهة الرقابة والفساد والتطرف الإسلامي". وأضاف: "أدعو السلطات الفرنسية والأوروبية إلى العمل للحصول على معلومات دقيقة وضمان حرية تنقل هذا الكاتب العظيم، حتى يتمكن من العودة إلى فرنسا متى شاء".
بدوره، طالب لوران فوكييه، زعيم نواب حزب الجمهوريين، باستخدام "كل وسائل الضغط على الجزائر" لضمان الإفراج عن صنصال، واصفًا إياه بـ"الكاتب الكبير ومواطننا الذي يرمز إلى القيم الإنسانية في مواجهة الظلم".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافيةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: كوب 29 فلاديمير بوتين دونالد ترامب قطاع غزة بنيامين نتنياهو المحكمة الجنائية الدولية كوب 29 فلاديمير بوتين دونالد ترامب قطاع غزة بنيامين نتنياهو المحكمة الجنائية الدولية كتابة الإسلام إسرائيل الجزائر فرنسا أوروبا كوب 29 فلاديمير بوتين دونالد ترامب قطاع غزة بنيامين نتنياهو المحكمة الجنائية الدولية غزة تقاليد ضحايا إسرائيل روسيا
إقرأ أيضاً:
الإطاحة بشبكة تهريب أحجار كريمة وموارد بيولوجية إلى فرنسا يقودها رعايا أجانب تحت غطاء السياحة
تابعت محكمة الجنح بمحكمة دار البيضاء اليوم الاثنين متهمين اثنين موقوفين، لضلوعهما في قضية تحريض رعايا أجانب من جنسية فرنسية على تهريب الأثار تتمثل في أحجار كريمة مصنفة ضمن المحميات الأثرية من التراب الوطني والموارد البيولوجية من أجل الاستكشاف بدون رخصة نحو فرنسا.
ويتعلق الأمر بالمدعو “ب.مناد “، 42 سنة مقيم بفرنسا وتنحدر أصوله من ولاية تيزي وزو والمسمى ” د.بوعلام ” 40 سنة مقيم بولاية البيض، موظف في منصب رئيس الجيولوجيين بالمخبر الداخلي بالمؤسسة الاستشفائية العمومية بولاية أدرار.
وقد مثل كلا المتهمين أمام ذات الهيئة القضائية لمعارضة حكم غيابي صادر في حقهما، بعد الفصل في القضية الأولى شهر ماي 2025، التي تم بموجبها إدانة رعيتين فرنسيتين ويتعلق الأمر بالمدعو “قونيز فيليب ألبارت لويس” والمسمى ” دينيس شيتكيتي” بعام حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 200 الف دج، مع تعويض للخزينة العمومية قدره 5 مليون دج بعد قبولها التأسس كطرف مدني، وهذا بعد متابعة الرعيتين الأجنبيتين بجنحة حيازة جهاز حساس بدون رخصة، جنحة حيازة أشياء أثرية دون رخصة، وجنحة نقل موارد بيولوجية دون رخصة، الأفعال المنصوص عليها بالمادة 175 مكرر 2 من قانون العقوبات، المادة 93 من قانون حماية التراث الثقافي.
وفي التفاصيل وبالعودة إلى القضية الأصل، فأن متابعة المتهمين الحاليين كل من “ب.مناد” و” د.بوعلام”، جاءت في أعقاب عملية توقيف لرعيتين أجنبيتين من أصول فرنسة على مستوى مطار هواري بومدين، بتاريخ 25-05-2025.
ويتعلق الأمر بكل من المدعو “قونيز فيليب ألبارت لويس” والمسمى ” دينيس شيتكيتي” مهندس بدولة فرنسا،مقيم بأرض الوطن بـ بفندق ايبيس الدار البيضاء وبالخارج، حيث تبين أن الرعيتين يحملان جوازي سفر صادرين السلطات الفرنسية ملصق عليهما تأشيرة جزائرية سياحية صادرتين عن قنصلية الجزائر بمونبيليي الفرنسية ، سارية المفعول إلى غاية 11-08-2005 صالحة للسفر لمدة 30 يوما
السالفا الذكر في حدود الساعة 09 ساو 230 ، على مستوى مركز الفرز والتفتيش تم استرجاع متاعهما من طرف عناصر الشرطة ، وإخضاعها للتفتيش وبمعية عناصر الجمارك ، عثر بحوزة الأول على مجموعة من الأنابيب البلاستيكية كبيرة وصغيرة الحجم ، مملوءة بمحلول كحولي الذي يستعمل لوضع أعضاء الزواحف والحشرات الصغيرة من قدر عدد الأنابيب الكبيرة الحجم ب (19) أنبوب و(226) انبوب صغير الحجم ، و(14) أنبوب بلاستيكي كبير الحجم فارغ من المحلول بها قطع من القطن ، كما تم العثور أيض 19 عينة من محلول كحولي بداخلها حشرات النمل والبعوض ومختلف أنواع الحشرات ، وجهاز GPS SPOK TRA من نوع MAGELLAN اصفر اللون والة تصوير سوداء اللون مزودة ببطاقة ذاكرة ، أما الثاني فعثر بحوزته على (08) أحجار مختلفة الإشكال والأنواع يشتبه انها أثرية ومن حيازتهما على رخصة إدارية مسبقة .
وفي العملية تم حجز الأحجار الأثرية نظرا للاشتباه في أنها تكون مصنفة ضمن المحبات الأثري بغرض إجراءات الخبرة التقنية والفنية، كما تم تقديم الرعيتين الاجنبيتين أمام نيابة محكمة الحال، اين صرحا خلال مثولهما أنهما خلال دخولهما إلى ارض الوطن، كانا برفقة المتهمين الحاليين محل المتابعة ” مناد” و” بوعلام”، حي يعد هذا الأخير صديقهما المفضل، باعتباره ناشط على مواقع التواصل الاجتماعي، ويعرفانه من خلال صفحته ” فايبسوك”، مقرين بأنهما قاما بنقل تلك الأثار والحشرات بطلب من المتهمين.
وفي الجلسة واجه القاضي المتهم الأول ” ب، مناد” بتصريحات الرعيتين الفرنسيتين، حيث رد المتهم على المحكمة بأنه بصفتي أحد النشطاء على موقع ” الفايسوك” أنه يعرف الرعيتين الأجنبيتين كونهم لهم هواية مشتركة، ومن خلال صفحته يقوم بالدعوة إلى ترك الصيد اللاحق، والذهاب إلى مشاهدة الحيوانات في بيئتها الحقيقية، وهذا لمساعدة الناس على الحفاط على الثروات الحيوانية والبيئية في الجزائر، ومن هذا القبيل قرر الرعيتين الفرنسيتين الذي تعرّف عليهما عبر ” فايسبوك” الدخول إلى التراب الوطني، والمكوث لمدة 10 أيام، حيث قام باصطحابهما معا، أما الرعية الثالث فقد سبق وأن دخل ألى الجزائر قبل 5 أيام، مضيفا المتهم أنه بقي معما، إلى غاية أن افترقوا بمدينة عين البيضاء، حي كانا في طريقهما لزيارة ولايات أدرار والبيّض وبسكرة وباتنة، لاستكمال برنامجهما السياحي، ناكرا علمه بأنهما قاما بصيد الزواحف أو نقل أحجار كريمة إلى بلدهما، وبخصوص حيازتهما على تلك الأجهزة الحساسة، فقد صرح المتهم بـأن الرعيتين لم يكونا في حاجة إلى رخص مسبقة، باعتبارهما في عطلة، ولم يكونا مكلفين بمهمة من طرف مؤسسة ما تابعة للدولة.
وبالمقابل صرح المتهم الثاني ” د.بوعلام” بأنه ليس له أي علاقة بما تم نقله من طرف الرعيتين الأجنبيتين، بحكم أنه لا يعرفهما جيدا، بل تعرف عليهما عبر صفحته ” فايسبوك” ضمن شبكة ناشطة مهتمة بالثروة الحيوانية، مصيفا أن تعرفه عليهما تمّ في إطار مشروع وتخصصه في المحافظة على المناطق الرطبة، باعتباره موظف عمومي بالمخبر الداخلي بمؤسسة أستشفائية بولاة أدرار، مؤكدا أمام القاضي بأنه ترك الرعيتين الأجنبيتين في وهران ولم يلتقيهما بعدها قط.
وأمام ماورد من معطيات التمست وكيل الجمهورية توقيع عقوبة عام حبسا نافذا وغرامة مالية نافذة قدرها 200 ألف دج، قبل أن ينطق القاضي بالحكم في الحين، حيث أدان المتهم الأول ” ب، مناد” بعام حبسا موقوفة النفاذ، فيما برأ المتهم الثاني ” د.بوعلام” من التهم المنسوبة إليه، مع دفع تعويض للخزينة العمومية قدره 1 مليون دج مع قبوله التأسس كطرف مدني.